قرأتها .. وأعجبتني .. وآثرت امتاعكم معي ..
حكي أن رجلاً من العرب كانت عنده ابنة جميلة ، زوجها من شاب كفءٍ لها ، ووقعت إلفة بينهما ، فما لبثت معه إلا قليلاً حتى مات ، فحزنت عليه حزناً شديداً ، وكانت تدخل بستاناً لأبيها تخلو به ، وتبكي وتنشد هذه الأبيات :
إنما أبكي لإلفٍ خانه الدهر فماتا
قلتُ للدهر بحزنٍ أيها الدهر اسأْتا
لِمْ تركت الأب والأخ بالزوج بدأتا
ففطن لها أبوها ، وسمعها تردد الأبيات ، فقال لها :
ما كنتِ تقولين يا بنيتي ؟
فقالت يا والدي ! وجدت الماء قد قلّ ، ولحق النخل العطش ، فأحزنني ذلك
فأنشدتُ :
إنما أبكي لنخلٍ خانه الماء فماتا
قلت للماء بحزنٍ أيها الماء أسأْتا
لِمْ تركت الزرع والكرم وبالنخل بدأتا
.
.
.
عبقرية .. لها اتجاه جميل في الأدب ..
وتجاوز ورؤية جديدة في كل مرة ..