حصلت «البيان» أمس على نص مشروع البيان الختامي للقمة العربية التي تنطلق اليوم في تونس. ووفقاً للنص الذي تسرب من داخل أروقة المؤتمر فإن القادة والزعماء يؤكدون في مشروع البيان الختامي على الالتزام بمبادرة السلام العربية وعلى ان عملية السلام كل لا يتجزأ وقامت على اساس الشرعية الدولية وقرارات الامم المتحدة ومبدأ الارض مقابل السلام .


وبالتالى فانه لا يحق لاى جهة مهما كانت ان تجرى تعديلا على اى من المرجعيات التى قامت عليها عملية السلام.ويكلف الزعماء العرب لجنة مبادرة السلام العربية على المستوى الوزارى والامين العام بمباشرة العمل فور انتهاء القمة لتنفيذ خطة تحرك على الساحة الدولية لتفعيل هذه المبادرة وحشد التأييد الدولى لها فى المنتديات الدولية.


ويؤكد القادة والزعماء العرب ، فى مشروع البيان الختامي، ان الحصار المفروض على الشعب الفلسطينى والرئيس عرفات لا يخدم المسيرة السلمية بل يضر بها فى الوقت الذى وافقت فيه القيادة الفلسطينية على التوجه بايجابية نحو السلام والتزامها بكافة المبادرات وتمسكها بمبادرة السلام وخارطة الطريق المنبثقة عن اللجنة الرباعية.


وينص مشروع البيان الختامى على ضرورة التحرك على كافة المستويات لرفع الحصار المفروض على الشعب الفلسطينى والرئيس عرفات فى اطار خطة عربية ويطلبون من اللجنة الرباعية والادارة الاميركية والاتحاد الاوروبى الضغط على اسرائيل لاتخاذ خطوات عملية وفعالة للسماح للرئيس عرفات بالتنقل بحرية تامة.


ويدين القادة جميع العمليات العسكرية الاسرائيلية فى الاراضى الفلسطينية والأراضي العربية والعمليات التى تستهدف المدنيين دون تمييز وكذلك العمليات التى تستهدف القيادات الفلسطينية والتى لا تخلف الا العنف والعنف المضاد باعتبارها لن تؤدي الى اقامة السلام الذى تحتاج اليه المنطقة.


ويطالب القادة الرئيس الاميركى بالالتزام بما ورد فى رؤيته لقيام دولة فلسطينية قابلة للحياة بجانب اسرائيل والالتزام بمرجعيات عملية السلام المتمثلة فى قرارات الامم المتحدة ذات الصلة ومبدأى الارض مقابل السلام وعدم جواز اكتساب الاراضى بالقوة واعتبار ان كل مايتصل بالوضع النهائى يتم التفاوض عليه بين الطرفين دون اى شروط او وعود مسبقة.


كما ينوهون بما تم من جهود واتصالات عربية.. وفى هذا الصدد اخذ القادة علما بما جاء فى الرسائل والتأكيدات الاميركية المعلنة بشأن اقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة وان الولايات المتحدة لن تستبق نتائج مفاوضات الوضع النهائى ، كما اخذ القادة علما بالاتصالات الجارية والرسائل المتبادلة التى تمت بين عدد من الملوك والرؤساء والقادة العرب والادارة الاميركية واخرها الرسالة التى تلقاها العاهل الاردنى الملك عبد الله الثانى.


ويدعو القادة العرب فى مشروع البيان الختامى لقمة تونس الادارة الاميركية الى الالتزام بما جاء بهذه القرارات.


ويقرر القادة العرب ان تسوية القضية الفلسطينية والصراع العربى الاسرائيلى يجب ان تقوم على اسس الشرعية الدولية والمرجعيات المتفق عليها المتمثلة فى قرارات الامم المتحدة ذات الصلة ومبدأى الارض مقابل السلام وعدم جواز الاستيلاء على الارض بالقوة ومرجعية مؤتمر مدريد وبما يؤدى الى اقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة عاصمتها القدس الشريف بحلول عام 2005.


كما يقررون اعتبار اى تعديل او مساس بالمرجعيات المشار اليها بمثابة استباق غير مقبول لنتائج المفاوضات وانتهاك للحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطينى بما فى ذلك قيام دولته المستقلة على الاراضى الفلسطينية المحتلة فى عام 1967 والتوصل الى حل عادل يتفق عليه لمشكلة اللاجئين وفقا لقرار الجمعية العامة للامم المتحدة رقم 194 ورفض كل اشكال التوطين فى البلدان العربية.


ويؤكدون الالتزام بمبادرة السلام العربية ورفض المواقف التى تتعارض مع قواعد الشرعية الدولية ومرجعيات عملية السلام التى جاءت فى الخطابين المتبادلين بين رئيس الوزراء الاسرائيلى والرئيس الاميركى بما فى ذلك تلك التى تستبق نتائج المفاوضات حول مسائل الوضع النهائى.


ويقرر القادة العرب فى مشروع البيان الختامى لقمة تونس دعوة اللجنة الرباعية لاستئناف العمل الجاد من اجل تحقيق السلام العادل والشامل فى الشرق الاوسط على اساس مبادرة السلام العربية وخطة خارطة الطريق والتأكيد على ان اى اجراء من اى طرف يجب ان يكون فى سياق العمل على تنفيذهما.


كما يكلفون اللجنة الخاصة بمبادرة السلام العربية التشاور مع اللجنة الرباعية والدعوة الى عقد اجتماع مشترك معها لاتخاذ الخطوات اللازمة لتذليل الصعوبات التى تواجه مسيرة تسوية الصراع العربى الاسرائيلى.


ويشددون على ان اى انسحاب اسرائيلى من الاراضى الفلسطينية المحتلة يجب ان يكون شاملا وناجزا من جميع هذه الاراضي ومنهيا للاحتلال وان يتم تحت اشراف دولى وبالتنسيق مع السلطة الوطنية الفلسطينية.


ويطالبون الدول والمنظمات الدولية كافة بعدم الاعتراف او التعامل مع اى ضمانات او وعود يترتب عليها الانتقاص من الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى ومكافأة الاحتلال الاسرائيلى الذى يسعى الى فرض شروطه من خلال سياسة الامر الواقع.


ويؤكد القادة العرب فى مشروع البيان المشترك ادانة اقامة حائط الفصل الذى يهدد بأحداث عملية تهجير جديدة للمواطنين الفلسطينيين ويهدد فرص قيام الدولة الفلسيطينية المستقلة ودعوة المجتمع الدولى للعمل على وقف بنائه وازالة الاجزاء التى تم بناؤها طبقا لقرار الدورة الاستثنائية الطارئة للجمعية العامة للامم المتحدة رقم 13/10 ( 2003) وبذل جهوده من اجل وقف النشاط الاستيطانى فى الاراضى الفلسطينية وتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة والتى تؤكد عدم شرعية الاستيطان وضرورة تفكيك المستوطنات القائمة.


ويدين مشروع البيان الختامى للقمة العربية ارهاب الدولة الذى تمارسه الحكومة الاسرائيلية ومؤسستها العسكرية.. ويطالب المجتمع الدولى بالعمل الفورى لوقف هذه الجرائم والمجازر التى ترتكب يوميا بحق المدنيين الفلسطينيين العزل واتخاذ الاجراءات الكفيلة بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطينى والتأكيد على تنفيذ بنود الاعلان الصادر عن مؤتمر الدول الاطراف السامية المتعاقدة فى اتفاقية جنيف لعام 1949 الصادر فى 5/12/2001.


ويؤكد مشروع البيان على عروبة القدس وعدم شرعية الاجراءات الاسرائيلية لضمها وتهويدها وتغيير طبيعتها وتركيبتها السكانية والجغرافية ، وادانة اقامة الحائط المسمى غلاف القدس والذى يستهدف تقطيع اوصال القدس وعزل سكانها الفلسطينيين عن امتدادهم الطبيعى فى الضفة الغربية وكذلك ادانة الحفريات التى ادت الى انهيار مقطع من الجسر المؤدى الى باب المغاربة والتى تهدد اساسات المسجد الاقصى.


وتضمن المشروع مطالبة المنظمات الدولية المعنية بتمكين السلطة الوطنية الفلسطينية من ممارسة سلطاتها على الاراضى الفلسطينية التى يتم الانسحاب منها وفق خارطة الطريق فى اطار جدول زمنى محدد وبشكل متوازن ومساعدتها على ادارة شئون تلك الاراضى وسيطرتها على حدودها ومواردها الطبيعية وكذلك تقديم ما يلزم من مساعدات لبرامج بناء قدراتها واعادة الاعمار والتأهيل بما يوفر الظروف المناسبة لتنفيذ الالتزامات المتبادلة.


ويتضمن مشروع البيان الختامى لقمة تونس ضرورة العمل على تحقيق التزام اسرائيل بوقف ممارساتها العسكرية العدوانية بما يحقق وقف اطلاق نار متبادل ومتزامن تحت رقابة دولية ورفع الحصار عن الشعب الفلسطينى ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية المنتخب.


ويدعو الى توجيه تحية اجلال واكبار لاستمرار الشعب الفلسطينى وقيادته الشرعية والوطنية وعلى رأسها الرئيس ياسر عرفات فى صمودهم وتصديهم الشجاع للعدوان الاسرائيلى المستمر والمتصاعد وفى نضالهم المشروع ضد الاحتلال ومن اجل الحصول على حقوقهم الوطنية المشروعة وتأكيد التزام الدول العربية بمواصلة دعم السلطة الوطنية الفلسطينية حتى تتمكن من الصمود وتحمل اعباء واستحقاقات المرحلة المقبلة وما يترتب عليها وتقديم كافة اشكال الدعم السياسى والمادى والمعنوى لتحقيق ذلك.


ويدعو كذلك الى الاشادة بالمشاركة الفعالة للدول العربية والامانة العامة للجامعة وبخاصة الجهود التى قام بها الامين العام فى المرافعات امام محكمة العدل الدولية بشأن حائط الفصل العنصرى الاسرائيلى وتوجيه الشكر لجميع الدول التى قدمت مرافعات ايجابية فى هذا الشأن.


ويقرر مشروع البيان الختامى للقمة العربية تكليف اللجنة الوزارية الخاصة بمبادرة السلام العربية متابعة الموقف فى ضوء تلك الجهود وما يستجد من تطورات واتخاذ ما يلزم من خطوات فى هذا الشأن بما فى ذلك الاعداد لعقد مجلس الامن بناء على طلب جماعى عربى فى حالة عدم التوصل الى تحقيق التقدم المنشود طبقا لما جاء فى الفقرات المعنية عاليه.


كما يؤكد ضرورة احترام مباديء وقواعد القانون الدولى ويشدد على تضامن القادة العرب التام مع سوريا ازاء الضغوط والاجراءات التعسفية التى تستهدفها لاسيما القانون المسمى بمساءلة سوريا.


ويؤكد القادة فى مشروع البيان الختامى دعمهم للبنان فى مواجهة اسرائيل لاستكمال تحرير كامل ارضه بما فيها مزارع شبعا وفقا لقرار مجلس الامن رقم 425 واطلاق المتبقين من اسراه ومعتقليه وازالة مئات الالوف من الالغام الاسرائيلية من ارضه.. ويطالبون مجلس الامن بمنع انتهاكات اسرائيل المتكررة لسيادته وضرورة تقديمها التعويضات عن اعتداءاتها على اراضيه قبل فترة الاحتلال وخلالها وبعدها مع ضرورة تطبيقها لقرار الجمعية العامة رقم 194 لعام 1948 القاضى بعودة اللاجئين الفلسطينيين الى وطنهم ورفض كافة اشكال توطينهم.


وحول تطورات الوضع فى العراق يؤكد القادة العرب فى مشروع البيان الختامى للقمة حرصهم على وحدة الاراضى العراقية واحترام سيادة العراق واستقلاله ووحدته والالتزام بمبدأ عدم التدخل فى شئونه الداخلية والتزامهم بمساعدة الشعب العراقى للوقوف فى وجه كل المحاولات الرامية الى زرع بذور الفتنة والفرقة والخلافات وتقديم كافة المساعدات اللازمة له فى مختلف المجالات وضرورة تهيئة الظروف الكفيلة لنقل السلطة للشعب العراقى بحلول التاريخ المحدد.


ويدعو القادة فى هذا لصدد مجلس الامن الى اتخاذ الاجراءات اللازمة لانهاء الاحتلال وانسحاب قوات الاحتلال من العراق ومساعدة الشعب العراقى على استعادة كامل سيادته على ارضه ، كما يؤكدون على ضرورة اضطلاع الامم المتحدة بدور مركزى وفعال فى العملية السياسية وبناء مؤسسات الدولة ، ويكلفون الامين العام لجامعة الدول العربية بتعزيز التعاون مع الجهات العراقية ومع الامم المتحدة من اجل تيسير انتقال السلطة والسيادة الى الشعب العراقى فى الموعد المذكور.


ويدين القادة فى مشروع البيان الختامى بشدة الجرائم والممارسات اللاانسانية واللااخلاقية التى ارتكبها جنود قوات الاحتلال ضد المعتقلين العراقيين فى السجون والمعتقلات ويطالبون باحالة مرتكبى هذه الجرائم والمسئولين عنها الى القضاء.


كما يحملون سلطة الاحتلال المسئولية الكاملة عن هذه الممارسات.. كما يدين القادة الاستخدام المفرط للقوة من قبل قوات الاحتلال ويؤكدون ادانتهم الشديدة للتفجيرات الارهابية التى تحدث فى العراق وتودى بحياة المئات من الابرياء من الشعب العراقى.ويدين القادة الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان التى اقترفها النظام السابق اثناء احتلاله لدولة الكويت ويعربون عن عميق التعازى لاسر الضحايا الذين جرى التعرف على رفاتهم والمطالبة بمواصلة الجهود المبذولة للكشف عن مصير اولئك الاسرى الذين لايزال وجودهم مجهولا.


ويؤيد القادة فى مشروع البيان الختامى للقمة احالة مرتكبى هذه الجرائم من اعضاء النظام السابق الى محكمة عراقية وفقا للقانون العراقى وعدم توفير ملاذ امن لهم.


وكلف القادة مملكة البحرين الرئاسة السابقة والجمهورية التونسية الرئاسة الحالية والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الرئاسة القادمة والامين العام للجامعة العربية القيام بالتشاور مع الدول العربية المعنية واجراء الاتصالات اللازمة ومتابعة الوضع فى العراق وما يستجد بشأنه من تطورات وتقديم تقارير الى مجلس الجامعة فى هذا الشأن.


وحول احتلال ايران للجزر العربية يجدد القادة فى مشروع البيان الختامى تأكيدهم المطلق على سيادة دولة الامارات العربية المتحدة الكاملة على جزرها الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وابوموسى المحتلة، ويدعون ايران مجددا الى انهاء احتلالها لتلك الجزر والكف عن فرض ممارسة سياسة الامر الواقع بالقوة.


ويعرب القادة عن أملهم فى ان تعيد جمهورية ايران الاسلامية النظر فى موقفها الرافض لايجاد حل سلمى لقضية جزر دولة الامارات العربية المتحدة الثلاث المحتلة ، ويكلفون الامين العام لجامعة الدول العربية بالاستمرار فى متابعة هذا الموضوع.


وحول تطورات قضية لوكربى اخذ القادة علما بالقرار الذى اتخذته الجماهيرية العظمى بالتخلص من البرامج والمعدات التى قد تؤدى الى انتاج اسلحة محظورة دوليا ، ويؤكدون مجددا دعوتهم لاخلاء منطقة الشرق الاوسط من اسلحة الدمار الشامل ويطالبون بالزام اسرائيل بذلك.


وحول عملية السلام فى السودان يؤكد القادة تضامنهم مع السودان والحرص على وحدته والحفاظ على سيادته ويطالبون الاطراف الاقليمية والدولية بدعم مساعى السلام فيه ويشيدون بجهود الحكومة السودانية لاحلاله ويؤكدون الارادة السياسية للدول العربية فى تقديم الدعم للدفع به.


وحول الوضع فى الصومال يؤكد القادة فى مشروع البيان الختامى للقمة على وحدة وسيادة جمهورية الصومال ويشيدون بجهود الحكومة الانتقالية وكافة الفصائل الصومالية التى ادت الى التوصل الى اتفاقيتى وقف اطلاق النار واتفاقية 29 يناير 2004 ويدعون الفصائل الصومالية الالتزام بتنفيذ تعهداتهم واتفاقاتهم وان عدم التزامهم سيدفع المجتمع الدولى الى توقيع عقوبات عليهم من قبل مجلس الامن والتأكيد على الالتزام العربى بقرارات مجلس الامن المتعلقة بحظر تصدير السلاح الى الصومال والاسراع فى التوصل الى تسوية سياسية للازمة تحفظ وحدة البلاد وتمكن من الشروع فى اعادة بناء واعمار الصومال.


وفيما يتعلق بالتحديث والاصلاح يعلن القادة العرب تصميمهم على استمرار الجهود وتكثيفها لمواصلة مسيرة التطوير فى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية تحقيقا لتقدم المجتمعات العربية التابع من ارادتها الحرة بما يتفق مع قيمها ومفاهيمها الثقافية والدينية والحضارية وظروف كل دولة وامكانياتها.


ويؤكد القادة العرب فى مشروع البيان الختامى لقمة تونس ضرورة تعميق اسس الديمقراطية والشورى وتوسيع المشاركة فى المجال السياسى والشأن العام وفى صنع القرار فى اطار سيادة القانون وتحقيق العدالة والمساواة بين المواطنين.


ويؤكدون كذلك ضرورة احترام حقوق الانسان وحرية التعبير وفقا لما جاء فى مختلف العهود والمواثيق الدولية والميثاق العربى لحقوق الانسان وضمان استقلال القضاء بما يدعم دور مكونات المجتمع كافة فيها المنظمات غير الحكومية ويعزز مشاركة فئات الشعب كافة رجالا ونساء فى الحياة العامة ترسيخا لمقومات المواطنة فى الوطن.


ويدعو مشروع البيان الختامى الى الاهتمام بالطفولة والشباب ومواصلة النهوض بدور المرأة فى المجتمع العربى وتدعيم حقوقها ومكانتها فى المجتمع تعزيزا لمساهمتها فى دفع عملية التنمية الشاملة من خلال مشاركتها الفعلية فى مختلف الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.


ويشيرمشروع البيان الختامى لقمة تونس الى اهمية مواصلة الاصلاحات الاقتصادية العربية للارتقاء بمستوى معيشة شعوبنا ورفع معدلات النمو فى بلداننا وتفعيل دور القطاع الخاص واتباع سياسات تستهدف تحرير التجارة والنفاذ الى الاسواق الخارجية وتطوير اجهزة الدولة لتقوم بدورها بشكل فاعل فى تنفيذ هذه الاصلاحات.


ويشدد على العمل على الاسراع بانجاز سوق عربية مشتركة والاسراع بالمراحل المطلوبة لذلك وتحقيق التكامل بين اقتصادات البلدان العربية وتنمية الاستثمارات وتطوير العلاقات الاقتصادية البينية وتدعيم انخراطها فى اقتصاد السوق بما يكفل تعامل البلدان العربية مع بقية دول العالم كمجموعة اقتصادية متماسكة ومنفتحة على الدول والتجمعات الاقتصادية الاخرى واقامة تعاون وثيق مع الهيئات والتجمعات والفضاءات والمؤسسات الدولية والاقليمية.


ويطالب المشروع بوضع استراتيجية عربية شاملة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية قصد ترسيخ مفاهيم الحكم الرشيد ومعالجة ظاهرة الفقر والامية وحماية البيئة وتوفير فرص العمل والرعاية الصحية فى العالم العربى.


ويؤكد مشروع البيان الختامى لقمة تونس ضرورة تحديث البنية الاجتماعية للدول العربية والارتقاء بنظم التعليم وتطوير قواعد المعرفة لمواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية والتقنية فى العالم.


http://www.albayan.ae/servlet/Satell...lStyle3&c=Page