[ALIGN=CENTER]صدق المثل اللى يقول:
(( قتلت أرض جاهلها ))
أم أربعة و أربعين[/ALIGN]
أسلحة صدام ليست فقط الخطر الوحيد الذي قد يداهمك.. فخطر آخر قد يكون تحت قدميك، فوق رأسك أو حتى بداخل ملابسك.. هذا هو لسان حال القوات الأمريكية في أجواء الصحراء.. فمخاطر الطبيعة البيئية والجوية من حولهم تمثل تحديًا خطيرًا.. الثعابين والعقارب، الأتربة والعواصف، الملاريا والطاعون.. حر الصيف من فوقهم، كلها مخاطر يحاول الجنود التعايش معها يوميًا في هذه الصحراء البعيدة، وهو ما يؤثر سلبيًا على حالتهم الصحية والمعنوية.
فمن المعروف أن الصحراء العراقية مليئة بأنواع سامة من الثعابين والعقارب تجعل الجندي في حالة ترقب دائمة، بل تحوي أنواعًا تعد من أكثر الأنواع حول العالم سمية على الإطلاق، ويزيد الأمر صعوبة أن الجنود لم يتلقوا أي مضادات للسموم أو حتى يملكون ملابس خاصة تقيهم هذه اللدغات السامة، لذلك فإن "توم هركنز" إخصائي علم الحشرات المصاحب للقوات الأمريكية كما ذكر موقع الصحة والطب الوقائي للقوات الأمريكية في 19 فبراير 2003 ينصح الجنود بعدة نقاط من أهمها:
1- لبس الأحذية الطويلة Boots؛ لأنه عادة ما يأتي خطر هذه المخلوقات من أرض الصحراء.
2- تنظيف المعسكرات والخيام أولا فأولاً من أي قوارض جاذبة للثعابين.
3- تفقد الملابس يوميًا كل صباح قبل ارتدائها للتأكد من عدم وجود ثعبان أو عقرب بحث عن الدفء ليلاً فوجده في الملابس.
وتم توزيع مطويات للجنود الأمريكيين بهذه المعلومات توضح بعض الفروق بين الضار وغير الضار منها، كما تشير إلى السلوك الذكي للثعابين.
عقارب وأفاعٍ.. ضد الحرب
وقد لخص العلماء بموقع scalesandtails أهم هذه الأنواع على النحو التالي:
1- الأفعى الخبيثة Saw- scaled viper: وهي المعروفة أيضًا تحت اسم أفعى السجاد الخبيثة. وهي تعتبر من أفتك أنواع الحيات في العالم تتجمع مع بعضها لمواجهة الخطر.. في البداية لا تبدو لدغتها مؤذية إلا أنه وفي خلال يومين تسبب نزيفًا حادًا مميتًا في مواطن كثيرة بالجسم.
[ALIGN=CENTER]
الأفعى الخبيثة[/ALIGN]
2- العقرب المختلسة Death stalker scorpion: وهي عقرب صغيرة الحجم ولكنها أكثر العقارب سمية على وجه الأرض.. لدغة منها صغيرة تؤدي إلى آلام مبرّحة، أو تقلصات، أو شلل أو الموت بسبب انهيار القلب أو الجهاز التنفسي.
[ALIGN=CENTER]
العقرب المختلس[/ALIGN]
3- الحريش الضخمة Giant centipede: أو ما يسمى بأم 44، هي تقريبا بطول قدم .. أول زوج من الأرجل مطور على شكل غدد تحمل سمومًا ضارة.. ورغم أن لدغتها ليست مميتة فإنها تسبب آلامًا شديدة وانتفاخات تستمر لأيام.
4- النمر جيكو Leopard Gecko: هي زواحف رقيقة غير ضارة وتوجد أيضا في أفغانستان، غرب الهند، وباكستان.
[ALIGN=CENTER]
النمر جيكو[/ALIGN]
5- الكوبرا: برغم عدم تواجدها في المناطق المحيطة فإنها تتواجد على حدود العراق، وشمال أفغانستان وباكستان.. ولها لدغة شديدة السمية.
6- عقرب الكهفCave scorpion : وهي تبدو خطيرة لأول وهلة.. ولكنها في الواقع عنكبوت غير ضارة.. وهي تتواجد عادة وسط الكهوف.
[ALIGN=CENTER]
عقرب الكهف[/ALIGN]
7- الزاحفة بلا أرجل Legless lizard: وهي نوع من الزواحف في الأصل بلا أرجل ولكنها تشبه الثعابين. وهي نوع غير ضار لأنها تتغذى فقط على الفئران والقواقع واللافقريات.
[ALIGN=CENTER]
الزاحفة بلا أرجل[/ALIGN]
[ALIGN=CENTER]
مثلث الرعب.. يعلن الحرب [/ALIGN]
الأتربة، والعواصف الرملية والحرارة.. مثلث من المخاطر كان ولا شك أحد الأسباب التي دفعت الحكومة الأمريكية إلى تعجيل الحرب؛ فالحرارة في هذه المناطق الصحراوية تزداد ارتفاعًا يومًا بعد يوم..
ورغم أنها معتدلة في فبراير ومارس إلى حد كبير فإنها بحلول نهاية الربيع قد تصل إلى 120: 150 درجة فهرنهيت، وهو ما قد يبطئ من العمليات العسكرية، ويصيب الجنود بالإرهاق والجفاف خاصة في المجهود الجسدي الذي سيتعرض له الجندي المحارب.. ويضعه تحت مخاطر الضربات الشمسية والاكتئاب، بل وتؤدي أيضا الحرارة إلى حمل كميات أقل من القنابل.
يزيد من الأمر سوءًا أن البدلة العسكرية التي يرتديها الجنود لتقيهم من الهجمات الكيماوية تشكل ثقلاً على المحارب.. بالطبع هي أخف وزنًا من البدل التي استخدمت في حرب الخليج الأولى، ولكنها ما زالت تمثل تحديًا حقيقيًا.
ويحاول المسئولون جاهدين شحن كميات هائلة من الماء كما ذكرت محطة Foxnews في 30 يناير 2003 لتكفي أن يشرب الجندي الواحد ربع جالون ماء في الساعة.. كما أن العسكريين يحاولون الاعتماد على الحرب الليلية التي تخف فيها درجة الحرارة، معتمدين في ذلك على أن تكنولوجيا الرؤيا الليلية عند القوات الأمريكية تفوق كثيرًا تلك الخاصة بالعراق.
ويقول ديفيد روملى - قائد لإحدى الوحدات الأمريكية -: إن وحدته تمرنت في صحراء كاليفورنيا ونيفادا والأريزونا، إلا أن بعض مسئولي الصحة قالوا بأن الجنود لم يتدربوا بالبدلة الواقية لفترات طويلة في الحر والرطوبة، وهو ما يشكل خطرًا لا يستهان به على الجنود الأمريكيين.
بل إن درجة الحرارة تكون خانقة داخل العربات والدبابات وفوق الرمال التي تزيد حرارتها عادة على حرارة الجو بمقدار 30: 40 درجة فهرنهيت برغم أن الخيم مكيفة بفضل وحدات متحركة عملاقة من المكيفات.
[ALIGN=CENTER]
هبت الرياح بما لا يشتهى [/ALIGN]
أما الأتربة والعواصف الرملية فتسبب مضايقات شديدة وأعطالاً للمعدات الحربية وأجهزة الكمبيوتر التي يقوم عليها الجيش الأمريكي بأكمله، وأحيانا تتسبب هذه الرياح في سد مرشحات الهواء والأسلحة المعتمدة على الليزر وأنواع من البنادق، كما أنها تتسبب في مشاكل عديدة لمئات من الطائرات المروحية، وبالفعل أدت هذه العواصف إلى تحطم مروحية من طراز Black hawk وقتل 4 من طاقمها الشهر الماضي، كما ذكرت صحيفة Atlantia journal في 10 مارس 2003.
هذا فضلا بالطبع على المشاكل الصحية الجسيمة التي تسببها هذه الأتربة والعواصف للجنود، حتى أطلق عليها بعض الأطباء "الحساء الكيميائي" لما تحويه من ميكروبات حية تسافر لآلاف الأميال: كميات من الزئبق والزرنيخ وأشياء ضارة عديدة لا تعد ولا تحصى، على حد وصفهم.
وتهب في هذه المناطق عادة في الفترة من إبريل إلى أوائل يوليه عواصف ترابية جافة تصل سرعتها إلى 50 كم في الساعة تتبعها رياح ساخنة أخرى تسمى "رياح الشمال" قادمة من الشمال والشمال الغربي في نصف يونيه إلى نصف سبتمبر.
ولكن الغريب وغير المتوقع أن هذه الرياح قد بدأت بالهبوب فعلاً على الجنود.. مثل رياح السرايات التي عادة ما تهب في إبريل، ورياح البوارح التي تهب عادة في يونيه..
بل إن رياح الشمال نفسها قد هبت على الجنود الأمريكيين بسرعة وصلت من 50: 60 كم في الساعة، وسبب ترابها مشاكل جمة للمعدات والآلات، بل حجبت الرؤيا إلا لبضعة أقدام.. الطبيعة تكشر عن أنيابها هي الأخرى كما يكشر العالم أجمع.
[ALIGN=CENTER]
الحالة النفسية للجنود الأمريكيين [/ALIGN]
كل هذه المخاطر ولا شك تؤثر على الحالة النفسية للجندي الأمريكي.. بالطبع لم يتحدث الكثير من الأمريكيين حول هذه المسائل الحساسة، ولكن التقرير الصحي للجنود بعد حرب الخليج الأولى (1994) أظهر أن نقاطًا عديدة سلبية أثرت في الحالة النفسية للجنود، ووهو ما تتكرر ثانية مع الحرب الجديدة.
ولقد ذكر التقرير درجة الحرارة العالية والعواصف الترابية على رأس الأسباب والمخاطر، تليها المخلوقات الضارة التي تتعايش مع الوحدات.
وجاء القلق الشديد من استخدام الأسلحة الكيميائية والبيولوجية والخوف من الموت، أو الإصابة أو الأسر أحد أهم هذه الأسباب.
وقد ذكر التقرير أيضًا العزلة الثقافية والاجتماعية بين الجنود وأصحاب الأرض والبعد عن الأصدقاء والأحباء أسبابا أخرى جوهرية، فضلاً عن عدم الإحساس بالخصوصية لدى الجنود المحاربين.. وقد تأثرت بيوت الكثير من الأمريكيين بشكل مباشر أو غير مباشر، وعانى كثير منهم من مشاكل مادية ومعنوية كبيرة.
لكن العجرفة الأمريكية لا ترى كل ذلك. وتثق أن شيئًا ما كبيرًا أو صغيرًا لن يستطيع أن يقف أمامها ولن يمنعها شيء من المضي في مخططاتها التي رسمتها لنفسها.. وتلك دائمًا تكون بداية النهاية.
[ALIGN=CENTER]
ربااه ... ماذا فعل الصليب بالإسـلام.!؟[/ALIGN]
[ALIGN=CENTER]
بغداد أبكيك دمعا أم دما وأنا .... لا حول لي غير دمع العين والقلم [/ALIGN]
[ALIGN=CENTER]
اللهم ياحى ياقيوم انشر هذه الحشرات في مواقعهم
وسلطها عليهم في منامهم واوقات راحتهم
اللهم امين يارب العالمين [/ALIGN]
[ALIGN=CENTER]
مع خالص تحياتي للجميع
وصلني عبر الايميل من قائمة طيبة[/ALIGN]