والتقيتك.. !
تنفلت الكلمات من بين أناملي
تستقر على الورقة
داهمةً البياض في نهم
وقاطعةً آصرة ماضٍ
ابتلعته أمواج محيط
***
عشت فراغا
ضاع فيه عالم
وعالم ضاع في فراغ
ولما التقيتك ..
لما عرفتك..
خفت الوطأة على النفس
تحركت كل الظلال
التي كانت ترزح
تحت وقر إحساس
حام بي حول عالم
كان يضيق ويضيق
***
قد تتوالى الخيبات
لكن ..
كأسي أمام عيني طافحة
فالحبور والضحك
الفرح و السرور
إحساسات
تحاصر كل ما يوجع
لأعيش في عالم
غير ذي مذلة .
***
الوحدة صيحة
تمرد .. قنوط
قوة
وقد تكون ثأرا للكرامة
واقتحام عالم جديد
لفرض الذات
***
منذ ردح من الزمن
يعرف النوم الهنيء أجفاني
تعرف السكينة أعماقي
أتابع السير مقتنعا
رافضا كل شيء
يكون موضع شفقة
فأنا أقوى من الشفقة
ليُتصدق علي بعاطفة
***
وفي غمرة الضجيج
ألتقي و إياك
ألتقي بك
لأجدك ..
عطاء متبادلا
تفتحا مشتركا
إرهافا في حس
حضورا في فكر
تفوقا في إدراك
لمعانا في ذهن
وشرارة في شعور
***
فيا من يتذوق الأثر
ويكتشف سر الروعة
في اللوحات الغامضة
وفي الصور الباهتة .
يا من يفجر الحياة
في الصحاري القاحلة
و يُحدِث الوجود
من اللا موجود و العدم
ويبث الروح في العروق
كما ، بعد صيام طويل
إني سعيد بك .
Assif
16/02/2013
21h57