- الإهدائات >> ابوفهد الي : كل عام وانتم الي الله اقرب وعن النار ابعد شهركم مبارك تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال والله لكم وحشه ومن القلب دعوة صادقة أن يحفظكم ويسعدكم اينما كنتم ابوفهد الي : ابشركم انه سيتم الإبقاء على الدرر مفتوحة ولن تغلق إن شاء الله اتمنى تواجد من يستطيع التواجد وطرح مواضيع ولو للقرأة دون مشاركات مثل خواطر او معلومات عامة او تحقيقات وتقارير إعلامية الجوري الي I miss you all : اتمنى من الله ان يكون جميع في افضل حال وفي إتم صحه وعافية ابوفهد الي الجوري : تم ارسال كلمة السر اليك ابوفهد الي نبض العلم : تم ارسال كلمة السر لك ابوفهد الي : تم ارسال كلمات سر جديدة لكما امل ان اراكم هنا ابوفهد الي الأحبة : *نجـ سهيل ـم*, ألنشمي, ملك العالم, أحمد السعيد, BackShadow, الأصيـــــــــل, الدعم الفني*, الوفيه, القلب الدافىء, الكونكورد, ايفا مون, حياتي ألم, جنان نور .... ربي يسعدكم بالدارين كما اسعدتمني بتواجدكم واملى بالله أن يحضر البقية ابوفهد الي : من يريد التواصل معى شخصيا يرسل رسالة على ايميل الدرر سوف تصلني ابوفهد الي : اهلا بكم من جديد في واحتكم الغالية اتمنى زيارة الجميع للواحة ومن يريد شياء منها يحمله لديه لانها ستغلق بعد عام كما هو في الإعلان اتمنى ان الجميع بخير ملك العالم الي : السلام عليكم اسعد الله جميع اوقاتكم بكل خير ..
إضافه إهداء  

آخـــر الــمــواضــيــع

النتائج 1 إلى 10 من 10

الموضوع: ~*~][ بين طيّـــــــــات إبداعاتهم (الأسطـــــــــــورة) ][~*~

  1. #1
    الصورة الرمزية الأصيـــــــــل
    تاريخ التسجيل : Mar 2002
    رقم العضوية : 9
    الاقامة : السعودية-جدة
    المشاركات : 3,056
    هواياتى : القراءة-الكتابة-التمثيل-ركوب الخيل
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 53
    Array

    ~*~][ بين طيّـــــــــات إبداعاتهم (الأسطـــــــــــورة) ][~*~




    تحيةبعطرالكــــــاديللجميع

    .

    .

    .

    [ALIGN=CENTER]



    نلتقي اليوم بين رحاب مبدعة

    كانت خواطرها وكتاباتها .. بمثابة الحلم

    نقلت لنا عبر أريج خواطرها ..

    معانٍ للأبداع والتميز

    هنا .. ننثر بعضاً من أريجها ..

    لنتذكر كيف أنبتت في جوانبنا واحات خضراء يانعة

    وجداولاً من الجنون الأدبي الفريد

    هذه المبدعة التي غابت عنّا ..

    نرجوا أن يكون هذا الموضوع سبباً في عودتها لنستزيد من

    صندوق عجائبها الأدبية

    فنبحر معاً بين طيات ابداعات

    ~^~.*. الاسطــــــــورة .*.~^~






    هنا نراها تناجي حبيبها .. بأنغام تفوق الوصف

    ..؛.. ماذا أكون بعدك..؛..

    قبل الموعد
    رتبت كل شيء
    أردت أن أدرك ماذا أكون بعدك
    أرجعت كل شيء إلى ذاكرتي
    منذ أول حبك
    كي أعيده عليك لآخر مرة
    شعور ما يخذلني
    قبري يتنهد
    يضيق و يتسع
    تباعاً
    بذنب حبك
    و الريبة شعور مطلق
    يخنقني
    يخيفني
    كل ممرات الظلمة
    و أزقة التيه
    كهوف الوحشة
    و أكواخ اللعنة
    مررت بها
    لأعبرك .. لأجدك
    و لا أجدك
    ماذا أكون بعدك !!
    غير معانٍ غبية للبقاء
    و أنثى تجتر و فاء عمرٍ
    لرجلٍ
    قد غير وجهته
    ربما رحل
    و ليته مات
    اترك لي سطراً فارغاً
    يحتوي بكاءً أخرساً
    يرتعش على صدرك
    وعداً
    سأحتمل الطريق
    سأذرف دموعي كفناً
    و لا أحزن
    سأجدف في مدن الضياع
    أطرق أبواب المستحيل
    أقف حيرى بباب العذاب
    ذهولاً بألم لا يفيق
    عبثاً تحاول نزع الوجع من جسدي
    بابتسامة أخيرة
    و كلمة أخيرة
    عبثاً
    تحاول قتل الخوف داخلي
    بسرعة !!
    سترحل
    مع طرق أجراس الجنائز
    و تسير
    بعمري
    على مسمع الأرض
    و أضج أنا بشوق فوق الاحتمال
    سأعبر أنا حكاية موت
    لا تقترب لتضمني
    فأدفن فيك

    سأتقلد صبراً
    ألقمه كل ليلة للمساء

    دائما ما تلتقي
    حين أوشك على الوصول
    و تهم سيدي بالرحيل !!




    وهنا .. انتقلنا إلى أعماق روحها .. فناجتها .. ذات وجع .. وبقينا نحن صامتين .. نصفق بذهول .. وإعجاب

    ..؛.. نبضات على زجاج الرؤيا..؛..

    ليتني كنت حية .. لكان ذلك أفضل بكثير من أن أموت ألف مرة .. و لا أدفن .. بل أبقى جثة تتعفن روحها ..

    و يهرب منها الجميع .. يقتلني هذا التردد .. بين الحياة .. و الموت

    لا أدري حقاً من حيث أبدأ .. من هنا .. من العشرين !! أم قبل ذلك !!

    لا فرق فمازالت ذاكرتي تحمل كل وجع مر بي ..

    إلى الماضي:

    مازالت عندي القدرة .. أن أشتم رائحة الخوف .. التي ملأت كل زوايا غرفتي ..

    و كان إيماني في كل ليلة يزداد .. بأن غرفتي أحد المواطن التي استعمرها الجن ..

    فقد كنت أشعر بقيظ الشمس .. في أحلك الليالي ظلمة و برودة .. و العكس .. كنت أترنح في أرجائها ..

    اصطدم بنفسي .. أموت خوفاً .. و اعتاد الوضع .. ثم أنام ..

    ذات مساء .. لم أحتمل أكثر .. تعالت أصواتهم .. بل كان صوت واحد ..

    صوت رجل واحد يصرخ و يصرخ .. و ضجيج .. ينخر رأسي دون توقف ..

    لم أستطع أن أكون معهم وحدي ..

    هربت مسرعة إلى غرفة أبي و أمي .. لم يكن الباب مغلقاً .. وقفت عند الباب .. خفت أن أدخل ..

    فتضربني أمي .. فكانت غرفتها أحد الأماكن المحظور علي المرور بها ..

    و لكنها غرفة أبي أيضاً ؟ لا يهم ..

    كنت اختلس النظر .. من فتحة الباب المواربة .. رأيت أبي كعادته كل ليلة ..

    مستلق على ظهره .. يشبك أصابعه ببعض .. و لسانه يلهج بالدعاء ..

    ترى ما كان يدعي أبي كل ليلة ؟ و هل كان الله يستجيب لما يقول أبي ؟ أتمنى أن يفعل ..

    لمحني أبي أقف عند الباب .. فقام بهدوء .. و جاء إلي و حملني ..

    أبي : ها يا ماما اشبك ؟

    أنا : بابا مرة خايفة ..

    اليوم العفريت ما ادري اشبو مرة زعلان و من أول بيصرخ مني قادرة أنام بابا الله يخليكم تعالو نامو جمبي

    أبي: مين أقوى بابا و لا العفريت ؟

    أنا : طبعاً إنت يا بابا

    إبي: و انتي أقوى مني كمان .. تعالي سوى راح نطرده بعيد

    أنا: لا يا بابا انتبه ترى ممكن يحرقك

    أبي: مو قلتي انو انا أقوى ؟

    أنا: .......


    كنت ألف عنق أبي بكلتا يدي .. و أضع رأسي على كتفه ..

    و أدعو من الله أن تطول المسافة بين غرفته و غرفتي .. حتى يطلع النهار .. و تخلد العفاريت إلى النوم ..

    و تجعلني أنام بسلام ..

    وضعني في سريري .. و غطاني جيداً .. قبل جبيني .. و تلا علي بعض آيات من القرآن ..

    و قبل أن يرحل قال : فكريني بعدين اشتريلك بجامة تنور في الليل .. شفتها اليوم بالصدفة

    أنا: ...


    لا .. لن أحترق هنا وحدي .. سأتلو ما كان يتلوه أبي .. أجل القرآن .. و لكني لا أجيد القراءة ..

    امممممممممم إذن سأظل أردد السورة الوحيدة التي أحفظها .. الفاتحة .. أرددها .. حتى أشعر بالأمان ..

    لا يهم إن كانت العفاريت تسكن معي غرفتي .. الأهم أن لا تقترب مني .. يتسلل النوم إلي دون أن أشعر ..

    استيقظت على صوت صراخ !!

    رباه رحمتك .. صراخ في الليل يرعبني .. و صراخ أمي في الصباح يفزعني .. ما كل هذا الضجيج !!

    أمي : انتي لين دحين نامية ؟ خلاص يالله قومي

    أنا : ....


    لم أعتد أن أرد على أمي أبداً .. حتى لو نادتني .. فقد كنت أكتفي أن أنظر إليها .. لتعلم بأني أستمع ..

    لم أكن أتعمد أن أدعي البلاهة .. فحقاً .. لم تكن لدي إجابة لأي سؤال يخطر ببالي ..

    إلا ما اسمك ؟ بدون تردد .. إسراء .. هذا ما أعرفه ..

    عذراً أمي .. فلم يحن الوقت لأمارس طقوس الحياة بإتقــــان !!!


    هنا تقبل التعازي، على عمر الطفولة المقتول بأبشع أحاسيس البشر. و حتى تتم مراسم العزاء اللائقة سأختصر هذا العمر في كلمات مبتورة، بتتابع الذكرى التي تطرق أوصالي. فتسري انتفاضة في جسدي تنتهي بأصابعي، لتولد أحرفي!!


    نجود
    كم هي جميلة، كنت أحس بأنها تختلف عن الجميع و لكن ربما كانت تشبهني في صمتها، كانت تصرخ غالب الأحيان صراخاً مريراً، و لا يعلم أحد ماذا تريد، تصرخ و تصرخ، إلى أن تفقد وعيها. كنت أنظر إليها بخشوع يقطر من عيني، علها تفيق. كنت أكبُر نجود بثلاث سنوات، و أكبرها بمئة عام من الصمت الصدئ الذي يطمر آلامي. كنت أستغرب صمتها فلم أسمع صوتها أبداً، أفعلا هي كما يقولون مجنونة !!
    إذا شكرا ربي إذا كان الجنون يحجب عنا رؤية الحقيقة
    شكرا ربي إذا كان الجنون هو إحدى وسائل الصمم فلا نموت قطعاً بسيوف الكلمة
    ليتني كنت مثلها. فلا تعاقبني أمي إن لم أُسرح شعري بالطريقة المرتبة التي تريدها هي، من اخترع المرآة ؟
    أريد أن أهديه قبلة على جبينه، تنضح حياة و أملاً. أريد أن أهديه وقتاً مستقطعاً من طفولتي الجميلة التي كنت أحس بها مع المرآة. كنت أرى نفسي أجل أراها و أتحدث إليها دائماً
    أمي : خبلة انتي في أحد يكلم المرايا ؟؟ تبغي يطلعلك جني قومي انقلعي و لا أشوفك تكلمي المرايا تاني
    يعاودني كل احتضار يغرسه الوقت في أوصالي بلا رحمة، لم طردت من جنة الحنان يا رب؟ هل أكلت خطئاً تفاحة الخطيئة دون أن أدري؟ سامحني يا الله فلم أكن أدري

    1989
    يستفز وجودي هذا العام. أهرب منه خجلاً تحت ظل الانكسار.
    يوجد في هذا العالم غيري ؟ أطفال في نفس عمري؟ و لكن هؤلاء يحملون شيئاً ما على شفاههم لم أكن أعلم ما هو. إلى أن سألتني معلمتي: ألا تبتسمين ؟ ما يعني هذا !! لا أدري، و لكنها إشراقة وجه جميلة. سأحاول أن أبتسم !! آه نسيت كان هذا يومي الأول في المدرسة. وضعني السائق عند بابها و رحل. كانت أهم المسؤوليات التي تقع على عاتق أبي أن أكون في أحسن مدارس الرياض و إن ارتفعت تكاليفها لا يهم. المهم أن تكون الأفضل. و عند أمي المهم أن تكون الأغلـــى!!
    بناء ضخم جداً، لا تنقصه الفخامة أبداً. أطفال يركضون في كل مكان. و يعلو العد 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10
    انتهى دور من كان على الأرجوحة تنزل لتركب أخرى. كانت أكبر أحلامي الآن أن أركب معهم، أو أضحك لا لا لن أطمع كثيراً يكفيني أن أبتسم مثلهم.
    لم ألحظ أن هناك طفل يقف بجانبي ينتظر دوره في اللعبة. لم أكن أنتظر دوري بل كنت أتفحص كل شيء بصمت. نظر إلي و قال: ايش اسمك ؟
    هذا هو السؤال الوحيد الذي أحب أن أجاوب عليه ، بسرعة و ثقة . ربما لأني لا أعرف إجابة لغيره!
    قلت: اسمي إسراء
    قال: اسمك مب حلو شييييييين
    قلت: و انت ايش اسمك ؟
    كان الخوف يحيطني لم أكن أعرف أسماء أخرى غير اسم أبي .. أمي .. و بعض أفراد عائلتي الذين بالكاد يلحظون وجودي
    قال: فيصل
    و ركض ليلحق بدوره في ركوب الأرجوحة.
    مر اليوم، و أنا في حالة ذهول، يترسب الوقت في قرار الزمن ليثقله. و أنا وحدي!
    لاحظت أمراً غريباً منذ أول يوم لي في المدرسة لم كان فيصل و كل من في المدرسة يتكلم بطريقة مختلفة ؟؟ ( شين، مب زين ) حتى طريقة لفظهم للكلام كانت مختلفة!! و لكن هم الأغلبية و أنا وحدي من استخدم هذه الطريقة في الحديث، أبكتني ضحكاتهم على طريقة كلامي. فقررت من لحظتها ألا أتحدث بكلمة واحدة مهما حصل.

    كل هذه التساؤلات كانت ترسم على شفاهي. يلمحها أبي قبل أن أبوح بها، و ألمح أيضاً في عينيه تعب اليوم. حسناً ليوم غد يا أبي. و لكن إياك أن تشعرني بأني أتسول إجابة !!

    يا هوى دخل الهوى
    خدني على بلادي



    الإنسان ليس كما يبدو إنه أسوأ من ذلك بكثير ، مقولة اعتدت أن أقرئها لأني أحبها . أو ربما لأني في كل مرة كنت أرى السوء الأكثر في كل إنسان.. حتى أنا !!

    ألم يكن التحليق أحد أحلام الطفولة ؟
    لم كنت أكره الطيران؟ لم لَم أكن أرى سماءً زينت بالغيوم ؟
    بل كنت أرى أسوار عاااااااااااااااالية جداً أسقط من السطح ، لأصل إلى القاع. و تخترقني بل تمزقني أشواك الهاوية !!
    ليل
    قتل
    هواء مسموم
    كل هذه المعاني كنت أشهدها في طفولتي بلا تسميات، بصمت يشبهني أيضا.
    ماما ترى بكرة عندي حفلة في المسرح حق المدرسة و لازم تجو أنا مشتركة
    كلمات قلتها بخجل يتوارى داخل روحي الصغيرة. أجل صغيرة بكل أحجام الأرض.
    و كنت أعلم بل أوقن بأنها لن تأتي...
    هل جرب أحدكم أن ينتظر شيئا لا يأتي ؟؟
    هكذا أنا كل يوم .. أحيانا أمارس عادتي الغبية، في الهرب من روحي ثم العودة إليها مشتاقة.
    ( يالله بسرعة إسراء جا دورك اطلعي على المسرح )
    _ ماما لسه ما جات ؟
    ( بسرعة.. شوفيها و انتي على المسرح )
    و ماذا إن لم أراها ؟؟ هل أجلس على الأرض و أنتحب !!!
    لا بل ستستمر فصول الوجع لتكتمل مسرحية حياتي..

    أحمر الخدين يا مشمش.. عنب و عناب هدية للأحباب

    كانت هذه هي فقط جملتي التي سأنطق بها. وسط تصفيق أيادي أمهات رفيقاتي، وسط هذا الصوت الجميل، الذي يشعل في النفس نشوة.. و سعادة، شكراً لكل يد صفقت لي.. إلا يد أمي.
    عيناي تألماني. تألماني كثيراً فقد أطلت التحديق في النور أعلى خشبة المسرح. كي لا أرى ابتسامة أم مرت بي خطأً.
    وصلت إلى المنزل، أجرجر خطواتي، و أذرف بقايا ابتسامة تحجرت على شفتي _ أهلا ماما ليش ما جيتو ؟
    كالعادة. لم أجد إجابة، لا يهم. كان لدي إيمان طاغي بأني أحمل قدرات بشرية لا يحملها أحد.. أن أمشي فوق الماء مثلاً.. و أُغمس في النار و لا أحترق. مجرد أوهام سأتنظر قريبا صفعة إحباط.
    و هكذا
    مرة أيام الدراسة سريعة جداً . و جاءت الإجازة الصيفية محملة بكل أنواع الكآبة من وقت آدم حتى وقتنا هذا . و ربما ضعفه أيضاً. سنذهب إلى جدة مع جدتي و نجود.. يقال أن بها شيخاً مبروكاً لديه قدرة عجيبة في إخراج الجن الذين يتلبسون أجساد البشر.
    ( خلي بالمرة يقرا على إسراء يمكن يتعدل حالها )
    كثيرا ما كانت تُعاد هذه الكلمة على مسمعي. و ماذا به حالي ؟ سأخبر الشيخ لو ذهبت إليه بأني لا أشكو من شيء ، و بأن الجني لم يسكني بل يرافقني في غرفتي فقط ، سأقسم له أجل سيصدقني سيرى أني سليمة!!
    طرقات وعرة. و شقوق في الأرض فتقتها أشعة الشمس. أزقة ضيقة كانت مرتعاً للصوص و المتشردين.
    توقفت السيارة فجأة أمام عمارة لم يكتمل بناؤها. كانت جدتي تحمل نجود ليبدأ الشيخ بها . فهي سبب مجيئنا إلى هنا . ثم يحين دوري. كنت أمسك يد أمي بقوة. لا لأني كنت أشعر بالأمان حين أمسكها. و لكن لأني كنت أشعر بالخوف. دخلنا من باب العمارة و بادرت جدتي البواب : هنا بيت الشيخ محمد ؟ لم يرد عليها بل أومأ برأسه. قلت في نفسي أن شكله وحده كفيل بطرد العفاريت. و برائحته النتنة أيضا. تعثرت خطواتي وكدت أن أسقط لولا أني كنت أمسك بشدة يد أمي. التي لم تفوت أبدا لحظة لتصيبني بكلماتها : ( ايش انتي عمية .. امشي زي الناس .. يا رب يكون الشيخ كويس و يرحمني )
    من ماذا يرحمك يا أمي ؟؟ من هدوئي و صمتي ؟ من تفوقي في دراستي؟ أرجوكي يا أمي أخبريني!
    كانت الشقة خالية تماما من كل شيء سوى بساط برتقالي اللون فُرش في أرجائها بدون ترتيب، و جدت الحشرات مكاناً آمناً للعيش أيضاً. ما هذا أما يحث ديننا على النظافة ؟ و هذا شيخ ـــ أم ساحر !!!!!
    جلسنا على الأرض، كرهت أن أجلس في مكان قذر كهذا. فجلست في حضن أمي. بدأت أشعر بالخوف لا أدري لم !! ترى أيكون كلام أمي صحيح ؟؟ هل أشكو من شيء ما مثل نجود ؟
    فُتح باب في الجهة المقابلة و خرج منه الشيخ محمد . اتفضلوا بسم الله.
    بسم الله بسم الله بسم الله
    كانت تتردد على لساني كثيراً بسم الله .. يا رب أخبرهم و أثبت لهم بأني بخير .
    _ يا شيخ هدي البنت شوف قد ايش عمرها دحين و لا بتتكلم و لا شيء و بس ليل و نهار تصرخ بس في الليل يزيد حالها .. بالله اقرا عليها يا شيخ.. قالت جدتي
    خير إن شاء الله.. رد الشيخ
    كانت نجود تخاف كل شخص لم تألفه، و تبدأ بالصراخ. اقترب منها الشيخ و وضع يده على رأسها. و كانت صامتة لا تعلم من هذا و ما ذا يفعل بها !! إلى أن بدأ يتلو القرآن بصورة غريبة و مخيفة جداً. بدأ صوته يرتفع ليصبح لصوته شؤم البوم. و بدأ صراخ نجود أيضاً
    أقشعر بدني وقتها، من صريخ الاثنين. كنت أحس بأن دمائي تصعد إلى رأسي و لا تجد سبيلاً للعودة. أحسست باختناق كاد يفقدني صوابي. لو علمت أمي بما أحس به لما غير هذا من الأمر شيئاً.
    قوة غريبة سرت في أوصالي. أقدامي . و في المسافة. سأركض أجل سأركض سأهرب من هذا الجحيم . فلم أعد أطيق أكثر .
    انطلقت قدماي قبل أن أشعر . فتحت باب الغرفة، و تابعت الركض
    ( أمسكها لا تخليها تشرد ) كانت أمي تصرخ للبواب
    هذا الأعرج الأبله لن يمسك بي. ركضت بكل قوتي .. بكل سرعتي .. و كل خوفي
    ركضت بلا اتجاه . كنت أتبع فقط طريق القدوم . ترسب اليأس و التعب علي فقد ضللت الطريق
    خوفي من ضياعي لم يكن شيئاً أمام خوفي من جنوني ..
    كانت الشمس فوق رأسي ترسل تيارات من الحرارة المستمرة لترميني أرضاً
    هذا آخر ما أذكره
    استيقظت بعد وقت لا أدري كم طال على همس أمي لجدتي : شفتو يا أمي قلتلكم انو اسراء فيها شيء اهو ما بدا الشيخ يقرا إلى قامت تجري



    أغمضت عيني على ألمي
    يا رب فلتكن آخر مرة .. و أطول مرة أغمض فيها عيني
    فلا أفيق


    فاصلة،،

    ترددات متهالكة، تعصف بجوانبي فيختفي كل شيء. و كأن الزمن يمر بكل من حولي و ينسى أن يمر بي. حتى الوقت!! يتجاهلني ينفي أهميتي و أحقية وجودي في عالم أُتخم بالوحدة.
    مرت السنين سريعاً، كأني قفزت من بين سنين العمر لأتخطى الكثير، و لأصل إلى لا شيء. كل ما حدث في طفولتي حُفر عميقاً في ذاكرتي، في أعماقي، في كل يوم أعيشه، فما عادت عندي القدرة لأعايش كل ما يحصل معي الآن.. فلم أعد طفلة
    إلى متى سيحتكرني البؤس عنده ! ألا يكفي بأني كنت أشهر (بنت) أصابها المس في المدرسة ؟ فقد كنت أخشى أن أحضر كل حصص الدين خشية أن يُفضح أمري !!
    لا لن يستمر كل هذا. لن أستمر في زمن تتوالى فيه الساعات دون انتباه، سأعمل على سد كل الثغرات التي قد تعيدني إلى الماضي. سألعن كل طيف راودني.. و كل خوف، ستكون بداية سأعيش كما أريد. سحقاً لكل شيء.. فقد حان الوقت ليتغير كل شيء.. كل شيء
    لا أدري ما هذا الشعور الذي ينتابني ؟ أهو تمرد ؟؟ أم محاولة للبحث عن الذات في الطريق الخطأ ؟ لأصل إلى حزن آخر بنهاية أخيرة هذه المرة
    الصف الثاني ثانوي.. و كل عمر مر قبل هذا كان متشابها
    توزع استمارت تحديد الرغبة ( عملي / أدبي ) و كلمة أبي تجد أن وقتها الآن لتمر ببالي ( ميولك مو أدبية خشي علمي أحسن من ما تفشلي )
    و ما أدراك بميولي يا أبي ؟؟ هل سألتني يوماً !! هل قرأت قصصي و رسائلي التي كنت أكتبها لك كل يوم ؟ اخترت علمي ( أصلا أنا ما أبغى أدبي ) كلمة قلتها لأحاول أن أرضي نفسي بأن أول خطوة في تحديد مستقبلي كانت بيدي وحدي

    أحلام ثكلى تتسكع داخلي، تذهب و تعود، في ممرات من الدمع، أجثو على ركبتي. أتوسل الماضي إما أن يطلق رصاصة الرحمة و يصيبني في القلب مباشرة، أو أن يرحل عني آخذاً معه إحساسي به.

    اتخذت القراءة وسيلة لأعيش مع /أحد/، لأشرع أوردتي المهجورة من الشوق، و أبقى مع الورق على ذمة الحب.


    إلى الماضي من جديد

    عزيزي القارئ إن كنت تبحث عن الترتيب الزمني فيما أقول فلن تجد شيئاً، فالشتات هو عنوان كل ما أقول..
    الماضي. مضى إذا فهو ماضي!! و لكن لم مازال يستعمرني يتكرر كل يوم 24 ساعة وجع و يدق 60 دقيقة ألم !!

    سأكمل بكل شحوب يعتريني و يأمرني بأن أفضي إلى الورق حكايتي.. بما تيسر من الكلمات

    هيا قومي كلمي أبوكي و لا تنسي تقعدي تشكيله و تبكيله
    قالتها أمي و هي تعطيني سماعة الهاتف لأحادث أبي و لم أفق بعد تماماً من عمر الألم الذي أصابني حتى الآن لا أكاد أشعر بقدماي ترى كم من مسافات الخوف قطعت وحدي ؟ ألم أخشى الكلاب المتشردة التي كانت تبحث عن قوتها من حاويات القمامة ؟ أو من مجموعة الشباب الذي لا يبدو على وجوههم غير تعريف واحد للبؤس!!
    أخذت سماعة الهاتف. كنت أتمنى لو كان (سلك) الهاتف طويلاً لأخرج من الغرفة و أكلم أبي. أن أرجوه بأن يأتي و يأخذني من هنا و لكن، أمي تقف على رأسي لتسمع ماذا سأقول. و ضعت سماعة الهاتف على أذني كانت وجهي صغيرا جداً و كانت السماعة أكبر من وجهي.. لو فقط أستطيع أن أخترقها لأصل إلى أمان أبي.
    _ إسراء ؟
    ايوة بابا كيف حالكم ؟
    _ أنا بخير مامتي انتي كيف صحتك ؟
    كويسة، بابا متى ح تجي ؟
    _ ما أدري و الله يا بنتي عندي شغل مرة كتير ليش في شيء ؟
    لا . بس تعالوا بسرعة
    _ تبغي أجبلك معايا شيء ؟
    تعالوا بسرعة
    تعال أرجوك يا أبي فقد اعتاد الألم أن ينام على كتفي و أحرسه أنا طيلة الليل و هو معي طيلة النهار. أرجوك أبي فقد احترقت أصابعي و أنا أعد ثواني عودتك. حزني يا أبي يتمدد داخلي فيجد مساحات من الخواء فيتكاثر في هدوء مرعب.. و أنت غائب عن كل هذا
    أحب أبي لأنه يحبني لأنه عنوان الأمان الوحيد في حياتي نجاتي من براثين التعاسة و الخوف.
    كنت نائمة في إحدى غرف الشقة أو أدعي بأني كذلك فليس عندي الرغبة بأن أرى أو أكلم أحدا، تسرب إلى مسمعي صوت أبي فكان مراً ثقيلاً لم أحتمله فأغلقت أذناي بكلتا يدي و حاولت النوم. لم أود أن أجن بأحلامي و أحسها حقيقة. جاءت جدتي و أخذت تمسح على شعري و تبعده عن عيناي. حبيبتي نايمة ؟
    ابتعدي أنت أيضاً لو تعلمي كم أكرهك فأنت تشبهين أمي أجل تعتقدين مثلها بأني مسخ في هيئة طفلة. كان هذا ما يجول في خاطري و هي تمسح جبيني و كأنها تكويني بسكين الكذب.
    ازا منك نايمة قومي ابوكي دوبو جا من السفر و قاعد في الصالة
    لم تنهي كلامها، ما إن تأكدت بأني لم أكن أحلم.. ركضت سريعاً و رأيت وجه أبي مشرقاً كان هذا كافياً أن يمحو كل ألم و أن تعمر السعادة في من جديد. ركضت إليه و احتضنته .. لم أحتمل أكثر أجهشت بالبكاء في حضنه.. بكيت و بكيت
    ( تأخرتو مرة يا بابا ،، وحشتوني يا بابا ،، ليش خليتوني )
    كانت كلماتي التي مزجت بالبكاء و أنا في حضنه
    ايش سويتو للبنت ؟؟
    قالها أبي و الشرار يقطر من عينيه ، كنت أعلم أن عصبية أبي هي ما تخيف أمي و كل أهلها
    قلت ايش سويتو للبنت؟؟
    قالها أبي من جديد و لكن بصوت أعلى قالها بعد أن قام من مكانه و قف و هو يحملني
    ردت أمي ( ايش بدو يكون سوينالها يعني ما سوينالها شيء بس انت ما تعرف بنتك الله يهديك بس اللي يسمعك بتقول كده ما يقول هدا تاركها مع أمها كانك تاركا مع مرت أبوها)
    اش بك ماما ؟
    قالها أبي و هو يسمح الدموع من عيني.. و كان إحمرار شديد تحتها من أثر حرقة الدموع
    ما سار شيء يا بابا بس اصحك تخليني
    رد علي و هو يبتسم و كأنه يطمنني أنا هنا لا تقلقي سيكون كل شيء على ما يرام.
    و ضعني على الأرض و همس لي بأن أذهب و أحضر أغراضي و أن أرتدي حذائي و أعود بسرعة، ذهبت مسرعة و مخاوفي تتساقط أمامي عثرات لا أقوى على صدها، خفت عندما يذهب أن يرحل أبي و لكني لم أعهد بأنه كذب علي يوماً، أو خفت إن دخلت الغرفة أن يقفل علي أحدهم..
    فتحت حقيبة ملابسي و كانت ملابسي مع ملابس أمي في نفس الحقيبة فلم أستطع أن آخذها. تركت ملابسي و أخذت حذائي و دميتي و عدت مسرعة إلى أبي.
    ها ستي خلصتي ؟
    ايوة بابا ، كنت أريد أن أخبره هيا أبي أرجوك لنسرع من هنا قبل أن تنساني من جديد
    أنا راح آخد بنتي معايا و نازل المدينة كم يوم بعدين راجع الرياض.. سلام عليكم
    أمسك بيدي و خرجنا و أنا كنت أرجو الله بأن نمشي بخطوات لا تعود. لم يكن هناك أحد في انتظار أبي .. و لم يحضر أبي سيارته معه من الرياض، فركبنا سيارة أجرة و ذهبنا إلى المطار . أدركت وقتها أيضاً بأنه لم تكن في نية أبي أن يرحل إلى المدينة بل أن يبقى في جدة عدة أيام ثم نعود معاً إلى الرياض. حجز أبي حال وصولنا على أقرب طائرة ذاهبة إلى المدينة..
    و جلسنا في غرفة الانتظار، كان وجود أبي جانبي كافيا لأن يعيد الحياة كل الحياة إلي و لكني كنت متعبة تعب العمر الذي قضيته مع أمي. جلست على الكرسي بجانب أبي و نمت بدون أي مقدمات و كأن النوم كان ينتظرني لأغمض عيني و لبيت دعوته..

    غدوت أنا بلا شعور .. أقبع في الصمت .. يتربع السواد حولي ..

    في انتظار الطائرة

    و في القلب دعوة ( أبي لا تقتلني بغيابك )


    و عمري يعدني بأنه سيجرجر وجع طفولتي حتى يلقيه فوقي و أنا أنام لأول مرة بسلام في قبري.

    لا مفر ..

    المسافة قريبة جدا من جدة إلى المدينة، أو ربما هو أمان الوقت الذي كنت أحسه مع أبي. نزلنا في المطار و كان صديق أبي في انتظارنا، استقبلنا بكل ترحيب و طلاقة وجه أسعدتني بأني هنا، كان وسيما يشع من وجهه نور يريح كل من ينظر إليه. لا تزال ملامحه في ذاكرتي حتى الآن.
    و العروسة هدي إسراء؟
    قالها و هو يحملني، قبلني ثم أعادني إلى مكاني، قال لأبي و هو يمازحه: و الله عجزنا يا دكتور
    رد عليه أبي ممازحاً أيضا: إنت لوحدك عجزت أنا لسه شباب.. حمل أبي حقيبته الصغيرة التي كانت تحتوي على ثيابه و بعض معلقاته الشخصية، و انطلق بنا صديق أبي. و توقف أمام سور أسود لا يوجد في الداخل سوى أرض غير مستوية.. و حجار هنا و هناك !!
    في بداية الأمر لم أكن أعلم ما هذا المكان و لم توقف صديق أبي هنا !! نزل أبي و أشار إلي بأن أبقى في السيارة مع صديقه.
    عمو فين راح بابا ؟
    _ راح يزور أبوه
    سيدي مات مرة من زمان
    _ ايوة حبيبتي هدا اسمه البقيع الناس لمن تموت تندفن هنا.. أطهر الناس مدفونة هنا
    أنا أيضاً أريد أن أدفن هنا في / البقيع / تحت أطهر تراب الأرض و مع أطهر البشر، لا أريد أن أدفن في أي المقابر ذات الوحشة، أريد أن أكون هنا مع هذه الأرواح الطاهرة.
    يا رب أموت في المدينة عشان اندفن في البقيع، قلتها و لم أجد من صديق أبي أي تعليق.
    عمو ينفع لو مت في الرياض تجيبوني هنا ؟
    _ ليه يا بنتي بتقولي دا الكلام الله يطول في عمرك إن شاء الله
    لا أريد أن يطيل الله في عمر العذاب بل أريده أن يأخذ عمري كله و يعطيه لأبي
    جاء أبي و الحزن يطغى على ملامحه و نبرة صوته أيضاً
    أعلم بأني متشائمة جداً، أستبق الأحداث. و أفترض السيئ دائماً خُيل لي بأن أبي لن يعود من الداخل بل سيقع أرضاً في إحدى القبور المفتوحة و تُهيل عليه الريح التراب حتى تواريه تحتها!!
    هالني هذا الهاجس بل أرعبني ( يا رب أموت قبلكم يا بابا ) قلتها دون تفكير
    إسراء اسكتي و لا تزيديها عليا
    .......
    و انطلقنا من جديد حتى وصلنا إلى منزل جدتي، و رجوت الله في نفسي ألف مرة بأن تكون جدتي لأبي لا تشبه جدتي لأمي ..
    دخلت المنزل و بقي أبي مع صديقه ليشكره..
    تبعني أبي و دخل إلى غرفة أمه قبل يدها و رأسها و جلس إلى جانبها
    تعالي يا بنت سلمي على ستك
    دخلتُ بخطوات مرتجفة تبحث عن الهدوء في عيني أبي، وجدت (ستي) تجلس على الأرض وجهاز الراديو بجانبها. تلبس جلابية زرقاء. و / طرحة/ تغطي بها شعرها. أحسست براحة كبيرة تقدمت نحوها و حاولت أن أقبل يدها و لكنها رفضت، كانت سعيدة جداً بقدومنا فقد كانت تعيش وحدها يزورها عمي الكبير الذي يسكن المدينة بين الفترة و الأخرى.
    وددت أن أعيش معها، أساعدها في كل شيء تريده أذهب معها إلى الحرم لأداء كل صلاة حتى ينتهي عمري و أدفن في البقيع.
    لا أدري لم دائماً ما يأتيني كابوس مريع بأني سأموت وحدي في صحراء خالية تماما من كل شيء، لن يلحظ أحد موتي، و لن أُكرم إكرام الميتين و أدفن، بل ستحط علي الجوارح و تأكل من جثتي المتعفنة، و روحي !! ترفض الصعود إلى السماء فتظل حبيسة جسد ميت تشعر بوخزات مناقير الطيور و هي تمزقني..
    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    إذن ليتني أبقى في المدينة لأدفن في البقيع
    تاني يا إسراء !!!
    لا خلاص
    قضينا ليلة هادئة مع جدتي استمعت فيها إلى حديثها مع أبي و عن أخبار العائلة التي لا أعرف منها أحداً، لا يهم سأعرفهم يوماً. لم يبقى في بالي شيء مما قالوا غير أن جدتي كانت مغتاظة جداً من عمي الذي تزوج بأمريكية و ترك بنات البلد على حد قولها.
    تأخر الوقت، أخبرتنا جدتي بأنها أمرت الخادمة بأن تعد غرفة لي و غرفة لأبي
    لا يا أمي إسراء راح تنام معايا
    الحمد لله قالها أبي بنفسه، دخلنا الغرفة و كانت هناك ( مرتبة ) واحدة على الأرض، بدل أبي ملابسه و استلقى عليها، نظر إلي و هو يضع نضارته جانبا
    ح توقفي كده طول الليل ؟
    _ لا بس ما عندي بيجاما و لا شيء ألبسه عشان أنام
    يوه نسيت خلاص دحين نامي و بكرة الصبح ننزل أنا و إنتي السوق
    حقاً لا يهم يا أبي، أنت معي إذا أنا بخير، وضعت رأسي على صدر أبي و أغمضت عيني.. و نمت
    بأجمل حلم
    استيقظنا باكرا وعدني أبي بأنه سيصطحبني إلى السوق بنفسه، فجدتي كانت لا تخرج أبدا من بيتها إلا للحرم فقط.
    استيقظنا على رائحة طبخ جدتي.. و حليب ( بقر ) ( و شباتي و عريكة) لم أكن قد ذقت قبلاً هذا النوع من الطعام، كان لذيذاً، و هادئاً أقصد الصباح استيقظت بهدوء على رائحة جميلة بدون صراخ أمي و لا طلقات كلامها.. جميلة هي الحياة دون أمي..
    خلصتي أكلك عشان نروح السوق أشتريلك حاجة تلبسيها مو معقولة تقعدي تلاتة أيام بنفس الملابس.
    ايوة بابا خلاص خلصت
    كان سائق جدتي في انتظارنا عند باب البيت، ركبنا السيارة. و سأل أبي السائق إن كان يعرف سوقاً ليشتري لي منه ملابس. و لكن السائق لم يكن يعرف أي شيء
    روح قبا
    قالها أبي بملل رهيب . توقف السائق أمام مسجد قباء، نزل أبي و لحقت به، دخل و صلى ركعتين ثم خرج .. كان المسجد جميلا لم يكن بضخامة الحرم و هيبته و لكنه كان جميلاً..
    بالمقربة من مسجد قباء كان يوجد هناك بعض المعارض التي تبيع ملابس للأطفال
    لم أعتد يوماً بأن ألبس ملابس من أي مكان.. ( لازم تكون غالية .. و ماركة ) كما كانت تلبسني أمي دائما
    لم أحب تشكيلة الملابس الموجودة فلم تكن راقية أبداً، و لكن خفت بأني أشبه أمي.. لا لا سأشتري أي شيء مهما كان شكله أو لونه. لأبي ذوق رفيع في انتقاء الملابس أخذ يدور في المحل كثيرا حتى وجد ما قد يليق بي.. دفع ثمنه و خرجنا من المحل
    أعطاني أبي ( الكيس) و قال ضاحكاً: شفتي كيف ملابس آخر حلاوة حتى مو باين إنها بـ تلاتين ريال
    30 ريالاً !!!!!!
    لو كانت أمي تعلم فقط لم يكفها ضربي أسبوعا كاملا
    و لكني ضحكت مع أبي و أمسكت بيده .. و تابعنا الطريق


    أبي لو كنت في كل طرقات حياتي ممسكاً بيدي لما تهت كل هذا التيه
    لما تخبطت بين جدران الخطايا أنتظر أمانك
    لما سقطت في هاويات العمر
    و لما أقترب مني ذئاب البشر
    لم تركت يدي يا أبي !!


    هل جربت يوماً في زحمة من أجساد البشر أن تصرخ !!
    هكذا فقط اصرخ لترى من سيهرع إليك أولاً !!
    جرب لترى فقط و لا تيأس إن لم يهرع إليك أحد
    لو كنت تابعت صراخك.. مؤكد لأتاك شخص ما !!

    One person could make a difference

    أجل شخص واحد فقط يمكنه أن يغير عالمك، و يحدث تغيير تحتاجه..
    ستة عشر عام من الألم و الوجع، من الوحدة التي تخترق ضلوع الظلم، و إيمان واحد فقط بالجنة / و النار.
    ستة عشر عام، من السكنى في معتقدات الجن و الإيمان بأحقية وجودهم جانبي، أو ربما داخلي
    ستة عشرة عام !! أما زلت طفلة؟
    و هل تعرف الطفلة كيف تحب أو تعشق ؟؟
    أحبك.. و الله أحبك
    قالها و هو ينظر إلي لا أدري حقاً إلى ماذا كان ينظر وقتها!! إلى عمر الطفولة المترسب بصخرية داخلي؟
    أم إلى الخوف المنبعث من أنفاسي !! أم من وجعي المتناثر من أول عمر آدم !!
    لحظات من الصمت و الذهول كانت تمر بي، تُشل الكلمات على لساني فلا أجد رداً عليه
    غير أني عانقته في خيالي، أحبك ألف مرة / أبقى معي علك تعيد لي شيئاً من الخفق
    كان عذباً راقياً، ليلحظ وجودي، و يمسك بيدي و يبعدني عن هامش التهلكة الذي قضيت فيه أجمل سنين طفولتي (المفروض) !!
    أحببته بكل طيش بكل براءة و بكل كل الحب. و هو عهد على نفسه بتربيتي ليراني أكبر بين يديه. لأكون أقوى أجمل لأكون كما يقول دائماً( إنت إســـراء فاهمة)
    كنت أخاف كثيراً حين أسمع صوته يناديني باسمي فلا يناديني (إسراء) إلا حينما يكون غاضباً.
    كان أكبر مني بسنوات كافية ليجعلني مبهورة بكل ما يقول و كأنه أول من خلق من البشر فقد كان يعرف كل شيء و يكتب كل شيء. و لم يكن أبداً كباقي البشر.
    كانت أخطائي كثيرة جداً، و أسفي يلاحق أخطائي دائماً. عله يخفف من العقاب. و كان هو متسامحاً لأبعد من حدود السماء
    ترى أ لأنه يحبني!!
    إذن أحبه أكثر.أقسم
    و سأتبعه في كل طريق يمشي فيه فهو أماني، هو من فك عني سلاسل النار، و غسل تراب الهم الذي كان يغطيني..
    كان يمسك بيدي خوفاً علي، أحيانا من نفسه!! فما زلت طفلة يخشى بأني لا أعرف معنى الحب بعد.
    لا يقاس العمر بالسنين يا سيد عمري.. بل بدموع الخوف التي أسرتني منذ وجودي. يمشي ممسكاً بيدي و عيناه تجوب الأفق يبحث عن مكان نرحل إليه سوياً بدون وجع، و لا حتى أمتعة،
    لا أريد شيئاً سواك. و كان هو يريد قلبي.
    أحبك
    قلتها و تابعت طريقي دون أن أرى كيف تحط هذه الكلمة على ملامحه.. كيف تتسلسل إلى أعماقه.. و كيف تستقر داخله. أعلم بأنه ينتظرها و سعيدة لأني قلتها
    أجل أحبه. و هو أول من يفتح قلبي و يشرع أبوابه سيداً له الحب و الطاعة.
    حبيبي إنت يا فيلسوف
    ياه يا سعاد كم كنت مبهورة بفيلسوفك. و أنا مبهورة حد الثمالة به و بعظمته.

    لو كنت أعلم أن دخوله في حياتي ما هو إلا فصل آخر من فصول الوجع لما تركت عمري ينبت على راحتيه.
    و لكن كم السعادة التي وهبني إياها في البداية ما هي إلا عربون أسف لحزن قادم !!


    للذكرى صوت أخرس، قد تمر عليك بلا كلمات، و كأنها (فيلم). تعلم أنك رأيته قبل الآن و لكن أين.
    توقن بأنك كنت هنا و لكن لماذا ؟

    أنظر إلى الآه كيف ينطقها البشر تعبيراً عن حزنهم.. عن تعبهم !! و أنا لم لا أستطيع أن أبوح بكل ما أشعر به ؟ ترى هل هذه لعنة تلاحقني لأن ليست عينا أمي أول من رآني ؟ و ليست يداها أول من حملتني ؟
    أم هي إكرامية القدر !!

    ألف ليلة و ليلة
    ألف خيبة و خيبة
    ألف طعنة و وجع !!
    كل ذلك مر، و مازلت أحفظ نصوص الذكرى التي تقيدني من خاصرتي و لا تمل طعني، و كأن عمر الطفولة هو العمر الأكثر قدسية، فكل طيف يمر فيه لا ينسى أبداً.. أبداً

    كثيراً ما يعتقد الكبار بأننا لا نفهم شيئاً، بل نفهم.. نفهم كل شيء و ربما نعي سر الكون و اضطرابات الأرض، ندرك علوم التاريخ و الجغرافيا.. و أصول الفيزياء. و لكن، هي فترة من عمر نعتاد فيها على الغباء.
    لنصبح مثلهم تماماً، أدوات للحياة لا أكثر.




    ( أريد أن أراك) قالها في لحظة شوق، و ساعة جامدة من متابعة العمر، فلحظات الجمال يجب أن نتوقف عندها لأنها لا تكرر كثيراً.
    عفواً سيدي و لكن ألا تعلم أننا في مجتمع يحرم الحب ؟ و يعتبره من أبشع الجرائم التي قد نرتكبها ؟
    ألا تعلم أننا في مدينة حرمت لنا كل لقاء و أي لقاء على أرضها ؟
    إذن نموت شوقاً ؟
    لا بل نموت حباً على الحب، و نلتقي على أرض بيضاء نكون نحن فيها أول الخطايا.
    و نطرق سوياً أول أبواب التوبة.
    أحبك.. بعمري الضائع من بين أحاسيسي. و بعدد أخطائي التي لم أرتكبها.
    بحجم شوقي لك، و تكراري لملامحك على مختلف أوجه البشر.
    عذرا سيدتي
    لا يسعني الموت شوقاً.. سأموت على أعتاب الرحيل أهون علي من الموت قربك..
    رباه ما أقساك.. أشعر بقرع نعالك على قبري على مسمع روحي و أنت ترحل،
    و يشهد الكون على رحيلك أولاً. بدون خطيئة مني. غير أني أنثى شرقية في وطن يقتل كل بذور الحب،
    حاولت أن أحافظ على عذرية شعوري و أيامي. و أن أحبك في العشرين تماماً كما أحببتك و أنا ابنة الستة عشر عام..
    سأقطع ذاكرتي كل يوم ذهابا و إيابا. و فاء مني على أجمل حب و لك.
    سيدي الجميل
    لم أكن طفلة حين أحببتك.. بل كنت صادقة تأكد من هذا
    أتعلم أحتاجك أكثر الآن . أن أبكي على صدرك حتى أغفو ( لكن ذكرت إنت و أنا ما عادنا خلان )

    إســـــرااااااااااااااء .. عدنا من جديد إلى صراخ أمي، أجل فبعض الأشياء لا تتغير منها صوتك يا أمي ، أتعلمين أني أشتاقه كثيراً!!!

    اليوم أتم عشرين عاماً يا أمي
    عشرون عام وجع
    عشرون عام من تحجر الدموع في عيني
    و أنا أحتاج أن أرتمي في حضنك.. و لكن انتهى كل شيء يا أمي
    لا تصرخي على جدار لا يسمع فالتبلد مرض تمكن مني

    فقدت قدرتي على الكتابة، حين أردت عن أكتب ما حل بي أبعد من طفولتي،
    فلم أستطع أن أطيل أكثر فعمري ما زال قيد طفولة..

    إســـــرااااااااااااااء
    حسنا يا أمي
    ماذا الآن ؟ هل ستضميني أسفاً على كل يوم مر من دونك ؟
    هل ستوقظين الأحلام بداخلي من جديد ؟؟ و نبدأ من العشرين عمراً أجمل ؟؟
    حسناً كفى الآن

    و صباح الورد يا أمـــي




    قلب الأنثى دليلها .. فكيف بالأسطورة .. وهي تغزل روح الإنثى هنــــــــا

    ..؛.. لا ترحل..؛..

    للرحيل صوت صاخب

    طالما استمعت إليه وحدي

    بكل مرارة الوقت الذي يمر دونك

    و كل حركة منك

    بألف عام حنين

    لكي تقترب من ذاتك

    و تحتضنها

    أن تعبث في شرعية الحياة

    و تتابعها بهوية ميت

    هذا الموت

    الذي كان يزورني كل ليلة

    يهديني رصيفاً

    على حافة الحلم المتصدع



    و كانت أمنية

    ( أن يزورني ليل

    يملك وجهاً للنهار )

    لــ تظهر في يومي الضائع

    أجمل من أي رؤيا

    أتعبها التسكع في أزقة المجهول

    تركض وراء أحزاني المبللة

    ترتعد شوقاً إليك



    لا ترحل

    فما زلت تلك التي أحببتها

    يوماً .. حقاً

    و ما زالت دموعي

    تؤلمني من أثر الجمود

    إلا على كتفك



    كان عمري لي

    وحدي

    حتى مررت منه زمناً

    فلم يبق لي منه شيء

    إلا رداء خوف

    من عمر لا يتحرك !!




    نزف قلبها أبداعاً .. فكانت كقوس الحب الذي .. ألهب الأرواح الملتاعة

    ..،.. غيــــاب كل عـــــــام..،..

    من جديد

    أنتظرك أملاً

    فوق أنقاض مدينتنا الفاضلة

    أتوسد سحابة

    تشبهك في بياضها

    في بعدها

    منذ ألف سنة في بقائها

    و بقائك

    خالداً بين نبضات منهارة

    و الشموع تُضاء

    بألم يبكيني طريقي

    حتى أمشيه

    بغير هوية أمضي

    بدونك أمضي

    فارقت الحياة

    و لم أفارق طيفاً أحتواني يوماً ذات مساء

    أما الآن

    فسأرحل عنك

    برحيل العالم عن كل الأرض

    و لكني سأودع الحنين مكانه

    و قلبي مكانه

    و كأن شيئاً لم يكن

    أصفق بحرارة على إجهاض حبي

    على وأد حلمي

    فتصفعني الخيبة على ما فعلت

    أعود إلى مكاني

    و زهوري معي

    و ماذا أيضاً

    قلب ينبض بحبك

    مازال معي أيضاً

    أغمض عيني

    كي لا أرى غيابك

    و يوم من عمري يمضى بغير عمر !!

    و داعاً

    و لتُطفأ أنوار هذا المساء..




    التوحد في الحب .. كانت رسالة الأسطورة .. كان ألم البعد الذي عبرت به داخل قلوبنا فكانت

    ..؛..مســـــاء رحيـــــــــل..؛..

    حين ألمس الفراغ جانبي ..

    الحيز المفروض لك ..

    و تأتيني ..

    أبصرت الرحيل معك ..

    خلفك ..

    أشباح تتراقص من حولك ..

    و يتعبني البكاء ..

    و ينزف دمعي دمعا ..

    و روحي ..

    متجمدة على أبواب الشتاء ..

    تسقط ..

    حين يُغلق الباب ..

    و تغدو روحي شذرات من صقيع ..

    و كأني أول من مر بي الرحيل ..

    مرورا ..

    قاتلا ..

    لايشبه كل وداعات المرور السابقة ..

    أهرب من الألم باحتضارات العالم ..

    ليته يبقيك جانبي ..

    و لكن إيقاع الحزن لا بد أن يستمر ..

    برحيلك عني ..

    سيستمر ..

    حتى أصبح أنت ..

    أشبهك ..

    لا تخف إن رأيت اسمك مكتوب على قبر ..

    أنا التي بداخله ..

    فلم أكن يوما ..

    إلا أنت ..

    و لكن ..

    مازلت أحمل حزنا ..

    يبقيني فوق الأرض ..

    كفى يا نبض ..

    فأنا أعلم بأن رسائلي لن تصل إلى عينيه ..

    و لكن ..

    كم أتـوق إلى أن أخبره كم أشتقت إليه ..


    و أضيع عنوانك حبيبي ..

    و تطير رسائلي إلى الأرض ..

    و على الأرض ..




    قمة الحب .. في قمة القسوة ... هنـــا تتألق الروح المنبثقة من قلم هذه العاشقة

    ..؛.. لا تقترب مني ..؛..

    مساء ..

    مساء ممزق بكل النهايات ..

    يغدو فيه الرحيل شبحاً ..

    يجتث روح الأمل من جسد اللقاء ..

    و الحلم المتواري ..

    من بين شقوق الزمن البغيض ..

    يلفظ أنفاسه الأخيرة ..

    أرى ..

    أن أجراس النهاية بدأت تُقرع ..

    و عويل الطبول يصم آذان الكون ..

    و الانتحاب ضحكات ..

    قد تشعر البعض بالأمان ..

    أستبعدك أنت من كل هذا ..

    فما زال حبك يغفو ..

    تحت جنبات .. قلب ..

    و لم أكن أعلم ..

    أن الكون يلملم أغراضه هرباً ..

    منك ..

    من وطأة قدميك ..

    رجل ..

    يعصي في الظلمة ..

    يُعلن احتضاراً عاجل ..

    و جنازة سريعة ..

    تصل إلى القبر قبلك ..

    مراسم دفن ..

    مبجلة تليق بزمن ..

    ألا يكفيك قتلي ..

    بل جأت تسلبني ..

    أوراق الوقت المتساقط ..

    و أحقيتي في الحياة ..

    فلتدفنني أرض ..

    أو يغرقني طوفان ..

    و لكن لا تقترب مني ..

    بدموع السماء أتوسل إليك ..

    لا تقترب مني ..




    وفي لحظة عشق...
    أحبت .. فهامت .. وكلنا معها .. ننطلق إلى أعالي ما وصلت ...

    ..؛..أ ح ب ك ..؛..

    و بهمس العالم المترائي ..
    من بُعد عينيك ..
    ألا تبتعد عني أكثر ..
    فستكون مساحة الأسى أبعد ..
    عفوا ..
    أقصد أكبر ..
    و أكثر وجعا ..
    أبقى معي ..
    و إن كانت هناك معالم طوفان ..
    سأضمك بكل قوتي ..
    و نغرق سويا ..
    و لكن ..
    قبلها سؤال يقتلني ..
    ترى سأحيى حتى أراك ..
    أم سنفترق قبل ذلك ..
    عدني ألا تتركني فجأة ..
    بل دعني أعتاد على غيابك ..
    ثم أرحل ..
    و الدموع في عيني ..
    أعذرني سيد عمري ..
    أردت أن أبقى في ذاكرتك ..
    بابتسامة ..
    و لكن تعال إلي قبل ذلك ..
    أريد أن أهمس لك بسر الكون ..
    اقترب ..
    أ ح ب ك ..
    أحبك كلمة تحيني ..
    و تعيد بناء عالمي المهتريء ..
    كم أتمنى أن يطول طريقي بك ..
    إلى الأبد ..
    و لكن خذ هذا العهد مني ..
    قبل أن يملنا الطريق ..
    سأظل أحبك ..
    و إن استعر الوداع بيننا يوما ..




    وذات جمال .. تفجّرت ثقتها الأنثوية .. فكانت الهجرة...

    ..؛..هجــــرة ..؛..

    حين تجد الضياع في دربك ..

    بين قلمك و عقلك ..

    و تعتنق الرحيل ..

    ستُرفع أشرعة الهجرة ..

    على مداد قريتنا الكئيبة..

    و ستلتجأ إلى حدود الشمس أو أقرب ..

    أو ربما إلى قلب امرأة أخرى أو أبعد ..

    حين تتوغل في مساحات الرحيل..

    ستخر باكيا عند طيف امرأة تشبهني..

    ستناديها..

    و تنكرك ..



    تعلم حينها أنك قد غيرت مدينتك ..

    سيصبح ملاذك .. رصيف ..

    و فصول عمرك وئيدة كالخريف ..

    تتقلب في صحوك..

    تتعثر في خطوك..

    ثم تقوم ..

    لأرى عيناك كما اعتدها ..

    مرافيء تحتضر ..

    على حافة اللقاء ..

    و تعود لتحيى من جديد ..

    بقُبلة على مدى هجرة أخرى ..


    بربك حبيبي ..

    فلتكن وجهة هجرتك القادمة ..

    وطنا أكون أنا فيه ..

    ألملم خيوط الألم و أنسجها ..

    على كف العمر ..

    و أترك الدنيا كل الدنيا و أجيء إليك..

    ببرد دافيء ..

    فتقبلني في قدرك امرأة ..

    و لا تسألني حبيبي ..

    من أين تبحر الموانيء ..




    ثم تنتفض مبدعتنا .. وتكتب بقلب نمر .. مجروح ...

    ..؛..رسائل امرأة وحشية..؛..

    ملاحظة:


    لا تلمني على وحشيتي و لا تسأل أين ذهبت ملاكي ..

    فكل قطرة من قطرات دمي تشهد بأنك معلمي ..




    الرسالة الأولى :


    كم أتمنى أن تحل عليك إحدى لعنات الإله السماوية ..

    فتبقيك شبحا لا يجيد النوم ليلاً .. فذلك أفضل ..

    كي تحميني حين أكون نائمة ..من كابوس قد يقتحم حلمي ..

    أو تحميني من الموت تبعده عني ..

    أو تأخذه بدلاً مني لا يهم ..أو دعه يقترب مني و لكن بحذر ..

    و بروحي سأحميك نهاراً حين أكون في الجامعة !!!




    الرسالة الثانية :


    أردتني أن أبقى قربك بالطريقة التي أريدها .. فوافقت ..

    بشرط أن أكون أنا حاملة السوط لا أنت ..

    أما أنت أرديك أن تكون قربي كـــــ.. لا ليس قربي .. بل ملكي ..

    كتقويم عتيق .. أقلب صفحاته بيدي .. و أمزقه صفحة صفحة كل ليلة ..

    و أرميه في محرقة تحيله إلى رماد كل سنة ..

    و في أعلى كل صفحة أكتب .. أحبك ..



    الرسالة الثالثة:


    تحبني ؟؟ إذن ستضحي بنفسك من أجلي أليس كذلك ؟؟ ..

    إذن قبل أن تموت في هواي أكثر ..

    أعطني صورة لك تشبه أضرحة العشاق الجميلة ..

    و إن كان كل عاشق منهم يتنعم في سقر..

    سأعلقها في بيتي أمام مدفأتي ..

    فلا أحب أن أشرب قهوتي وحيدة.. و لكي تعتَد على رؤية النار ..

    التي أشعلتها داخلي مع كل حرف خطته يداك الشاحبتان في محتوى

    رسالة غرامية لامرأة أخرى ..




    الرسالة الرابعة:


    لا أدري من منا سيسبق الأخر إلى برزخية الختام ..

    و لا أتمنى أن ترحل إلبها أولا ..

    و لكن إن قُدر لك أن تكون أنت .. فسأعزف لك لحنا عذباً لتنام بسلام ..

    و في هذه الليلة الباردة ..

    سأعيد لك ذكرياتك البائسة.. و لك مني .. حضن .. دمعة ..




    كلمة أخيرة :


    حبي لك سيدي .. كحب قارع الأجراس للسيد .. حب و لاء و طاعة ..

    فلا تلمني و لا تقل عني امراة وحشية ..




    ثم تتمرد مبدعتنا .. رغم ضعفها .. وبراءة حبها ...

    ..؛..بريئة أنـــــا ..؛..

    بريئة أنا ..

    بريئة أنا آمنت بكذبتك الصادقة ..

    و مشيت معك ..

    و انتصرت ..

    و سلمت للهوى راية حبك ..

    حفظتُ أوراقك داخلي ..

    و عشقت احتفاظك بي ..

    و ما كنت أدري ..

    أنك تبقيني قربك ..

    خوفا مني ..

    قد أكون أنا و رقتك الخاسرة ..

    أتقنت لعبة أسميتُها حبك ..

    حتى غدوت أحبك ..

    تدوس على آمالي ..

    و تحطم قصوري الرملية ..

    طفلة أنا بنيتها على الشاطئ ..

    تبتسم .. تعتذر .. ثم تقول ..

    أنا معك .. أعيدي بنائها من جديد ..

    و لكن صغيرتي لا تبني حلما على شيء ميت ..

    أمسح دموعي بطهر طفلة ..

    حبيبي لا يهمني شيئا ..

    المهم أنك قد أتيت ..

    تدعوني للرقص ..

    فأطير .. أطير إليك ..

    و أحس بأني أنا و الدنيا بين يديك ..

    و أنت تدفعني ..

    تدفعني للسقوط إلى الهاوية ..

    أو ما تدري حبيبي ..

    أو ما تدري يا سيد عمري ..

    أنا التي صنعت الهاوية ..

    لكي أرمي حبك فيها ..

    حين أدرك ما تفعله ..

    حين أكبر .. و أفهم معنى أفعالك ..

    كنت أسألك ..

    أمسك بيدي .. دلني على الطريق ..

    كيف أكبر !!! ..

    و كنت تقول لي بلؤم رجال الدنيا ..

    أحبيني أكثر ..

    و كنت أحبك أكثر و أكثر ..

    و لم أكبر ..

    تمر الأيام فتصبح سنين ..

    و يكبر حبي ..

    و أنا لا أكبر ..

    و لكني أدركت ..

    أني أنا بالاسم فقط حبيبة ..

    تسند رأسك على صدري ..

    حين تتوه في ضياع طريقك ..

    و لا تجد غيري رفيقة ..

    أتعلم حبيبي !! ..

    سعيدة أنا ..

    حقا سعيدة ..

    فأبقيني هكذا ..

    بالاسم فقط حبيبة ..




    ثم ينتفض فيها القلب .. معلناً الكبرياء .. والحب ...

    ..؛..لا تنساهــــا ..؛..

    لا تنساها و لا تنساني ..

    و عش على ذكراها و قل كانت تهواني ..

    و أنا من حزني أجيءُ إليك كي أجدك ..

    أسكن داخل قلبك ..

    و أحيط به عمري ..

    و أسلم لهواك أمري ..

    و أكتم في فؤادي سيل الويل ..

    و أُبدل نهاري معك بليل ..

    حبيبي ..

    كم وددت أن تحبني مثلي ..

    أن تضمني و تقول حبيبتي أنتي لي ..

    أقسم أن لقائك من الدنيا هو حسبي ..

    لا ألُمْك فقد حرت في عتبي ..

    أنا التي اخترت في هواك أضيع ..

    و عشقت خريف قلبك .. و توهمته ربيع ..

    تظل أنت من تهواه روحي ..

    و تعذره البقية من جروحي ..

    لو كنت أدري أني أسير إلى مقبرة الحتف ..

    لشددت خطواتي و عدت إلى الخلف ..

    و لكني أسقط من الإعياء ..

    و يحتضني الإغماء ..

    و آثر السكوت ..

    و أبقى في قلبك ..

    حتى أ م و ت !! ..




    ثم نخرج إلى حلم الفتاة العذراء .. بلا استئذات تطرق باب الحلم ...

    ..؛..عروس ..؛..

    عروس .. عروس ..

    الكل يردد ..

    فلان عروس ..

    و يبقى الحزن متواري ..

    قيد ألم في النفوس ..

    و أنا وحدي ..

    أبارز النسيان ..

    فأكون صريعة هواك ..

    أرتدي فستانا ..

    أظنه أبيض ..

    و خاتم ماسي طوق إصبعي ..

    و أزف إليك ..

    أراك في نهاية طريقي ..

    و تسرع خطواتي ..

    فلا تكون ..

    أسألك .. أين حبك ؟؟

    أتركته وحده يموت ..

    فتجيبني بالسكوت ..

    أعود حينها إلى بيتي ..

    أفقتدك ..

    أفتقد صوتك الحنون ..

    أدعو ربي ..

    فيخبو نور القمر ..

    و تتلاشى بهجة الأزهار ..

    و بريق الفراشات ..

    أتحبني ..

    همس أمرأة تلاشت ..

    كانت أملك أسطورة ..

    فيأست من الوصول إليها ..

    فقلت يا حبي استحالت ..

    كيف أقبل منك حبا في الخفاء ..

    كيف أقبل أن يكون فقط مني أنا الوفاء ..

    حبيبي ..

    أنت ترنيمة عذبة ..

    أرق من تناغم المطر ..

    و همسات النجوم في بحر السحر ..

    حبيبي ..

    أنبش عنك في قصائدي أمس ِ ..

    و أسأل القدر لم السفر ..

    فيتعبني السؤال ..

    يخنقني السؤال ..

    و لا أريد أن أسمع جواب ..

    و لا أن أنتظر عتاب ..

    حبيبي ..

    لو تكلم البصر ..

    لو رقص الوتر ..

    لو أشرق القمر ..

    لو خضع القدر ..

    لفُتحت الستر ..

    و قالت أحبك ..


    حبيبي ..

    رحلت وحدك ..

    كي تعود ..

    و تكفكف الدموع ..

    و تيقظ الآمال و الوعود ..

    و لكني ..

    أسكت العهود ..

    و أحتضنت الصدى ..

    و باعدت المدى ..

    و تعود صورتي ..

    وحدي كما أنا ..

    لست بجانبي ..

    و الكل يردد ..

    فلان عروس ..




    [/ALIGN]
    [align=center][/align]

  2. #2
    الصورة الرمزية الأصيـــــــــل
    تاريخ التسجيل : Mar 2002
    رقم العضوية : 9
    الاقامة : السعودية-جدة
    المشاركات : 3,056
    هواياتى : القراءة-الكتابة-التمثيل-ركوب الخيل
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 53
    Array



    تحيةبعطرالكـــــــاديللجميع

    .

    .

    .





    [ALIGN=CENTER]هنا نأتي إلى الختام ...

    رحلة من العيار الثقيل

    كانت هذه مجموعة من روائع مبدعتنا

    نتمنى أن نراها تضيء ساحاتنا من جديد

    فلها باسمنا جميعاً

    كل باقات الود والإحترام
    [/ALIGN]


    ولكم خالص التحية والتقدير،،،،،،

  3. #3
    الصورة الرمزية عابده لله
    تاريخ التسجيل : Apr 2002
    رقم العضوية : 286
    الاقامة : جدة
    المشاركات : 13,754
    هواياتى : القــراءة
    My SMS : الدرر في القلب مهما طال الزمن أو قَصُر
    MMS :
    إم إم إس
    23
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 766
    Array



    [ALIGN=CENTER]
    ويشرفني ان اكون أول الحضور ..
    لأصفق وبـ حرارة لهذا الإبداع .. وهذا الزخ
    الهائل من قلم بارع وقوي .. بل وراقي تجلت
    كل مشاعرنا حيال قراءته ...

    رائعة أيتها الأسطورة ..
    ومبدعة حد اللا وعي ..

    صدقاً وبدون أي مجاملات ..
    أتمنى عودتك .. وقريباً لكي لا تحرمينا من إشراقة
    قلمك الباذخ ..

    بـ إنتظارك... فلا تغيبي ...

    /

    أيها الراقي .. والمتألق دوماً ..
    الأصيل ..

    أصالتك .. هي عنوانك ..
    فكن بحفظ الله ..

    /

    عابده
    [/ALIGN]
    [flash=https://dorarr.ws/forum/uploaded/897/3abdh.swf]width=300 height=200[/flash]











    ولأننا نُتقن الصمـت
    حملـونا وزر النـوايا
    ـــــــــــــــــ
    ,, عــهد ,,

  4. #4
    الصورة الرمزية رحاب
    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    رقم العضوية : 1314
    الاقامة : مشتاقة لجنة الرحمن
    المشاركات : 8,198
    هواياتى : إعادة تشكيل رحاب
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 74
    Array



    [ALIGN=CENTER]حين يرفرف الجمال ويحلق في سحب الإبداع
    نعرف أن هناك أسطورة واحدة لاتتكرر...
    هي من صنعت كل هذا الجمال
    حرفها مترف غارق بالعذوبة والشفافية
    تصنع من كل حرف أسطورة خاصة بها لاتشبه سوى إسراء
    .
    .
    .
    أفتقدناكِ أختي الغالية وأفتقدنا نبض نقشتيه على جدران الدرر مازال ينتظر عودتك بفارغ الصبر
    .
    .
    الاصيل
    ..
    دوما أصيل ومبدع ...
    دمت جميل متميز الحضور
    وشكرا على هذا الجمال

    دمتم بود[/ALIGN]
    [align=center][/align]

    (نحن لاننتمي إلى الحياة فعلا إلا متى تفوهنا متحمسين بإحدى السذاجات)

    [align=left]*إميل سيوران[/align]

  5. #5
    الصورة الرمزية رغــد
    تاريخ التسجيل : Mar 2003
    رقم العضوية : 1550
    الاقامة : مطر .. بين دفتي كتاب !
    المشاركات : 4,269
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 53
    Array



    [ALIGN=CENTER]

    الأسطورة ..
    عالم يعج بالفتنه !
    أي سحر قرأت ..!!
    لله درك .. ولله در حرف أنتِ صاحبته ..
    كم أعشق حرفكِ .
    كم أحتاج أن أقرأكِ الآن .
    عودي .
    [/ALIGN]

  6. #6
    الصورة الرمزية الغالية
    تاريخ التسجيل : Jul 2002
    رقم العضوية : 795
    الاقامة : على الأرض ..!!
    المشاركات : 825
    هواياتى : لاأهـــــــــوى سواه .. !!
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 24
    Array



    [ALIGN=CENTER]


    جذبتني إلى هنــــــــا ..
    رائحة احساس .. ملأت هذه الدرة ..

    رائــــــــعة أيتها الاسطورة ..
    بكل ماتعنيه هذه الكلمة .. من معانٍ ..

    ..


    وشكرا أيها الاصيــل ..
    فقد كنت بحاجة ..
    لاتنشّق احساساً بهذه الغزارة ..

    وليته .. ينادي صانعته ..
    لتعود .. ولنعود .. نعتاد على استنشاقه ..

    ..

    لك احترامي ..
    وكل تقديـــــــــري ..

    [/ALIGN]
    نفذت .... عباراتي ..... !

  7. #7
    الصورة الرمزية hardboy
    تاريخ التسجيل : Mar 2002
    رقم العضوية : 84
    الاقامة : شاطىء البحر الاحمر
    المشاركات : 824
    هواياتى : سباحه
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 24
    Array



    سلااااااااام


    الاسطوره


    اميره الحرف عاشقه الحزن

    تعلمنا منها ولا زلنا نعلم منها الكثير

    فهى تغدق القلوب بتعابير يعجز الاحساس عن مجاراتها

    وهى المتألقه المتجدده


    واتمنى لها عوده قريبه



    الاصيل يعطيك الف عافيه
    هارد بوى

  8. #8
    تاريخ التسجيل : Mar 2002
    رقم العضوية : 161



    [align=center]

    ..؛.. نبضات على زجاج الرؤيا..؛..


    راااااااااااااائع أختي الأسطورة..... هنا قرأت ... وسأعيد قراءتها حد التخمة...


    أعجبتني بحق....... أين اختبأت مني...



    رائع...


    شكرا لسموك...



    بيتالز
    [/align]
    You are wrong to think that (I) don't take it personally
    [/indent]
    After all, it's about (ME) and how (I) look at it



  9. #9
    الصورة الرمزية إسراء
    تاريخ التسجيل : Mar 2002
    رقم العضوية : 10
    الاقامة : معراج طــهر
    المشاركات : 958
    هواياتى : التأمل فقط لا غير ..
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 24
    Array



    الأصيل


    بربك أي قلب تحمل !


    شيء ما في منتصف هذا البرد القاتل أمرني أن أمر من هنا


    و كأني سأجد بعضي


    فوجدت كلي


    هايل


    تحمل كل الأصالة .. و أحمل كل التقصير


    أود الآن لو أني أحفظ أبجدية واحده


    أو أن تأتيني القدرة لأكتب كلمة شكر بحجم الشكر الذي أحسه


    تأخرت كثيراً أعلم


    فمن مثلك يملك الصفح دائماً


    هايل


    شكراً .. شكراً كثيراً و كفى


    مودتي


    إســراء

    .
    .

    لست أدري في أي منعطف على الطريق أضعت الشخص الذي كنته فيما مضى

    ايزابيل الليندي



    .
    .

  10. #10
    تاريخ التسجيل : Dec 2004
    رقم العضوية : 2444

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته




    بدأت في الدخول
    بدأت امخر عباب الكلمات المتأججة
    تتلظى بين انفاس سكونها
    الف وجع مسكون
    يحمل بين طي الكتمان و الجهر
    ابداع منقطع النظير
    لا يكفي ان تكون فارسا لتقف
    لا يكفي ان تكون شجاعا لتصمد
    امام انهمار تلك الطلقات
    من بندقية القلم
    من بندقية الوجع المترسب
    من عصور خلت
    من دهور مضت
    تقتحمك عنوة
    مسلوب الارادة
    لتجتو بين الصمت و الصمت
    و تبتهل بين الدعاء و الرجاء
    ان يستمر تلاشيك بين السطور
    و ان تستمر بالانبهار
    امام هذا التميز
    الاسطورة
    مدهش ان تكتشف انك اصغر من حجم حرف
    و اصغر من ان تصف ما يحل بك
    و انت تقرأ
    و انت تسمع
    و انت تلامس حدود الشفافية
    بين البوح و الهمس
    بين نبضات على زجاج الرؤيا
    و بين العرس
    لا املك الا ان اصفق بعجزي عن ايصالي
    ما حل بي بسببك
    و ان ابكي تعثر حروفي
    امام نزف حروفك
    فقط لتشد على يدك
    و تصمت الكلمات
    احتراما لقلمك
    اخي اصيل ... لك مني كل الشكر
    على انك حملتنا معك
    في ذات القارب
    و نرسوا معك
    على ذات الميناء
    فكنت ربانا لا يدخر جهد ا
    للبناء
    لسير الى الامام
    معك و مع درر
    اشد لمعانا من بريق الماس
    دمتم مبدعين
    دمتم متميزين
    دمتم رائعين
    قلم
    ****************************** *****************
    لا تتخيل كل الناس ملائكة فتنهار أحلامك ..ولا تجعل ثقتك بهم عمياء ،لأنك ستبكي يوما على سذاجتك....

    ولتكن فيك طبيعة الماء الذي يحطم الصخرة
    بينما ينساب قطرة .. قطرة
    ****************************** *****************

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. ~*~][ وقوفاً بين طيّـــات الإبداع ][~*~
    بواسطة الأصيـــــــــل في المنتدى دُرة الأدب العربي والإبداع المنقول
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 03-04-2004, 02:20 PM
  2. ~*~][ موسوعة الفرق والمذاهب (الـــدروز) ][~*~
    بواسطة الأصيـــــــــل في المنتدى اســتراحـة الــدرر
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 16-01-2004, 03:39 PM
  3. ~*~][ موسوعة الفرق والمذاهب ( تمهيــــــد ) ][~*~
    بواسطة الأصيـــــــــل في المنتدى اســتراحـة الــدرر
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 09-01-2004, 07:50 PM
  4. ~*~][في رحــــــاب الأنبيــــاء][~*~
    بواسطة الأصيـــــــــل في المنتدى اســتراحـة الــدرر
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 26-10-2003, 01:33 PM
  5. ~*~][في رحــــــاب الأنبيــــاء][~*~
    بواسطة الأصيـــــــــل في المنتدى درة المشاركات المتميزة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 26-10-2003, 01:33 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة واحة الدرر 1432هـ - 2011م
كل ما يكتب في هذا المنتدى يمثل وجهة نظر كاتبها الشخصية فقط