بصرف النظر عن كونه عادلا او طاغية
وبعيدا عن كونه الرجل المناسب للحكم أو أنه الظالم المدمر للعراق وأهله
وبعيدا كل البعد عن ذلك كله
صحيح أن متقضى العدل المفروض على كل مسلم يلزمنا ألا نجحد فضله
لكن ذلك لا يطغى على الميزان الأول
ألا وهو ميزان الدين والعقيدة
منذ متى كان صدام مسلما حتى يحمل القرآن ويكبر
حزب البعث معلوم أنه حزب قومي ملحد من صناعة الغرب هو أصلا
صنعه الغرب ليجابه الخلافة العثمانية والتجمع الإسلامي الكبير.
الحقيقة ومن العدل والإنصاف أسجل للرئيس رجولته وشهامته
ووقوفه الشامخ فقد ملكه وأبنائه
ومع ذلك يبقى صامدا
والله لا يمكن لرئيس دولة عربية أن يصمد عشر صموده وإبائه
غير أن ذلك كله لا يجعلنا ننسى ما هو أهم.
وأ عظم ما نحمد الله عليه ونشكره هو أنه بعد زواله تحول العراق
تحولا كبيرا للدين وللإسلام ولرفع راية الجهاد وإعلاء كلمة الله
وأذل الله على أيدي المجاهدين رأس الكفر والطغيان
وأذاقهم صنوفا من الذل والهوان
هذا التحول الكبير الذي تشهده الساحة العراقية نحو الدعوة والجهاد
والعلم والتمسك بالدين
هو ما يهمنا وهو ما نفرح به وننصره
وهو ما نألم ونتألم لمجرد انخفاضه
أما ما عداه........ فلا رجعت ولا رجع الحمار