- الإهدائات >> ابوفهد الي : كل عام وانتم الي الله اقرب وعن النار ابعد شهركم مبارك تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال والله لكم وحشه ومن القلب دعوة صادقة أن يحفظكم ويسعدكم اينما كنتم ابوفهد الي : ابشركم انه سيتم الإبقاء على الدرر مفتوحة ولن تغلق إن شاء الله اتمنى تواجد من يستطيع التواجد وطرح مواضيع ولو للقرأة دون مشاركات مثل خواطر او معلومات عامة او تحقيقات وتقارير إعلامية الجوري الي I miss you all : اتمنى من الله ان يكون جميع في افضل حال وفي إتم صحه وعافية ابوفهد الي الجوري : تم ارسال كلمة السر اليك ابوفهد الي نبض العلم : تم ارسال كلمة السر لك ابوفهد الي : تم ارسال كلمات سر جديدة لكما امل ان اراكم هنا ابوفهد الي الأحبة : *نجـ سهيل ـم*, ألنشمي, ملك العالم, أحمد السعيد, BackShadow, الأصيـــــــــل, الدعم الفني*, الوفيه, القلب الدافىء, الكونكورد, ايفا مون, حياتي ألم, جنان نور .... ربي يسعدكم بالدارين كما اسعدتمني بتواجدكم واملى بالله أن يحضر البقية ابوفهد الي : من يريد التواصل معى شخصيا يرسل رسالة على ايميل الدرر سوف تصلني ابوفهد الي : اهلا بكم من جديد في واحتكم الغالية اتمنى زيارة الجميع للواحة ومن يريد شياء منها يحمله لديه لانها ستغلق بعد عام كما هو في الإعلان اتمنى ان الجميع بخير ملك العالم الي : السلام عليكم اسعد الله جميع اوقاتكم بكل خير ..
إضافه إهداء  

آخـــر الــمــواضــيــع

النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: المساحات الفارغة

  1. #1
    تاريخ التسجيل : Jul 2002
    رقم العضوية : 797
    الاقامة : المغرب
    المشاركات : 335
    هواياتى : بلا حدود
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 22
    Array

    المساحات الفارغة




    لا شئ قاتله أكثر من المساحات الفارغة.
    في البدء لم يكن هناك متسع لمساحة تسع انفاس طفل صغير. ابتدا الأمر كهدير عظيم أعقبه ما يشبه انفلاق بوابة سد تدافعت خارجها أنهار من مشاعر حارة وتفاعلات متلهبة وسيول جارفة من شوق و حب مجنون.
    كل الأشكال البادية لعينيه لم يكن يرى فيها غير ملامحها. و كل الأجسام التي كانت تمر به صارت مغيبة بسطوة تأثير حضورها. وكل الأفكار التي لم يكن لها وجود فيها كانت تظل خارج طوق سميك للكون الذي أنشأه. كون لها وحدها.
    هي أيضا كانت تبحث عنه. تلاحقه في تنقله. ترسل له عير الأثير إكسير الروح الذي كان يقايضه بعنفوان حب وقلب لم يكن يخفق إلا لها وحدها.
    يتسمر في الأمكنة فاتحا خلاياه للتزود بطاقة الروح التي كانت تجود بها بسخاء نادر. وحتى حين كانت تصمت فقد كان حضورها يظل متواصلا كشمس حياتها في توقدها، بشكل كان يبدو فيه انها قد نجحت في زرع مفاعلات تشتغل من تلقاء نفسها.

    حين كان ينظر إليها، كان يسنفر كل قواه ويدعو حواسه للاشتغال بأقصى طاقاتها ملتقطة كل كبيرة وصغيرة فيها.
    في جلساتها الملكية لم تكن تضع الكاميرا قبالة وجهها. وبذلك الشكل وهي تنظر للشاشة كانت تبدو كقائدة رحلة فضائية مكلفة بمهمة روحانية تستوجب نقل شحنة من اللطف و الوداعة لسكان كوكب أفقدتهم عصور من الاقتتال ثقافة الجمال و الحب. أو تبدو كملاك نازل من اعالي السماء محملا بالأقدار و المصائر، ويحاول فيما تبقى له من الوقت الفاصل عن وصوله اكتشاف معادلة تمكنه من تعديل المصائر وجعلها اكثر رحمة.
    كان يبعث لها بأقساط روحه. يتتبعها وهي في الطريق إليها. وحين كانت تصلها، كان يتجمد في مكانه مراقبا تأثيرها فيها. وحين كانت ملامحها تتباطأ في رسم انطباعها. كانت أنفاسه تنحبس. يتأهب مستجمعا ما لديه من صلابة لتخفيف وقع صدمة قوية. وبوثيرة أسرع من الخيال، كان الزمن يمدد حجمه للحد الذي كان يسع الف سؤال. هل روحه ملوثة؟ هل أساء لمن لا تجب الإساءة في حقه؟
    تتمادى في الصمت و السكون. تتلقى حواسه إشعارا بأن انفجارا مدمرا سيحدث في اقل من ثانية. يسري الدم ساخنا في اوصاله ليصير وجهه قانيا، متحسسا عرقا ساخنا كان يتدفق عبر المسام.
    ترفع رأسها أخيرا منتزعة نفسها من شرودها. تستدير جهة الكاميرا. تنظر إليه. يحس الإحساس نفسه الذي سينتاب الإنسان يوم البعث قبل لحظة استلام كتابه وقد فقد القدرة على تمييز يمناه من يسراه.
    تصل الحواس إلى ذروة الاستنفار. يرصد موجة دقيقة تتشكل لتعبر مساحة وجهها منطلقة من مشارف الثغر إلى أقصى امتداد الوجه. وتفرج في الأخير عن ابتسامة.
    يلونه الفرح. يجرفه. تنفتح خلايا وجدانه ليحس أنه يتخلص من ثقله. و ان الجاذبية تفقد سيطرتها عليه. و انه يرتفع. يطير ويتوارى داخل عمق مملكة الأحلام.

    هل كان يعرف أن للابتسامة كل هذا السحر و التأثير؟ وهل كان يعي أنها تستطيع أن تسوعب الحياة كلها للحد الذي تصير عنوانا لها؟... لكن الأهم من هذا كله، هل من يكشف أعماقه الغائرة يكون أول من تغرب عنه الشمس؟

    من قبل اجتهد كثيرا في أن يعرف المنطق بطريقته. رأى أنه الجانب الجامد في الإنسان. وان سطوته مهما علت و ارتفعت فهو في النهاية لا يستطيع أن ينسج قصة حب. و ان الحب هو القلعة المقفلة دوما في وجه المنطق. غير أنه يرى الآن أن الحب هو في النهاية حكاية. و ان الحكاية هي عمر . و ان العمر حتى لو شكله الخيال فهو لن يبدأ أبدا بالشيخوخة و ينتهي إلى الصبا.
    في البدء كانت نشوة اللقاءات الأولى تجعل عينيه لا ترى الا لونا واحدا. ومسامعه لا تلقتط الا لحنا وحيدا. انتزع نفسه من العالم كله لحد خلق داخله يقين بأن الحياة استوت أخيرا على خط مستقيم. و أن الأحلام أنهكها التحليق وتاقت نفسها لتجسيد يمكنها من أن تمد اخيرا ساقيها على الأرض دون خوف من أن تبهت ألوانها أ و تمسخ كائناتها العجبية.
    انتبه فجأة ان شيئا ما قد انكسر . و ان مساحات حضورها بدأ تتقلص و تتراجع لفائدة فراغ وغياب كان يكبر بشكل معاكس لنمو حبه لها. و ان حكايته هي ككل الحكايات في زمن سريع تحدث فيه الوفاة على مرأى من الولادة. هل كان مجرد نزوة بالنسبة لها؟
    السرعة القصوى لا تخلف غير الحطام .

  2. #2
    تاريخ التسجيل : Jan 2006
    رقم العضوية : 5179
    الاقامة : مصـــــــر
    المشاركات : 1,700
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 121
    Array




    مرحبا بك أخى عبد الله

    ومرحبا بإطلالتك الجديدة والمشرقة

    سعدت بمصافحة نصك الجديد

    وبانتظار المزيد

    تحياتى
    عندما تلامس عيناك وجه السماء فى الصباح .. فلتحمد الله لوهبك الحياة ليوم جديد ..

    ولتبدأ من جديد .. فالحياة فرص مستمرة فلا تضيعها هباء ...
    *** أرجوكم إدعو لجدتى بالمغفرة والرحمة ***

  3. #3
    تاريخ التسجيل : Aug 2006
    رقم العضوية : 11099
    الاقامة : ام الدنيا
    المشاركات : 2,892
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 140
    Array



    تسلم اخى العزيز عبدالله البقالى على مجهودك

    النفس تبكي على الدنيا وقد علمت ،، أن السلامة فيها ترك ما فيها
    لا دار للمرء بعد الموت يسكنها ،، إلا التي كان قبل الموت يبنيها
    فإن بناها بخير طاب مسكنه ،،وإن بناها بشر خاب بانيها
    أين الملوك التي كانت مسلطنة ،، حتى سقاها بكأس الموت ساقيها ؟
    أموالنا لذوي الميراث نجمعها ،،ودورنا لخراب الدهر نبنيها !!!
    كم من مدائن في الآفاق قد بنيت ،، أمست خراباً وأفنى الموت أهليها

  4. #4
    الصورة الرمزية ألنشمي
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    رقم العضوية : 5557
    الاقامة : جـــ في احضان ــدة
    المشاركات : 16,959
    هواياتى : السفر 000 والسياحة
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 523
    Array



    [align=center]000
    00
    0


    قصة رائعة


    وسرد جميل




    بورك بيمينك



    دمت بود

    [/align]
    [align=center]

    لزيارة موقعي اضغط على الصورة

    اللهم من أرادني بسوء فأشغله في نفسه، اللهم إني ادرأ بك في نحره واعوذ بك من شره ،
    اللهم إنك تعلم سرى وعلانيتى فأقبل معذرتي وتعلم حاجتي فأعطني سؤلي،
    اللهم إنى أسألك إيمانا يباشر قلبي ويقينا صادقا حتى أعلم أنه لن يصيبني
    إلا ما كتبت لي وإن ما أصابني لم يكن ليخطئني وما أخطأني لم يكن ليصيبني 0 [/align]

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة واحة الدرر 1432هـ - 2011م
كل ما يكتب في هذا المنتدى يمثل وجهة نظر كاتبها الشخصية فقط