[ALIGN=CENTER]
صورة لطحلب الجومفونما[/ALIGN]
أكد الدكتور علي عشقي من كلية علوم البحار في جامعة الملك عبد العزيز في جدة أنه لا يوجد مسمى لطحالب نارية وأن أسباب ظهور الشعاع الفسفوري هي نوع من الطحالب الحمراء مجهرية لا ترى بالعين المجردة وليست فيها خطورة على الكائنات الحية في البحر أو على الإنسان وقد سبق أن ظهرت في الصين بتاريخ 17يونيو عام 2002م وتعد الثانية على مستوى العالم في ظهورها في منطقة جازان وطمأن عشقي مرتادي البحر من صيادين وسياح بأنه لا توجد أية خطورة على البيئة. من جهة أخرى بيَّن عادل علي حكمي معلم الأحياء في ثانوية معاذ بن جبل في جازان أن تلك الظاهرة طبيعية ناتجة عن تكاثر بعض الكائنات الحية في بعض فصول السنة وتتبع هذه الكائنات الطلائعيات ( Kingdom : Protista ) وتسمى هذه الكائنات بالطحالب الدوارة Pyrrophyta وبعض أنواعها له القدرة على إصدار شعاع ضوء فتبدو كأنها نار منبعثة من المياه. وسميت بالدوارة لأنها تتحرك حركة دورانية عن طريق سوطين أحدهما طولي والآخر عرضي. ومن الأمثلة عليها طحلب الجومفونما Gomphonema ذو اللون المحمر الذي يحدث عند تكاثره في بعض فصول السنة ظاهرة المد الأحمر وقد يتأثر لون المد بمحتويات المياه في مكان المد أو بتركيز الصبغات مثل صبغة الكلوروفيل الخضراء أو الكاروتين الصفراء أو الزانثوفيل. وكانت الوطن قد نشرت الخبر في أعدادها السابقة عن ظهور شعاع يعده أهالي جازان الأول من نوعه تمثل في انبعاث شعاعات وأنوار مضيئة. الأمر الذي استوجب وجود الجهات المختصة في الموقع. في حين انتقل عدد من الخبراء في مصلحة الأرصاد وحماية البيئة إلى المواقع التي ظهرت فيها تلك الأضواء. وكانت "الوطن" قد أرسلت عينة من مياه البحر التي شهدت ظهور الشعاع الفسفوري وتواصل ظهور الشعاع على طوال الأيام الماضية في عدد من الأماكن على شواطئ جازان. وبادرت شركة أرامكو بتوجيه فريق لمعاينة المواقع التي ظهر فيه الشعاع الفسفوري وبعض المواقع تشكلت فيها بقع مثل موقع الصوارمة وهي ذات اللون الأخضر وبينت أرامكو أن البقع التي تشكلت ليست من تسربات نفطية وإنما هي نتيجة نباتات طبيعية.
http://www.alwatan.com.sa/daily/2004...rst_page06.htm