أقام أحد الأشخاص وليمة عشاء في احدى المناسبات...
وكان ممن دعاهم..شخص أكول!....
وقد هم هذا الأكول بكل ماوجد على هذه المائدة ولم يرحمه..
وكان من سوء حظه...أن صاحب الدعوة كان شاعرا عيارا!
فقال صاحب الدعوة هذه القصيدة المضحكة..
إذا وضع الخوان دنوت منه..............بكل رزانة وثبات جأش
فظلت تلف ما يبدو عليه...............كأنك لا ترى...عيناك تعشي
وكم نظفت من طبق مليء..............وكم عبأت مكبوسا ومحشي
وكم فخذ فتكت بها عشيا................تهاوى في الحصيلة بعد هرش
ملأت البطن من رز ولحم..............فصرت كأنك البالون تمشي
كأن الأكل حين تحيط فيه.............فرائس مزقتها ناب وحش
تراه مبعثرا من كل صوب............لما لاقاه من نبش ونفش
يقول لك الجماعة ويك رفقا..............تقول لهم أنا أدرى بكرشي!
أنا البطل الذي لن تعرفوه.............سلوا عني الموائد كيف بطشي
فقل للا ئمين ألا اتركوني.............وما تبدون من حسد وغش
إذا مت الغداة شهيد بطني.............دعوني لا تسيروا خلف نعشي
إذا لم ألق عندكم مقاما.............ففي عليا الجنان هناك فرشي
