[ALIGN=CENTER]بسم الله الرحمن الرحيم
يا هلا ومرحبا بأختي رياح .. حيّاكِ الله .
*
رضا النفس غاية لا تدرك .. هكذا قالوا
ورضا الناس غاية لا تدرك ..أيضًا ..هكذا قالوا .
وهذا ما نراه فمهما بلغ الإنسان من مبلغ لا تجده راضياً عن نفسه ويريد الأفضل ..
والأفضل هو الغاية المنشودة ... من يصل إليه (الأفضل) ؟؟
أكيد أولئك أصحاب الهمم العالية والنفوس التواقة..
مثلاً لا تجدين رجلا تقاعد وإلا وبحث عن شيء يقضي به وقته فعمل تاجراً أو أي عمل آخر ..
إن جئت للحق يا رياح ... لا .. يوجد رجال لا يحبون العمل !!! .. بصريح العبارة : (افتكوا من الشغل).
وأنا لست ضد هذا الشيء
وأنا أيضا ، لسنا ضد هذا الشيء بل على العكس، البحث عن عمل، له عدة إيجابيات،منها:
1) إرضاء النفس، بإيجاد العمل لها، وأنها ما زالت معطاء، فيعزز الثقة فيها.
2) العمل الحر، يريح النفس من عناء العمل الإلزامي، فتقبل على العمل بسخاء.
3) عائد مادي من العمل الحر + معاش التقاعد = يحقق رضا مادي للنفس.
4) المساهمة في الإنعاش الاقتصادي للدولة.
وطلعتينا معاش يا رياااااااااااح!!!!
ولكن ..
أعتقد أن الرجال والنساء يختلفون في كيفية إرضائهم لأنفسهم ..
وأنا أيضًا أعتقد ذلك، لأن كلا منهم له اهتمامات وأدوار حياتية مختلفة .
فالنساء ترضى أنفسهن بأن يتلقين التفهم للأرائهم ومشاعرهم وأن تأخذ بعين الإعتبار
وأن تجد الرعاية من من تحبهم من زوجها إذا كانت متزوجة أو من أبيها أو أخيها
لتشعر بأهمية كيانها وأمور أخرى كالإحترام والإخلاص وأضيفي إلى ذلك تحقيق طموحاتها .
فمتى وجدت هذه الأمور وكان رابطها بالله قوياً فستجدينها راضية 90-95% .
نعم صحيح أختي رياح، المرأة تحب أن تحوز على الرعاية من جميع أطراف عائلتها، فهذه الرعاية تكسبها ثقة، ومن ناحية أخرى عطاء أعتقد أنه سيكون لا محدود .. سواء كانت أمًا..زوجة أ وأختا ..
ولكن من ناحية أخرى أكيد هي من تسعى لكسب هذه الثقة، بوسائل ترضي عائلتها، فترضي رغبتها في أن تحوز على الرعاية، والرابط الأقوى للنفس هو رابطها مع الله في رضاه .. كما قلتِ يا أخيه ..
والرجال إذا أثبتوا ذواتهم ووجدوا لأنفسهم الثقة من الآخرين والتقدير والتقبل حتى إذا كانت من شخص واحد يهمه أمره وكان واثقاً من نفسه ـ وهذا أهم شيء ـ والأهم أنه حقق الهدف الذي رسمه لنفسه في حياته
سيجد نفسه قد حقق جزء من رضا النفس والجزء الآخر لا يكتمل إلا إذا كانت صلته قويه بالله
التخطيط للهدف .. والسير نحوه .. وتحقيقه ... غاية الرضا .. واكتمال الرضا برضا الله .
جميل ..ولكن يبقى الرضا ناقص... مهما بلغ من مراحل متقدمة ..بمعنى أنه من النادر جدًا أن أجد من يقول لي عن نفسه: أنا راضي عن نفسي تمام الرضا..
من هذا كله نجد أن كل عوامل إرضاء النفس التي هي لا تكتمل ولا يتحقق هدفها إلا تحققت الصلة القوية بالله فمتى ما كان الشيء المعمول لله كلما زادت فرصة نجاحه.
نعم أختي رضا الله، يحقق رضا النفس أو الراحة النفسية، وكل شيء لله، يجزي به الله خيرا.
أخيراً
عزيزتي الأمل أعذريني لعدم ترتيب أفكاري
بل أشكرك على ردك الجميل، وحضورك أخيتي ..بارك الله فيك وحفظك
وآمل أن تكون فكرتي واضحة للجميع
هي واضحة بإذن الله ..يعطيك العافية.
أختك الأمــل
[/ALIGN]