[ALIGN=CENTER]



ـ يَوْم بحَجم الزمنْ ـ

" تفقدوا ثوب الموت .. فإن كان به جيوب ..
خبّـئوني بها ......... ولا ترحلوا بدوني "
...

إنه الأربعــــــــاء
ومن عادة الأربعاء أن يقتلني ..!

فكل الذين رحلوا ... رحلوا الأربعاء
وكل الذين خذلوني ... خذلوني الأربعاء ..
وكل الذين أشتاقهم .... أبكيهم الأربعاء

فأي عداءٍ تحملهُ لي .. ياأربعـــاء ؟!
وأي ثأر تقتصهُ مني ...... ياأربعـاء ؟؟

...

ياقلب البيت ..
يانبض الدار ..
امنحوني فضــــــــاءً .. لأصرخ به ..
فصمتي المتدثر بالأحزان ..
يكــــاد يقتلني ..
يكــــاد يقتلني ..
لقد نسيت صوتي ..!!

...

اشتقتُ إلى قلمي وأوراقي ..
أنا ذات يوم ..
كنتُ أجيد الكتابة .. عن الحب .. والتوق ..
والبحـــــــــر .. والأحلام ..!
لكنه ليس أجمل ماكتبت ..!!
..
أجمل ماسأكتبه هو :
" غداً سأموت .... مامضى لم يكن موتاً "
..
" لا سراج .. سيأتيكم من جهتي ....... ولا قمَــر ! "

...

بكيتُ خلفهم كثيراً ..
وأصابتني حمّى رحيلهم ..حتى الهذيان !
حتى اقتنعتُ .. " أخيراً " .. بموتهم .!!
لكنهم .. لايعودون .

...

أعتذرلكم ..
سامحوني ..
كنت أكتب عن الحب والهوى ..
والغيث والمطــر ..
حتى تعبت ..
وصدقتمونـي !!
وكأن الدنيا غيثُ وحب ..!
.
اليوم ..
فقد قلمــي أنفاسه ..
فلم يعد ينزف سوى النهايات ...
لستُ مغفـّلة .. لأكتب عن غير هذا ..
فاعذروني إذن .!

...

هل أنا مريضة ..؟
أسبوع .. وأنا أتنقل من مشفى لآخر ..
اسبوع .. وأنا أصادق التوتر ..
أفتش عن رمَـق ..
يشرح لي ماذا يحدث فوق الأسرة البيضاء
والوجوه البيضاء
والأكفان البيضاء
أكاد أُجَــن !!
...

وهكذا ..
أتفرّجُ على موتٍ مستمــر ..
وأتساءل ..
لماذا لم يعلمونا أن الموت يُفرضُُ علينا أحياناً قبل أن نموت ؟
ياللغفلة!!
تسْحبُ البساط من تحت أقدامي ..
أما تراني واقفــة ..؟؟

...

قبل أعوام ..
اقترضْتُ بعض اللحظات .. للضحك والراحة
كم عاماً أحتاج
لأسددّ قرضي .. " بكاءً.. وسهراً .. وقلق " ..؟
.
بشيء من المرونة والجديـّة
أريد من يقنعني ..
لما كل شيء بشع .. ومُــــر ؟
لما كلّ الكوارث .. مُدمّــــرة !

..

جف الصبر ..
وتكسَـــــّر ..!
ومات على قارعة العطــش ..
هذا ماكنتُ أخشــاااااااه ..!!
لاتنسوني من دعاءكم !
أحتاج أن يعود
وها أنا إليه .. أمدّ يــــــدي .



...

دخل الفرح مغارة الأمــس ..
وخلـّفنـي .. هنا ..
نسيتُ كلمة السّر .. التي ستعيدهُ إليّ ..
وبقيتُ أبكــي ..!!
..

هزمتني قسوة الظروف ..
فوقعتُ كالأسيرة ..
في دائرة الإحباط والخوف ..!!
..

تشرّبتُ الألم ..
حتى لم أعد أشعر بكل هذه السياط المنهارة على قلبي ..
وهذه .. هي البداية ..!!
..
بكيت ..
حتى انتهت دموعــي ..
ترى كيف سأبكي غداً .... عندما أحتاج البكـــاء ؟
هل فارقتُ الحياة .. دون أن يُخبرني أحد ؟؟
..


لن يغفر حزني لكم ..
إن تحدثتم عن الفرح ... في حضرتي !
لأن الفرح .. لايصافح الحزن والإنكسار هنـــــــا ..!

..

من جديد ..
أعتذر لكل من قرأ هذا الألم .

..



همسه في سِرّي
.
انتم ..
يامن أطلتم الغياب..
أين أنتم ..؟
أنا منذ ألف ساعة أنتظركم ..
لأخبركم ..
" أني قد اشتقتُ إليكم "
تأخّروا ماشئتم
تأخرّوا قليلاً
أو كثيراً
لكن
تذكروا أني أنتظــــر !

..

رغــد


[/ALIGN]