إخواني وأخواتي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من الغريب في هذا الزمان قلة الشاكرين لله عز وجل على نعمة العديدة والمتوالية علينا وإرجاع أمر هذه النعم إلي التطور السريع والإبداعات المتوالية من علماء هذا العصر في مجال التكنولوجيا .
ألا يعلمون أنه لا وجود لأي شيء في هذا الكون إلا بأمر المولى عز وجل فهو مسبب الأسباب وهو عز وجل من يسر كل مخترعات هذا الزمان .
أفلا يجب علينا أن نشكره ونثني عليه عز وجل وهو الغنى عنا ؟
ما دعاني لكتابة هذا الموضوع هو ما شاهدته في طريقي أثناء توجهي لعملي هذا الصباح مع شدة الزحام وعنجهية بعض سائقي السيارة حمانا الله منهم ومن تهورهم اليومي .
كما يعلم الجميع أن شركة الاتصالات طرحة مؤخراً خدمة الاتصال المرئي عبر الجوال ممن تتوفر فيها كمرات , إلا أنها قامت قيامة أغلب الناس فخطب من خطب وكتب من كتب وحذروا جميعاً من هذه الخدمة وأنها سوف تكشف العورات وتنذر بالويل والثبور والعياذ بالله .
حقيقة لا أعلم لماذا نحن دائماً نسبق الأحداث ونحذر من مثل هذه الخدمات وغيرها مما هو مفيد للجميع . بل هي نعم من نعم المولى عز وجل علينا والتي تستحق الشكر والثناء .
ولماذا نحن دائماً نستخدم مثل النعم بما يغضب الله ولا نحسن استخدامها بما هو في صالحنا ؟
الشاهد في الموضوع
شاهدت شاباً بالمسار الثاني من الطريق متحمساً وهو يحرك يده بشكل سريع فأيقنت أنه من الأخوة الذين حرموا نعمة النطق لكن الله عز وجل لم ينساهم بل أنعم عليهم بنعمة أخرى ألا وهى نعمة الاتصال المرئي بالجوال .
حيث كان الشاب يضع الجوال أمامه ويتحدث بالإشارة مع شخص أخر بالجوال عبر الكمرة يا سبحان الله .
أليست هذه نعمة ؟
حيث مكنت هذه الفئة من التواصل مع الجميع عبر هذه الخدمة المتميزة , فلو لم تتوفر هذه الخدمة لما تواصلت هذه الفئة مع أحد وانتظروا حتى يتقابلوا وجهاً لوجه .
فــ اللهم لك الحمد والشكر والثناء على ما أنعمت به علينا من نعم عديدة وعظيمة وكم نحن مقصرون في الشكر وعدم مقدرون ومؤمنون بأنك يا الله المنعم والمسبب لكل وسائل الاتصالات وغيرها مما سهل لنا كل أمر عسير .
فيا شباب الإسلام أحسنوا استخدام كل ما أنعم به المولى عز وجل علينا ولا تستخدموها فيما ينزل غضب الرب علينا أو يكشف عوراتنا ويدمر حياتنا لا سمح الله .
وفقنا الله جميعاً للأعمال الصالحة التي ترضى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم عنا .
دمتم بخير وحفظ الرحمن