هذه هي المجموعة الثالثة من الآداب.. وأعتذر عن تأخرها
آداب الاستئذان
قال تعالى (يائيها الذين الذين آمنوا لاتدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا) النور 27
وقال عليه الصلاة والسلام (إنما جُعل الاستئذان من أجل البصر) متفق عليه
الآداب:
1-السنة تقديم السلام قبل الاستئذان:
فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: استأذن عمر رضي الله عنه على النبي صلى الله عليه وسلم فقال : السلام على رسول الله، السلام عليكم، أيدخل عمر؟. أخرجه البخاري في الأدب المفرد.
2- أن يقف المستأذن عن يمين أو شمال الباب:
حتى لايقع بصره على موضع لا يحل له النظر اليهأو على شيئ يكره رب الدار لأحد رؤيته. فعن عبدالله بن يسر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتى باب قوم لم يستقبل الباب من تلقاء وجهه، ولكن من ركنه الأيمن أو الأيسر، ويقول(السلام عليكم، السلام عليكم)وذلك أن الدور لم يكن عليها يومئذ ستور. رواه أحمد وأبو داوود.
3- يحرم نظر الرجل في بيت غيره إلا بإذنه:
والاستئذان لم يشرع إل من أجل البصر، روى أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال( لو أن رجلا اطلع عليك بغير إذن فخذفته بحصاة ففقأت عينه،، ماكان عليك من جناح) رواه البخاري ومسلم.
4- الاستئذان ثلاثاً:
فإن أُذن وإلا رجع المستأذن. قال أبو موسى الأشعري :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(إذا استاذن أحدكم ثلاثا فلم يؤذن له، فليرجع) رواه البخاري ومسلم.
مسألة: اذا استأذن ثلاثا فلم يؤذن لهوظن أن استئذانه لم يُسمعفماذا يفعل النستأذن في هذه الحالة؟
قالوا: يرجع عملا بظاهر الحديث. وقال مالك: الاستئذان ثلاث، لاأحب أن يزيد أحد عليها، إلا من علم أنه لم يُسمع فلا أرى بأسا أن يزيد إذا استيقن أنه لم يُسمع.
5-لايقل المستأذن (أنا) اذا قيل من هذا:
وسبب ذلك أن قول المستأذن (أنا) ليس فيه تعريف بالمستأذن. وكراهة ذلك تؤخذ من حديث جابر رضي الله عنه قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في دين كان على أبي فدققت الباب، فقال(من ذا؟) فقلت: أنا. فقال (أنا أنا) كأنه كرهها. رواه البخاري ومسلم.
ولا بأس أن يقول المستأذن: أنا فلان. أو أنا أبو فلان لورود الأدلة على ذلك.
ولابأس أن يقول: أنا القاضي فلان أو الشيخ فلان اذا لم يحصل التعريف بالاسم لخفائه. قاله النووي؟
تنبيه: اذا كان اسم المستأذن لايحصل به التعريف لاشتراك شخص آخر معه في نفس الاسم، ولم يكن تمييز الصوت فإنه يستحب للمستأذن ان يزيل هذا الالهام ليحصل التعريف. ويتضح المراد من الحديث التالي: لما خطب النبي صلى الله عليه وسلم في النساء في يوم العيد انصرف الى منزله، قال الراوي:فلما صار الى منزله جاءت زينب امرأة ابن مسعود تستاذن عليه، فقيل: يارسول الله هذه زينب. فقال(أي الزيانب) فقيل: امرأة ابن مسعود. قال(نعم، ائذنوا لها) فأذن لها.... الحديث. رواه البخاري.
يتبع>>>>>>>