[c]
حمل بيديه الحجر ..
نظر حوله فوجد أمته في خطر ..
سأتقدم ..
سأخطو خطواتي ..
لن أبالي ..
فدم أهلي قد انهمر ..
لن أخاف يهودياً جباناً ..
هبوا يا إخوتي معي ..
ألا أين أمة الإسلام ..؟!
أين عرى مجدنا السليب ..؟!
مضى زمان صلاح الدين وولى ..
شهد التاريخ عنه وحكى .. ثم بكى ..
أدمع التاريخ أعينه مما يرى ..
من أمة توارت خلف قضبان الرقاد ..
ومضت أسيرة ذليلة للهوى ..
يا ويحا أمتي .. قد تناست
أن لها إخوة دمائهم متناثرة
وأعراضهم متقطعة ..
يا أمتي إن عدوكم شرس
وقد أجمعوا أن يستريحوا منكم ..
* * * * * *
كيف أبدي بأحرفي ما أريد ..؟!
كل يوم يجتاح قلبي جرح جديد
ويقرع بابي دمع مديد
واكتب شكواي بدمي
لعلي اسمع إنسانا يجيب ..
لكني أرى أمتي .. في سبات عميق
كل منهم يسعى خلف ما يريد
وهو لا يدري أنه تحت الثرى .. وحيد
* * * *
نطقت حجارة أهلنا في كل أرجاء البلاد ..
الله أكبر صرخة دوّت فأيقظت العباد ..
من قلب أولى القبلتين تقول حي على الجهاد ..
دعت الملايين التي أودى بها طول الرقاد ..
فاستيقظي يا أمة الإسلام واسعي للرشاد ..
أطفالنا شقوا الطريق وانطقوا الحجر الجماد ..
فعقيدة الإسلام لا تصغي إلى كفر يراد ..
ومحمد هو قدوتي لسواه لا أرضى انقياد ..
أطفالنا انتفضوا وثاروا لم يهابوا الغاصبين ..
وبناتنا الزهرات ثارت في وجوه الظالمين ..
لم يبقى إلا نحن نلهث في كهوف خائفين ..
هاذي انتفاضة أهلنا هي صرخة الحق المبين
هي صولة الأسد التي تختال زهواً في العرين
الله أكبر أمتي هل تسمعي هذا النداء ..
فشهيدنا لا لن يموت سيظل حياً في السماء ..
يا مسلمين تيقظوا هل في وجوهكم دماء ..؟؟
أطفالنا ونسائنا وشيوخنا أهل الفداء ..
إخوانكم بكم استغاثوا قد ألحوا في الرجاء ..
فإلى متى هذا السكوت .. إلى متى هذا الرياء
يا أمة الإسلام يكفي غفلة فاض الإنــــــــــــاء ..
قد غاب معتصم البطولة من يبادر بالعطاء ..؟؟
من ينقذ الطفل الجريح من المآسي والعناء ..؟؟
فسبيل عزتنا الجهاد أنحن صرنا أغبياء .. ؟؟
فشهيد أمتنا لا.. لن يموت بل سيظل حياً في السماء ..
[/c]
