تاريخ التسجيل :
Jul 2002
رقم العضوية : 838
الاقامة : بين السماء والارض
المشاركات : 306
هواياتى : التحليق
MMS :
الحالة
غير متصل
معدل تقييم المستوى : 22
Array
أولاً : أنا أعلن إمتناني لك عابدة. . .
قد وضعتُ ديباجة ترحيبك في إطار عاجي
شاكرًا طيب ذوقك ورهافة حسك .
@ من أنت ؟
رجلٌ عشق الحياة ، والانطلاق .....والبهجة
قد وجدَ ضالته في ( الصباح ) ( وأبكار الفجر ) . .
قبيل الظهيرة تعلن الأشجار والأطيار ( موته ) . فتحمله ( نعشًا ) في رحلةٍ بين الكائنات
البشرية ، وحين تصل به لمحطة ( الصفر ) وتهم بدفنه غسقًا ، يصحو : صوتًا وصباح .
@ أين تكمن موقعية نهج البلاغة في الفكر الإنساني؟
( احم احم ، على السؤال الدسم ) أتمنى أن تكون مثله الإجابة :
في رائيي المتواضع : أن ( نهج البلاغة ) هو خلق لحالة قائمة ، أو الأجدر أن تكون كذلك
بمعنى آخر ، أن تلك الإمامة وذلك المجتمع _ بكل ضروبه وأطروحاته وقضاياه _
هو مرتبط ارتباطًا مشدود الوثاق ، بخاتم الرسالات ونور المرسلين علية الصلاة
والسلام .
هي معالجة تذكيرية تقدمية لماهو كائن أو لماهو سيكون . إن الآداب والأحكام
والتجارب التي حواه ( نهج البلاغة ) هي معين فكري لبناء إنسان حر لا يعني
خللاً أو ازدوجيةً فكرية .
والله أعلم .
@ بإعتقادي أنك قارئ نهم ... فما هي أخر الكتب التي قرأتها ؟
أثمن فيكِ هذا الاعتقاد ، ولكني أخبرك أن ( الكتاب الواحد ) يطول قراءةً .
هناك كتابٌ _ بين يدي الآن _ أتمنى لو اطلعتِ عليه :
( حوار مع صديقي الملحد ) لمصطفى محمود . وهو جديرٌ أن يكون مقروءًا .
@ من صاحب المقولة : "إنما يشقى الانسان بذاكرته !!"
أعترف _ عابدة _ أن هذه المقولة مرت بذاكرتي . ولكني لا أعلم يقينًا قائلها
وإن كانت رياح حدسي تجنح بي صوب خليفة راشدي ، إن لم يكن عليٌّ فعمر ،
رضي الله عنهما .
@ خذ الحكمة من أفواه المجانين ... هل تؤمن بهذه الحكمة ؟
بالتأكيد ( نعم ) .
الحكمة ليست مرتبطة بـ( العقلانية ) دومًا . كما أن الحكيم ليس دومًا حكيمًا .
الحكمة المطلقة مرتبطة بالله ثم برسله الكرام .
@ الإلهام هو نبع لكل خاطر .. كيف اقتل إلهامي ؟
الإلهام يُقتل _ ياعابدة _ إذا لم يجد ضيافةً لائقة ، أو استقبالاً حارًّا
هو لا يطمح في كرم حاتمي بقدر ما يريد الزيارة والبوح .
الإلهام إيقونة إبداعية ، هي ( افتح ياسمسم ) .من قتل إلهامه ، قتل أملاً
شعوريًا لشيء ما .
كلُّ إنسانٍ له طارقٌ من الإلهام ، يتكرر _ وإذا لم يجد وجدًا _ يموت
ثم نصاب بـ( الموت ) ونعجز عن البوح بالمشاعر التي تليق .
@ مارأيك بـ أقلام كلٍ من ؟
1ـ ميخائيل نعيمة
بصراحة مرَّ بذاكرتي وقرأتُ عنه ، ولم أقرأ له .
كلُّ ما أعرفه أنه أديب مهجري في مطلع القرن
العشرين من مؤسسي الرابطة القلمية إن لم تخني الذاكرة .
2ـ نجيب محفوظ ...
أول ما قرأت له _ أبان المرحلة الثانوية _ رواية ( السمان والخريف ) . أكثر ما
أعجبني في كتاباته التنويع اللغوي لشخوص روياته بصورة تطابق تمامًا حال الشخصية
. بل أني لا أذهب بعيدًا ، حين أقول : أنه أكثر الروائيين العرب دقةً في نقل الواقع المعاش .
ورغم أني أختلف معه في بعض أفكاره ورؤيته السردية التي يسقط عليها قناعاته
، إلا أنه يملكُ قلمًا روائيًا يستحق ( النوبلية ) .
3ـ مي زيادة ...حقيقة لم أقرأ لها كانت
( ثلوثيتها ) هي الأشهر . قرأت أنها امرأة خطابية لم ينصفها من كان معها ؛
حيث لم يتعرضو لأدبها ومقالاتها . . .
أعتقد أنها ماتت وفي قلبها حسرةً ما .
وإليكِ عبارةً نسبت لها _ حيثُ تتجلى تلك الحسرة _ :
( ولدتُ في بلد ، وأبي من بلد ، وأمي من بلد ،وسكني في بلد ، وأ شباح
نفسي تنتقل من بلدٍ إلى بلد ، فلأي البلدان أنتمي ؟ وعن أي البلدان أدافع ؟ ) .
يالهول معضلة الإنتماء بشقِّيها ، هذا والآخر !!
@ هل المرأة الخليجية قادرة على العطاء للأدب ؟
المرأة الخليجية معين خصب للعطاء ورافد أدبي .
يرفد من خضم معاناة وسلطة ذكورية مُصادِرة ، للرأي أو الاختيار .
ورغم تفاوت النسبية وتصيد الآخر في الماء العكر .
إلا أن الثقة بالأديبة الخليجية أصبحت أكثر نضجًا ووعيًا .
وقد أعتب على سؤالك ، حيث أن الأدب يتجاوز التنظير ، أو التأطير الأنثوي
والذكوري . إلى رحب أوسع وأكثر شمولية هو الأدب الإنساني .
@ هل تؤمن بـ الحب ؟ وهل عشته ؟
الحب ، إني أعيشه دومًا في كلِّ ثنايا الوقت .
أما إن كنتِ تقصدين ( الحب ) بدرجة العشق ، فقد عشته مرة واحدة فقط . في
ماضٍ سحيق ، أشبه بمركبة فضائية طافت بمدار القدر. .
ثم توارت وأختفت في غيابات الكون السحيق .
عابدة . . .
أكرر اعتذاري لكِ
مشفوعًا بحلمك وإناءتك ، ونقاء قلبك وسريرتك .
رعاك الله بأمانه .