..
الإهداء :
......................
........ الى (حائل) - المدينة
........ وقلوب: (هي) سفراء (الشمال) لدى قلبي .
مدخل:
القلب : شمال الجسد
ومثله العين ..
ومثلها السماء .. والمطر القادم من أعلى ..
والحمامات المهاجرة ،، والنوارس الحزينة ..
وكل الأشياء الحبيبة تسكن الشمال ..
وتتجّه نحو الشمال ..
الآن ..
ومنذ عرفت (الشمال) الحق : شمالنا
وأنا الكون في عيني : (شمال فقط)
----------
* مدن البرد:
في الشتاء .. تسقط المدن جنوباً ..
بعضها يبحث.. عن قصائد نار .. وحطب
وبعضها : تتناثر كأمطار شتوية تجهل لمَ الإنهيار ..
في الشتاء:
تبقى مدن الملح عالقة كـ دالية في سقف العمر..
تلقّن إرتعاشات المساء سرّ النور ..
ترتّب أنفاس البرد ،، فتصبح الأقدام العابرة
دافئة حدّ التوهّج ..
خضراء حدّ العشب ..
حاضرة لاتعرف الغياب ..
مدن الملح : تغزل لأبناءها دثار أمان
.. وتلفّهم بالدفء .
* تشتعل دفئاً:
يزحف الشتاء على أطراف ليلها الحالم .
السماء: كريمة للغاية .. فلا تبخل بـ مطر ..
والمطر حين يتأبّط ذراع البرد .. يأتي قاسياً (جدّا) ..
لكنها خُلقت لكي تقهر الشتاء ..
وكأن الشتاء خُلق لها وحدها .. فروّضته ..
وكأن الحطب خُلق من ضلعها .. فاشتعلتْ دفئاً ..
قلب دافئ من قلوب أصغر ابناءها يُغني عن ألف عود ثقاب ..
أو كأن عود ثقاب واحد .. يحرق في شوارعها ألف قميص برد .
* وجوه / قلوب:
إليها : قطعة من العمر .. التصقتْ بحوائطه وجوه طُبعتْ
على جبينها (علامة الجودة الشماليّة) ..
قلوب: آثار اقدامها مازالت رطبة فوق رمال القلب .
قلوب: من أمان .. استحالتْ أرض ، زيتون ، وحمامة بيضاء .
قلوب: غادرت مسكنها (العين) .. لكنها مافتئتْ تطل من شرفات العمر بوردة .. وبهجة .
وقلوب : لاأزال اقرأها ..عمر وفاء .. وعهد بقاء .
* يتناوبون البياض:
تأتي بهم رياح فيها من رائحة الأم .. رائحة المطر ..و رائحة تراب الوطن .
مرّني ايحاء (خطير) يقول : أنهم يتنفّسون غير الهواء ..
ربما .. عطر ؟!
وإلاّ ..
.. ماسرّ الشذى الذي يسبح في دمائي كلّما زارني منهم قلب ..؟!
.. من أين نبتت جدائل الياسمين.. في شعري ؟!
.. ومن طرّز تللك الوردة المعلّقة فوق جدار النافذة ؟!
قدومهم قلب يتسابق والخطوة .. فيسبقها
بقاءهم : شلالات بوح .. وصدق روح
ورحيلهم : شوق لايذبل .
* وأعجز00
هنا بعض الكلمات التي لم أستطع كتابتها على صدر العشب ..
لأني لم أستطع انتزاعها من ملامحي التي تحوّلت الى عصافير
صغيرة .. تطير صوب (الشمال).
* بحجم اتساع الشمال في أحداقي :
أهديكم قلب يتّسع للشمال.. وأنتم.