أجبر السفير الإسرائيلي في السويد زفي مازيل على مغادرة المتحف الوطني السويدي يوم الجمعة الماضي بعد إلقائه بأحد الأضواء الكاشفة على أحد الأعمال الفنية المعروضة والتي أطلق عليها "الثلج الأبيض وجنون الحقيقة" والتي كانت عبارة عن حوض مملوء بماء أضيف إليه اللون الأحمر وعليه قارب يحمل صورة هنادي جرادات الفدائية الفلسطينية التي نفذت عملية ضد قوات الاحتلال وقتلت 21 إسرائيليا وبعد ذلك قام بتقطيع الأسلاك الموصلة للحوض والصورة. وقالت المتحدثة باسم الحكومة السويدية إن بلادها تريد من السفير الإسرائيلي شرح أسباب تخريبه لذلك العمل الفني والذي قال إنه يمجد الاستشهاديين. وقال مازيل لمحطة إذاعية سويدية "إن ذلك لم يكن عملاً فنياً، بل بشع يشكل تشويهاً قذراً للحقيقة"!.
وكان يفترض أن تستقطب لوحة "الثلج الأبيض وجنون الحقيقة" الفنية انتباه الزوار إلى مدى ما يمكن أن يفعله الناس الضعفاء عندما يتركون وحدهم وعندها يكون بمقدورهم القيام بأشياء فظيعة. كما قال الفنان درور فيلر (إسرائيلي المولد) الذي صمم ذلك العمل الفني، ويقول فيلر إن مازيل حاول إيقاف حرية التعبير والعمل الفني الحر في السويد.
هذا وقد افتتح المعرض الفني ليرتبط بالمؤتمر الدولي الذي سيعقد أواخر هذا الشهر في ستوكهولم والذي سيدور حول منع الإبادة الجماعية، وقالت مديرة المتحف كريستيان بيرج إن هجوم السفير على ذلك العمل الفني "وجّه ملاحظة غير متناغمة" مع موضوع المؤتمر.
وقال متحدث باسم الخارجية الإسرائيلية إن المعرض خرق تفاهماً مسبقاً بين السويد وإسرائيل بأن المؤتمر لن يشمل على الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي".

المصدر