- الإهدائات >> ابوفهد الي : كل عام وانتم الي الله اقرب وعن النار ابعد شهركم مبارك تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال والله لكم وحشه ومن القلب دعوة صادقة أن يحفظكم ويسعدكم اينما كنتم ابوفهد الي : ابشركم انه سيتم الإبقاء على الدرر مفتوحة ولن تغلق إن شاء الله اتمنى تواجد من يستطيع التواجد وطرح مواضيع ولو للقرأة دون مشاركات مثل خواطر او معلومات عامة او تحقيقات وتقارير إعلامية الجوري الي I miss you all : اتمنى من الله ان يكون جميع في افضل حال وفي إتم صحه وعافية ابوفهد الي الجوري : تم ارسال كلمة السر اليك ابوفهد الي نبض العلم : تم ارسال كلمة السر لك ابوفهد الي : تم ارسال كلمات سر جديدة لكما امل ان اراكم هنا ابوفهد الي الأحبة : *نجـ سهيل ـم*, ألنشمي, ملك العالم, أحمد السعيد, BackShadow, الأصيـــــــــل, الدعم الفني*, الوفيه, القلب الدافىء, الكونكورد, ايفا مون, حياتي ألم, جنان نور .... ربي يسعدكم بالدارين كما اسعدتمني بتواجدكم واملى بالله أن يحضر البقية ابوفهد الي : من يريد التواصل معى شخصيا يرسل رسالة على ايميل الدرر سوف تصلني ابوفهد الي : اهلا بكم من جديد في واحتكم الغالية اتمنى زيارة الجميع للواحة ومن يريد شياء منها يحمله لديه لانها ستغلق بعد عام كما هو في الإعلان اتمنى ان الجميع بخير ملك العالم الي : السلام عليكم اسعد الله جميع اوقاتكم بكل خير ..
إضافه إهداء  

آخـــر الــمــواضــيــع

النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: حكمة الزواج في الإسلام بمناسيه زواج عابده

  1. #1
    الصورة الرمزية أبو مصعب السكندرى
    تاريخ التسجيل : Apr 2007
    رقم العضوية : 22864
    الاقامة : أرض الله
    المشاركات : 3,739
    هواياتى : قراءة القرآن والخطب والدروس
    My SMS : ذا جلست للناس فكن واعظاَ لقلبك ولنفسك ولا يغرنك اجتماعهم عليك فإنهم يراقبون ظاهرك والله تعالى يراقب
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 209
    Array

    حكمة الزواج في الإسلام بمناسيه زواج عابده




    حكمة الزواج
    حكمة الزواج في الإسلام
    لقد أكد الله جل وعلا على أهمية الزواج في كتابه الكريم كنعمة منه وفضل على عباده، وقد تعددت الآيات القرآنية المتعلقة بالزواج ، فمنها ما يتعلق بالمباشرة الزوجية، وآيات عن المواليد، وأخرى عن الصلح بين الزوجين، وغيرها
    ومما جاء في القرآن الكريم مناً من الله تعالى على عباده بفرضه لسنة الزواج بين الرجال والنساء ما جاء في هذه الآيات: [ يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة، وخلق منها زوجها، وبث منهما رجالا كثيرا ونساء، واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام، إن الله كان عليكم رقيبا ] (النساء 1)
    [ هوالذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها ]
    (الأعراف 189) [ ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها، وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون ] (الروم 21) وأي فضل وأية منة من الله أعظم من أن يخلق لكل امرئ زوجا له يسكن إليه ويحمل عنـه هموم الحياة ويواسيـه، ويشد من أزره في مـودة ورحمة هي حقا من أجل وأعظم آيات الله، فالزوج يصبح لزوجه بمجرد إتمام البناء كل شئ في الحياة، والزواج هو خط فاصل وعميق في مشوار الحياة، بل هو أهم أحداث الحياة قاطبة
    والزواج في الإسلام أمر حتمي وضرورة شرعية لأنه من الفطرة، وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمين عن هجر النساء، وقد قال صلى الله عليه وسلم: " يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج" متفق عليه، وروى ابن ماجة أنه قال صلى الله عليه وسلم: " من كان موسرا لأن ينكح ثم لم ينكح فليس منيّ " وقال صلى الله عليه وسلم: "إن كنتم من رهبان النصارى فالحقوا بهم إني أصوم وأفطر، وأقوم وأرقد وأنكح النساء، وهذه سنتي فمن رغب عن سنتي فليس منيّ"
    وحكمة تشريع الزواج لها جوانب عديدة، أهمها ما يبثه في نفس الزوجين من طمأنينة وأمان في مواجهة الحياة، وإقامة أسرة تكون مجتمعا صغيرا يرجى له الصلاح، حتى تكون لبنة قوية في البناء الاجتماعي الأكبر، ومن أهم هذه الجوانب حرص الإسلام على نشر الفضيلة والخلق القويم في المجتمع، والبعد عن كل ما يدنس حياة البشر، فالزواج بما يبيحه للزوجين من تمتع تام لكل منهما بالآخر من جماع ومقدماته فإنه يحدث بالتالي عفة للزوجين، ويـؤدي إلى بقاء البشرية إلى ما شـاء الله، والأهم هو منع اختلاط الأنساب ومنع الزنا لما فيه من فساد شديد يضرب بجذوره في كل جوانب المجتمع، وهاهي المجتمعات التي لا تلقي للزواج بالا، ولا تجعله أمرا مفروضا لأبنائها لأنها تركت أوامر ربها بالكلية، وما عادت تعرف إلها يشرع لها ما يصلحها من قوانين ومناهج، هذه المجتمعات قد توغلت فيها الأمراض الرهيبة التي نتجت عن هذه العشوائية الشديدة، من استغلال الناس هناك لما أسموه بالحرية الشخصية، فانتشر الزنا واللواط ونكاح المحارم، وانتشرت جرائم الاغتصاب بشكل مريع يندي له جبين البشـرية، فهل هذه هي الحرية وهل هذا هو النور الذي يريد أن يعيش فيه إنسان القرن الحادي والعشرين؟
    لماذا لم يعرف الإنسان الإيدز إلا في هذه السنوات التي ازداد فيها توغلا في حياة الدنس والآثام، ومن قبله أمراض السيلان والزهري والهربس وأمراضا أخرى كثيرة تدمر صحة الإنسان تماما وتؤدي بحياته إلى طريق مسدود يقف فيه معدوم الحيلة، لا يستطيع المضي قدما في الحياة ولا يقدر على العودة من حيث بدأ
    إن الإيدز الذي لا ينتقل بين البشر إلا عن طريق الممارسات الجنسية المحرمة كاللواط والسحاق مما تعافه الفطرة الإنسانية السوية، هذا المرض المدمر قتل في عدة سنوات ستة آلاف شخص، حيث يدمر المرض الجهاز المناعي تماما للمريض ويكون الموت هو النتيجة الحتمية حتى الآن. هذا المرض المخيف ألم يعالجه القرآن الكريم حق علاج؟ ألم يحمل القرآن "روشتة" مجانية رائعة تقضى عليه من جذوره، ألم يـق القرآن منه بتعاليمه وتوجيهاته بالزواج الفطري بين الرجل والمرأة، ألم يق الإنسان شر هذا المرض وأمراضا كثيرة أخرى منها ما اكتشف وعرفه الأطباء، ومنها ما لم يعرفوه بعد؟؟؟
    إن التشريع الإسلامي الحاسم حين قرر أن الزواج هو الشكل الوحيد للعلاقة بين الرجل والمـرأة الصالح لحياة البشر، والواقي لهم من أخطار صحية ونفسية واجتماعية جسيمة تهددهم من كل حدب وصوب ، إن هذا التشريع يؤكد أن كل ما حدث للإنسانية من تدهور إنما هو نتيجة تمردها على هذا الشكل ولهذاالمنهج،إنه يؤكد في ضوء كل ما حدث أنه تشريـع ومنهج إلهي وضعه خالق هذا الكون، لا يمكن أن يكون قد جاء من عند أحد من البشر حتى لو كان محمد صلى الله عليه وسلم [ حم، تنزيل من الرحمن الرحيم، كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعقلون، بشيرا ونذيرا فأعرض أكـثرهم فـهم لا يسمعون] ( فصلت 1ـ4)


    الجماع
    يعتبر الإسلام أن الزواج من امرأة صالحة هو نصف الدين بفضل ما يهيئه للزوجين من العفاف والاستقامة والتفرغ لأعباء الحياة وعبادة الله، وفي ذلك يقول صلى الله عليه وسلم: "من رزقه الله امرأة صالحة فقد أعانه على شطر دينه فليتق الله في الشطر الباقي" رواه الطبراني والحاكم، بل يرى الإسلام أن أعظم متعة للإنسان في دنياه هي أن يوهب زوجة صالحة، وفي هذا يقول صلى الله عليه وسلم فيما روي عن عبد الله بن عمرو بن العاص: "إنما الدنيا متاع وليس من متاع الدنيا شئ أفضل من المرأة الصالحة" أخرجه ابن ماجة
    وقد اتفق علم الطب الحديث وعلم الاجتماع مع الإسلام في أن الزواج هو الخطوة الأساسية نحو بناء مجتمع سليم معافى متعاون، كما أنه الخطوة الأولى نحو حياة إنسانية سليمة خالية من الأمراض النفسية والعقلية والتناسلية، ولإنجاب ذرية صحيحة وقوية، ولذا نجد أن الإسلام قد وضع قواعد دقيقة جدا لكل أمور الزواج، واهتم بكل تفاصيل الحياة الزوجية، وبالطبع من أهم هذه الأمور على الإطـلاق أمر الجماع والمباشرة بين الزوجين، وهذه لم يتركها الإسلام هكذا يزاولها كل إنسان حسب هواه ومزاجه بل فصلت تفصيلات في القرآن والسنة. فهل لنا أن نتعرف على موجز لآداب الإسلام في هذه الأمور:
    قال تعالى: [ نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم وقدموا لأنفسكم، واتقوا الله واعلموا أنكم ملاقوه، وبشر المؤمنين ] (البقرة 223)
    وقال جل وعلا: [ فالآن باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم ] (البقرة 187)
    قال ابن عباس رضي الله عنه: أنزلت هذه الآية في أناس من الأنصار أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فسألوه فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " ائتها على كل حال، إذا كان في الفرج " وأصل الحرث مكان الزرع، أي أن أزواجكم كالزرع فأتوهن من المكان الـذي يرجى منه ولا تتركوه لما لا خير فيه، "وأنى شئتم " بمعنى على أي وضع شئتم ما دمتم تتحرون موضع النسل الذي تتحقق به حكمته سبحانه وتعالى في بقاء الإنسان إلى ما شاء الله . وقال جل وعلا:
    [ فالآن باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم ] (البقرة 187)
    وقد حث الإسلام على احترام أمر العلاقة الزوجية الخاصة بكل جوانبها، ولم ينظر إليها نظرة المحتقر المستهـين أو المتحرج المتلعثم، فهـذا الأسلوب يورث العقد والنفـاق ويجعل الإنسان يحتقر نفسه وزوجه ومجتمعه كله، لهذا كان صحابة رسول الله وزوجاتهم يستشيرونه صلى الله عليه وسلم في أمورهم الزوجية العاطفية، وكان صـلى الله عليـه وسلم يجيبهم بما علمه الله دون إبهام أو مواربة. وقد سبق الإسلام بهذا الدنيا كلها بمئات السنين، حيث كانت هذه الأمور في أوروبا في هذا الوقت من الأمور المشينة التي يعاب تماما على الرجل أو المرأة أن يسأل فيها، مما أصل في تلك المجتمعات المظلمة العقد والزنا والفواحش، وكانت النظرة إلى العلاقات الزوجية أنها خبث وشر لابد منه فجاء الإسلام ليجعلها آية من آيات الخالق القدير في خلقه وحث عباده على التفكر فيها، فرفع من شأنها وكرمها أيما تكريم
    ولا شك أن اهتمام الإسلام بالعلاقة الجنسية بين الزوجين إنما يرجع إلى دورها الخطير في استقرار الأسرة وسعادتها، وفي تجنبها المشاكل والعقد والأمراض ؛ فقد روى مسلم والنسائي أن رجلا سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " وفي بضع أحدكم صدقة فقال: يا رسـول الله أيأتي أحدنا شهوته ثم تكون له صدقة؟ فقال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه وزر، فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر". فانظروا لهذا النور الوضيء في معنى وحكمة المباشرة الزوجية في الإسلام، فهي محمودة من الخالق ويثاب عليها المؤمنون لأنها قطع لسبيل الفاحشة وبتر لمسالك الزنا، وهذا هو مقصد الشرع الإسلامي .. إقامة مجتمع نظيف نقي معافى قوي يعبد الناس فيه ربهم دون متاعب أو مخاوف تنغص عليهم أمور حياتهم
    وكما جاء في كتاب "الطب الوقائي في الإسلام" فقـد أكد الإسلام على مراعاة المحبة والوفاق العاطفي بين الزوجين كشرط لإقامة علاقة مترابطة ودائمة، فتغير هذا الحب وذلك التعاطف والتفاهم يقلب متعة الحياة الزوجية إلى جحيم دائم، وقد استنكر رسول الله صلى الله عليه وسلم مسلك الذي يسئ معاملة زوجته ثم يدعوها بعد ذلك إلى فراشه فقال: "يظل أحدكم يضرب زوجته ضرب العبيد ثم يدعوها إلى فراشه.. الحديث" ( ابن ماجة)
    ويأمر الإسلام الرجل أن يتجمل لزوجته كما يحب أن تتجمل هي له، وفي ذلك يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اغسلوا ثيابكم، وخذوا من شعوركم واستاكوا، وتنظفوا فإن بني إسرائيل لم يكونوا يفعلون ذلك فزنت نساؤهم "
    بل إن الإسلام راعى أمرا في منتهى الدقة والحساسية بين الأزواج، وهو النهي عن مباشرة الرجل لزوجته دون تمهيد وتدرج، فجاء في الآية الكريمة [ وقدموا لأنفسكم ] يقول عنها المفسرون: أي ابدءوا بالمداعبة والملاطفة، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يقعن أحدكم على امرأته كما تقع البهيمة ".
    ويحرم الإسلام تماما الشذوذ مع المرأة أي إتيانها في الدبر، بل يجب أن تؤتى فـي المكان الفطري الطبيعي الذي جعله الله للنسل [ فأتوهن من حيث أمركم الله ] ويقول صلى الله عليه وسلم كما جاء في سنن ابن ماجة والترمذي: " اتقوا الله ولا تأتوا النساء من أدبارهن "
    ولا يقتصر ضرر الشذوذ هذا إلى منع النسل فقط، بل إنه علاوة على الأذى النفسي الشديد الذي يسببه للزوجة، فإنه يحدث تشققات عميقة والتهابات شديدة في الشرج، أما الرجل فيصاب في مجرى البول بالتهابات وغالبا ما تصعد الميكروبات إلى البروستاتا، وقد تسبب له العقم، وذلك لأن الشرج ملئ بالميكروبات التي لا يوجد مثلها في باب الرحم وهو المكان الطبيعي للجماع، ثم إن الرجل يأخذ هذه الميكروبات مرة أخرى عند الجماع الطبيعي لكي يزرعها في رحم المرأة، مما قد يصيبها بالعقم
    ويحرم الإسلام على الزوجة تحريما قاطعا أن تماطل زوجها أو تتهرب منه إذا طلبها لفراشه دون سبب شرعي، وفي هذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" والذي نفسـي بيده ما من رجل يدعو زوجته إلى فراشه فتأبى عليه إلا كان الذي في السماء ساخطا عليها حتى يرضى عنها " رواه البخاري ومسلم. ولذلك حكمة عظيمة، فحرمان الرجل من الحياة الزوجية المنظمة تؤدي به إلى الكبت والشعور بالحرمان، مما يوغل في نفسيتـه وقد يدفعه أو يوقعه في الزنا. وكما أمر الإسلام الزوجة بطاعة زوجها في هـذا فإنه قد أمر الزوج أيضا ألا يهجر فراش زوجته ما لم تقترف ما تستحق به عقوبة الهجر، وإذا هجر فلفترة محددة، وفي هذا نذكر المحادثة الشهيرة للثلاثة الذين جاءوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألون عن عبادته، فقال أحدهم: وأنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبدا، فنهاه الرسول صلى الله عليه وسلم عن هذا وقال: "من رغب عن سنتي فليس مني"
    إن الإسلام دين متكامل حينما يعالج قضية يتناولها من كافة جوانبها وليس للإنسان القاصر عقله والمحدود علمه أن ينجح في وضع منهج للحياة أفضل مما وضعه خالق الكون


    الحيض
    من الأمور الصحية التي تناولها القرآن الكريم تحريم مباشرة الرجل لزوجته في فترة الحيض، فيا ترى ما هي الحكمة في هذا التحريم القاطع؟ لنستمع معا إلى هذه الآيات أولا:
    يقول تعالى: [ ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض، ولا تقربوهن حتى يطهرن، فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله ، إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ] (البقرة 222)
    فالمولى سبحانه وتعالى يعلمنا ويرشدنا أن فترة حيض المرأة لا يشرع فيها الجماع المعتاد بين الزوجين، ولهذا الأمر حكمة عظيمة اكتشف العلم الحديث بعضا من جوانبها؛ ففي فترة الحيض يفرز جسم المرأة هرمونا يختلف عن الذي يفرزه في الفترة العادية، وهذا الهرمون يجعل المرأة في حالة نفسية ومعنوية غير عادية، فتصاب كثير من النساء في هذه الفترة باضطرابات عصبية وتكون كارهة للجماع، ففي تركه احترام وتوقير لمشاعرها وظروفها الخاصة
    في هذه الفترة. أيضا تكون أعضاء المرأة التناسلية كالرحم والمبيض في حالة احتقان شديد، وهذا يجعلها عرضة للجراح الصغيرة والتسلخات غير المرئية أثناء المجامعة، وقد يسبب ذلك دخول الميكروبات التي تسبب التهابات قد تؤدي إلى العقم
    وبالنسبة للزوج فإنه قد يصاب بالالتهابات هو الآخر؛ لأن الدم النازل من الرحم يكون فاسدا، وهو مزرعة للميكروبات التي قد تصيب مجرى البول منهوالنهي عن لقاء الزوجين في هذه الفترة إنما هو نهي عن الجماع التام، فقد قال صلى الله عليـه وسلم عن فترة الحيض فيما رواه مسلم وابن ماجة: " اصنعوا كل شئ إلا النكـاح " فلا بأس إذن بما يحدث بين الرجل وزوجته في فترة الحيض طالما كان دون الجماع الكامل
    وهكذا نرى حكمة الله الخالق تتجلى لنا في واحدة من الإعجازات التشريعية الإسلاميـة، فالمشـرع الحكيم هو رب السموات والأرض وخالق هذا الكون إنما يشرع بحكمـة وعلم يحيطان كل شئ . فحتى الحالة النفسية للمرأة في الحيض يراعيها الشرع، ويقـول جل وعلا: [ قل هو أذى ] وأي أذى أكبر من أن يأتي الرجل زوجته وهي كارهـة لهذا، أو تكون رغبتها الفطرية في الجماع في أدنى معدلاتها؛ مما يؤدي إلى قطع حبل المودة والرحمة الذي بدونه ينهار أساس الحياة الزوجية تماما


    تعدد الزوجات
    إنه الموضوع المفضل المثير لشهية المتربصين للإسلام ، فالتعدد مبدأ يقره الإسـلام بنص قرآني صريح وواضح، فيقول تعالى: [ وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع، فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة ] (النساء 3)
    إن خصوم الإسلام الذين يصرون على الباطل يقررون بحملاتهم الساذجة على هذا المبدأ أنهم حقيقة جهلة يجادلون بالبـاطل ، فالنص القرآني يؤكد على ضرورة العدل، فالآية تقول: [ فإن خفتم ألا تعدلوا ] أي أن العدل شرط أساسي للجمع بين أكثر من زوجة، وهذا الشرط يشع بالنور والفضيلة التي يتسم بهما هذا المنهج في كل جوانبه، ولهذا فلن ندافع عن صحة هـذا المبدأ طالما وجد هذا الشرط، شرط العدل التام بين الأزواج، فهذا الشرط كفيل للدفاع عن المبدأ كله، ولكن فقط سنعرض بسرعة بعض الحقائق الهامة؛
    لقد كشف علماء الاجتماع أمثال "جينز مرج" أن تعدد الزوجات كان نظاما متبعا على طول التاريخ بين الشعوب المتحضرة، أما نظام الزواج من واحدة فكان النظام المتبع عند الشعوب المتخلفة. ونفى العالم أن يكون السبب في هذا وازع ديني، وإنما لما فـي نظام التعدد من فوائد اجتماعية واقتصادية عديدة !! أي أن التفكير الفطري السليم للإنسان الواعي المتحضر أدى به إلى ذات المبدأ الذي أقرته الشريعة الإسلامية
    كما يثبت علم الإحصاء الحديث أن نسبة الوفيات من الذكور أكثر منها في النساء، وذلك من ساعة الولادة وحتى أوائل مراحل الشباب، الأمر الذي يسبب زيادة في نسبة الأحياء من الإناث على الذكور، وفي مرحلة الشباب أيضا تظل النسبة أعلى في الـوفيات في الذكور لظروف أخطار الحروب والعمل وغيرهاوهكذا تظل الإناث في زيادة كبيرة عن تعداد الذكور
    كذلك كثيرا ما تتعرض دولة بعينها لخطر الحرب تفقد معه عددا كبيرا من أبنائها، فتطفو أعداد كبيرة من الأرامل على سطح المجتمع، كما تزيد نسبة الإناث كثيرا في هذه البلدان عن نسبة الذكور، ولقد قرر مؤتمر الشباب العالمي في ميونخ بألمانيا عام 1948 عقب الحرب العالمية الثانية إباحة تعدد الزوجات بعد أن استعرض المجتمعون سائر الحلول، ولم يجدوا حلا غيره لمشكلة زيادة عدد النساء أضعافا مضاعفة عن الرجال
    وحتى لو انعدمت الحروب وتضاءلت احتمالات مخاطر العمل وتساوت نسبة الأحياء بين الذكور والإناث، فإن هناك حقيقة هامة جدا تحول أنظارنا رغما عن الجميع إلى موضوع التعدد، وهي أنه طبيعة كثير من الرجال النفسية والجسمية تجعلهم في حالـة شهوة جنسية مستمرة، خاصة مع وجود فترة دائمة لا تقل عن ربع عمر المرأة لا تتـم فيها المباشرة الزوجية، فهل من الخير أن يبحث مثل هؤلاء عن الاكتفاء والمتعة في الظلام بين الخطيئة والدنس والزنا أم أن هناك حلا آخر يشرق بالفضيلة ويحفظ الأنساب ويقرر التعامل بصدق وحسن خلق ومودة في وضح النهار؟


    تحريم الإجهاض
    يقول تعالى: [ ونقر في الأرحام ما نشاء إلى أجل مسمى ثم نخرجكم طفلا ثم لتبلغوا أشدكم ] (الحج 5)
    ويقول: [ ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق ، نحن نرزقهم وإياكم ] (الإسراء 31)
    يقرر العلماء أن الإجهاض هو القضاء على ما يقر في الأرحام بعد أن تنفخ فيه الروح ويصبح نفسا. ويقول جل وعلا: [ ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ] (الإسراء 33) ويعلق د." جوافاكت " أستاذ التوليد بجامعة ليفربول في بريطانيا على قضية الإجهاض بقوله
    "لا ينبغي أن تكون الاعتبارات الاجتماعية والاقتصادية مقبولة لتسويغ الإجهاض عند الطلب للأسباب التالية
    ليس من المقبول طبيا أن نعرض الأم لمخاطر عملية جراحية أو قتل جنينها لمجرد تحسين وضع مالي، أو للمحافظة على سمعة عائلية متهافتة
    إننا بإباحة الإجهاض لن نستطيع أن نجعله سائغا أخلاقيا خاصة في مهنة تعتبر الصحة البدنية والعقلية للإنسان هي هدفها وشغلها الشاغل
    إن الإجهاض حسب الطلب ضد كل الممارسات الجراحية، حيث إن الأم لا تدرك مدى الأضرار التي ستصيبها من مقاومة مقدرات الحياة، فليس من حق أحد أن يحرم مخلوقا من حق الحياة الذي كفله الخالق له."
    لقد ثبت علميا خطورة عملية الإجهاض والتي حرمها الإسلام تماما بعد أن تدب الروح في جسد الجنين في رحم أمه، وذلك يكون بعد مائة وعشرين يوما بنص حديث رسول الله الذي جاء فيه: " إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما نطفة، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم ينفخ فيه الروح.." رواه البخاري ومسلم. ومعنى الحديث أنه بعد مرور مائة وعشرين يوما تكون النفس الإنسانية قد اكتملت في رحم الأم، وعلى هذا فإنه يحرم إسقاط الجنين بعد هذه المدة مهما كانت الأسباب، وأجاز بعض الفقهاء إسقاطه قبل هذا الوقت للضرورة القصوى، أي في حالة خطورة الحمل على صحة الأم وتهديد حياتها
    والشريعة الإسلامية حين تحسم هذه القضية بهذا الأسلوب فإنها تثبت أنها دائما تسبـق العلوم الحديثة التي أكدت تعدد الأضرار والمضاعفات الصحية والاجتماعية التي تعقب عملية الإجهاض، فالنزيف والصدمة الجراحية التي تعقب الإجهاض تؤدي إلى وفاة الأم بنسبة ليست ضئيلة، وتزداد احتمالات هذه النسبة في حالات فتح البطن، وقد تصل نسبة الحالات المرضية المترتبة على الإجهاض إلى 15% من مجموع الحالات
    كذلك قد يتمزق عنق الرحم من جراء الإجهاض، مما يؤدي إلى تكرار الإجهاض تلقائيا بعد ذلك، كما أنه قد يحدث ثقب في الرحم بنسبة لا تقل عن 0.5 % وقد تؤدي إلى إصابات في الأمعاء والمثانة وغيرها من أجهزة البطن
    وعلى المستوى الاجتماعي فإنه يحدث تدهور أخلاقي رهيب بإباحة عملية الإجهاض وانتشارها، فقد تبين أن 50 % من الذين سبق أن أجريت لهم عمليات الإجهاض يعودون لطلبها مرات أخرى متكررة، مما يؤدي إلى انتشار الرذيلة و الممارسات الفاسدة، مع ما يصاحبها من أمراض عضوية ونفسية مدمـرة


  2. #2
    الصورة الرمزية أبو مصعب السكندرى
    تاريخ التسجيل : Apr 2007
    رقم العضوية : 22864
    الاقامة : أرض الله
    المشاركات : 3,739
    هواياتى : قراءة القرآن والخطب والدروس
    My SMS : ذا جلست للناس فكن واعظاَ لقلبك ولنفسك ولا يغرنك اجتماعهم عليك فإنهم يراقبون ظاهرك والله تعالى يراقب
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 209
    Array










    زوجوا الشباب..لقد فضل الله الزواج على الجهاد ((من استطاع منكم الباءه فليتزوج

    --------------------------------------------------------------------------------

    زوجوا الشباب



    خالد الراشد


    إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ..
    ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ..
    من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ..
    وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله..
    { يَآ أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُواْ اتَّقُواْ اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاْ تَمُوتُنَّ إِلاّ وَأنتُمْ مُسلِمُونَ }..
    { يَآ أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِن نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَآءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَآءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُم رَقِيباً }..
    { يَآ أَيَّهَا الَّذِينَ آَمَنُواْ اتَّقُواْ اللهَ وَ قُولُواْ قَولاً سَدِيداً ، يُصلِحْ لَكُم أَعْمَالَكُم وَ يَغْفِرْ لِكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَ مَن يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزَاً عَظِيمَاً }..
    أما بعد :
    فإنَّ أصدق الحديث كلام الله ..
    وخير الهدي هدي محمدٍ صلى الله عليه وسلم ..
    وشرَّ الأمور محدثاتها ..
    وكل محدثة بدعة ..
    وكل بدعة ضلالة ..
    وكل ضلالة في النار ..

    معاشر الأحبه :
    جريمة الزنى ..
    من أعظم الجرائم ..
    وأبشعها ..
    وأفظعها ..
    ضررها معلوم ..
    تُنتهك بالزنى الأعراض ..
    وتضيع به الأنساب ..
    تنتشر الأمراض التي ما سمعنا بها في آبائنا الأولين ..
    والقاعدة الشرعية تقول :
    أنَّ الله إذا حرَّم شيئاً ، حرَّم كل الأشياء الموصلة إليه ..
    فسدَّ الله أبواب الزنى ..
    بل قال : { وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى } ..
    وأوجب عليه أشدّ العقوبات ..
    حرَّم الله ..
    الاختلاط ..
    وحرَّم الخلوة بالمرأة ..
    وحرَّم السفر بدون محرم ..
    وحرَّم التبرج والسفور ..
    بل حرَّم النظر إلى ما لا يرضي الله جلَّ في علاه ..
    وزيادة على هذا كله ..
    شرع أشدّ العقوبات على من يرتكب هذه الجريمة العظيمه :
    الرجم حتى الموت ..
    لأنَّ الجريمة بشعة ..
    كان تطبيق الحد من أبشع الطرق :
    الرجم حتى الموت ..
    مما لا يُختلف فيه ..
    أنَّ الرجل بحاجة إلى المرأة ..
    وأنَّ المرأة بحاجة للرجل ..
    فطرة الرجل تسدها المرأة ..
    وفطرة المرأة يسدها الرجل ..
    غريزة موجودة في الذكور وفي الإناث ..
    إن لم تُسد هذه الغريزة بما شرَّع الله ..
    سيلجأ الناس وضعاف الإيمان ..
    إلى سدها بالحرام ..
    من أجل ذلك ..
    شرع الله الزواج ..
    حين حرَّم الزنى ..
    وسدَّ الأبواب الموصلة إليه ..
    شرع الله الزواج فهو..
    سنة الأنبياء ..
    وسبيل المؤمنين ..
    واستجابة لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم ..
    قال الله : { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجاً وَذُرِّيَّةً } ..
    وقال : { وَأَنكِحُوا الْأَيَامَى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِن يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ } ..
    وقال صلى الله عليه وسلم :
    ( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ) ..
    نعم بارك الله فيك ..
    فشرع الله الزواج ..
    لتلبية الحاجة ..
    في نفوس الرجال ..
    وفي نفوس النساء ..
    فلا خلاف ..
    على مشروعية الزواج ..
    وعلى فضل الزواج ..
    بل نهى الله عن العضل الذي هو منع المرأة وحبسها عن الزواج ، فقال الله : { فَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ أَن يَنكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْاْ بَيْنَهُم بِالْمَعْرُوفِ } ..
    وقدَّس الله وعظَّم ذلك العقد بين الرجل والمرأة ..
    وسماه الله : { مِّيثَاقاً غَلِيظاً } ..
    لعظم شأنه ..
    وحرمته عند الله جلَّ في علاه ..
    فقال سبحانه : { وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقاً غَلِيظاً } ..
    ولأهمية الزواج أيضاً ..
    قدَّمه كثير من المحدثين والفقهاء ..
    على الجهاد ..
    لأنَّ الجهاد يحتاج إلى الرجال ..
    ولا سبيل لإيجاد الرجال ..
    إلاَّ عن طريق الزواج ..
    ومن فوائد الزواج ، ومحاسن الزواج ..
    أنه من أسباب الغنى ، وسدَّ الفقر ..
    كما قال الله : { إِن يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ }..
    بالزواج ..
    يُحفظ النسل ..
    تُصان الفروج ..
    تُحفظ الأعراض ..
    ويحصل الإحصان ..
    ويأمن المجتمع من جريمة الزنى ..
    عباد الله ..
    معدلات الزنى في ارتفاع ..
    معدلات الزنى في المجتمع في ارتفاع يوماً بعد يوم ..
    ولقد اطلعتُ على تقارير الهيئات ، وضبط للمشاكل والخلوات ..
    أكثرها فتيات وشبان في شقق ، وفي سيارات ..
    إذهب إلى المجمعات ..
    سترى آلاف مؤلفة من الفتيان والفتيات في ..
    أبهى حلة ..
    وأحسن زينة ..
    ماذا يريد هؤلاء ؟!..
    ولماذا خرجوا أصلاً ؟!..
    بحثاً عن إشباع الغرائز ..
    لماذا ارتفع الزنى ؟!..
    ولماذا زادت معدلاته ؟!..
    اسمع بارك الله فيك ..
    اسمع رعاك الله ..
    قبل أن أذكر لك الأسباب ..
    اسمع عن نسبة أولاد السفاح في المنطقة الشرقية في العام الماضي فقط ..
    في العام 1424 عدد أولاد السفاح الذين وجدوا ..
    على أبواب المساجد ..
    وفي المزابل والقمامات ..
    48 طفل ..
    48 طفل ..
    ما ذنب هؤلاء ؟!..
    يقول أحدهم : خرج أبي لصلاة الفجر ..
    في طريقه إذا هو يسمع صياح طفل صغير يأتي من مكان ما ..
    ارتفع صياحه ..
    وبحث أبي عن مصدر الصوت فإذا هو ..
    في القمامة ..
    فإذا طفل صغير في القمامه قد لُفَّ بقطعة قماش ..
    ورُمي هناك ..
    ما ذنب هذا الصغير ؟!..
    ومن أين أتى ؟!..
    أقول ..
    إنها جريمة الزنى ..
    الجريمة الشنيعة التي شرع الله أشنع العقوبات لمرتكبيها من الرجال والنساء ..
    لماذا ارتفعت المعدلات ؟!..
    ولماذا يحدث في مجتمعنا الذي يحرص على الفضيلة مثل هذا ؟!..
    أقول ..
    إثارة الغرائز في كل مكان ..
    إثارة الغرائز في كل مكان ..
    في البيوت ..
    شاشات ، وقنوات ..
    ومجلات ..
    وأغاني ماجنات ..
    في دراسة أجريت على أكثر من 500 فيلم تُعرض على هذه الشاشات والقنوات تبين أنَّ 70 % من موادها ..
    إثارة جنسية ..
    ودعوة إلى ..
    الجريمة ..
    والسرقة ..
    ومفاسد الأخلاق ..
    كيف لا يتأثر البنين والبنات بمثل هذا !!..
    إن خرجنا إلى الشارع ..
    نساء كاسيات عاريات في كل الطرقات ..
    أين نذهب إذاً !!..
    وأين يفرّ الشباب من الفتن !!..
    شاشات ، وقنوات مُلئت بها البيوت ..
    يشاهدها الصغير والكبير ..
    بلا حياء ..
    وبلا رقيب ولا حسيب ..
    أغاني صباح ومساء ..
    تدعو إلى مثل هذه الأمور ..
    ثم ..
    والأطم والأعظم ..
    عُطِّل الزواج ..
    عُطِّل الزواج ..
    وبأعذار واهية ..
    فتارة يقول الأب :
    ابنتي صغيرة ..
    تارة يقول الأب :
    ابنتي صغيرة ..
    والله الذي لا إله إلا هو ..
    اللاتي ضُبطنَ في الخلوات ..
    أعمارهنّ ..
    في الخامسة عشر والسادسة عشر ..
    والله أعمارهن لم تتجاوز العشرينات ..
    أي صغيرات !!..
    والله لو تكلمت الصغيرة ..
    وما ردها إلا الحياء ..
    لقالت لأبيها ..
    أنَّ أمنيتها ..
    رجل صالح ..
    وبيت صغير ..
    تأوي إلى ذلك الرجل ..
    ويأوي إليها ..
    اتصلت إحدى فتياتنا على أحد مشايخنا قائلة :
    انصحوا أبي ..
    انصحوا أبي ..
    يرد الخطَّاب عني ..
    وأنا والله في خطر عظيم ..
    انصحوا أبي فأنا والله على خطر عظيم ..
    تعتذر البيوت بصغر الفتيات ..
    تناسى هؤلاء أنَّ أم المؤمنين عاشة تزوجت وهي ابنة تسع سنوات ..
    من الأعذار الواهية ..
    أريدها أن تكمل التعليم ..
    أقول ..
    وهل التعليم أهم من الزواج !!..
    ولسنا ضدَّ التعليم أصلاً ..
    ما المانع أنها تتزوج وتكمل تعليمها ..
    أمهات الجيل الماضي لا يقرأن ولا يكتبن ..
    وخرَّجنَ أجيالاً من أحسن الأجيال ..
    ما ضرهنّ والله ..
    أنهنّ لا يقرأن ، ولا يكتبن ..
    تقول إحداهن : كنت صغيرة في السن حين تقدم لي الخطَّاب ..
    فردهم أبي ..
    ردهم بداعي :
    أريدها أن تكمل تعليمها ..
    تخرَّجت ..
    قال : أريدها أن تكمل الوظيقة ..
    ولا زال الخطَّاب يتقدمون وهو يردهم عني ..
    بلغت الثلاثين ..
    وبدأ الخطَّاب يقلون عني ..
    وهو يردهم بأوهى الأعذار ..
    بل ..
    ربما يتقدمون ،وأنا لا أعلم عنهم ..
    حتى بلغت الأربعين ..
    حتى بلغت الأربعين من العمر ..
    فجاءته الساعة التي ..
    لا بدَّ أن تأتي لكل واحد منا ..
    ساعات الاحتضار ..
    حينها يتذكر الإنسان ما قدَّم وأخر ..
    في تلك اللحظة ..
    تذكر الأب ذلك الظلم الذي أوقعه على تلك الفتاة ..
    فأخذ يعتذر إليها في آخر اللحظات ..
    قالت :
    والله لن أسامحك ..
    والله لن أسامحك ..
    صويحباتي أمهات وجدات ..
    وأنا بين الجدران الأربعة ..
    والله لن أسامحك ..
    مُت غير مغفوراً لك ..
    والله لن أدعو لك ..
    ولن أستغفر لك ..
    وإذا وقفت أنا وأنت أمام الله فسأخاصمك أمام الله ..
    حرمتني حقاً من حقوقي ..
    والله الذي لا إله إلا هو ..
    أعرف بيتاً من بيوت المسلمين فيه سبع فتيات تجاوزت أعمارهن الثلاثين ..
    ولا زال يرد الخطَّاب ..
    طمعاً ، وجشعاً ، وظلماً ، وعدواناً..
    تارة ..
    صغيره ..
    وتاره ..
    أريد منها أن تكمل التعليم ..
    أي تعليم هذا !!..
    ثم من أعظم الأسباب ..
    الجاهلية ..
    الجاهلية التي تفشت بين الناس اليوم ..
    بين حَضر ، وبدو ، وقبلية ..
    هذا لا يُزوج فلان ..
    وهذا لا يقبل فلان ..
    إنها الجاهلية بأم عينها ..
    هذه الجاهلية بأم عينها ..
    فالميزان عند الله : أكرمكم عند الله أتقاكم ..
    اتصلت علي إحداهن ..
    طالبة في أول سنوات الكلية تقول :
    نحن في خطر ..
    نحن في خطر ..
    تكلموا عن الخطر الذي يهددنا ..
    الإباحية في كل مكان ..
    نريد أن نعف أنفسنا بالزواج ..
    ادعو لي يا شيخ ..
    قلت : عسى الله أن ييسر الأمور ..
    اتصلت علي بعد حين باكية قائله :
    تقدم لي حافظ للقرآن ..
    حافظ لآيات الله وكلام الله ..
    ذو خلق وأدب عظيم ..
    يشهد له القاصي والداني ..
    رده أبي ..
    رده أبي قائلاً : أنا من قبيلة كذا وكذا ..
    وأنا لا أعطي هذا ..
    وأنا لا أعطي هذا ..
    بل قال لها :
    اقطعي الأحلام ..
    والله لأعطينك ..
    لقاطع طريق ..
    شارب خمر ..
    ولا أعطيك لهذا ..
    والله لأزوجنك إلى ..
    قاطع طريق ..
    وشارب خمر ..
    ولا أزوجك لحافظ القرآن ..
    { أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ } ..
    إنَّ الله وضع ميزان ..
    هو ..
    ميزان التقوى ..
    وهو ميزان التفاضل بين الناس ..
    الناس عند الله سواسية ..
    فلماذا نرد فلان ونرد فلان ؟!..
    ما الضابط للرجل حين يتقدم !!..
    ( إذا أتاكم من ترضون دينه وخُلقه فزوجوه )..
    يتقدم الشاب اليوم ..
    فلا يُسأل عن خُلقه ..
    ولا يُسأل عن دينه ..
    يقال له :
    ابن من ؟..
    و ممن ؟..
    وما هي وظيفتك ؟..
    ووضعنا الدين في آخر الدرجات ..
    ( إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض ) ..
    والفساد واقع في كل مكان ..
    اسمع بارك الله فيك ..
    من الأسباب التي عطَّلت الزواج وجعلته عقبة في وجوه الشباب :
    غلاء المهور ..
    آلاف مؤلفة ما أنزل الله بها من سلطان ..
    من أين للشباب بثلاثين ، وأربعين ، وخمسين ألف ؟!..
    ورواتبهم لا تتجاوز الألف والألفين ..
    الفتن تطاردهم في كل مكان ..
    تطارد الفتيات ..
    وتطارد الفتيان ..
    ثم توضع هذه العقبات ..
    وهذه العراقيل ..
    ما المقصد من الزواج أصلاً ؟!..
    ما المقصد من الزواج أصلاً ؟!..
    أليس المقصد ..
    حفظ الفتاه ..
    وحفظ ذلك الشاب ..
    وإنشاء أسرة مسلمة !..
    اليوم ..
    الأسرة المسلمة لا تُنشأ إلا ..
    بملايين الريالات ..
    تدري لماذا ؟!..
    لأنَّ الرجال لا يديرون الأمور ..
    لأنَّ الرجال تخلوا عن المسؤولية وأعطوها للنساء ..
    في زواج مضى ..
    حفلة الزواج كلفت أكثر من عشرة ملايين ريال ..
    هذا الزواج ..
    باء بالفشل بعد شهر واحد ..
    من أين للشباب بمئات الآلاف من الريالات ؟!..
    خمسين ألف مهر ..
    وخمسين ألف لإعداد عشة الزواج ..
    من أين لهم بمثل هذا ؟!..
    كثير من الشباب لا يبني حياته إلا على ..
    ديون لسنوات طوال ..
    أما قال النبي صلى الله عليه وسلم عند أحمد وغيره :
    ( أبركهنَّ أيسرهنَّ مؤونة ) ..
    وهل فتياتنا وبناتنا أحسن من ..
    أمهات المؤمنين !..
    ما زوَّج النبي صلى الله عليه وسلم بناته ، ولا تزوج بأمهات المؤمنين حين سُئلت عائشة رضي الله عنها عن صداقه صلى الله عليه وسلم عند مسلم وغيره ..
    قالت : ما زوَّج النبي صلى الله عليه وسلم بناته ولا صدق نساءه بأكثر من ثنتي عشرة أوقية ونشاً ..
    قالت : أتدري ما النش ؟..
    قالت : نصف أوقية ..
    فذلك خمسمئة درهم ..
    خمسمئة درهم لأمهات المؤمنين ..
    أطهر النساء ..
    وأعف النساء ..
    وأكرم النساء عند الله جل في علاه ..
    ولبناتنا نطالب ..
    بثلاثين ، وأربعين ، وخمسين ألفاً ..
    من أين يأتي الشباب بمثل هذا ؟!..
    من أين للشباب بمئات الآلاف من الريالات ؟!..
    يسرقون ؟!..
    أم يلجأون إلى الزنى ؟!..
    ونحن السبب ..
    دفعناهم إليه ..
    كم من شاب التزم وأراد تحصين فرجه ..
    فإذا بالأبواب مغلقة من أمامه ..
    وكان ذلك سبباً في انتكاسته ..
    الكل يتحمل المسؤولية ..
    الحلال ..
    بمئات الآلاف من الريالات ..
    والحرام ..
    بأيسر الأموال ..
    في حالة إيدز اُكتشفت في المنطقة الغربية لطالب في المرحلة المتوسطة ..
    بعد التتبع عُثر على وكر من أوكار المتخلفين من الحج ..
    يقدم الزنى ..
    بعشرة ريالات ..
    الحرام ..
    بعشرة ريالات ..
    في حين أنَّ..
    الحلال ..
    بمئات الآلاف من الريالات ..
    اتقوا الله عباد الله..
    ما أنزل الله بهذا من سلطان ..
    قال لي أحدهم يروي قصة زواجه ..
    قال : حين عزمت على الزواج اخترت بيتاً صالحاً أعرفه ..
    وهذا هو الأصل ..
    ( تخيروا لنطفكم فإنَّ العرق دسَّاس ) ..
    أي ابحثوا عن الصلاح ..
    لا الحسب والنسب ..
    ليس هو الضابط ..
    الضابط هو ..
    صلاح الرجل ..
    وصلاح المرأة ..
    قال : فذهبت إلى أبيها في المسجد ..
    صليت بجانبه ..
    فلما انتهى من صلاته فاتحته بالموضوع على تردد ..
    هو يعرفني ..
    قال : أنت ممن نرضى دينه وخُلقه ، جئنا بأهلك حتى نتعرف عليهم ..
    جئته بعد أيام بأهلي ..
    تعارف الأهل ، وحصل بينهم مودة وألفة ..
    قال لي الأب : الأسبوع القادم إن شاء الله تأتي ومعك الشهود ، نعقد لك على فلانة ..
    أردت أن يبين لي كم المهر ؟! ..
    ما هي الشروط ؟!..
    ما هي الضوابط ؟!..
    لم يتكلم ..
    قال : الموعد الأسبوع القادم ..
    يقول الشاب : كنت على الوظيفة منذ عشر سنوات ..
    جمعت مبلغ عشرين ألف ريال ..
    والله إنجاز يا أخوان ..
    في ظل هذه الظروف التي نمر بها الآن أن يجمع مبلغ عشرين ألف ريال ..
    قلت : عشرين ألف أستحي أن أعطيه إياها ..
    في ظل تنافس الناس على المظاهر ، والإسراف ، والتبذير ..
    حتى أصبحنا إخواناً للشياطين الذين من أصلهم الإسراف والتبذير ..
    { وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيراً ، إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الْشَّيَاطِينِ} ..
    يقول : فاقترضت عشريناً أخرى ..
    كم أصبح المبلغ ؟..
    أربعين ..
    قلت : الأربعين ما تكفي اليوم ..
    الأربعين والله ما تكفي ..
    فذهبتُ في اليوم المحدد ..
    وجاء الشيخ لعقد النكاح ..
    وبدأت الدقائق تمر علي وأنا في حرج شديد ..
    حتى حانت تلك الساعة التي قال فيها الشيخ :
    كم المهر ؟..
    فسكت..
    فرددها علي ..
    قلت : أربعين ألفاً ..
    قال الأب : لا ..
    قال الأب : لا ..
    فسقط قلبي بين يدي ..
    قال الأب : خمسة آلاف تكفيها ..
    خمسة آلاف تكفيها ..
    واستعن بالباقي أنت وإياها على قضاء حوائجكم ..
    فقمتُ وقبَّلتُ رأسه ..
    وحُقَّ لمثل هذا أن يُقبَّل رأسه ..
    ومثله قليل ..
    ومثله قليل ..
    أعينوا الشباب ..
    ساعدوا الشباب ..
    احفظوا الفتيات ..
    احفظوا المجتمع ..
    الزنى في كل مكان ..
    أولاد السفاح في كل مكان ..
    على أبواب المساجد ..
    في المزابل ، والقمامات ..
    اتقوا الله عباد الله ..
    يسروا ، ولا تعسروا ..
    يسروا ، ولا تعسروا ..
    اللهم من يسَّر على الشباب فيسّر عليه ..
    ومن ..
    عسر عليهم فرده إلى الحق يا ربَّ العالمين ..
    اللهم احفظ بيوتنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن ..

    اتقوا الله عباد الله ..
    ومن تقوى الله تيسير الأمور ..
    وتيسير أمر الشباب والفتيات ..
    المقصد من الزواج ..
    بناء أسرة مسلمة ..
    نحفظ بها هذه المجتمعات من الوقوع في ..
    جريمة الفاحشة والرذيلة ..
    ثبت في الصحيحين : أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم زوَّج رجلاً فقيراً بما عنده من القرآن ..
    فمن يسن هذه السنة الحسنة اليوم فينا الآن ؟!..
    أين من يزوج الصالح ؟!..
    أين من يبحث لابنته على ذلك الشاب التقي النقي ..
    فيعطيها ويسلمها إليه ..
    تقول السير :
    في مجلس سعيد بن المسيب يحضره عشرات بل مئات من الشباب الصالحين ..
    انقطع شاب من الشباب عن الحضور يوماً..
    فلما حضر بعد أيام سأله سعيد :
    أين كنت يا أبا وداعة ؟!..
    قال : ماتت زوجي وانشغلت بدفنها وعزائها ..
    فقال سعيد رحمه الله : هلَّا أخبرتنا حتى نعزيك ونواسيك ..
    ثم قال له : هل نويت بأمر بعدها ؟!..
    هل عزمت على زواج بعدها ؟!..
    قلت : ومن يزوجني وأنا لا أملك إلا ثلاثة دراهم ..
    قال سعيد : سبحان الله ..
    ثلاثة دراهم لا تعف مسلماً !!..
    الله أكبر ..
    ثلاثة دراهم لا تعف مسلماً !!..
    قلت : ومن يزوجني ؟!..
    قال : أنا ..
    قلت : ابنة سعيد بن المسيب التي يخطبها الأمراء والوزراء ويردهم عنها ..
    تدري لماذا؟!..
    لأنه يريد لها صاحب الدين والخُلق ..
    ما نظر إلى الجاه ، ولا للحسب ، والنسب ..
    يريد أن يعطي تلك الأمانة التي استرعاه الله إياها ..
    يسلمها في يد أمينة ..
    قال : أنا أزوجك ..
    قلت : ابنة سعيد بن المسيب التي يخطبها الأمراء والوزراء فيردهم ..
    قال : أنا أزوجك ..
    فدعا من كان في ناحية المسجد ، ثم قال :
    الحمد لله وأثنى على الله ، ثم قال :
    زوجنا فلاناً من فلانة على درهمين ..
    زوجنا فلاناً على فلانة بدرهمين ..
    تمَّ العقد ..
    طرت من الفرح ..
    ابنة سعيد !!..
    ذهبت إلى داري وأنا أطير من شدة الفرح ..
    دخلتُ وكان الوقت ساعة مغيب الشمس ..
    كنت صائماً ..
    أخرجتُ خلَّاً وخبزاً أريد الإفطار ..
    فإذا بطارق يطرق الباب..
    قلت :من ؟!..
    قال : سعيد ..
    فجاء على بالي كل سعيد إلا سعيد بن المسيب ..
    فما رُؤي منذ أربعين سنة إلا بين بيته والمسجد ..
    الله أكبر ..
    منذ أربعين سنة ما رُؤي منذ أربعين سنة إلا بين بيته والمسجد ..
    ما فاتته تكبيرة الإحرام أربعين سنة ..
    يقول : فجاء على بالي كل سعيد إلا سعيد بن المسيب ..
    فتحت الباب ..
    فإذا بسعيد بن المسيب ..
    قلت : لقد رجع في كلامه ..
    قلت : لماذا أتيت ، كان حري بك أن تستدعيني وأنا آتيك ..
    قال : مثلك يُؤتى إليه ..
    أنت إنسان زوجناك ، وخفتُ أن تبيت الليلة عزباً ويحاسبني الله على عزوبيتك في هذه الليلة ..
    أنت إنسان زوجناك وأعطيناك ، خفتُ أن تبيت عازباً هذه الليلة فيحاسبني الله على عزوبيتك ..
    فإذا بسواد من خلفه ..
    دفعها داخل الباب ..
    سقطت من حيائها ..
    ثم قال له : بارك الله لك ، وبارك عليك ، هذه زوجك ..
    أسأل الله أن يوفق ويصلح بينكما ..
    ثم ذهب في طريقه ..
    يقول : فنظرت إليها فإذا هي من أجمل النساء ..
    والله ما رأت عيني أجمل منها ..
    فصعدتُ إلى ظهر المنزل ..
    ناديتُ جيراني ، قلتُ لهم :
    سعيد بن المسيب زوجني ابنته ، وقد أتى بها هذه الليلة ..
    انزلوا عندها ، أذهب لأخبر أمي بالخبر ..
    فذهبتُ أخبر أمي ، فقالت لي :
    وجهي من وجهك حرام ..
    والله لا تقربنها إلا بعد ثلاثة أيام حتى أزينها كما تُزيَّن العروس ..
    بعد ثلاثة أيام أُدخلت عليها ..
    والله ما رأت عيني أجمل منها ..
    إن تكلمت أحسن الكلام ..
    وإن سكتت على أجمل مقام ..
    مكثتُ معها شهراً لم أرَ منها إلا صيام وقيام ..
    بعد شهر ..
    أردت الذهاب إلى مجلس سعيد ..
    قالت : إلى أين تذهب ؟!..
    قلت : إلى مجلس سعيد لطلب العلم ..
    قالت : اجلس فإنَّ علم سعيد كله عندي ..
    اجلس فإنَّ علم سعيد كله عندي ..
    ذهبتُ إلى مجلس سعيد بعد شهر ..
    فلما رآني تبَّسم ولم يكلمني حتى انفضَّ الجمع من المجلس ..
    فلما انفضَّ جئته وجلست بين يديه ..
    قال : كيف ضيفكم ؟..
    قلت : على أحسن حال ..
    قال : إن رأيت ما لا يعجبك فالعصا ..
    ثم أعطاني عشرين ألف دينار ..
    وقال : استعن أنت وإياها على قضاء حوائجكم ..
    أين لنا بمثل سعيد اليوم ؟!..
    أين لنا بمثل هؤلاء ؟!..
    الزنى في كل مكان ..
    والشاشات والقنوات عاثت فساداً في الأخلاق والأعراض ..
    أعراضنا تُنتهك ..
    شبابنا لا يجدون ما يسدّ حاجتهم ..
    وفتياتنا في الأسواق كاسيات عاريات ..
    ونحن نقول :
    عشرات الآلاف من الريالات ..
    اتقوا الله عباد الله ..
    يسروا أمور الزواج ..
    يسروا أمور الزواج ..
    احفظوا المجتمع ..
    احفظوا المجتمع ..
    من الفواحش والمنكرات ..
    ولن يكون هذا إلا إذا سرنا على ..
    المنهج الرباني ..
    والمنهج النبوي الصحيح ..
    ما زوَّج بناته ولا تزوَّج أمهات المؤمنين بأكثر من ..
    خمسمئة درهم ..
    فلماذا مثل هذا عباد الله !!..

    اللهم يسر للشباب ، وحصّن فروجهم ..
    واحفظ الفتيات ، وحصّن فروجهنّ يا ربَّ العالمين ..
    اللهم من يسَّر على معسر فيسر عليه ..
    ومن عسَّر عليه فرده إلى الحق يا ربَّ العالمين ..
    احفظ مجتمعاتنا من الفتن ، والفواحش ، والمنكرات ما ظهر منها ، وما بطن
    يا ربَّ الأرض والسماوات ..
    اللهم طهر بيوتنا من الشاشات والقنوات ..
    اللهم احفظ نساءنا وأطفالنا ..
    اللهم وسّع على شباب المسلمين يا ربَّ العالمين ..
    اللهم حصِّن فروجهم
    وغضّ أبصارهم
    وثبتهم على الطاعة ..
    يا ربَّ العالمين ..
    من لم يستطع الزواج فعليه بالصيام فإنَّ الصيام له وجاء ..
    اللهم آمنا في أوطاننا ..
    أصلح إئمتنا وولا ة أمورنا ..
    اجعل ولايتنا فيمن خافك ، واتقاك ، واتبع رضاك يا ربَّ العالمين
    اللهم ولي علينا خيارنا ، واكفنا شرارنا ..
    اجمع شملنا ، وحد صفنا ، وأصلح ولاة أمورنا ..
    وانصرنا يا قوي يا عزيز على القوم الكافرين ..
    اللهم انصر المجاهدين في سبيلك الذين يقاتلون من أعلاء كلمة دينك ..
    اللهم فكَّ أسرهم ، وارفع الحصار عنهم يا ربَّ العالمين ..
    اللهم امددهم بمدد من عندك ، وجند من جندك يا حي يا قيوم ..
    انصر من نصرهم ، واخذل من خذلهم ..
    قوي عزائمهم ، واربط على قلوبهم ، وثبّت الأقدام ..
    اللهم من أرادنا وبلادنا وبلاد المسلمين بسوء فأشغله في نفسه ..
    واجعل تدبيره تدميره ،وكيده في نحره يا ربَّ العالمين ..
    اللهم عليك باليهود والنصارى المعتدين الظالمين ..
    وعلى أعداء الملة والدين ..
    ندرأ بك في نحورهم ، ونعوذ بك اللهم من شرورهم ..
    عباد الله ..
    { إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بَالعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِيْ القُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالمُنْكَرِ وَالبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعْلَكُمْ تَذَكَّرُونَ } .
    فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم،واشكروه على نعمه يزدكم،ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون.


    بطول الهموم تطول الليالي *** وتعيى الأماني ورود المحالِ
    وعصف الشعور يدرُّ الدموعَ *** ويدعو أوار الأسى لاشتعالِ
    تفاءل قلبي حتى تهاوى *** فعربد يأسي بأرض النزالِ
    دعوني وليلي كلانا ظلامٌ *** تناهى فتاه احتمال احتمالي
    رشفتُ الحياة فكنتُ وجوداً *** تنامى سريعاً فكان اكتمالي
    فلما انتبهتُ كتبتُ الأماني *** رسمتُ المرام بحبر الخيالِ
    ورحتُ أجولُ بفكري وحسي *** سراب الهيام قرين الزوالِ
    أردتُ الأنيس لروحي وقلبي *** أردتُ السكون وفئ الظلالِ
    أردتُ الرواء لِطَيْفِ الشعور *** وورداً لحسي بعذبٍ زلالِ
    أردتُ ارتياد الحياة بزوجٍ *** مهيض الجناح،صدوق الفضالِ
    يفيض عليَّ بعطفٍ وحبٍّ *** ويؤوي بي القلب بعد ارتحالِ
    أردتُ الحياة بطعم الأمانِ *** لتسلو بي الروح بعد اعتلالِ
    ومرَّ الزمان بمرِّ الليالي *** وطال انتظارٌ على غير سالي
    فكنتُ وها قد تشوه جسمي *** وحبر الأماني غدا لانحلالِ
    وكنتُ وجوداً على غير معنى *** سوى جرجراتٍ لآه الوبالِ
    أموتُ ويبقى جواري يأسي *** وغصة حزني به واجتوالي
    بقبر الهموم أعيشُ لوحدي *** يلفُ ظلامي ظلامُ الليالي

  3. #3
    الصورة الرمزية ابو البراء
    تاريخ التسجيل : Jun 2007
    رقم العضوية : 26627
    الاقامة : مصر
    المشاركات : 517
    هواياتى : متابعة الاخبار واى جديد
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 72
    Array



    الله الله على الجمال والروعه

    ايه الجمال والحلاوة دى اخى ابو مصعب

    الله ينور عليك اخى الكريم
    سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

  4. #4
    الصورة الرمزية Cub
    تاريخ التسجيل : Jun 2008
    رقم العضوية : 39147
    الاقامة : المملكة العربية السعودية - جدة
    المشاركات : 14
    هواياتى : السباحة
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 0
    Array

    اشكرك اخي ابو مصعب




    [align=center]اشكرك اخي ابو مصعب على الموضوع الرائع ولكن لدي ملاحظة بسيطةاتمنى تقبلها بصدر رحب وهي : لو اختصرت الموضوع لكان افضل اليس كذلك ودمت بود.
    تقبل مروري ....
    [/align]
    [align=center][align=center]اصعب مافي الحياة ان تحب احد بجنون وتعرف انه لك لن يكون[/align][/align]

  5. #5
    الصورة الرمزية ألنشمي
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    رقم العضوية : 5557
    الاقامة : جـــ في احضان ــدة
    المشاركات : 16,959
    هواياتى : السفر 000 والسياحة
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 523
    Array



    [align=center]000
    00
    0



    موضوع رائع

    وجميل

    اشوف الكل انفتحت نفسه عالزواج


    والله الحق عليك ابو فهد

    ماطعتني من اول




    مشكور اخي مصعب عالموضوع


    دمت بود

    [/align]
    [align=center]

    لزيارة موقعي اضغط على الصورة

    اللهم من أرادني بسوء فأشغله في نفسه، اللهم إني ادرأ بك في نحره واعوذ بك من شره ،
    اللهم إنك تعلم سرى وعلانيتى فأقبل معذرتي وتعلم حاجتي فأعطني سؤلي،
    اللهم إنى أسألك إيمانا يباشر قلبي ويقينا صادقا حتى أعلم أنه لن يصيبني
    إلا ما كتبت لي وإن ما أصابني لم يكن ليخطئني وما أخطأني لم يكن ليصيبني 0 [/align]

  6. #6
    الصورة الرمزية أبو مصعب السكندرى
    تاريخ التسجيل : Apr 2007
    رقم العضوية : 22864
    الاقامة : أرض الله
    المشاركات : 3,739
    هواياتى : قراءة القرآن والخطب والدروس
    My SMS : ذا جلست للناس فكن واعظاَ لقلبك ولنفسك ولا يغرنك اجتماعهم عليك فإنهم يراقبون ظاهرك والله تعالى يراقب
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 209
    Array



    اخي الفاضل ابو البراء
    الله ينور عليك انت وعلي مصر كلها
    جزاكم الله خير علي مرور

  7. #7
    الصورة الرمزية أبو مصعب السكندرى
    تاريخ التسجيل : Apr 2007
    رقم العضوية : 22864
    الاقامة : أرض الله
    المشاركات : 3,739
    هواياتى : قراءة القرآن والخطب والدروس
    My SMS : ذا جلست للناس فكن واعظاَ لقلبك ولنفسك ولا يغرنك اجتماعهم عليك فإنهم يراقبون ظاهرك والله تعالى يراقب
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 209
    Array



    الاح الكريم Cub
    جزاكم الله خير
    نعم الموضوع طويل شويه ولكن رجوت ان تتكتمل الفائده

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الهجوم على الإسلام مِنْ مَنْ؟ ولماذا؟
    بواسطة أبو مصعب السكندرى في المنتدى الــدرة الإسـلاميـة
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 27-06-2008, 01:07 AM
  2. غياب الخبرة في الحياة الزوجية...؟؟؟
    بواسطة ابو دعاء في المنتدى الــدرة الإسـلاميـة
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 11-05-2008, 07:18 PM
  3. زواج المسيار ؟
    بواسطة أبو مصعب السكندرى في المنتدى الــدرة الإسـلاميـة
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 02-05-2008, 10:45 AM
  4. زوجات الرسول الكريم )) (( والرد على شبهة تعدد الزوجات ))
    بواسطة عمر باعقيل في المنتدى الــدرة الإسـلاميـة
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 01-05-2008, 08:16 PM
  5. سرعة انتشار الإسلام في العالم
    بواسطة mouffaq في المنتدى الــدرة الإسـلاميـة
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 30-12-2007, 05:43 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة واحة الدرر 1432هـ - 2011م
كل ما يكتب في هذا المنتدى يمثل وجهة نظر كاتبها الشخصية فقط