[ALIGN=CENTER]
رأى أنها مواجهة غير مطلوبة
القرضاوي يدعو إلى تجنب نعت اليهود بأحفاد القردة والخنازير[/ALIGN]
دعا الشيخ يوسف القرضاوي الى تجنب "المواجهة غير المطلوبة" في قضية نعت اليهود بأنهم أحفاد القردة والخنازير... وجاء ذلك إثر الضجة التي قامت من حول تصريحات رئيس الوزراء الماليزي المتخلي محاضر محمد, والتي انتقد فيها اليهود واتهمهم بأنهم يديرون العالم بالوكالة... وقال القرضاوي في آخر إصداراته التي جاءت متزامنة مع الموضوع إن "القضية تحتاج الآن إلى مراجعة التفافا على الاتهام الجاهز لكل من يبحث عن اليهود "وأضاف أنه "لا يليق بالمسلم أن يصف اليهود بأنهم أحفاد القردة والخنازير بناء على أن القرآن قد ذكر أن الله تعالى مسخ طائفة منهم اعتدوا في السبت واستخفوا بحرمته واحتالوا على ما حرم الله فيه فقال لهم "كونوا قردة خاسئين" البقرة 65... وهم الذين ذكر الله قصتهم مفصلة في سورة الأعراف وأشار إليها في سورة المائدة, كما قال تعالى "قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت" المائدة 60, وهذا الأسلوب غير لائق في الخطاب ولا جائز لعدة أسباب:
أولها: أن هذا القول غير صحيح, فالذين مسخوا قردة وخنازير لم يكن لهم أولاد ولا أحفاد ولا نسل, ينص حديث رسولنا الذي رواه في صحيحه مسلم عن ابن مسعود أن الله تعالى لم يجعل لمسخ نسلا ولا عقبا, وقد كانت القردة والخنازير قبل ذلك, يشير الحديث الشريف إلى أن القردة والخنازير حيوانات كانت موجودة من قديم قبل حادث المسخ في بني إسرائيل.
ثانيها: أن هذا أسلوب استفزازي والمسلم لا يستفز الناس ولا ينفرهم بخطابه بل هو مأمور بأن يتآلف مع الناس ويحبب الله, ودينه ورسوله صلى الله عليه وسلم إليهم ويبشرهم ولا ينفرهم, كما جاء في الحديث المتفق عليه عن أنس "يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا" ولم يستثن اليهود من هذا التوجيه النبوي العام.
ثالثها: أن هذا سبب مكشوف والمسلم - ناهيك بالداعية- ليس سبابا ولا لعانا وقد نهينا عن سب الإنسان والحيوان والطيور والحشرات والظواهر الطبيعية وغيرها كما ورد في عدة أحاديث نبوية, حتى إن القرآن نهانا أن نسب الأصنام حتى لا يغضب لها عبادها فيسبوا ربنا عز وجل انتقاما لها, كما قال تعالى "ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم" الأنعام..
أما رابعها: فإن اليهود أو بني إسرائيل - كما جاء فيهم مسخ طائفة منهم قردة, جاءت آيات كثيرة تثني عليهم كما في قوله تعالى "ولقد اخترناهم على علم على العالمين. وآتيناهم من الآيات ما فيه بلاء مبين" الدخان 33-32, "وإذ قال موسى لقومه يا قوم اذكروا نعمة الله عليكم إذ جعل فيكم أنبياء وجعلكم ملوكا وآتاكم ما لم يؤت أحدا من العالمين" المائدة 20.
[ALIGN=CENTER]
نعم ممكن ان لا ننعتهم باحفاد القردة والخنازير
لكن ليس هناك مايمنعنا من نعتهم بالقردة والخنازير
ولو حتى فيه اقبح من هذه الاسماء لا نعتناهم بها
ماهو رايكم بارك الله فيكم جميعا
تحياتي
المصــــدر صحيفة العفــــــن[/ALIGN]