بالأمس كنت أخبئ مواجعي وأظهر الفرح لأرسم الابتسامة على محياك
لأحترق من أجلك
كنت لا أبالي بأن أنثر الورود عند قدومك حتى لو نزفت يداي من الشوك والألم
كنت فقط أنتظر
أغمض عيني لأهرب من زمن لا تكون فيه معي
كنت أحمل أشواقي معي أينما ذهبت أفتش عنك في عيون الناس
في عيوني أنا
كنت أجهل بأنك تحمل لي رصاصة قاتلة
وأن السر الذي كنت اقرأه في عينيك
هو قتلي
منذ رحيلي عنك وأنا أحاول تذكرك
أن أجد في قلبي شيء ما يجعلني أحن إليك
وكأنك نجحت في محو ذكرياتك بداخلي
في جعلي أتقن تلك الضحكات الصاخبة بدل بكائي عليك
لم أعد أحتاجك بقدر ما احتاجني
لم أعد أعي كم طال غيابك عني وكم سيطول
ولم يعد يخفيني صمتك ولا هجرانك ولا فراقك عني
لن ينتهي عمري بدونك
لن تذبل ورودي التي أسقيتها بدموعي بدون قطراتك
ولن أعلن هزيمتي لفقدك يوما
فقد علمني جرحك أن اضحك
أن ابتسم حتى لا ترى ملامح الحزن في وجهي
لا احتاج لرجل
يزيد من حجم مواجعي
قادر على اغتصاب فرحتي
لا احتاجك بقدر ما احتاجني
بقدر ما أحتاج أن ألملم ما بعثرته رياحك
أن أعيد إلى نفسي وجودها
أن أعلن لكل الناس بأنني قادرة على أن أكون بدونك
أن أتنفس الصباح بلا ألم
وأنتظر الليل لأرتاح منك
ومن ذاكراتي المتعبة بك
لأخلد إلى نوم عميق وأصحو بي
بدونك لن أضيع
ولن تظلم دنياي
لا أحتاجك بقدر ما احتاجني
مجرد حلم