[ALIGN=CENTER] بسم الله الرحمن الرحيم
(*ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد*)[/ALIGN]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....
تمنطق.....الأحمق....فتغرغر بالأرق....فنطق... الورق!
البعض يحسبه مُتمنطقٌ بمنطقٍ.....بل هو مُتمنطق بحُمقه
منطقه......أن ينمو....يتكاثر.....لا ينتهي
وحمقه...... ( توزيع جُهده )....
**2**
كُنت أتقاتل مع أحدهم....لأمرٍ أُنسيته الآن....
فأخر أدوار هذا الشخص في حياتي؛ هي تلك اللحظة التي كُنت أتقاتل معه.
وحال بيني وبين ابني....
فرميته برمحي.... فمن ذا الذي يحول بيني وبيني الأطهر......
تالله لأقتله وإن كان بيني وبينه ماء آدم......
و اعتدلت من وقوفي ذلك بانتظار إصابته.....
وطال انتظاري....فقد تباطأ الرُمح في الهواء فانتقلت بعيني لعين خصمي ولن أنس قط ابتسامته تلك...
وكانت آخر ابتسامة أشاهدها........ولا أشعر بها !!
فسقط الرمح على عُنق ابني....!!
ابني الذي ما أحببت مثله قط.......ابني الذي صنعت من نفسي سماء يلتحف بها ويصعد لها....
ابني الذي بسطت له قلبي أرضاً ينام عليها........
ابني الذي.........سقط عليه رمحي......!
توقفت الساعة أو تسارعت.....غاب خصمي وربما قُتله خوفه مني......
شعرت في تلك اللحظة......أن ملك الموت سرق ابني على عُجالة......خوفاً مني....
وها أنا ذا أكفر !!!
.....
سقط قلبي كمرساة على الأرض.....وبدأ يجذب أرضَ ابني إليَّ....حتى احتضنته ودِماؤه وشاحي.....
خالطت دموعي طُهر دِمائه......ولأول مرة أشعر أنني بحاجة لأمي......!!
أريدها أن تحتضنني......أن تُعاقبني على صنيعي هذا لفترة من الزمن ثم تعود الأمور لما كانت عليه !!
.....
لا شيء يعود.....وصيحات ابني المتوسد يدي تتزايد والدماء تتدفق منه وكأن جُرحه مُتأصل بمخبئ دماء البشرية أجمع...
أردت أن أخلصه من عذابه هذا.....فنزعت سيفي من غمده وأجهزت على رأسه....!
وأنا الذي....يصرخ ألماً ....!
........................
..............................
.............................. .........
طال غيابي عن الوعي......وهاجمتني أسوء الكوابيس......ولكني لم أعشها قط......فلا كابوس أسوء من قتلي لابني مرتين !!
استيقظت وأنا أحمل ابني في جنازته لقبره.....
وتسبِقنا جنازتان.......لشيخٍ كبير...وطفل آخر...
فدُفن الشيخ وهو مُحتضن هذا الطفل الصغير.....اقتصاد الدفن !!
وفُرغ قبر ابني له وحده....
رُحماك ربي.....
أيها الناس....ألحقوه بالشيخ فيؤنسه في قبره........أخشى على ابني القبر وحده...!!!
أيها الناس......أيها الناس ألا تسمعون!!!
( اصبر واحتسب يا ثامر....فما منكم إلا واردها...اصبر)
احتسب !!!
ومن قال لك أن هُناك احتساب يوازي قتلي لابني مرتين عدا جهنم...!!!
وإن تاب ربُك عليَّ...فما قَبِلتُ توبتي قط !!
إياكم ودفنه....
إني أحذركم نفسي.......و سللتُ سيفي ونزلت لقبر ابني مانعاً بذلك أي رجل من دفنه
فاعترضني أخي...فأجهزت على رأسه.......!!
ارحلوا....!
ورحلوا.....!
أحقاً رحلوا !!!
أريدهم أن يرجعوا......أريد أن يكون منهم من هو أقوى مني ليصفعني ويبعدني عن هذه الوقائع كاملة !!
ولكن لا أحد..............وهذه ضريبة قوتي....
نظرت لابني...وابتسامته العذبة........
ابتسامته التي لم أشاهد أجمل منها قط......ولم يكن ليسعدني غير تلك الابتسامة من هذا الوجه....
(ثاااااااااااااااااااااااااااا مر)
وبدا أن هُناك من ينادي اسمي....!
نهضت من قبر ابني وتلفت ميمنة وميسرة
لم أجد شيئاً...
(ثاااااااااااااااااااااااااااا ااااامر)
مرة أخرى !!
إنها أشباح المقبرة......
الأرواح الحبيسة......
ما بين مهدية وضالة..........اتفقت في مقصدها........أنا...(ثاااااااا اااااااااامر)
.............................. ..........
.............................. .....................
.............................. .............................. ....
وأنا الآن...............الميت ......بجسده......
عنكبوتٌ......في .....نسيجه....
تـ....حياتي
[ALIGN=CENTER] وميض الانفلات[/ALIGN]
كِتابة الألم.....أشد ألماً من حياته......
[ALIGN=CENTER] ---------
غداً....حينما يبحثون عن الألم.....لن يطاردهم........!
----------[/ALIGN]