كما نعلم جميعاً ان جسم الإنسان يحتاج بشكل يومي إلى كمية جيدة من البروتين والذي يعتبر اللحوم والبيض والبقوليات والسمك أهم مصادره حيث يدخل البروتين في العديد من العمليات الحيوية داخل الجسم فهو مهم لعمل الصيانة الدورية لجسم الانسان ويدخل في بناء الانسجة والعضلات والهرمونات والانزيمات وله العديد من الأهمية دخل اجسامنا ولكن ارتبط مضار البروتين الحيواني بالدهون المشبعة والتي ترتبط بزيادة تصنيع الكولسترول في الدم مما يؤدي إلى عديد من الأمراض المختلفة مثل أمراض القلب والشرايين. لذلك سعى العديد من الباحثين في مقارنة مصادر البروتين المختلفة وربطها بنسبة الدهون فيها حيث وجدت بعض الأبحاث العلمية ان لحم الجمل "الحاشي" كان أكثر اللحوم المختلفة في الحد من مشاكل ارتفاع الكولسترول وبالتالي يحد من أمراض القلب وارجعت الابحاث ان لحم الابل "الحاشي"
يحتوي على نسبة قليلة من الدهون الضارة "المشبعة" مقارنة باللحوم الأخرى مثل الدواجن والخرفان والأبقار والماعز بل ويزيد الأمر أهمية ان الاحماض الدهنية غير المشبعة "الجيدة" كانت متوفرة في لحم الجمال وهذه الصفة زادت من قيمة لحوم الابل الصحية حيث ان هناك ارتباطاً مباشراً وجيداً في الحد من الاصابة بأمراض القلب واستهلاك وتناول الاحماض الدهنية غير المشبعة.
والتي لم تكن متوفرة في مصادر البروتين المختلفة مثل لحوم الخرفان "الضأن" الماعز والبقر والدواجن.. ولقد ادخلت لحوم "الحاشي" في قائمة الأغذية المناسبة لمن يرغب في انقاص وزنه والحد من ارتفاع الكولسترول وخصوصا ان تركيب لحمة الجمال حيث ان الياف اللحمة خشنة وعريضة ومرتبطة ببعضها بشكل لا يسمح بتكون أو تجمع الدهون داخل هذه العضلات والألياف وبذلك يقل ما يعرف بالدهون غير المرئية.
كما ان التحاليل المخبرية أوضحت ان الاحماض الأمينية الاساسية كانت في لحوم الأبل أعلى مما هو موجود في لحوم الضأن "الخرفان" وكذلك اللحوم البيضاء "الدواجن"، لذلك فإن لحوم الإبل "الحاشي" مرتبطة بالصحة من جهة:
أولاً: انها لا تحتوي على نسبة عالية من الدهون الخطيرة "المشبعة" وبالمقابل تحتوي على نسبة جيدة من الدهون المفيدة "غير المشبعة" والتي ترتبط بشكل مباشر بالصحة والحد من الأمراض.
ثانياً: نوع البروتين في لحوم الحاشي والذي يحتوي على نسبة جيدة من الأحماض الأمينية الاساسية والمفيدة تجعل علينا مسؤولية كبيرة في خدمة هذا المنتج المحلي ودعمه وتطويره وذلك عن طريق متابعة انتاج الابل بشكل اقتصادي وميسر عن طريق تشجيع دعم مشاريعه وكذلك على اخصائي التغذية العمل على المساهمة في اعداد اغذية واطباق تساهم في انتشاره بين المجتمع والعمل على تشجيع تناوله.. لما له من فوائد جيدة ومناسبة للصحة.. والنمو والحيوية.
ولقد صدق الله سبحانه وتعالى حيث قال في محكم كتابه الكريم {أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت}، فهذه دعوة إلهية في النظر إلى هذا المخلوق والذي يكمن فيه العديد من الأسرار والفوائد والحكم وغير ذلك مما يستوجب البحث في هذا الجمل وما يقدم لنا من منتجات وعبر..
الله يسلم قلوبكم من كل شر
دمتم بقلوب سليمة ناصعة البياض
[/align]
[/align]
!
