- الإهدائات >> ابوفهد الي : كل عام وانتم الي الله اقرب وعن النار ابعد شهركم مبارك تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال والله لكم وحشه ومن القلب دعوة صادقة أن يحفظكم ويسعدكم اينما كنتم ابوفهد الي : ابشركم انه سيتم الإبقاء على الدرر مفتوحة ولن تغلق إن شاء الله اتمنى تواجد من يستطيع التواجد وطرح مواضيع ولو للقرأة دون مشاركات مثل خواطر او معلومات عامة او تحقيقات وتقارير إعلامية الجوري الي I miss you all : اتمنى من الله ان يكون جميع في افضل حال وفي إتم صحه وعافية ابوفهد الي الجوري : تم ارسال كلمة السر اليك ابوفهد الي نبض العلم : تم ارسال كلمة السر لك ابوفهد الي : تم ارسال كلمات سر جديدة لكما امل ان اراكم هنا ابوفهد الي الأحبة : *نجـ سهيل ـم*, ألنشمي, ملك العالم, أحمد السعيد, BackShadow, الأصيـــــــــل, الدعم الفني*, الوفيه, القلب الدافىء, الكونكورد, ايفا مون, حياتي ألم, جنان نور .... ربي يسعدكم بالدارين كما اسعدتمني بتواجدكم واملى بالله أن يحضر البقية ابوفهد الي : من يريد التواصل معى شخصيا يرسل رسالة على ايميل الدرر سوف تصلني ابوفهد الي : اهلا بكم من جديد في واحتكم الغالية اتمنى زيارة الجميع للواحة ومن يريد شياء منها يحمله لديه لانها ستغلق بعد عام كما هو في الإعلان اتمنى ان الجميع بخير ملك العالم الي : السلام عليكم اسعد الله جميع اوقاتكم بكل خير ..
إضافه إهداء  

آخـــر الــمــواضــيــع

النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: الأصوات الداخلية

  1. #1
    تاريخ التسجيل : Jul 2002
    رقم العضوية : 797
    الاقامة : المغرب
    المشاركات : 335
    هواياتى : بلا حدود
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 22
    Array

    الأصوات الداخلية




    أحكم قبضة يده على عنقه حتى جحظت عيناه . أزاح كفه مدة ثم عاود الضغط . دمعت عيناه وصار وجهه قانيا . ارخى القبضة من جديد . وضع رأسه على المنضدة و سكن مبحرا بين لجات دواخله الدفينة .
    في استرجاعه للمنعطفات الكثيرة داخل رحلة عمره ، يجد أنه كان دوما يركب تحديات خاسرة انتهت به الى الانحصار في زوايا ضيقة حادة في وقت كات يمكن ان ينتهي الى آفاق واسعة غير محدودة .
    هو لا يستطيع ان يزعم أن ذلك كان ترجمة لقناعة متجذرة . بل يقر ان الورطات التي كان دوما على موعد معها هي نتيجة توجيهات مستشار تمظهر بمظهر الحاذق العارف ، لكنه كان يختفي كليا ساعة دفعه لثمن الفواتير الضخمة المترتبة عن فتاويه الخائبة . ورغم حقده الدفين عليه و رأيه المعروف فيه فكل شئ كان يتغير فجأة .
    لا يعرف من اين ينبعث في تلك اللحظات اللعينة . و لا كيف يوت القدرة و الاستطاعة فيمسح بنتهى اليسر كل ما ترسب لديه بصدده . فيعطل تفكيره ، ولا يسمع و لا يستحسن الا ما يشير به عليه .
    ذلك المستشار الخائب المحبط لتطلعاته ليس بانسان غريب عنه . بل ليس له من وجود خارج تفكيره . يتغذى بما يتغذى به هو . و ينشغل بالافكار تفسها التي تعبر ذهنه .
    قرر في الاخير التخلص منه عبر خنق صوته الآخر اذي يحمل كامل المسؤولية في كل النكسات التي عصفت به .
    في البدء تصور ان الأمر في غاية البساطة ما دام انه يعرف الصوت الذي يجب ان يخرسه . انطلق من افتراض أن صوت الرزانة هو ما يجب الانتصار له ، اذ ارتأى أنه القادر على حل كل المعضلات و بناء جسور التواصل مع الآخر . غير ان افكارا لم يشك في انها كانت بايعاز من صوته الآخر داهنته منبهة الى ان التواصل الحقيقي المطلوب يجب ان يكون منفتحا على الحياة و ليس على طرف من أطرافها . ولذا فالشريعة الوحيدة الممكن الاحتكام اليها ، هي تلك التي لها القدرة على معانقة الصيرورة . و أنه ما من سبيل للموضوعية لباحث يعتقد أن للأزمنة جد يظل جدا ، و أن الحقب التي تليه مهما تطورت فهي مجرد احفاد طائشين يفتقرون دوما لحكمة الكهل .
    مؤاخذات الصوت الثاني جعلته في حيرة . ما الصوت المستهدف ؟ ... ما الرزانة ؟... ما الطيش ؟.. ما التعقل ؟... من المذنب ؟ ... كيف يعرف أنه كذلك ؟ من قاده الى المستنقع الجاثم عليه ؟ الصوت الذي يجنح الى اخفاء معالمه الخاصة أم ذلك الذي يعشق التحليق فوق الفضاءات المحظورة ؟
    وجد نفسه في حاجة الى وسيلة لم يسبق ان جربها انسان على نفسه . صار مفتقرا الى وسيلة هي أشبه بميزان أو قياس تمكن موضوعيته ان تمدد و تتمركز على المدى الفاصل بين الصوتين
    ومن ثم يتمكن من نصب كمائن يتعرف من خلالها على طوية كل صوت . لكن هل يمكن ان يجعل الأشلاء التي تكونه في غفلة عن ما يخطط له ؟
    اقتنع باستحالة الأمر . و تأكد من ان لا الحاضر و لا المستقبل يمكن ان تكون مجالا للاختبار . و أنه في حل كهذا لا يمكن أن يعتمد على شئ آخر سوى قدرته على استرجاع كل الجدالات الني دارت بين الأصوات المتحدثة بأبجديته الخاصة حول القضايا التي عاشها من قبل .
    بدأ بأكبر انعطاف له في حياته . مسألة زواجه . هي قضية كان فيها سجال طويل امتد لسنوات . الأصوات الداخلية فيه كانت واضحة جدا . و بالرغم من مرور كل هذه السنين فلا يزال صداها مسموعا بقوة داخله .
    لم تكن لديه فكرة محددة حين تعرف عليها . اعتبرها رقما داخل سلسلته مثلما اعتقد انه مجرد رقم داخل سلسلتها .
    في علاقته بها صنع واحات كثيرة داخل مجاله الشاحب الذي يهيمن عليه الشحوب . و لأن حياته كانت تجعل كل الأماكن مجرد بساط متحرك لانسان يسكن الرحيل ، فقد حاول معها أن يصل الى آخر مشاوير المتعة . الا أنه اكتشف في نهاية الرحلة أنه لم يكن يعش نهاية مشوار ، بل نهاية مسار بأكمله . و أنه ينعطف بدرجة كبيرة الى مرحلة جديدة ستقضم الفيافي فيها قسطا كبيرا من عمره . وفي لحظة من لحظات شروده فاتحها بالزواج .
    لم تمانع ... بل صرحت انها كادت تيأس منه لطول انتظارها سماعها العرض . تزحزح شئ ما داخله . نواة رفض غامض فجرت كيانها وانطلقت منتشرة في كل الاتجاهات مستقطبة كل الخلايا لوأد مشروعه الذي لن يكون غير أسوار يحول بينها و بين التجدد.
    صوته الوليد كان يرى ان زواجه ليس سوى زج بالنفس في عالم لن تعثر فيه سوى على حطامها . وحجته ان مكونات شخصه لها ميل فطري للفوضى أكثر مما لديها من استعداد للانضباط و التنميط .
    و بالتالي فالجنوح الى المغامرة و ارتياد الآفاق و المساحات الحرة ونسج العلاقات و البحث عن اللذة و الحكايات هو الفضاء الوحيد الذي تجد فيه النفس أنشودتها .
    الصوت الوليد لم يستصغ أن تحكم العين بان تنظر و الى الأبد الى وجه وحيد ، و ان تتحول الى ما يشبه مجهر محكوم بان يرصد ميلاد القسمات و الشيب و كل ما يبشر بميلاد الموت في وقت يمتلئ المحيط بالحياة و القدرة اللامحدودة على التجدد المستمر .
    الصوت الثاني كان ضعيفا . بل لم يكن مسموعا بالمرة . ربما كان يعد للأمر عدته مدركا أنه لا يمكن أن يجاري الصوت الوليد في عدوه . و ان عليه ان يدخر قواه لخوض جدال قد يمتد لآخر العمر .
    ناور طويلا . و انتظر هفوات الصوت الآخر كي يضخم ترسانة الحجج لديه من أجل ان يجهز عليه في الوقت المناسب .
    الصوت الذي يسميه رزينا من باب التميز لا غير كان يتحفظ على نسج علاقات بناء على وعود كاذبة. وهو مخلص لعذرية استقاها من لحظات تنشئته و الاعمال الفنية التي اطلع عليها ومن وقائع يعتقد ان لا علاقة لها بالخيال . في غرامياته التي عاشها من قبل قبل تمرد الصوت الآخر كان يعتقد أن معشوقاته التي عبرن قلبه كن من صنف آخر غير البشر . و انه لم يكن لديهن أعضاء تناسلية . كما انه لم يجرؤ على لقاء من أحبهن . و اللحظات القليلة التي فعل فيها ذلك ، أكتشف أنه كان يحاول زرع ارواح في تماثيل .
    حين قرر الصوت الوليد انهاء علاقته بها لم يتحرك الصوت الرزين . و حين كان يقرا رسائلها و يعيد اغلاقها بعناية ثم يشطب على العنوان ويعيد ارسالها لم يتحرك ايضا . لكنه في الوقت المناسب أقام له محاكمة رهيبة ....

    يتبع
    السرعة القصوى لا تخلف غير الحطام .

  2. #2
    الصورة الرمزية أرسطوالعرب
    تاريخ التسجيل : Mar 2002
    رقم العضوية : 6



    ينتابني شعور......أني أريد وقت القراءة بمقدار حياتي الباقية
    فالأصوات الداخلية.....تتداخل

    ما هذا ….
    زخم الحِساب...؟

    إذن أين السداد ....؟

    في مكان رحل مع الزمن الماضي !

    تصَدق على الزمن الآن يا سيدي فالورطات كثيرة والطريق في الخلف متعرجة.......

    هذه الأصوات المتداخلة.....حوار مع ألف أنا وأنا

    هذا الحوار الذي يتكرر ويتداخل مع كُل تصرف......لتشعر بأنك في الفخ دوماً !

    شيء لا تدركه حتى تسمع الصوت !

    بانتظار البقية......سأبقى !

    أشكرك والدي .....على هذا الأدب


    تـ....حياتي....!
    ملاحظة :- لاتغضب مني.......فأنا أكتب لنفسي...أُصلح بها ما أفسدتني به !



    ثامر بن عابد.....الحُر / الأبي

  3. #3
    تاريخ التسجيل : Jul 2002
    رقم العضوية : 797
    الاقامة : المغرب
    المشاركات : 335
    هواياتى : بلا حدود
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 22
    Array

    أريسطو




    هي اصوات عمر حربائي أو ألوان تعشقها الخلايا في لحظة من عمر منزلق مصر أبدا على الانفلات. اليقين فيه لا يصبر غير حكم مزاج سرعان ما تنكره الذات نفسها التي أفتت بفعله . ومع تيحر كل شئ ، تتقدم العاصفة التي قد تذهب بكل شئ ، بما في ذلك العقل.
    ماذا يصير العفل في حال كهذا؟ وماذا تصير البديهيات ؟ أنه الاحساس نفسه الذي ينتاب كائنا ما في لحظة يرى فيه أن حياته تصادر فيخلق هول اللحظة فيه قوة رهيبة هو نفسه لا بعرف من أين تنبعث.
    الأمر مختلف قليلا هنا . انت هنا تلقي اللوم على صوت من أصواتك وتحمله كل المسؤوليات و الخيبات ،قتعمد للبحث عن صوتك الذي خذلك وتحاول ان تشطب شمولية فيك لا تعرف ما تركزت داخلك .
    سأعود لإتمام الحكاية .

  4. #4
    الصورة الرمزية عابده لله
    تاريخ التسجيل : Apr 2002
    رقم العضوية : 286
    الاقامة : جدة
    المشاركات : 13,754
    هواياتى : القــراءة
    My SMS : الدرر في القلب مهما طال الزمن أو قَصُر
    MMS :
    إم إم إس
    23
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 766
    Array



    [ALIGN=CENTER]
    .
    .

    للحضور روعةً وجمال هاهنا ..
    فـ لتغريد الطيور
    وتفَتح الزهور ..
    جمال رباني ..
    أموت عشقاً وهياماً به ..

    .
    .


    بكل لهفة وشوق سأكون انا بـ الإنتظار ..

    كم أنت مبدع أيها البقالي .. وكم اود الإستزادة
    من ادبك الراقي الذي قل إن وجد هذه الأيام..

    بـ إنتظارك سيدي ..

    .
    .

    أستاذي ثامر ..
    أنا لا اتعجب ردودك .. فـ مثلك من يفهم الأدب جيداً
    ويعيه بكل سلبياته وإيجابياته..

    دوماً انت رائع..

    /

    عابده
    [/ALIGN]
    [flash=https://dorarr.ws/forum/uploaded/897/3abdh.swf]width=300 height=200[/flash]











    ولأننا نُتقن الصمـت
    حملـونا وزر النـوايا
    ـــــــــــــــــ
    ,, عــهد ,,

  5. #5
    تاريخ التسجيل : Jul 2002
    رقم العضوية : 797
    الاقامة : المغرب
    المشاركات : 335
    هواياتى : بلا حدود
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 22
    Array

    عابدة الله




    شكرا لعبورك .


    هي اصوات كما ذكرت . لا تسكن جسدا معينا ، لكنها تتحدث في كل مكان و بكل اللغات . وانا هنا حاولت ان ارصد ما دار بينها حين عبرتني .


    شكرا لك مرة اخرى .

  6. #6
    الصورة الرمزية زاد الركب
    تاريخ التسجيل : Feb 2004
    رقم العضوية : 2000

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




    لقد سمعتها .. نعم .. أصوات ليست لبني البشر .. أصوات تتداخل بإتقان مخيف فلا يفوتك منها شيء .. كانت الأفكار .. كسنابل القمح .. تنمو في داخلي .. تتموج وتتمايل بلا صخب .. حتى حانت ساعة الحصاد .. وبدأت جرارات ( الأصوات الداخلية ) بإثارة الضجيج لتخفي تأوهات سنابل ( الأفكار) وهي تحت مقصلة ( التنفيذ ) .. في ساعة كهذه .. لم يكن يؤرقني شيء كالتخلص من الضجيج بأي طريقة كانت .. كأن أطلب منها أن تنهي العمل بسرعه أو أقوم بتأجيله أو أتخذ القرار بعدم إتمامه .. وبقيت جرارات ( الأصوات الداخلية ) بانتظار إشارة مني وأنا عاجزة عن اتخاذ القرار و جرارات ( الأصوات الداخلية ) تصب على مسمعي ضجيج لا يطاق كلما اقتربت ( من القرار ) أكثر ..

    الأخ الفاضل .. البقالي ..
    أحسنت فكراً وأسلوباً وكتابة ..
    فشكراً لك على هذا ( الشعور المؤرق ) ..

    خالص الإحترام والتقدير ..
    زاد الركب

  7. #7
    تاريخ التسجيل : Jul 2002
    رقم العضوية : 797
    الاقامة : المغرب
    المشاركات : 335
    هواياتى : بلا حدود
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 22
    Array



    زاد الركب

    عذرا أولا عن هذا التباطؤ ، إذ لم أشعر بهذا الرد .

    حين قرأت تعليقك بدأت أتساءل ما إن كانت الفقرات وردت في ردك لي أم لك . وهذا ما يفيد أنك استطعت بالفعل التحليق في المستوى نفسه الي نهلت منه هذا الموضوع ، وهذا بطبيعة الحال ما يجعلني سعيدا أن يقرأ لي قراء بهذا المستوى .


    زاد الركب .

    يقولون أن المقاتل لا يحس بجراحه في ساحة المعركة ، لكن ما حدث لي هنا هو العكس .

    شكرا لعبورك المتميز جدا .

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. مشاكل وحلول
    بواسطة ملك العالم في المنتدى درة الطلبات وحل المشاكل التقنية
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 02-04-2007, 09:00 PM
  2. مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 24-10-2003, 12:53 AM
  3. وزارة الداخلية خصصت هاتفاً مجانياً
    بواسطة ابوفهد في المنتدى اســتراحـة الــدرر
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 13-09-2003, 03:57 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة واحة الدرر 1432هـ - 2011م
كل ما يكتب في هذا المنتدى يمثل وجهة نظر كاتبها الشخصية فقط