تحية بعطر الكـــــادي للجميع
.
.
.



[align=center][/align]


تتبع الذائب فصيلة الكلاب، وهي أكبر أعضاء هذه الفصيلة. والذئاب صيادة خبيرة، فهي تفترس الحيوانات الكبيرة من ذوات الحوافر مثل الآيل والرنة والإلكة والموظ. وتنتمي جميع الذئاب تقريباً الى نوع يسمى الذئب الرمادي، كما يوجد نوعان رئيسيان من الذئاب الرمادية هما ذئب الغابات وذئب التندرا، ويعيش ذئب الغابات في الغابات القريبة من الدائرة القطبية الشمالية، أما ذئب التندرا الذي يسمى أيضاً بالذئب القطبي، أو الذئب الأبيض فيقطن السهول عديمة الأشجار، عند القطب الشمالي. والذئاب عموماً تتجنب الناس قدر استطاعتها، رغم الاعتقاد الشائع بأنها حيوانات شرسة تهاجم الانسان

موطنها
أمريكا الشمالية وآسيا، وقليل من الغابات في أواسط أوروبا، وفي المناطق الجبلية المطلة على البحر المتوسط، ومناطق التلال وشبه الصحراء في الشرق الأوسط


الوصف
تشبه الذئات – كثيراً – كلاب الرعي الألمانية الكبيرة، ولكن الذئب يختلف عنها بأرجله الطويلة وأقدامه الكبيرة، ورأسه العريض وذيله الطويل كثيف الشعر. وتزن معظم الذكور مكتملة النمو ما بين 35 الى 55 كجم، ويصل طوله مابين 1.5 م الى 2م، وارتفاعه عند الكتفين ما يقرب من 75 سم، والاناث أصغر حجماً من الذكور

يختلف فراء الذئب في اللون، من الأبيض الناصع الى الأسود الفاحم، ومعظم الذئاب لها فراء رمادي اللون. وللذئب بصر حاد وحاسة شم قوية جداً وسمع جيد، ويستطيع الذئب أن يشم رائحة فريسته من بعد كيلومترين. وللذئب 42 سناً متضمنة أربعة انياب في مقدمة الفم يستخدمها في جرح وتمزيق الفريسة، والأسنان الأمامية الصغيرة تستخدم لقضم وجذب الفريسة، والأسنان الجانبية الحادة تستخدم لتمزيق العضلات المتصلبة، أما الأسنان الخلفية العريضة فتطحن بها العظام ليسهل بلعها. ويستطيع الذئب أن يأكل ما يقرب من 9 كجم من اللحم في المرة الواحدة

حياة الذئاب
تعيش الذئاب في جماعات أسرية تسمى قطعان، ومعظم القطعان تتكون من ثمانية ذئاب، ويصل عدد بعض القطعان الى 20

العادات
للذئاب نظام اجتماعي يسمى تدرج السيادة، حيث أن كل فرد في القطيع يعرف وضعه تماماً، وتسمى الأفراد المرتفعة المكانة بالمُسيطرة، وهي تهيمن على الذئاب الأدنى مكانة والتي تعرف بالذئاب التابعة. ويعيش القطيع على مساحة محددة تعرف بالمقاطعة ومساحتها تعتمد على عدد الفرائس، وتتراوح بين 520 كم2 الى 77كم2 حسب وفرة الفرائس. وتترك الذئاب رائحتها المميزة حول حدود المقاطعة لتمنع أي قطيع آخر من الذئاب من الصيد فيها

[align=center][/align]

دورة الحياة
فترة الحمل لأنثى الذئب تمتد الى 65 يوماً، وتلد من 1 الى 11 جرواً في مكان آمن يسمى وجار. وقد يكون ذلك الوجار في كهف أو جذع خشبي مجوف أو مكان مهجور تحت الأرض. وتزن صغارها عند الولادة حوالي نصف كيلوجرام، وعندما تبلغ شهرين من العمر تنتقل من الوجار الى منطقة مكشوفة تسمى موقع الالتقاء، حيث تبقى فيه خلال الصيف، بينما تحضر الذئاب البالغة الطعام لها ، وفي الخريف تبدأ الجراء والذئاب الكبيرة في الصي معاً كقطيع

كيف تصيد الذئاب
تقتل الذئاب كل حيوان تستطيع اللحاق به ، ولكن كثيراً من الحيوانات التي تفترسها مثل الرنة والإلكة، تكون أسرع وأقوى منها، ولذا يتعين على الذئاب أن تكون سريعة ماهرة ولا تكل كي تتمكن من صيدها. وتقوم الذئاب بعملية الصيد في أي وقت، طالما توفرت الفريسة، وهي من الذكاء بحيث تقترب من الفريسة بعكس اتجاه الريح لكي لا تشم الفريسة رائحتها، وتقترت منها بهدوء وحذر، ثم تنطلق نحوها، وهنا تبدأ المطاردة. وتساهم الذئاب في خدمة البيئة، وذلك عن طريق افتراسها لكثير من الحيوانات المسنة والمريضة والتي من الممكن أن تصيب بقية القطيع بعدوى المرض

الذئاب والناس
أضاف الفولكلور الى سمعة الذئب السيئة كثيراًً من الأقوال المأثورة التي يرى معظمها أن هذا الحيوان يرمز الى الشر والأذى. منها قولهم (ليبقى الذئب خارج الباب) وتعني ليمتنع الجوع الفقر، وكذلك قول (ذئب في ثوب حمل) لوصف من يسلك مسلك الصديق ويضمر الشر. وتؤيد قصص الخيال، والأساطير، الشعبية الفكرة المضللة بأن الذئاب تهاجم الناس. وقد أدى البغض والخوف من الذئاب أن أباد الناس أعداداً كبيرة منها حتى إن الأعداد المتبقية منها مهددة بالانقراض