- الإهدائات >> ابوفهد الي : كل عام وانتم الي الله اقرب وعن النار ابعد شهركم مبارك تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال والله لكم وحشه ومن القلب دعوة صادقة أن يحفظكم ويسعدكم اينما كنتم ابوفهد الي : ابشركم انه سيتم الإبقاء على الدرر مفتوحة ولن تغلق إن شاء الله اتمنى تواجد من يستطيع التواجد وطرح مواضيع ولو للقرأة دون مشاركات مثل خواطر او معلومات عامة او تحقيقات وتقارير إعلامية الجوري الي I miss you all : اتمنى من الله ان يكون جميع في افضل حال وفي إتم صحه وعافية ابوفهد الي الجوري : تم ارسال كلمة السر اليك ابوفهد الي نبض العلم : تم ارسال كلمة السر لك ابوفهد الي : تم ارسال كلمات سر جديدة لكما امل ان اراكم هنا ابوفهد الي الأحبة : *نجـ سهيل ـم*, ألنشمي, ملك العالم, أحمد السعيد, BackShadow, الأصيـــــــــل, الدعم الفني*, الوفيه, القلب الدافىء, الكونكورد, ايفا مون, حياتي ألم, جنان نور .... ربي يسعدكم بالدارين كما اسعدتمني بتواجدكم واملى بالله أن يحضر البقية ابوفهد الي : من يريد التواصل معى شخصيا يرسل رسالة على ايميل الدرر سوف تصلني ابوفهد الي : اهلا بكم من جديد في واحتكم الغالية اتمنى زيارة الجميع للواحة ومن يريد شياء منها يحمله لديه لانها ستغلق بعد عام كما هو في الإعلان اتمنى ان الجميع بخير ملك العالم الي : السلام عليكم اسعد الله جميع اوقاتكم بكل خير ..
إضافه إهداء  

آخـــر الــمــواضــيــع

النتائج 1 إلى 11 من 11

الموضوع: من ينتصر لرسول الله ؟

  1. #1
    الصورة الرمزية ابوفهد
    تاريخ التسجيل : Feb 2002
    رقم العضوية : 3
    الاقامة : قلب من أحب
    المشاركات : 22,917
    هواياتى : الأنترنت
    MMS :
    إم إم إس
    mms-85
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 1462
    Array

    من ينتصر لرسول الله ؟





    مــن ينتـصــر لــرســول الله يا أمة الإسـلام !!!!

    داهمنـي الأسـى فعجزت عـن نطقٍ وعـن إعرابِ كيف أُصور المأساة التي وقعت .. والفاجعة التي حدثت .. وجرت فصولها أياماً عديدة .. دون أن يكون لها صدى في إعلامنا .. ودون أن يغلي الدم في عروقنا.. قتلوا الشيوخ فسكتنا.. وذبحوا الأطفال فصمتنا.. وهتكوا الأعراض فأُلجمنا..ولم يبق إلا سب نبينا..فلا .. وألف لا .. ومِنْ مَنْ ؟!! من دولة حقيرة يقال لها الدنمرك.. فيا لله .. حتى الأراذل والأصاغر رفعوا رؤوسهم علينا..وتجرؤوا على نبينا صلى الله عليه وسلم !!
    أبناءَ أمتنا الكرامُ إلى متى يقضي على عَزْمِ الأبي سُباَتُ؟
    أبناءَ أمتنا الكرَامُ إلىَ مَتى تَمتَدُّ فيكم هذه السَّكَراتُ ؟!
    الأمرُ أمرُ الكفر أعلن حربَه فمتى تَهُزُّ الغافلين عِظَاتُ؟
    كفرٌ وإسلامٌ وليلُ حضارةٍ غربيَّةٍ، تَشْقَى بها الظُّلُماتُ أين الجيوشُ اليَعْرُبيَّة هل قَضَتْ نَحْباً فلا جندٌ ولا أَدَواتُ؟!
    الأمر أكبرُ يا رجالُ وإِنَّمـا ذهبتْ بوعي الأُمَّةِ الصَّدَماتُ لقد شاهدت وشاهد المسلمون في العالم ما تناقلته بعض وكالاتِ الأنباء من قيام إحدى الصحف الدنمركية ، لتصوير رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) في أشكال مختلفة ، ففي أحد الرسوم يظهر مرتدياً عمامة تشبه قنبلة ملفوفة حول رأسه !!. وأخرى يظهر النبي محمد كإرهابي يلوح بسيفه ومعه سيدات يرتدين البرقع ، ولا تختلف الصور الأخرى كثيراً عن ذلك. أمة الإسلام ..هكذا يفعل النصارى الحاقدون مع نبينا صلى الله عليه وسلم ..وبعضنا ينادي بألا نقول للكافر .. يا كافر .. بل نقول له الآخر .. احتراماً لمشاعره .. ومراعاة لنفسيته !!
    فهل احترم هؤلاء نبينا ؟!!
    وهل قدروا مشاعر أمة المليار مسلم!!
    وهل راعوا نفسيات المسلمين !!
    وهكذا يفعل النصارى الحاقدون مع رسولنا صلى الله عليه وسلم.. وبعضنا ينادي ألا نبغضهم ..ولا نظهر العداوة لهم !!
    وربنا يقول لنا : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءكُم مِّنَ الْحَق )) (الممتحنة: 1).
    وهكذا يفعل عباد الصليب بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم .. وبعضنا يطالب بحذف الولاء والبراء من مناهجنا الدراسية..وننـزعه من قلوبنا..لأننا في عصر الصفح والتسامح بين الأديان !!
    فيا دعاة التسامح .. لماذا لمَّا طالبت الجالية الإسلاميةُ هناك تلك الصحيفة بالاعتذار ..والاعتذار فقط !! رفضوا الاعتذار..حتى رئيس الوزراء رفض محاسبة رئيس التحرير في تلك الصحفية بحجة حرية الصحافة !! وهكذا يصنع عباد الصليب..جهارا نهارا..بنبينا صلى الله عليه وسلم.. دون أن تكون هناك مقاطعات دولية، احتجاجاً على تلك التصرفات الرعناء !!
    إن هذه الأفعال التي حصلت من الدنمرك .. وتؤيدها جارتها النرويج، وتسكت عنها الدولة الغربية.. برهان ساطع..ودليل قاطع..على أنها حرب صليبية بين الإسلام والنصرانية !!
    يقول الله تعالى: (( وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ )) (البقرة:217)

    فهل يفهم أولئك الذين يخطبون وُدَّ الغرب هذه القضية أم لا يزالون في غيهم يعمهون !!
    أمة الإسلام ..إنْ تخاذل رجالنا عن نصرة محمد صلى الله عليه وسلم ..فلقد سطر التاريخ صورا رائعة ..ومواقف باهرة ..لنساءٍ نافحن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ..فهذه أم عمارة رضي الله عنها في غزوة أحد الشهيرة..كانت تقاتل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ..يميناً وشمالا..و تذود عنه سيوف الأعداء ..ونبال الألداء ..حتى أصيبت بعدة جراح ..فأين رجال الأمة ..الذين هم أولى بالدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ..والقتال دونه ..والذب عن مكانته ..فيا لله ..نساء تقاتل عن رسول الله ..ورجال يتخاذلون عن نصرته ولو بخطاب يعبر عن غضبة عمرية ..نساء تُكْلم في سبيل نصرة رسول الله .. ورجال يُستجدون من أجل التوقف عن الاستيراد لبضائعهم ولكن دون جدوى !!
    فعذراً يا رسول الله .. إنْ تخاذلنا عن الدفاع عنك .. فإن بعضنا مشغول بالأسهم المالية !!
    عذراً يا رسول الله .. فإن المال أحب إلى قلوب بعضنا منك !!
    عذراً يا رسول الله..فإن الأجبان الدنمركية ..أحب إلى بعضنا من الذب عنك !!
    عذراً يا رسول الله ..فإن مصالحنا الدنيوية مقدمة عند بعضنا عليك !!
    عذراً يا رسول الله ..فإننا نغضب أشد الغضب إذا اغتصبت أموالنا .. ولا يغضب بعضنا لك وأنت يُساءُ إليك علناً بلا حياء ولا خوف ولا وجل .
    أيها المسلمون: إنْ تخاذلنا عن نصرة نبينا صلى الله عليه وسلم .. فإن الله ناصر نبيه..معلٍ ذكره.. رافعٌ شأنه.. معذب الذين يؤذنه في الدنيا والآخرة.. في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم : قال : " يقول الله تعالى : (( من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب)) .

    فكيف بمن عادى الأنبياء ؟ يقول الله جل الله: (( وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ )) (التوبة : 61) وقال الله سبحانه: (( إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُّهِيناً )) (الأحزاب : 57) .
    ويقول الله جل جلاله: (( فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ) (الحجر : 94 و 95)
    يا رجال الأعمال.. ويا تجارنا الكرام .. أبو بكر نصر الإسلام في وقت الردة.. والإمام أحمد نصر الإسلام في وقت المحنة..وأنتم جاء دوركم.. وحان وقتكم..في نصرة نبيكم صلى الله عليه وسلم ..لابد أن تكون لكم مواقف
    حازمة ،ومآثر رائعة غيرة لنبيكم صلى الله عليه وسلم .
    يا رجال الأعمال..أوقفوا كل التعاملات التجارية مع الدنمرك، حتى يتم الاعتذار علنياً ورسمياً من تلك الصحيفة، وتذكروا أن المال زائل ، لكن المآثر باقية مشكورة في الدنيا والآخرة، وأعظمها حب رسول الله صلى الله عليه وسلم والانتصار له ، ولكم أسوة في الصحابي الجليل عبد الله بن عبد الله بن أبي بن سلول ، في موقفه الحازم من أبيه ، عندما آذى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكيف أنه أجبر أباه على الاعتذار من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإلا منعه من دخول المدينة ، في الحادثة التي سجلها القرآن الكريم : ( يَقُولُونَ لَئِن رَّجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ ) (المنافقون : 8) وثبت أنَّ المنافق عبد الله بن أُبيِّ بن سلول تكلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بكلام قبيح ، حيث قال : " والله لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ..فعلم ولده عبد الله بذلك فقال لوالده: والله لا تفلت حتى تقر أنك أنت الذليل ورسول الله صلى الله عليه وسلم العزيز!! الله أكبر ..هكذا يغضب الرجال لرسول الله !!
    وهكذا ينتصر الأبطال لنبي الله !!
    لم يأذن لوالده بدخول المدينة حتى يقر بأنه هو الذليل ورسول الله هو العزيز وقد فعل .. لم يجامل والده !!
    لم يداهن من أجل قرابته !!! لم يتنازل عن الدفاع عن رسول الله من أجل مصالحه، فهو والده ومن يصرف عليه !!
    إنه الإيمان إذا خالطت بشاشته القلوب ..يصنع الأعاجيب . فهل يستجيب رجال الأعمال ..لهذا الواجب في الغيرة لنبيهم صلى الله عليه وسلم ؟
    وهل يكفُّون عن التعامل التجاري مع الدنمرك حتى يتم تقديم الاعتذار الرسمي ، واشتراط عدم تكرار هذه الجريمة . وأنتم أيها المسلمون ..أتعجزون عن مقاطعة منتجاتهم ..غيرة لنبيكم صلى الله عليه وسلم ؟! حتى يعلم أولئك الأوغاد أن لرسول الله صلى الله عليه وسلم أنصاراً؛ لا يرضون أن يدنس جنابة ..أو أن يمس بسوء عرضه..ودون ذلك حزُّ الرؤوس فإن أبي ، ووالدتي ، وعرضي لعرض محمد منكم وقـاء فيا أمة الإسلام ..
    من ينتصر لرسول الله ؟!! من ينتصر لرسول الله ؟!! من ينتصر لمحمد صلى الله عليه وسلم الذي ضحى بكل ما يملك من أجل أن يصلنا هذا الدين ؟!!
    فكم أوذي من أجلنا ؟
    كم بُصق على وجهه الشريف من أجلنا ؟!!
    كم طرد من أرضه من أجلنا ؟!!
    أنعجز بعد هذا الجهد ..وذاك النصب ..أن نقاطع منتجات الدنمرك ؟!! أو نكتب إلى سفارتهم خطابا نعبر فيه عن غضبنا عما حصل من تلك الصحيفة !!
    نعم أيها المسلمون ..آن لنا واللهِ أن نقفَ وقفةً جادةً ..ونفجرَ غضبَنا عليهم بالأفعالِ التي لا يمكنُ تجاهُلُها .. تعالوا لنطعنَهم في شريانِهم الرئيسي، وفي سِرِّ قوتهِم .. تعالوا نطعنُهم في اقتصادِهم .. دون أن نخسرَ شيئاً.. ونكونُ بذلك قد حطمنا جزءاً من كبريائهم.. ولا يقلْ قائلٌ كم سيكونُ حجمُ مقاطعتي ..
    فإن المطلوبَ منك أن تبرأَ ذمتَك أمام اللهِ تعالى .. يقولُ النبي صلى الله عليه وسلم(( جاهدوا المشركين بأموالكم وأيديكم وألسنتكم )) رواه أحمد وغيره .
    وشكرا لأولئك الشباب الذين تواصوا من خلال رسائل الجوال بمقاطعة بضائع الأعداء.. ولأولئك الذين جمعوا المنتجات الدنمركية لمعرفتها ومقاطعتها..ولأولئك الذين وضعوا المواقع على شبكة الإنترنت للدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم .. فمزيداً من التواصي على الحق والبر والتقوى .

    اللهم عليك بالنصارى الحاقدين ، واليهود المفسدين ..اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك، ..أكفناهم بما تشاء يا سميع الدعاء .

    خطبة للشيخ محمد الهبدان







    اللهم إن لنا أخوان وأخوات في هذا المنتدى
    منهم من غاب عنا لأي سبب
    ومنهم من هو غائب حاضر
    ومنهم من هو مستمر حتى الآن
    شاركونا بعلمهم .. وخبراتهم .. وتجاربهم
    ناقشونا ونصحونا وعاتبونا
    واسونا في أحزاننا وشاركونا أفراحنا
    نتمنى لهم الخير والسعادة أينما كانوا
    وندعو لهم بظهر الغيب أينما حلوا
    اللهم احفظهم وأغفر لهم وأنزل عليهم رحماتك أحياءً وأمواتاً










  2. #2
    الصورة الرمزية ابوفهد
    تاريخ التسجيل : Feb 2002
    رقم العضوية : 3
    الاقامة : قلب من أحب
    المشاركات : 22,917
    هواياتى : الأنترنت
    MMS :
    إم إم إس
    mms-85
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 1462
    Array

    بل هو خير لكم!




    الحملة الظالمة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مبنية على الجهل والهوى والعنصرية، وليست هي بأول ظلم وعدوان إعلامي تعرّض له هذا الدين، ونبيه الكريم - صلى الله عليه وسلم -؛ فإن معظم وسائل الإعلام الغربية والأفلام وفنون الدعاية تصور العربي والمسلم على نمطيّة الشهوة والغضب، والإرهاب والجهل، والقدرية العمياء والتخلّف، وهذا يعود لأسباب منها:

    - التخلف الحضاري الذي يعيشه هذا العالم المسلم، والناس عادة يحترمون الأقوياء، والقوة ليست هي القوة العسكرية فحسب، بل قوة العلم والحضارة والعقل والمال والنظام.

    - ومنها التقصير المفرط في عرض حقائق الإسلام الناصعة، وتقديمها للشعوب؛ مما أتاح لخصوم الإسلام أن يقوموا بدور التعريف وفق رؤيتهم ومصلحتهم الخاصة.

    وقد دلت ردّة الفعل على أن الأمة لا تزال تحتفظ بقدر من الفاعلية والإيجابية والروح، وهذا بشير خير لكل المصلحين، أن الروح لم تنطفئ، لكنها تحت الرماد؛ فعلينا السعي لإيقاد جذوتها، وحسن توظيفها، وقد يكون من الطموح الممكن التطلع إلى أن تنتقل من ردة الفعل إلى الفعل والمبادرة والإنجاز.

    كثيرون لا يصنعون شيئاً إلا إذا كان ثَمّة نازلة، وهنا يهبّون بقوة ليعوّضوا عن خمولهم وسكونهم؛ فتكون ردة الفعل صاخبة وغير منضبطة.

    1- فيستغلّها أقوام للجدل والخصام الداخلي، وإدارة رحى التلاوم داخل الصفّ المسلم، فهذا يقول: ليس العتب عليهم، العتب على المسلمين، العتب على العلماء، على الدعاة، على التجار.. ويحوّلها إلى حرب ذاتية.

    أو يختلفون حول بعض الوسائل؛ فيتحوّل الموقف إلى شجار، وكأننا قد أدْمنّا العراك والصراع مع أنفسنا، فلا نصبر على تركه!

    2- ويصعدها قوم عاطفياً بغير تعقل؛ فيرون فاعلية المقاطعة الاقتصادية مثلاً، ليقولوا: علينا أن نقاطع الاتحاد الأوروبي، ثم نقاطع الغرب كله، ثم العالم كله؛ لأنه ضدنا!!

    وماذا نملك نحن من المصنوعات والسلع والبضائع حتى نقاطع العالم كله؟!

    إن المقاطعة سوط يُضرب به المخطئ، وليست سياسة أصلية في التربية والتعامل، والضرب ينبغي أن يكون حالة استثنائية طارئة، وليس وضعاً مستقراً أبدياً.

    وإيجابية المقاطعة هي ثمرة لتوجيهها إلى بقعة معينة باعتبار الحدث الساخن، وإلى أن تتحقق مطالب مشروعة محددة.

    3- وتحاول أطراف تصفية حسابات اقتصادية مع طرف منافس؛ فتزجّ باسمها في الحلبة، وتعرضها للأذى، والناس في حمى الغضب لا وقت لديهم للتأني، وأخذ الأمور بهدوء، وقد يقع هذا بحسن نية، والله تعالى يقول: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ )[سورة الحجرات:6].

    4- وينتشي بعضهم بإنجاز ما؛ كبيان أثر المقاطعة على المنتجات الدنمركية، أو لجوء الصحيفة أو السفارة لتلطيف الأجواء.. فيقلّلون من أهمية هذا الأثر مطالبة بما هو أعظم.

    والواقع أننا ينبغي أن نفرح ونُسرّ بهذه الآثار، ونرحب بالاعتذار، ونطالب بالمزيد؛ فالنتائج مهما كانت قليلة فهي مؤثرة.

    5- وينساق فئام وراء الأباطيل والخرافات، وتروج سوق الرؤى والأحلام ممن تعرف ومن لا تعرف، ويظهر قدر مستوى الوعي والفقه لدى بعض المتلقين، فهذه وصية الشيخ أحمد حامل مفاتيح الحجرة النبوية تُتناقل عبر الوسائط ورسائل الجوال ومواقع الإنترنت.. وهي أكذوبة عمرها نحو مائة عام تقريباً، ولا تزال حيّة متوقّدة رائجة، عقول كليلة، وأبصار عليلة، وإلى الله المشتكى!

    6- ويتنافس آخرون في اختراع الأكاذيب، واختلاق الأخبار التي تروق للعامة والدهماء والسذّج، فهذا المصوّر وُجد محترقاً، ومقرّ الجريدة تعرض لهزّة، و.. و..

    والنفوس تميل إلى تصديق ما تتمناه، وبعض ضعفاء النفوس لا يتورّعون عن نسبة ما يكذبونه إلى مصادر موثوقة، وبعضهم يقول: الحكومات تتكتم على الخبر، فيا للعجب.. هل وقفت عليه بنفسك؟!

    إن عقل الإنسان وذكاءه يجب أن يحكم تصرفاته وأقواله وتصديقاته حتى تكون في مصلحته، وإن وسائل الاتّصال بين الناس اليوم عززت بصورة كبيرة أهمية التثبت والتأني، والهدوء وعدم التسرع في تقبّل الأقوال والنقول والمواقف، حتى يظل المجتمع الإسلامي ناضجاً، ويرتقي في سلم الوعي والمعرفة والتأثير.

    7- ويُهرع بعض ضعاف النفوس إلى استغلال الأحداث والكوارث التي يمر بها المسلمون؛ بجمع التبرعات بطريقة فردية وغير موثقة، حيث انتشرت دعايات لجمع التبرعات الإغاثية، أو الدعوية للتعريف بالنبي عليه الصلاة والسلام والدفاع عنه بلغات عالمية من أشخاص أو مواقع مجهولة عبر الإنترنت أو رسائل الجوال.

    وهذه التبرعات التي تذهب إلى أفراد أو جهات مجهولة عرضة للتلاعب بها، أو تحويلها لبعض الجهات الغالية التي تصرفها فيما يضر المسلمين، ويعود عليهم بالوبال.

    ويجب توجيه هذه التبرعات إلى الجهات الرسمية أو المؤسسات المعروفة والمزكاة، حتى تبلغ تبرعات المسلمين وصدقاتهم محلها، وتُصرف في مصارفها الشرعية وتوضع في أولى وأحق أماكنها.

    8- إن المقصد الأعظم هو البلاغ، وإقامة الحجة، وكشف اللبس والزيف، وإظهار الوجه المشرق لنبينا الكريم صلى الله عليه وسلم، (...لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا...) (البقرة: من الآية143)
    وهذا هو "الفعل" الذي يجب أن تتطلع نفوسنا إليه بعد هدوء العاصفة؛ فثمة فرصة كبيرة لاستثمار الاتصال الإعلامي، وآليات القرية الكونية؛ لإيصال رسالة الإسلام المؤثرة للمسلمين أولاً؛ فكثيرون يحبون الرسول صلى الله عليه وسلم حباً غامضاً غير مصحوب بالمعرفة والاقتداء ( قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ )[سورة آل عمران:31].

    ولغير المسلمين، فإنني على يقين أن ثمة مجالاً لصياغة ناضجة وعصرية لسيرة النبي المختار، لا يقرؤها منصف إلا أحبه صلى الله عليه وسلم، ولا يكفي مجرد العرض التقليدي المألوف.

    هذا (غوته) شاعر الألمان يقول لشيخه الروحي حافظ الشيرازي:

    يا حافظ:
    إن أناشيدك تبعث في القلب السكون..
    إنني مهاجر إليك بأجناس البشرية المحطمة...
    بهم جميعاً..

    أرجوك أن تأخذنا بطريق الهجرة إلى المهاجر العظيم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم.

    إننا مسؤولون مسؤولية كاملة عن رفع اللبس المتعلق بشخصيته عليه السلام، وهذا ليس مرتبطاً بحدث الرسوم أو غيرها، لكنه رسالة زمنية دائمة، يُفترض أن يُنتدب لها السياسي والإعلامي والمؤرخ والتاجر وكل أحد.

    وسيُنسى الحدث يوماً، لكن يبقى الفعل، يبقى الأثر؛ فنقول: هذه جامعة عتيدة، وهذه قناة فضائية، وهذا مقرر مدرسي، وهذا كتاب عظيم، وهذا مؤتمر سنوي، وهذه مؤسسة، وهذه وهذه... وكلها من الآثار الإيجابية المباركة للغضبة الإيجابية التي عمت العالم الإسلامي، وبهذا يتحقق موعود ربنا عز وجل، ( إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) [سورة النــور:11].

    والله من وراء القصد.

    سلمان بن فهد العودة

    المصدر:طريق الايمان

    http://70.87.98.4/showmsg.php?cid=9&id=850


  3. #3
    الصورة الرمزية ابوفهد
    تاريخ التسجيل : Feb 2002
    رقم العضوية : 3
    الاقامة : قلب من أحب
    المشاركات : 22,917
    هواياتى : الأنترنت
    MMS :
    إم إم إس
    mms-85
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 1462
    Array

    هذا النبي الذي سخروا منه..





    قالوا فيه ما قالوا، والناس أعداء ما جهلوا.. ألا فليعرفوه ، ولينظروا في أخلاقه، وأوصافه، فشفاء الجهل العلم [1]. أعظم رجل في التاريخ: محمد عبد الله صلى الله عليه وسلم. ومن حسن تقدير الله لهذه الأمة أن جعله رسولها، فلها الفخر بهذا الشرف.. ومن المؤسف : - أن من الناس من لا يستشعر عظمته. - ومنهم من لا يكترث بحقوقه الواجبة على الأمة، من: محبة، واتباع، وأدب. - وقد أهمل تعليم الصغار صفاته الخُلُقية والخَلْقية؛ فأطفالنا ينشئون وهم لا يعرفون عن نبيهم إلا: اسمه وشيئا من نسبه، وهجرته من مكة إلى المدينة. أما صفاته البدنية، وأخلاقه، ومقامه، وحقوقه، وجوانب سيرته فلا خبر لهم بها. وهذا تقصير منا..!!

    نحن نحتاج إلى أن نتعرف على كل صغيرة وكبيرة في حياته، من لدن مولده إلى وفاته.. ينبغي أن ننظر إليه: مربيا، وقدوة، وقائدا، ورسولا، وسيدا ذا مقام رفيع، وقلب رحيم، ونفس زكية، وأدب جم، وصبر جميل. من حقه علينا أن ندرس كل جوانب حياته، ونعلم أطفالنا وأزواجنا وأهلينا: من هو رسول الله ؟.

    وأداء لبعض هذا الحق، سنخصص هذا الحديث عن صفاته عليه السلام الخَلقية والخُلقية:

    إنه محمد بن عبد الله ؛ ومحمد معناه: المحمود في كل صفاته. أخرج البخاري في التاريخ الصغير عن أبي طالب: وشق له من اسمه ليجله *** فذو العرش محمود وهذا محمد وقد كان اسمه أحمد كما جاءت تسميته في الكتب السابقة ، قال تعالى على لسان عيسى عليه السلام: - { ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد} وتسميته محمدا وقعت في القرآن؛ سمي محمدا: - لأن ربه حمده قبل أن يحمده الناس، وفي الآخرة يحمد ربه فيشفعه فيحمده الناس. - ولأنه خص بسورة الحمد، وبلواء الحمد، وبالمقام المحمود. - وشرع له الحمد بعد الأكل، والشرب، والدعاء، وبعد القدوم من السفر. وسميت أمته الحمادين، فجمعت له معاني الحمد وأنواعه...

    وأما عن صفاته الخَلقية: - فهو أبيض، ليس شديد البياض أمهقا، بل مشربا بحمرة، والعرب تسمي الأسمر سمرة خفيفة أبيضا مشرب بحمرة، قال أبو طالب: وأبيضُ يستسقى الغمام بوجهه .

    ثمالُ اليتامى عصمةٌ للأرامل - ليس بالطويل البائن ولا بالقصير المتردد. - بعيد ما بين المنكبين. - شديد سواد الشعر، ليس بالجعد القطط؛ وهو الشعر الذي يلتف على بعضه، ولا بالسبط؛ وهو الشعر المسترسل الناعم شديد النعومة، وإنما بين ذلك، يبلغ شحمة أذنيه، وقيل: "منكبيه".. يفرقها فرقتين من وسط الرأس، وفي شعر رأسه ولحيته شعيرات بيض لا تبلغ العشرون. - مليح، وجهه مثل القمر في استدارته وجماله، ومثل الشمس في إشراقه، إذا سر يستنير ويتهلل وتنفرج أساريره. - واسع الفم، والعرب تمدح بذلك وتذم بصغر الفم، جميل العينين قال جابر : "أشكل العينين" رواه مسلم قيل أشكل العينين: "أي طويل شق العينين"، وقيل: "حمرة في بياض العينين". - يداه رحبتان كبيرتان واسعتان لينة الملمس كالحرير، يقول أنس: "ما مسست ديباجا ولا حريرا ألين من كف رسول الله صلى الله عليه وسلم". متفق عليه - قدماه غليظتان لينة الملمس، فكان يجمع في بدنه وأطرافه بين لين الملمس وقوة العظام. - يداه باردتان، لهما رائحة المسك، يقول أبو جحيفة : " قام الناس فجعلوا يأخذون يديه فيمسحون بهما وجوههم، فأخذت بيده فوضعتهما على وجهي فإذا هي أبرد من الثلج وأطيب رائحة من المسك " رواه البخاري.

    وعن جابر بن سمرة: "مسح رسول الله خدي فوجدت ليده بردا أو ريحا كأنما أخرجها من جؤنة عطار"مسلم كان عرقه أطيب من ريح المسك، قال أنس: " كأن عرقه اللؤلؤ " مسلم. * ويقول وائل بن حجر: " لقد كنت أصافح رسول الله صلى الله عليه وسلم أو يمس جلدي جلده، فأتعرقه بعد في يدي وإنه لأطيب رائحة من المسك". الطبراني والبيقهي - وجمعت أم سليم من عرق النبي صلى الله عليه وسلم فجعلته في طيبها. - وعن أنس: " كان رسول الله صلى الله إذا مر في طريق من طرق المدينة وجد منه رائحة المسك فيقال : مر رسول الله ". أبو يعلى والبزار بإسناد صحيح - قال أنس: " ما شممت عنبرا قط، ولا مسكا، ولا شيئا أطيب من ريح رسول الله" رواه مسلم - ساقاه بيضاء، تبرقان لمعانا. - إبطه أبيض، من تعاهده نفسه بالنظافة والتجمل. - إذا مشى يسرع، كأنما ينحدر من أعلى، لا يستطيع أحد أن يلحق به.

    أما عن صفاته الخُلقية: - فقد كان أجود الناس، أجود بالخير من الريح المرسلة. - ما عرض عليه أمران إلا أخذ أيسرهما، ما لم يكن إثما. - أشد حياء من العذراء في خدرها. - ما عاب طعاما قط؛ إن اشتهاه أكله وإلا تركه. - إذا تكلم تكلم ثلاثا، بتمهل، لا يسرع ولا يسترسل، لو عد العاد حديثه لأحصاه. - لا يحب النميمة ويقول لأصحابه: " لا يبلغني أحد عن أحد شيئا، إني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر". - أشجع الناس، وأحسنهم خلقا، قال أنس: "خدمت رسول الله عشر سنين، والله ما قال لي: أفا قط. ولا لشيء فعلته: لم فعلت كذا ؟، وهلا فعلت كذا؟". مسلم - ما عاب شيئا قط. - ما سئل شيئا فقال: "لا" . يعطي عطاء من لا يخشى الفقر. - يحلم على الجاهل، ويصبر على الأذى. - يتبسم في وجه محدثه، ويأخذ بيده، ولا ينزعها قبله. - يقبل على من يحدثه، حتى يظن أنه أحب الناس إليه. - يسلم على الأطفال ويداعبهم. - يجيب دعوة: الحر، والعبد، والأمة، والمسكين، ويعود المرضى. - ما التقم أحد أذنه، يريد كلامه، فينحّي رأسه قبله. - يبدأ من لقيه بالسلام. - خير الناس لأهله يصبر عليهم، ويغض الطرف عن أخطائهم، ويعينهم في أمور البيت، يخصف نعله، ويخيط ثوبه. - يأتيه الصغير، فيأخذ بيده يريد أن يحدثه في أمر، فيذهب معه حيث شاء. - يجالس الفقراء. - يجلس حيث انتهى به المجلس. - يكره أن يقوم له أحد، كما ينهى عن الغلو في مدحه. - وقاره عجب، لا يضحك إلا تبسما، ولا يتكلم إلا عند الحاجة، بكلام يعد يحوي جوامع الكلم، حسن السمت. - إذا كره شيئا عرف ذلك في وجهه. - لم يكن فاحشا، ولا متفحشا، ولا سخابا، بالأسواق، ولا لعانا، ولا يجزي بالسيئة السيئة، ولكن يعفو ويصفح. - لا يقابل أحدا بشيء يكرهه، وإنما يقول: (ما بال أقوام ). - لا يغضب ولا ينتقم لنفسه، إلا إذا انتهكت حرمات الله تعالى، فينتقم لله. - ما ضرب بيمينه قط إلا في سبيل الله. - لا تأخذه النشوة والكبر عن النصر: * دخل في فتح مكة إلى الحرم خاشعا مستكينا، ذقنه يكاد يمس ظهر راحلته من الذلة لله تعالى والشكر له.. لم يدخل متكبرا، متجبرا، مفتخرا، شامتا. * وقف أمامه رجل وهو يطوف بالبيت، فأخذته رعدة، وهو يظنه كملك من ملوك الأرض، فقال له رسول الله: "هون عليك، فإنما أنا ابن امرأة كانت تأكل القديد بمكة ". - كان زاهدا في الدنيا: * يضطجع على الحصير، ويرضى باليسير، وسادته من أدم حشوها ليف. * يمر الشهر وليس له طعام إلا التمر.. يتلوى من الجوع ما يجد ما يملأ بطنه، فما شبع ثلاثة أيام تباعا من خبز بر حتى فارق الدنيا . - كان رحيما بأمته، أعطاه الله دعوة مستجابة، فادخرها لأمته يوم القيامة شفاعة، قال: ( لكل نبي دعوة مستجابة، فتعجل كل نبي دعوته، وإني أختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة، فهي نائلة إن شاء الله من مات لا يشرك بالله شيئا ) [البخاري]؛ ولذا قال تعالى عنه : { لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم}.

    نحن اليوم في غاية الحاجة إلى تدارس سيرته، ولو مرة في الأسبوع : نجلس في البيت مع الزوجة والأبناء.. نقرأ إحدى كتب السير المعتمدة مثل: - تهذيب السيرة لابن هشام. - البداية والنهاية لابن كثير. - الشمائل المحمدية للترمذي. - فقه السيرة للغزالي. - السيرة النبوية الصحيحة للدكتور أكرم ضياء العمري. وغيرها..

    لابد أن نحرص على مثل هذه الحلقات في بيوتنا، إن أردنا أن نتزكى ونربي أبناءنا وأزواجنا، فهذه من أحسن وسائل التربية، وهو السلاح الذي نواجه به الغثاء الذي يتصدر وسائل الإعلام: - فبه نحفظ أبناءنا من الانسلاخ، والانسياق وراء زخارف: الكفر، والفسق، والشهوات. - وبه نغرس في قلوبهم محبة رسول الله، والفخر به، - والتعلق بسنته، وتقليده في العادات والعبادات. فمن غير المعقول أن تكون سيرة هذا الرجل العظيم، الذي ما حفظ لنا القرآن والسنة والتاريخ سيرة إنسان، مثلما حفظ سيرته، بين أيدينا ثم نهمله وننصرف عنه!. إن ذلك لغفلة معيبة..!!.

    [مراجع: فتح الباري 6/544ـ 578، مسلم الفضائل، البداية والنهاية]
    [1] - المقصود بهم هنا : الصحف الدنمركية. التي نالت من مقام النبي صلى الله عليه وسلم شخصه بالرسومات، تنقصا، وسخرية.

    الكاتب : د. لطف الله بن ملا عبد العظيم خوجه

    المصدر: طريق الايمان

    http://70.87.98.4/showmsg.php?cid=9&id=842

  4. #4
    الصورة الرمزية ابوفهد
    تاريخ التسجيل : Feb 2002
    رقم العضوية : 3
    الاقامة : قلب من أحب
    المشاركات : 22,917
    هواياتى : الأنترنت
    MMS :
    إم إم إس
    mms-85
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 1462
    Array

    لــكِ اللهُ يـــا أمَــةَ المِــليَارِ






    لكِ اللهُ يا أمَةَ المِليَارِ
    للهِ قلوبٌ من هول الفواجع احترقتْ
    و دموع من عِظم المَوَاجِع انتَثَرتْ
    و معالم طالما وقفت شامخةً .. لكنها اليوم تَلاشَتْ و اندَثَرت
    ..
    ..
    من أين ابدأ ؟؟
    من أي جرح .. ؟؟
    الأمر سيان كُلها جِراحٌ نَازِفَةٌ .. لم تَجِد من يُضَمِّدُها ..
    و قلوبٌ راجِفَةٌ لم تَجِد من يُطَمْأنِها ...
    .
    قُتِلَ الإباءُ و نَخْوَةٌ عَرَبِيَةٌ مَاذَا دَهَاكُم أَيُهَا الأَقوَامُ ؟

    حسبنا الله و نعم الوكيل ..
    حسبنا الله من كيدٍ صليبي صهيوني حاقد ..
    و حسبنا الله من جَسَدِ أُمَةٍ يَسْرِي فيه الداءُ .. وهو راقد ..
    مُورِسَ الإذْلال و الإضلال من قِبَلِ عُبَّادِ الصَليبِ
    استنفروا طاقاتهم لشنِ الحَربِ عَلى الإسلامِ بِكُلِ مَا أُوتُوا مِنْ قُوةٍ
    فَقلوبُهم تُملي عَلى جَوَارِحِهِم ماتُكِنُ ..
    و أيْدِهِم تَرسُم صورا تُسِيئُ إلى خير البشر
    - صلى الله عليه و سلم -
    و أقدامهم
    تدوسُ كلامَ الجَبَّارِ جَلَ جَلالهُ
    فيالله ....
    .
    ...
    قلنا قبل أيام : (( إِلا القُرآن ))
    ثم رجعنا إلى السبات ننتظر الفاجعة القادمة ..
    و الجرأة الأخرى ..
    لتكون جرعة أخرى..
    من الجُرعَاتِ التي طَالَما تَجَرّعْنَاهَا ..
    و اليوم نقول : (( إلا رسول الله))
    فياترى هل سنعود أم أننا كالقائم من نومه ..
    ليساوي فراشه ثم يعود ليستمتع بنومة أخرى و ينتظر مصيبة أخرى توقضه من نومه !!! .
    ..

    كلُّ العِدَا قَـدْ جَنَّـدوا طَاقَاتِهِـم ** ضِدَّ الهُدَى والنُّورِ ضِدَّ الرِّفْعَـةِ
    إِسلامُنا هَُو دِرْعُنَـا وَسَِلاحُنَـا ** ومنارنا عَبْرَ الدُّجَى فِي الظُّلْمَةِ
    هَُو بِالعَقِيـدةِ رَافِـعٌ أَعْلامَـهُ ** فَامْشِي بِظِلِّ لِوَائهَا يَـا أُمَّتِـي
    لا الغَْربُ يَقصِد عِزَّنَا-كَلا- ** وَ لاشَرْقُ التَحَلُّـلِ ، إنَّـهُ كَالحَيَّـةِ
    الكُـلُّ يَقْصـدُ ذُلَّنَـا و هَوَانَنَـا ** أفَغَيْرُ رَبِّي مُنْقِذٌ مِـنْ شِـدَّةِ ؟.

    (( عَسَى اللّهُ أَن يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَاللّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنكِيلاً ))
    والله المستعان و عليه التكلان

    منقول من شبكة الهداية ...

  5. #5
    الصورة الرمزية ابوفهد
    تاريخ التسجيل : Feb 2002
    رقم العضوية : 3
    الاقامة : قلب من أحب
    المشاركات : 22,917
    هواياتى : الأنترنت
    MMS :
    إم إم إس
    mms-85
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 1462
    Array

    لا تحسبوه شرا لكم






    سامي بن عبد العزيز الماجد **

    فإن من عاجل بشرى المؤمن: أن يعمل للإسلام بفأل حسنٍ مؤمِّلاً لعمله قدرا من النجاح فيكتب له من ذلك فوق ما كان يؤمل، وإنه لمن أعظم ما يملأ القلب بالفأل ويطهِّره من اليأس والتشاؤم.

    هذا عينه ما تحقق في حملة الدفاع عن الحبيب صلى الله عليه وسلم، فقد انطلقت في دائرة صغيرة بحجم الجهود الفردية، ثم أخذت دائرتها في الاتساع في كل اتجاه، فجاوزت المستوى الشعبي إلى الرسمي، والإقليمي إلى الدولي.

    من كَوَّة صغيرة شقَّت الحملة طريقها، ثم صار لها في كل بلد إسلامي حَمَلَةٌ يبتعثونها فيه ويحرِّضون الناس للتشرف بالإسهام فيها؛ حتى لقد كانت في ثِقَلها وقوةِ أثرها مفاجأةً أذهلت المتفائلين، فكيف بالمتشائمين.

    من كان يظن أن هذه الأمة التي أنهكها التنازع إنهاكا ستصبح في قضية من أهم قضاياها كلُحمةٍ واحدةٍ؛ كأنْ لم يكن بينها تنازع وشقاق بالأمس؟!.

    لقد غارت قلوب المسلمين اليوم على عرض نبيهم صلى الله عليه وسلم في حادثة الرسوم الساخرة كما غارت عليه قلوب أصحابه في حادثة الإفك، لكن ينبغي ألا يحسَبوه شرا لهم، كما حسِب الصحابة حادثة الإفك شرا لهم؛ فإن الله يقول: {لا تحسبوه شرا لكم، بل هو خير لكم}، ولا نقول هذا تفاؤلا، بل نقوله بيانا وإخبارا لواقع محسوس، فقد بدأت شرا فآلت خيرا.

    وليس مما يعنيه هذا أن نتمنّى وقوع الشر طمعا أن يتولد منه الخير، ولكن إن وقع فتفاؤلنا يغرينا أن نتحسس في طوايا المحن منحا، فالفأل الحسن منعة لنا بإذن الله من أن يغلبنا التشاؤم فنستسلم للشر ونستنيم لغوائله؛ على أنه ينبغي ألا نُفرطَ في التفاؤل فيؤول بنا إلى أن نهوِّن من غوائل الشر ونهمل مواجهته، فيصبح التفاؤل نفسُه شرا لنا لأننا أفرطنا فيه.

    لقد علمتنا هذه الحادثة أن التفاؤل من خير ما يحدو النفوس ويحرِّك همتَها للعمل ما لم تبالغ هي في إعماله، وفي حملة النصرة لنبينا صلى الله عليه وسلم شاهدٌ على بركة التفاؤل وعلى ثمرته الطيبة؛ فإنها بثِقلِها المؤثر المحسوب له كل حساب لم تأتِ اتفاقا بمحض الصدفة، بل آتت أُكُلَها بعد أن عملت لها أيدٍ مباركةٌ، حَمَلَتْها فنظّمتها ونسّقت لها، وفي غالب الظن أن اليد التي ابتعثت هذه الحملة أول مرة ونفخت في روحها فأحيتها بعد موتها لهي يدٌ مباركةٌ، ما كان لها أن تعمل لنتيجة فوق طاقتها، ولا لثمرة ليست في مُتناولها، لولا أن وراء هذه اليد المباركة قلبٌ مُلِئ تفاؤلا كما مُلئ غيرةً ومحبةً للحبيب صلى الله عليه وسلم، فهو يُغذِّي تلك اليدَ المباركةَ من تفاؤله.

    ونتساءل: هل كان لصاحب هذا القلب المتفائل أن يَبعثَ هذه الحملةَ من مرقدها لو كان قلبه على ما كانت عليه قلوب أكثرنا من تشاؤمٍ وهزيمة نفسية واستسلام لواقعنا المؤلم؟.

    الذي بدأ الحملة أول مرة!!

    إن هذا الذي ابتعث الحملة وهيَّجها وحرك دافتها يرى ما نراه في الأمة من تفرق واختلاف وهزيمة، غير أن في قلبه من التفاؤل والإيجابية وعلو الهمة ما يحصِّنه مما أصاب أكثرَنا من تشاؤم وهزيمة نفسية أورثت استسلاما وقعودا.

    إنه لقلب كبير حقيقٌ بالأجر العظيم، وإنه لمغبوطٌ أشد الغبطة على أجور ينالها من غير عمل، أليس هو بالذي بدأ الحملة أول مرة؟ أليس هو بالذي سبق الناس إلى ابتعاثها من مرقدها؟ إذن فله أجر عمله وأجر مَن عمل بعمله إلى يوم القيامة (من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة من غير أن ينقص من أجورهم شيء).

    وكل درس نتعلمه من هذه الحادثة فهو من الخير الذي ينبثق من خلال شرِّها، وإن من الدروس التي تعلمناها من هذه الحادثة أن الخير لا يزال في أمة محمد صلى الله عليه وسلم إلى يوم القيامة، وأن الأمة قد تصاب بالمرض، وقد ينهكها طويلا لكنها لا تموت، وإن إجلاء هذه الحقيقة الغائبة لحقيق أن يطرد عن قلوبنا ما ران عليها من تشاؤم وهزيمة نفسية.

    لقد علمتنا الحادثة!!

    ولقد علمتنا الحادثة أن الأمة لا يمكن أن تُوحَّد كلمتُها ولا أن تتفق جهودها على عمل إلا في قضاياها الكبرى المتفق عليها، ومن رام بعثَ الأمة من رقدتها وإخراجَها مما هي فيه من احتراب وتنازع فليَدعُها إلى قضاياها الكبرى، وليجعلها الرابطةَ الوثقى التي تقطع عن كل أحد معاذيرَه أن يتقاعس عن العمل لهذا الدين.

    إن الأمة إذا لم تُشغل بقضاياها الكبرى التي هي أصول دينها، فإنها ستنشغل في خلافات يأكل فيها بعضها بعضا، وسيدب فيها الوهن وتظهر فيها الغُثائية... تلك الكثرة التي لا تزيد الأمةَ قوةً.

    وعلّمتنا الحادثة أن مصارف الوقف ينبغي ألا تنحصر في مصارفها التقليدية المشهورة؛ كبناء مسجد، أو أضحيةٍ عن ميت، ونحو ذلك مما تزاحمت عليه أوقاف المحسنين، فقد أُهمِلتْ مصارفُ كشفتْ عن أهميتها هذه الحملةُ المباركة، فينبغي أن تنصرفَ إليها بعضُ الأوقاف. ومن أهمها: تمويل برامج إعلاميةٍ للتعريف بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم في عرض مشوِّق مؤثِّر، منه ما يكون موجهًا للمسلمين، ومنه ما يُخاطب به غير المسلمين.
    وكذلك تمويل مؤسسات خيرية دعوية تُعنى بالسيرة النبوية من خلال إقامة المسابقات والدورات العملية والتربوية في سيرته صلى الله عليه وسلم، ومن خلال الإشراف على تأليفِ كتب في السيرة تنتهج أسلوبا فيه جِدةٌ وتشويقٌ، بعيدا عن السرد القصصي التقليدي، منها ما يُخاطَب به الأطفال، ومنها ما يُخاطبُ به التربويون، ومنها ما يخاطب به عامة الناس.

    وكذلك صرفُ بعضِ الأوقاف في تمويل قنواتٍ فضائية مختصة بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم، تستجلي فوائدها، وتكشف حقيقتها، وتفنِّد ما أثير عليها من شُبَهٍ. فيا ليت أثرياءنا صرفوا بعض أوقافِهم في هذه المصارف المهمة، فهي لا جرم من أنجح الطرق في الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم ومن أبلغِها أثرها.

    استثمار العاطفة المتأججة!

    لذا ينبغي ألا تنحصر الجهود في تثبيت الناس على المقاطعة الاقتصادية، فهي وإن كانت مهمة ووسيلة ضغط سلمية ورسالة استنكار معبِّرة عما في نفوس المسلمين من التسخط على تلك الرسوم الساخرة؛ لكنها مجرد ردة فعل متعلقة بتلك الحادثة. والواجب علينا أن ننتهز هذه اللحمة الرائعة للأمة في موقفها الساخط على تلك الرسوم، وأن نستثمر هذه العاطفة المتأججة في مشروعات خيرية دائمة غير مؤقتة بحادثة ولا مربوطة بمناسبة، تُعنى بنصرة النبي صلى الله عليه وسلم والتعريف بسيرته.

    إن هذه العاطفة المباركة والتي أسرعت في تفاعلها مع الحدث لإثبات محبتها لنبيها صلى الله عليه وسلم لهي خير ذخر ندّخره للدفاع عن الأمة ومقدَّساتِها، ولذا فمن المتعين على أهل العلم والفكر ترشيدها وتوجيهها الوجهة المشروعة النافعة، وإن ما نخشاه أن تجمح بأحدنا عاطفته فتهيجه إلى عمل يحسب على الأمة جميعِها مما يفسد ولا يصلح، ويكون حاله كحال من أراد إحسانا فأضر.

    وإن من سوء الظن أن يحسب ترشيد العقلاء للعاطفة إجهاضا منهم لأعمالها، أو استخفافا منهم بقدْرها، أو كُرها منهم لإنجازاتها، وليعلم من استبطنت نفسه سوء ظن بالناقدين لبعض أعمال العاطفة في هذه الحملة أن الناقد الذي يقصد ترشيد العاطفة لم يقصد ذلك إلا لغيرته على المنهج النبوي ولخوفه على العاطفة أن تفشل أو تنحرف عن وجهتها المشروعة.

    -------------------------
    ** عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة جامعة الإمام محمد بن سعود السعودية.

  6. #6
    الصورة الرمزية ابوفهد
    تاريخ التسجيل : Feb 2002
    رقم العضوية : 3
    الاقامة : قلب من أحب
    المشاركات : 22,917
    هواياتى : الأنترنت
    MMS :
    إم إم إس
    mms-85
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 1462
    Array

    عرض نبينا ينتهك





    د. لطف الله بن ملا عبد العظيم خوجه

    حملت إلينا الأنباء خبرا سيئا..؟!!.

    خبرا في صورة .. عرض نبينا، وسيدنا، وقدوتنا، وإمامنا، وحبيبنا فيها: ينتقص، وينتهك ؟؟!!.
    صحف دنماركية تعبث بمقامه..!! ومقامه مقام الخلة؛ فهو أحب الخلق إلى الله تعالى ..فيا ويلهم من الله تعالى، حيث قال: - (من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب).
    وأكبر الأولياء وسيدهم: محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم..فالله تعالى قد آذنهم بالحرب: - {اصْلَوْهَا فَاصْبِرُوا أَوْ لَا تَصْبِرُوا سَوَاء عَلَيْكُمْ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }.

    المسلمون نوَّم ..؟!!. لو مال تلف، أو بيت تهدم، أو وطن سلب.. لسمعت صياحا ووَلْوَلَة، وإقساما : لنثأرن قاتله الله ما أكفره..!!.
    فأين هم أهل الصولة والزمجرة ؟!!.
    أين هم لم نسمع لهم حسا، ولم نر قلما يدفع ظالما ما أفجره ؟!.
    إلا قليلا، احتسبوا، وغضبوا.. فكتبوا، واستنكروا.. وعن الأمة عذابا، كاد يحيق بها، دفعوا.. فالذب عنه فريضة، ولا يحل للأمة ترك الفريضة. ومن موجبات العقوبة، الاجتماع على ترك الفريضة. * * * من حقوق النبي صلى الله عليه وسلم على أمته: نصرته. وهو واجب على جميع المسلمين: ذكورا وإناثا، علماء وولاة أمر وعوام، قولا وفعلا، كل بحسب قدرته واستطاعته، أدناها بالقلب، ثم باللسان، ثم باليد، لقوله صلى الله عليه وسلم: - ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان). وأي منكر أعظم من العدوان على مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!. فهو فرض على الكفاية، إذا قام به بعض المسلمين سقط على الآخرين، مع وجوب إنكار القلب في حال، سواء تعين الذب والنصرة أو لم يتعين على آحاد المؤمنين، لأن الإنكار القلبي علامة الإيمان. * * * والدليل على وجوب نصرته، قوله تعالى: - { فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} .

    فعلق الفلاح بالنصرة، فمن لم ينصره فليس من المفلحين. - { َإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ..}، فنصرة المؤمنين واجبة، والنبي أوجب. { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ }.
    ونصرة النبي من نصرة الله تعالى. - وقوله صلى الله عليه وسلم: ( انصر أخاك ظالما أو مظلوما )، فهذا في حق المؤمنين، وفي النبي أعظم. * * * ووقت النصرة: وجود الظلم والعدوان على مقام النبي صلى الله عليه وسلم، في ذاته، أو أخلاقه، أو دينه.
    فمتى وجد هذا النوع من الظلم والعدوان : وجب على المؤمنين الذب عنه صلى الله عليه وسلم. ولا يحل لهم أن يسكتوا أو يخضعوا ويرضوا..!!.
    فإن فعلوا كذلك دل على خلل في إيمانهم، وضعف في ولائهم لله ورسوله صلى الله عليه وسلم، فلا يرضى بالطعن في النبي صلى الله عليه وسلم إلا منافق أو كافر، أما المؤمن فيغضب ويتمعر وجهه لأدنى من ذلك، لأذى يلقاه عوام المسلمين، لما بينه وبينهم من أخوة الإيمان، فأي عدوان على رأس المؤمنين وقائدهم ومقدمهم فهو عليه أشد وأنكى ؟. بل حاله كحال خبيب بن عدي لما أخرجه أهل مكة من الحرم ليقتلوه فقال له أبو سفيان: " أنشدك الله يا خبيب! أتحب أن محمدا الآن عندنا مكانك يضرب عنقه، وأنك في أهلك"؟. فقال خبيب: "والله ما أحب أن محمدا الآن في مكانه الذي هو فيه تصيبه شوكة، وإني جالس في أهلي". فقال أبوسفيان: " ما رأيت من الناس أحدا يحب أحدا كحب أصحاب محمد محمدا". * * *

    وسبب وجوب نصرة النبي صلى الله عليه وسلم أمران:

    - الأول: منّته على أمته. إذ هداهم الله تعالى به، فأخرجهم من الظلمات إلى النور، ولولا فضل الله عليهم به، لكان الناس في ضلالة وعمى، ولأصابهم من عذاب الآخرة.. وإذا كان الإنسان يحفظ جميلا صنعه إنسان إليه: بتفرج كربة، أو وقاية من فتنة، أو محنة، أو منع مصيبة. يبقى عمره لا ينسى جميله.. يترصد، ويترقب متى يقدر على المكافأة والمجازاة بالمثل، وهذا كله في أمور الدنيا، بل في بعضها، وجزء منها، فكيف بمن كان له الجميل على الناس في: - فتح أبواب السعادة لهم في الدنيا والآخرة. - وتفريج كرباتهم وهمومهم بالإيمان. - وبيان مواطن الرحمة والخير والقرب من الله تعالى،. - وإزالة ما بينهم من العداوة والشحناء والتباغض، وزرع الألفة بين قلوبهم، وعطف بعضهم على بعض. - وإرشادهم إلى أحسن الدساتير والقوانين التي بها يسيرون شئونهم الدنيوية. - وإقرار العدل، ونفي الظلم ومنع أسبابه. - وزادهم أن كان سببا في نيلهم عظيم الثواب وجزيل الأجر في الآخرة، فما مؤمن يدخل الجنة، لينعم فيها النعيم الذي لا ينتهي، إلا وللنبي صلى الله عليه وسلم منة عليه في ذلك. فهل أحد من البشر أعظم منه منّة على العالمين؟!!.

    ولذا قال تعالى ممتنا على عباده بهذا النبي: - { لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ }. - وقال النبي صلى الله عليه وسلم للأنصار: ( ألم آتكم ضلالا فهداكم الله بي؟، وعالة فأغناكم الله، وأعداء فألف الله بين قلوبكم؟، قال: بلى، الله ورسوله أمن ).

    - الثاني: أن الطعن في صاحب الشريعة طعن في الشريعة ذاتها: والذب عن الشريعة واجب على كل مسلم بما يستطيع. فهذا الذي يطعن في النبي صلى الله عليه وسلم، لم يكن ليطعن فيه لولا الشريعة التي حملها وبلغها من عند الله تعالى، فلو كان شخصا كسائر الناس لم يتوجه إليه بالطعن، فما طعن فيه إلا كاره وباغض لهذا الدين، فنصرته إذن من نصرة الله تعالى ونصرة دينه، ليس نصرة لذاته، قال تعالى: { وَإِن نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ * أَلاَ تُقَاتِلُونَ قَوْماً نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّواْ بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُم بَدَؤُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤُمِنِينَ * قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ * وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللّهُ عَلَى مَن يَشَاءُ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }.

    الحاجة إلى نصرة النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الوقت: الحاجة متجددة، لتجدد الطعونات، فانتقاص النبي صلى الله عليه وسلم أمر قديم قدم الإسلام، اضطلع به فريقان هما: الكافرون، والمنافقون. اتفقا على العداوة والطعن؛ لأن دعوة الإسلام تقضي على أحلامهم وطموحهم في العلو في الأرض بغير الحق، والإفساد واتباع الهوى وعبادة الذات والمصالح الشخصية، فالإسلام يريد أن تكون الكلمة العليا في الأرض لله تعالى، والناس سواسية، لا يفضلون إلا بالتقوى، مهما تباينت أجناسهم وألوانهم ومراتبهم، والكل يجب أن يخضع لحكم الله تعالى، لا فرق بين شريف أو وضيع. وهذه الأمور لا تعجب ذلك الفريقين، فلذا يعادون الإسلام، والرسول الذي جاء به وبلغه. فأما الكافرون فعداوتهم ظاهرة، وعداوة المنافقين مبطنة، تظهر في مواقف : { وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ}.
    الكافرون قالوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: شاعر، مجنون، كاهن، ساحر، يعلمه بشر، قال تعالى: - {فَذَكِّرْ فَمَا أَنتَ بِنِعْمَتِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلَا مَجْنُونٍ * أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَّتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ}. - { كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ }. - { وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ }.

    أما المنافقون فقالوا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبح القول، كقول مقدمهم عبد الله بن أبي بن سلول، كما جاء في القرآن الكريم، سورة المنافقون: - { يَقُولُونَ لَئِن رَّجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ }.

    هذان الصنفان موجودان في كل زمان، وأهدافهم هي الأهداف نفسها، ودوافعهم هي الدوافع نفسها، فكلما شعروا بخطر الإسلام على طموحاتهم في العلو والفساد أظهروا الطعن والسب والشتم بالشريعة وصاحبها. فالعدو الكافر المحارب اليوم يمثله الصهاينة أو الأصولية الإنجيلية، التي تقود العالم إلى خططها المهلكة، فهي التي خططت لقيام دولة إسرائيل في فلسطين، بزعم أن المسيح عيسى عليه السلام لن يعود إلا بعد اجتماع اليهود في فلسطين، وقيام دولة إسرائيل، وبناء هيكل سليمان، ولذا هم ماضون في هذه المهمة، وهم الذين يريدون حكم العالم، تحت دعوى العولمة، وحرب الإرهاب والخارجين عن القانون الدولي..!.

    وليس ثمة أحد يقف في طريقهم في تنفيذ كل ذلك الخطط الإجرامية، إلا حملة الإسلام وأتباع محمد صلى الله عليه وسلم، ومن هنا سبب حنقهم وطعنهم في هذا النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه، بقصد تشويه صورة الإسلام؛ لإضعافه والتنفير منه، فهم يرددون اليوم ما قاله أجدادهم المستشرقون من قبل من أنه: - سفاك للدماء، إرهابي، لم ينتشر دينه إلا بالقتل والسيف.. شهواني، همه النساء..لا يعترف بالآخر.. وغير ذلك، وغير مستغرب أن يقولوا ذلك وأكثر من ذلك، فقد كفروا وباعوا أنفسهم للشيطان.

    وسائل النصرة : وفي هذا الحال واجب على الأمة أن يهبوا لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم ودينه، كل بحسب قدرته واستطاعته.

    ووسائل النصرة تكون من طريقين:

    - الأول: بعرض سيرته صلى الله عليه وسلم.

    - الثاني: بدفع الشبهات والطعونات حوله.
    الأول: عرض سيرته صلى الله عليه وسلم. وذلك من خلال كل الوسائل المتاحة، بالمقالة، والمطوية، والنشرة، والكتاب الصغير، والكبير، والبرامج المرئية والمسموعة، ومن خلال المدارس، والمساجد، والبيوت، والمحافل. وعلى وسائل الإعلام الإسلامية: أن تعنى بهذه القضية، فتعطيها قدرا يتلاءم مع كونها إسلامية، ولا يليق بها أن تهمل حقوق النبي صلى الله عليه وسلم، ونصرته في وقت ينتقص فيه من مقامه..!!.

    وأضعف الإيمان أن تخصص له صلى الله عليه وسلم من البرامج وقتا كسائر البرامج الأخرى، حتى يقف الصغير والكبير على تفاصيل سيرته وسنته صلى الله عليه وسلم، فهذا الرجل أعظم رجل في التاريخ، وهو منا، ونحن منه، وقد فزنا به، وشرفنا بالنسبة إليه، فلا يليق بنا أن نجهل تاريخه وسيرته، فلا نعرف منها إلا القليل، ثم يجب التركيز حين عرض سيرته على الجانب الأهم، وهو حقيقة دعوته:

    1- أنها جاءت رحمة للبشرية: {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين}.

    2- أنها جاءت للسلام والأمن: { يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة}.

    3- أنها جاءت لإسعاد البشرية، لا لشقائها، كما يروج لذلك الكافرون والمنافقون: {من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون}

    4- جاءت لإخراج الناس من ظلمات البغي والظلم إلى نور العدل والإحسان: { كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ }، وكما قال ربعي ابن عامر لرستم قائد الفرس، لما سأله عن سبب مجيئهم: "إن الله ابتعثنا لإخراج العباد، من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة". فقد جاء النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الإسلام لتحصيل كل خير، ولمنع كل شر. ويدل على صدق هذا: دخول الناس في الإسلام أفواجا، وكثير منهم بدون قتال، بل بالدعوة وحدها، فلولا صدق تلك المبادئ لم ينتشر الإسلام، ولم يدخل الناس فيه أفواجا، بل لو صح ادعاء أعداء الإسلام لما بقي للإسلام قائمة، ولرفضه حتى أهله، لكن الأمر عكس ذلك، فكل يوم يدخل الناس في هذا الدين عن رضى.

    الثاني: دفع الشبهات والطعونات حول النبي صلى الله عليه سلم. كافة ما يثار حوله صلى الله عليه وسلم هي قديمة، وكل السباب والشتائم والطعونات قد أجيب عنها إجابات شافية، لما طرحها المستشرقون.

    والمطلوب إعادة صياغتها بأساليب ملائمة ميسرة، لحفظ عوام المسلمين من الانجراف خلف تلك الشبهات. ثم إن مما ينبغي التنبه له في هذا المقام: أن بعض ما يطرحه هؤلاء الطاعنون قاصدين تشويه صورة الإسلام، والنبي صلى الله عليه وسلم، هي في عرف وحكم الشريعة: حق، وصدق، وعدل.؟. كقولهم عن الإسلام: - أنه دين لا يصحح الأديان الأخرى، ويتعالى عليها، فلا يعترف بالمساواة بينها وبين الإسلام. وهذا عندهم من الطعونات، وهو عند المسلمين من الحقائق، ومما دله عليه كلام ربهم سبحانه وتعالى: - { إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ }. - { وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ }. - { وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }.

    - وقال صلى الله عليه وسلم : ( الإسلام يعلو ولا يعلى عليه ). نعم من أصول الإسلام، أنه يعلو ولا يعلى عليه.. فهو الدين الذي ارتضاه الله تعالى لعباده، ولم يرتض لهم غيره.. وهو الذي يقبله ولا يقبل غيره، حتى لو كانت اليهودية والنصرانية،.. فهو شامل خاتم باق إلى قيام الساعة.. فلو كان ثمة شريعة من الشرائع السابقة صحيحة باقية دون تحريف إلى اليوم لكان الإسلام أحسن منها، وعلى أتباعها تركها واتباع الإسلام، لأنه الناسخ لجميع الشرائع السابقة.. فكيف الحال إذا كانت محرفة مبدلة، قد تبرأ الله منها، وحكم بضلال أتباعها؟. فالإسلام هو الدين الصحيح، ولا دين صحيح غيره، فاليهودية محرفة والنصرانية كذلك، دع عنك ما سواهما، والإسلام خاتم لجميع ما سبق، للناس كافة، فلا دين غيره يقبل الله به.

    وعلى المسلمين أن يعلموا هذا ويتمسكوا به، وليس لهم خيار غيره، إن أرادوا البقاء مسلمين. فإذا جاءهم من يجعل هذا الخاصية للإسلام طعنا وذما، فهذا دينه هو..!!.

    وليس لنا أن ندفع تهمة، بإلغاء أصل من أصول الإسلام، كما يفعل البعض، حينما يزعم أن النصرانية واليهودية والإسلام في مرتبة سواء، لا فرق بينها، يريد أن يذب عن الإسلام، فهذا من أبطل الباطل، فالدفاع عن الحق لا يكون بإحقاق الباطل، بل بإبطاله، ودفاعنا عن النبي صلى الله عليه وسلم إنما يكون بتقرير الدين كما جاء به، دون تحريف، لا بتحريف ما جاء به، فذلك ليس دفاعا، بل خدمة تقدم للطاعنين فيه، وليس شيء أفرح لقلوبهم: من أن يقر لهم المسلمون بصحة دينهم الباطل بخبر الله تعالى.

    المصدر :طريق الايمان http://70.87.98.4/showmsg.php?cid=9&id=832

  7. #7
    الصورة الرمزية ابوفهد
    تاريخ التسجيل : Feb 2002
    رقم العضوية : 3
    الاقامة : قلب من أحب
    المشاركات : 22,917
    هواياتى : الأنترنت
    MMS :
    إم إم إس
    mms-85
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 1462
    Array

    حتى تنجح المقاطعة ... !!






    [align=center]بسم الله الرحمن الرحيم [/align]

    لقد تفاجأ العالمُ الإسلامي بإقدام بعض الصحف الأجنبية على رسم صورٍ للحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم بكلِّ جرأةٍ ووقاحةٍ وبكلَّ استهتارٍ بمشاعر المسلمين , ولا شك أن هذا الفعل الشنيع عبارةٌ عن واقعٍ يعيشه الغرب ألا وهو: الحقد والكراهية للمسلمين ولرسول رب العالمين عليه أتم الصلاة والتسليم ... ولقد كانت ردود أفعال المسلمين تجاه هذه الجريمة الشنعاء إيجابية للغاية فبعض الدول سحبت سفيرها من تلك الدولة وبعض الدول قاطعت منتجات تلك البلاد ... وتأثر الناس غاية التأثر بما حصل فالجميع مستنكرٌ ومتألمٌ وقد رفعوا شعار (( إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم )) فمحبته عظيمة في القلب بل هي أعظم من محبة النفس والأهل والمال والولد كيف لا نحبه وهو نبينا وأسوتنا وقدوتنا عليه أتم الصلاة والسلام ...

    أخي الكريم وأختي الكريمة .... إن من أعظم علامات محبة النبي صلى الله عليه وسلم اتباعه عليه الصلاة والسلام انظر إلى حال الصحابة رضي الله عنهم مع النصوص الشرعية امتثالٌ وتقبلٌ ... مسارعةٌ ومسابقةٌ ... سمعٌ وطاعةٌ... أهواؤهم تبعٌ لدين نبيهم == وسواهمُ بالضد من ذي الحال تأمل في هذا الموقف الجميل والخلق النبيل الذي تميز به ذلك الجيل- رضي الله عنهم أجمعين- عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: ما كان لأهل المدينة شرابٌ حيث حُرمت الخمر أعجب إليهم من التمر والبسر فإني لأسقي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم عند أبي طلحة مرَّ رجلٌ فقال: إن الخمر قد حُرمت. فما قالوا متى أو حتى ننظر قالوا يا أنس: أهرقها ثم قالوا – من القيلولة- عند أم سُليم حتى أبردوا واغتسلوا ثم طيبتهم أم سليم ثم راحوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فإذا الخبر كما قال الرجل قال أنس فما طعموها بعد . أخرجه البخاري في الأدب المفرد.

    فالمسلم الصادق ينقاد لكلام الله تعالى ولكلام رسوله عليه الصلاة والسلام قال الله تعالى : ( قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ).

    قال الحافظ ابن كثير: هذه الآية الكريمة حاكمةٌ على كل من ادعى محبة الله وليس هو على الطريقة المحمدية فإنه كاذب في دعواه في نفس الأمر حتى يتبع الشرع المحمدي والدين النبوي في جميع أقواله وأفعاله وأحواله...ا.هـ.

    إن مقاطعة منتجات تلك الدول أمر قد يَسهُل على النفس ولكن الأمر الصعب الشاق تطبيق ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم. من السهل أن ندعو للمقاطعة ... ولكن هل سمعتَ أخي الكريم عن مُسلم غضب لله تعالى فترك التعامل بالربا امتثالا ومحبةً للنبي صلى الله عليه وسلم بعد أن حصل ما حصل؟!

    وهل سمعت عن مسلمة غضبت للحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم فتركت التبرج والسفور بعد أن حصل ما حصل؟! نعم قد يوجد هذا ولكنه قليل وللأسف الشديد ...

    أخي الكريم أختي الكريمة: هل من يترك صلاة الفجر في المسجد صادقٌ في محبته للنبي صلى الله عليه وسلم مع أنه القائل: (( بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة ))؟!

    هل من يحلف بغير الله صادقٌ في محبته عليه الصلاة والسلام مع أنه القائل: (( من حلف بغير الله فقد أشرك أو كفر ))؟!

    وهل المرأة التي تَنمص حاجبها وهي تعلم تمام العلم أنه عليه الصلاة والسلام لعن النامصة والمتنمصة صادقة في محبتها؟!

    تأمل معي أخي الكريم وأختي الكريمة هذه القصة العظيمة : عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله إنك لأحب إليّ من نفسي وإنك لأحب إليّ من أهلي وأحب إليّ من ولدي وإني لأكون في البيت فأذكرك فما أصبر حتى آتيك فأنظر إليك وإذا ذكرت موتي وموتَك عرفتُ أنكَ إذا دخلت الجنة رُفعت مع النبيين وإني إذا دخلت الجنة خشيت أن لا أراك ؟ فلم يردَّ عليه النبي صلى الله عليه وسلم شيئا حتى نزل جبريل عليه السلام بهذه الآية ?( وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقاً )?.

    فمن أطاع النبي صلى الله عليه وسلم كان معه في الجنة ... فيا له من أجرٍ جزيل من البر الرحيم... وينفطر القلب حزناً وأسى عندما تُحدِّثُ بعض الناس وهم يَدعون إلى المقاطعة عن اللحية مثلاً أو تقصير الثياب فتجده يجيب ببرود يقطع الأكباد :سُنة ...

    يا أخي الكريم إن لم ننصر السنة في هذا الوقت فمتى ننصرها ؟ إن لم نطبق كلامه صلى الله عليه وسلم في هذا الوقت فمتى يكون التطيبق؟

    ويا أختي الكريمة :إن لم تطبقي سنته في هذا الوقت فمتى يكون التطبيق؟

    فلنبادر ولنسارع ولنسابق ولننافس على تطبيق سنته صلى الله عليه وسلم متذكرين قول الله تعالى : ( إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) ومتذكرين قوله صلى الله عليه وسلم : (( من أحيا سنة من سنتي فعمل بها الناس كان له مثل أجر من عمل بها لا ينقص من أجورهم شيئا ومن ابتدع بدعة فعمل بها كان عليه أوزار من عمل بها لا ينقص من أوزار من عمل بها شيئا )) [ صححه الألباني في صحيح سنن ابن ماجه].
    لنبدأ من اليوم مع آبائنا وأمهاتنا وأزواجنا وأبنائنا ...
    إني أحافظ على صلاتي محبةً وامتثالاً لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ...
    إني أحافظ على حجابي امتثالاً لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ...
    إني أطلق لحيتي امتثالاً لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم...
    إني أترك الحلف بغير الله لأن قدوتي وأسوتي صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك غاية النهي...
    ثق تماما أنك بهذه الكلمات خاصة مع الأطفال الصغار ستغرس في نفوسهم خيرا عظيماً لك أجره بإذن الله تعالى كلماتٌ أسأل الله أن ينفع بها ...

    والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

    المصدر:طريق الايمان http://70.87.98.4/showmsg.php?cid=9&id=844

  8. #8
    الصورة الرمزية ابوفهد
    تاريخ التسجيل : Feb 2002
    رقم العضوية : 3
    الاقامة : قلب من أحب
    المشاركات : 22,917
    هواياتى : الأنترنت
    MMS :
    إم إم إس
    mms-85
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 1462
    Array

    بأبي أنت وأمي يا رسول الله





    د. عائض القرني**

    المتعبِّدُ في غار حراء، صاحب الشريعة الغراء، والملة السمحاء، والحنيفية البيضاء، وصاحب الشفاعة والإسراء، له المقام المحمود، واللواء المعقود، والحوض المورود، هو المذكور في التوراة والإنجيل، وصاحب الغرة والتحجيل، والمؤيد بجبريل، خاتم الأنبياء، وصاحب صفوة الأولياء، إمام الصالحين، وقدوة المفلحين: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ}.

    ما أحسن الاسم والمسمَّى، وهو النبي العظيم في سورة عمّ! إذا ذكرتَه هلَّت الدموع السواكب، وإذا تذكرتَه أقبلت الذكريات من كل جانب.

    تُنْظَم في مدحه الأشعار، وتُدَبّج فيه المقامات الكبار، وتنقل في الثناء عليه السِّيَر والأخبار، ثم يبقى كنـزًا محفوظًا لا يوفّيه حقه الكلام، وعَلَمًا شامخًا لا تُنصفه الأقلام، إذا تحدثنا عن غيره عصرْنا الذكريات، وبحثْنا عن الكلمات، وإذا تحدثنا عنه تدفق الخاطر، بكل حديث عاطر، وجاش الفؤاد، بالحب والوداد، ونسيتِ النفس همومها، وأغفلتِ الروح غمومها، وسبح العقل في ملكوت الحب، وطاف القلب بكعبة القرب، هو الرمز لكل فضيلة، وهو قبة الفلك للخصال الجميلة، وهو ذروة سنام المجد لكل خلال جليلة.

    صلى عليك الله يا علم الهدى

    واستبشرتْ بقدومك الأيامُ

    هتفتْ لك الأرواح من أشواقه

    وازينتْ بحديثك الأقلامُ


    مرحبًا بالحبيب والأريب والنجيب؛ الذي إذا تحدثت عنه تزاحمت الذكريات، وتسابقت المشاهد والمقالات. صلى الله على ذاك القدوة ما أحلاه، وسلم الله ذاك الوجه ما أبهاه، وبارك الله على ذاك الأسوة ما أكمله وأعلاه، علَّمَ الأمة الصّدق وكانت في صحراء الكذب هائمة، وأرشدها إلى الحق وكانت في ظلمات الباطل عائمة، وقادها إلى النور وكانت في دياجير الزور قائمة.

    وشبَّ طفل الهدى المحبوب متشحًا

    بالخير متزرًا بالنور والنار

    في كفه شعلة تهدِي، وفي دمه

    عقيدة تتحدى كل جبارِ


    كانت الأمة قبله في سبات عميق، وفي حضيض من الجهل سحيق، فبعثه الله على فترة من المرسلين، وانقطاع من النبيين، فأقام الله به الميزان، وأنزل عليه القرآن، وفرق به الكفر والبهتان، وحطمت به الأوثان والصلبان، للأمم رموز يخطئون ويصيبون، ويسدّدون ويغلطون، لكن رسولنا صلى الله عليه وسلم معصوم من الزلل، محفوظ من الخلل، سليم من العلل، عُصم قلبه من الزيغ والهوى، فما ضل أبدًا وما غوى : { إنْ هُوَ إلاَّ وَحْيٌ يُوحَى }.

    للشعوب قادات لكنّهم ليسوا بمعصومين، ولهم سادات لكنّهم ليسوا بالنبوة موسومين، أمَّا قائدنا وسيدنا فمعصوم من الانحراف، محفوف بالعناية والألطاف.

    قُصَارَى ما يطلبه سادات الدنيا قصور مشيدة، وعساكر ترفع الولاء مؤيدة، وخيول مسومة في ملكهم مقيدة، وقناطير مقنطرة في خزائنهم مخلَّدة، وخدم في راحتهم معبدة.

    أما محمّد عليه الصلاة والسلام فغاية مطلوبِه، ونهاية مرغوبة، أن يُعبد الله فلا يُشرك معه أحد؛ لأنه فرد صمد : { لَمْ يَلِدْ ولَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُن لهُ كُفُوًا أحَد }.

    يسكن بيتًا من الطين، وأتباعه يجتاحون قصور كسرى وقيصر فاتحين، يلبس القميص المرقوع، ويربط على بطنه حجريْن من الجوع، والمدائن تُفتَح بدعوته، والخزائن تُقسم لأمته.

    إنّ البرية يوم مبعث أحمدٍ

    نظر الإله لها فبدّل حالها

    بل كرَّم الإنسان حين اختار من

    خير البرية نجمها وهلالها

    لبس المرقع وهو قائد أمةٍ

    جَبَتِ الكنوزَ وكسَّرتْ أغلالها

    لما رآها الله تمشي نحوه

    لا تبتغي إلا رضاه سعى لها


    ماذا أقول في النبي الرسول؟ هل أقول للبدر حُييت يا قمر السماء؟ أم أقول للشمس أهلاً يا كاشفة الظلماء، أم أقول للسحاب سَلِمْتَ يا حامل الماء؟.

    اسلك معه حيثما سلك، فإن سنته سفينة نوح، مَنْ ركب فيها نجا ومَنْ تخلّف عنها هلك، نزل بزُّ رسالته في غار حراء، وبِيع في المدينة، وفُصِّل في بدر، فلبسه كل مؤمن فيا سعادة مَنْ لبس، ويا خسارة من خلعه فتعس وانتكس، إذا لم يكن الماء من نهر رسالته فلا تشرب، وإذا لم يكن الفرَس مسوَّمًا على علامته فلا تركب، بلال بن رباح صار بأتباعه سيدًا بلا نسب، وماجِدًا بلا حسب، وغنيًّا بلا فضة ولا ذهب، أبو لهب عمه لما عصاه خسر وتبَّ، ( سيصلى نارًا ذات لهب).

    الفرس والروم واليونان إن ذُكروا

    فعند ذكرك أسمال على قزم

    هم نـمَّقوا لوحةً بالـرِّقِ هائمـة

    وأنتَ لَوْحُكَ محفوظ من التهمِ


    وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم، وإنك لعلى خُلُق عظيم، وإنك لعلى نهج قويم، ما ضلَّ، وما زلَّ، وما ذلَّ، وما غلَّ، وما ملَّ، وما كلَّ، فما ضلَّ؛ لأن الله هاديه، وجبريل يكلِّمُه ويناديه، وما زلّ لأن العصمة ترعاه، والله أيده وهداه، وما ذلّ لأن النصر حليفه، والفوز رديفه، وما غلّ لأنه صاحب أمانة، وصيانة، وديانة، وما ملّ لأنه أُعطي الصبر، وشُرح له الصدر، وما كلّ لأن له عزيمة، وهمة كريمة، ونفسًا طاهرة مستقيمة.

    كأنك في الكتاب وجدت لاءً

    محرمة عليك فلا تحلُّ

    إذا حضر الشتاء فأنت شمسٌ

    وإن حل الْمَصِيف فأنت ظلُّ


    صلى الله عليه وسلم، ما كان أشرح صدره، وأرفع ذكره، وأعظم قدره، وأنفذ أمره، وأعلى شرفه، وأربح صفقة مَنْ آمن به وعرفه، مع سعة الفناء، وعِظَم الآناء، وكرم الآباء، فهو محمد الممجَّد، كريم المحتد، سخي اليد، كأن الألسنة والقلوب ريضت على حبه، وأنست بقربه، فما تنعقد إلا على وده، ولا تنطق إلا بحمده، ولا تسبح إلا في بحر مجده.

    نور العرارة نوره ونسيمه

    نشر الخزامى في اخضرار الآسِ

    وعليه تاج محبة من ربه

    ما صيغ من ذهب ولا من ماسِ


    إنَّ للفطر السليمة، والقلوب المستقيمة، حبًّا لمنهاجه، ورغبةً عارمة لسلوك فجاجه، فهو القدوة الإمام، الذي يهدي به الله من اتبع رضوانه سُبُل السلام.

    صلى الله عليه وسلم، علَّم اللسان الذكر، والقلب الشكر، والجسد الصبر، والنفس الطهر، وعلَّم القادة الإنصاف، والرعية العفاف، وحبَّبَ للناس عيش الكفاف، صبر على الفقر؛ لأنه عاش فقيرًا، وصبر على جموع الغنى؛ لأنه ملك ملكًا كبيرًا، بُعث بالرسالة، وحكم بالعدالة، وعلّم من الجهالة، وهدى من الضلالة، ارتقى في درجات الكمال حتى بلغ الوسيلة، وصعد في سُلّم الفضل حتى حاز كل فضيلة.

    أتاك رسول المكرمـات مسلمـًا

    يريد رسول الله أعظم متقي

    فأقبل يسعى في البساط فما درى

    إلى البحر يسعى أم إلى الشمس يرتقي


    هذا هو النور المبارَك يا مَنْ أبْصَر، هذا هو الحجة القائمة يا مَنْ أدبر، هذا الذي أنْذَرَ وأعذر، وبشر وحذر، وسهل ويسر، كانت الشهادة صعبة فسهّلها من أتباعه مصعب، فصار كل بطل بعده إلى حياضه يرغب، ومن مورده يشرب، وكان الكذب قبله في كل طريق، فأباده بالصديق، من طلابه أبو بكر الصديق، وكان الظلم قبل أن يبعث متراكمًا كالسحاب، فزحزحه بالعدل من تلاميذه عمر بن الخطاب، وهو الذي ربى عثمان ذا النورين، وصاحب البيعتين، واليمين والمتصدق بكل ماله مرتين، وهو إمام علي حيدرة، فكم من كافر عفّره، وكم من محارب نحره، وكم من لواء للباطل كسره، كأن المشركين أمامه حُمُرٌ مستنفرة، فرَّت من قسورة.

    إذا كان هذا الجيل أتباع نهجه

    وقد حكموا السادات في البدو والحَضَرْ

    فقل كيف كان المصطفى وهو رمزهم

    مع نوره لا تذكر الشمس والقَمرْ


    كانت الدنيا في بلابل الفتنة نائمة، في خسارة لا تعرف الربح، وفي اللهو هائمة، فأذّن بلال بن رباح، بحيَّ على الفلاح، فاهتزت القلوب، بتوحيد علاّم الغيوب، فطارت المهج تطلب الشهادة، وسبَّحت الأرواح في محراب العبادة، وشهدت المعمورةُ لهم بالسيادة.

    كل المشارب غير النيل آسنةٌ

    وكل أرض سوى الزهراء قيعانُ

    لا تُنحرُ النفس إلا عند خيمته

    وكل أرض سوى الزهراء قيعانُ


    أرسله الله على الظلماء كشمس النهار، وعلى الظمأ كالغيث المدرار، فهزّ بسيوفه رؤوس المشركين هزًّا؛ لأن في الرؤوس مسامير اللات والعُزَّى، عظُمت بدعوته المنن، فإرساله إلينا أعظم منّة، وأحيا الله برسالته السنن، فأعْظَمُ طريق للنجاة أتباع تلك السنة. تعلَّم اليهود العِلْمَ فعطَّلوه عن العمل، ووقعوا في الزيغ والزلل، وعمل النصارى بضلال، فعملهم عليهم وبال، وبُعث عليه الصلاة والسلام بالعلم المفيد، والعمل الصالح الرشيد.

    أخوك عيسـى دعا ميْتـًا فقام له

    وأنت أحييتَ أجيالاً من الرممِ

    قحطان عدنان حازوا منك عزّتهم

    بك التشرف للتـاريخ لا بهمِ


    منقول من إسلام اون لاين

  9. #9
    الصورة الرمزية ابوفهد
    تاريخ التسجيل : Feb 2002
    رقم العضوية : 3
    الاقامة : قلب من أحب
    المشاركات : 22,917
    هواياتى : الأنترنت
    MMS :
    إم إم إس
    mms-85
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 1462
    Array



    [align=center]

    عذراً للجميع الموضوع مغلق

    لأن المنشور فيه خاص بموقع حملة الدرر فقط

    دمتم بخير [/align]

  10. #10
    الصورة الرمزية ابوفهد
    تاريخ التسجيل : Feb 2002
    رقم العضوية : 3
    الاقامة : قلب من أحب
    المشاركات : 22,917
    هواياتى : الأنترنت
    MMS :
    إم إم إس
    mms-85
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 1462
    Array

    أمة المليار .. هل تنتصر لرسولها صلى الله عليه وسلم ؟!





    د.مسفر بن علي القحطاني
    ( رئيس قسم الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن )

    تعجبت وتألمت أن تكون ردود الفعل تجاه السخرية من النبي صلى الله عليه وسلم جرّاء الفعل الشنيع الذي قامت به صحيفة( جيلا ندز بوسطن) الدنماركية بمثل هذا الضعف والخوف والهوان ... وتوقعت أن مؤسساتنا الرسمية و الأهلية وممثلياتنا الإسلامية في الغرب ستتولى تلقين هذه الصحيفة درسا لا تنساه في احترام مقدسات الأمم والشعوب الأخرى , ولكن المفاجأة المركّبة أن الحراك كان ساكنا وخائرا في فاعليته وكأن الكل ينتظر من الأخر أن يقوم بالمدافعة عنه والمبادأة بما يرفع حرج التساؤل الشعبي عن دوره ,مع العلم أن الكاريكاتير الساخر قد نشر في تلك الصحيفة في 26شعبان 1426هـ الموافق30 سبتمبر 2005م أي قبل أربعة أشهر تقريبا ؟!!.

    و تراكمت المفاجأة أو اللطمة الأخرى على جبين أمتنا الدامي أن تتجرأ مجلة نرويجية تدعى (ماغازينت) وتعيد الدوس بكل تبجح على أعظم مقدساتنا بالإهانة والتحطيم لمشاعرنا الباردة وتنشر تهكمها بالنبي صلى الله عليه وسلم في يوم عيد الأضحى الماضي دون أي اعتبار لجموعنا ودولنا و حقوقنا المغتالة؟!!..

    أتسال بعد هذه الصدمات ونحن أمة ردود الأفعال : أين الغيورين وأصحاب العواطف الملتهبة والتصريحات الإعلامية بالدفاع عن حرمات المسلمين ؟؟

    أين من يدعي حب المصطفى عليه الصلاة والسلام ويزايد على ذلك متهما الكل بالتهوين من قدره ؟؟

    أين المبادرات الايجابية و التحرك الفاعل والتضحية المالية بالدفاع عن نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام ؟؟.

    ألا يحرك في قلوبنا دفاع كل امة عن معتقداتها واعتزازهم بها مهما كانت ضئيلة أو هينة في أعيننا ؛كما فعل البوذيون عند هدم تماثيل باميان ,وما يفعله اليهود فيمن ينكر الهولوكوست (محرقة النازيين لليهود), أو الهندوس في أي إهانة تمس تاريخهم الملفق أو أبقارهم المقدسة, بل دفاع الشواذ والسقطة عن حقوقهم حتى المعنوية منها !!.

    أكتب هذا المقال متأخرا لاعتقادي أن المؤسسات الرسمية والأهلية سوف تتولى الردّ والمدافعة عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم أكن أتصور أبدا أن نحتاج إلى كتابة مثل هذا المقال أو غيره لاعتقادي أن المقام هو للمبادرات الرسمية الجماعية الفاعلة وليس للخطب أو المكاتبات أوالتقارير الصحفية الاستهلاكية ..

    لذلك سأبين في هذا المقام بعض المبادرات الواجبة التي ينبغي أن نساهم بها عمليا ممن يرجى تحركه و تُأمّل نهضته لنصرة نبيه عليه الصلاة والسلام ,أذكر بعضها على سبيل المثال:

    1- قيام منظمة المؤتمر الإسلامي برفع دعوى قضائية على الصحيفة الدنماركية والمجلة النرويجية خلال الأيام القادمة وتكليف جهة متابعة تعطي تقاريرها الدورية عن نتائج المرافعة , مع عدم الاكتفاء بالاعتذار الرسمي بل ومعاقبة القائمين على تلك الصحف والمجلات .

    2- تشكيل وفد رسمي من ممثلي مؤسسات المجتمع المدني من علماء ومفكرين وإعلاميين ورجال أعمال للالتقاء بالمسئولين في الدولتين أو في سفاراتهم في دولنا العربية والإسلامية , وتفعيل هذا الحق من خلال مقابلات ومكاتبات احتجاجية للهيئات الرسمية التابعة لهيئة الأمم المتحدة التي كفلت بحق التعظيم للمقدسات الإنسانية من خلال إعلان الأمم المتحدة للقضاء على جميع أشكال التعصب أو التمييز القائمين على أساس الدين أو المعتقد والذي وقعت عليه الدول الأعضاء في 1981 م.

    3- قيام ممثلين عن رابطة العالم الإسلامي واتحاد علماء المسلمين ومجمع الفقه الإسلامي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي بزيارة لممثلي الديانة المسيحية في الفاتيكان للاحتجاج على هذه التصرفات التي تهدم ما توصلت إليه لجان الحوار بين الأديان خلال العقدين الماضيين .

    4- الاحتجاج الرسمي من قبل أصحاب الوكالات التجارية للصادرات الدنماركية والنرويجية في البلدان العربية بالتهديد بقطع العلاقة معهم حتى يتم الاعتذار الرسمي ومعاقبة القائمين على تلك الصحف , مع التأكيد أن تقاعس شركاتنا التجارية عن أداء هذا الواجب والحراك السريع سيجعل تلك المنتجات في قائمة المقاطعة التجارية لها ونشر أسماء الشركات الوكيلة في القنوات الإعلامية المتنوعة لمنع التعامل معها أو الشراء منها.

    5- مطالبة الكتّاب والصحفيين والإعلاميين بل وكل غيور على دينه ومعتقده بالقيام بدور النصرة للنبي عليه الصلاة والسلام ومحاولة إثارة الرأي العام الغربي لهذا الانتهاك الحقوقي والتدنيس العلني للمعتقدات الدينية , وتفعيل النقابات المهنية لأداء دورهم في القضية بالاحتجاج المباشر على الصحيفة الدنماركية وهذا هو عنوانها المباشر في مملكة الدنمارك :صحيفة (Jyllands - Posten ). الهاتف والفاكس : ( +45 87 38 38 38 ) و ( +45 33 30 30 30 ). البريد الإلكتروني . ( [email protected] ). 6- تشكيل مكتب لمتابعة تفعيل هذه المبادرات يُنشأ في اللجنة الإسلامية للقانون الدولي الإنساني التابع للجنة الإسلامية للهلال الدولي احدى المؤسسات المختصة لمنظمة المؤتمر الإسلامي , أو من خلال التنسيق مع الأمين العام لمنظمة الأسيسكو الدكتور عبد العزيز التويجري الذي ساهم بدور كبير في تفعيل الدعوى على الصحيفة الدنماركية والكتابة والمقابلة لعدد من المسئولين في الحكومة الدنماركية .

    ومع الاعتذار الشديد والاستغفار العميق لعجزنا عن القيام بواجب النصرة لمقام نبي الرحمة والهدى عليه الصلاة والسلام فهذه المبادرات هي أقل ما يمكن القيام به تعظيما لحقه عليه الصلاة والسلام من أمته التي تجاوزت المليار مسلم في كل أنحاء الدنيا ؟!! .

    أما مؤسساتنا الدينية الرسمية والأهلية ومراكزنا وهيئاتنا الإسلامية التي كثرت إلى حد الغثائية فعليها أن تعيد تحديد أهدافها التي تأسست من أجلها وتفعيل دورها المنتظر واللائق بها والمشابه لمثلها عند أصحاب الديانات السماوية والنحل الأرضية . والتاريخ الذي يسطّر هذه المواقف لن يغفر لنا هذا التخاذل ؛ ولو فعل , فهل سيغفر ربنا هذا التهاون والتنازل ؟؟!

    المصدر:طريق الايمان http://70.87.98.4/showmsg.php?cid=9&id=840

  11. #11
    الصورة الرمزية ابوفهد
    تاريخ التسجيل : Feb 2002
    رقم العضوية : 3
    الاقامة : قلب من أحب
    المشاركات : 22,917
    هواياتى : الأنترنت
    MMS :
    إم إم إس
    mms-85
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 1462
    Array

    صور من محبه الرسول صلى الله وعليه وسلم لأمته






    الصورة الأولى :
    جاء في صحيح البخاري في حديث الشفاعة العظمى عن أنس رضي الله عنه وفي الحديث قول النبي صلى الله عليه وسلم ( فيأتوني ، فأستأذن على ربي في داره فيؤذن لي عليه ، فإذا رأيته وقعت ساجدا ، فيدعني ما شاء الله أن يدعني ، فيقول : ارفع محمد ، وقل يسمع ، واشفع تشفع ، وسل تعط ، قال : فأرفع رأسي فأثني على ربي بثناء وتحميد يعلمنيه ، فيحد لي حدا ، فأخرج فأدخلهم الجنة - قال قتادة : وسمعته أيضا يقول : فأخرج فأخرجهم من النار وأدخلهم الجنة - ثم أعود فأستأذن على ربي في داره ، فيؤذن لي عليه ، فإذا رأيته وقعت ساجدا ، فيدعني ما شاء الله أن يدعني ، ثم يقول : ارفع محمد ، وقل يسمع ، واشفع تشفع ، وسل تعط ، قال : فأرفع رأسي فأثني على ربي بثناء وتحميد يعلمنيه ، قال : ثم أشفع فيحد لي حدا ، فأخرج فأدخلهم الجنة - قال قتادة : وسمعته يقول : فأخرج فأخرجهم من النار وأدخلهم الجنة - ثم أعود الثالثة ، فأستأذن على ربي في داره فيؤذن لي عليه ، فإذا رأيته وقعت له ساجدا ، فيدعني ما شاء الله أن يدعني ، ثم يقول : ارفع محمد ، وقل يسمع ، واشفع تشفع ، وسل تعطه ، قال : فأرفع رأسي ، فأثني على ربي بثناء وتحميد يعلمنيه ، قال : ثم أشفع فيحد لي حدا ، فأخرج فأدخلهم الجنة - قال قتادة : وقد سمعته يقول : فأخرج فأخرجهم من النار وأدخلهم الجنة - حتى ما يبقى في النار إلا من حبسه القرآن) . أي وجب عليه الخلود .

    قال : ثم تلا هذه الآية : {عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا} . قال : وهذا المقام المحمود الذي وعده نبيكم صلى الله عليه وسلم .

    الصورة الثانية ..
    جاء عند البخاري أيضاً من حديث أبي هريرة رضي الله عنه في حديث الشفاعة العظمى أيضاً قول النبي صلى الله عليه وسلم (فأنطلق فآتي تحت العرش ، فأقع ساجدا لربي عز وجل ، ثم يفتح الله علي من محامده وحسن الثناء عليه شيئا لم يفتحه على أحد قبلي ، ثم يقال : يا محمد ارفع رأسك ، سل تعطه ، واشفع تشفع ، فأرفع رأسي فأقول : أمتي يا رب ، أمتي يا رب ، فيقال : يا محمد أدخل من أمتك من لا حساب عليهم من الباب الأيمن من أبواب الجنة ، وهم شركاء الناس فيما سوى ذلك من الأبواب ، ثم قال : والذي نفسي بيده ، إن ما بين المصراعين من مصاريع الجنة كما بين مكة وحمير ، أو : كما بين مكة وبصرى).

    الصورة الثالثة ..
    قرأ صلى الله عليه وسلم يوماً قول اللـه فى إبراهيم: ( رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) [ ابراهيم: 36 ] وقرأ قول اللـه فى عيسى: ( إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ )[ المائدة: 118 ].
    فبكى صلى الله عليه وسلم فأنزل الله إليه جبريل عليه السلام وقال: باجبريل سل محمد ما الذي يبكيك؟ - وهو أعلم- ، فنزل جبريل وقال: ما يبكيك يا رسول اللـه؟ قال أمتي.. أمتي يا جبريل، فصعد جبريل إلى الملك الجليل. وقال: يبكى على أمته واللـه أعلم، فقال لجبريل: انزل إلى محمد وقل له إنا سنرضيك في أمتك ) رواه مسلم .

    الصورة الرابعة
    قول النبي صلى الله عليه وسلم (لكل نبي دعوة مستجابة يدعو بها ، وأريد أن أختبئ دعوتي شفاعة لأمتي في الآخرة ) رواه البخاري .

    الصورة الخامسة
    أن رجلا أصاب من امرأة قبلة ، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره ، فأنزل الله : {أقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات} . فقال الرجل : يا رسول الله ، ألي هذا ؟ قال : ( لجميع أمتي كلهم ) رواه البخاري .

    الصورة السادسة
    قول النبي صلى الله عليه وسلم ( لولا أن أشق على أمتي ، أو على الناس لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة ) رواه البخاري .

    الصورة السابعة
    روى البخاري في صحيحه من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قوله : خرج علينا النبي صلى الله عليه وسلم يوما فقال : (عرضت علي الأمم ، فجعل يمر النبي معه الرجل ، والنبي معه الرجلان ، والنبي معه الرهط ، والنبي ليس معه أحد ، ورأيت سوادا كثيرا سد الأفق ، فرجوت أن يكون أمتي ، فقيل : هذا موسى وقومه ، ثم قيل لي : انظر ، فرأيت سوادا كثيرا سد الأفق ، فقيل لي : انظر هكذا وهكذا ، فرأيت سوادا كثيرا سد الأفق ، فقيل : هؤلاء أمتك ، ومع هؤلاء سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب) . فتفرق الناس ولم يبين لهم ، فتذاكر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : أما نحن فولدنا في الشرك ، ولكنا آمنا بالله ورسوله ، ولكن هؤلاء هم أبناؤنا ، فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فقال : (هم الذين لا يتطيرون ، ولا يسترقون ، ولا يكتوون ، وعلى ربهم يتوكلون) . فقام عكاشة بن محصن فقال : أمنهم أنا يا رسول الله ؟ قال : (نعم) . فقام آخر فقال : أمنهم أنا ؟ فقال : (سبقك بها عكاشة) .

    الصورة الثامنة ..
    جاء في حديث الإسراء والمعراج الطويل ..قال النبي صلى الله عليه وسلم : ثم عرج بي حتى ظهرت لمستوى أسمع فيه صريف الأقلام . قال ابن حزم وأنس بن مالك : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ففرض الله على أمتي خمسين صلاة ، فرجعت بذلك ، حتى مررت على موسى ، فقال : ما فرض الله لك على أمتك ؟ قلت : فرض خمسين صلاة ، قال : فارجع إلى ربك ، فإن أمتك لا تطيق ذلك ، فراجعني فوضع شطرها ، فرجعت إلى موسى ، قلت : وضع شطرها ، فقال : راجع ربك ، فإن أمتك لا تطيق ، فراجعت فوضع شطرها ، فرجعت إليه ، فقال ارجع إلى ربك ، فإن أمتك لا تطيق ذلك ، فراجعته ، فقال : هي خمس ، وهي خمسون ، لا يبدل القول لدي ، فرجعت إلى موسى ، فقال : راجع ربك ، فقلت : استحييت من ربي ، ثم انطلق بي ، حتى انتهى بي إلى سدرة المنتهى ، وغشيها ألوان لا أدري ما هي ، ثم أدخلت الجنة ، فإذا فيها حبايل اللؤلؤ ، وإذا ترابها المسك .رواه البخاري .

    الصورة التاسعة ..
    كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من قول "سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه" . قالت فقلت : يا رسول الله ! أراك تكثر من قول "سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه ؟ " فقال "خبرني ربي أني سأرى علامة في أمتي . فإذا رأيتها أكثرت من قول : سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه . فقد رأيتها . إذا جاء نصر الله والفتح . فتح مكة . ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا . فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا" . رواه مسلم .

    الصورة العاشرة ..
    قال النبي صلى الله عليه وسلم ( ما تعدون الشهيد فيكم ؟ قالوا : يا رسول الله ! من قتل في سبيل الله فهو شهيد . قال : إن شهداء أمتي إذا لقليل ، قالوا : فمن هم ؟ يا رسول الله ! قال : من قتل في سبيل الله فهو شهيد . ومن مات في سبيل الله فهو شهيد . ومن مات في الطاعون فهو شهيد . ومن مات في البطن فهو شهيد . قال ابن مقسم : أشهد على أبيك ، في هذا الحديث ؛ أنه قال : والغريق شهيد . وفي رواية : قال عبيدالله بن مقسم : أشهد على أخيك أنه زاد في هذا الحديث : ومن غرق فهو شهيد . وفي رواية : زاد فيه : والغرق شهيد ) رواه مسلم .

    الصورة الحادية عشرة ..
    ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم الريح والغيم ، عرف ذلك في وجهه ، وأقبل وأدبر . فإذا مطرت ، سر به ، وذهب عنه ذلك . قالت عائشة : فسألته . فقال : " إني خشيت أن يكون عذابا سلطا على أمتي " . ويقول ، إذا رأى المطر "رحمه" . ) رواه مسلم .

    الصورة الثانية عشرة ..
    عن عبدالله بن عمر ؛ قال : ( مكثنا ذات ليلة ننتظر رسول الله صلى الله عليه وسلم لصلاة العشاء الآخرة . فخرج إلينا حين ذهب ثلث الليل أو بعده . فلا ندري أشيء شغله في أهله أو غير ذلك . فقال حين خرج إنكم لتنتظرون صلاة ما ينتظرها أهل دين غيركم . ولولا أن يثقل على أمتي لصليت بهم هذه الساعة ثم أمر المؤذن فأقام الصلاة وصلى ) رواه مسلم .

    الصورة الثالثة عشرة ..
    ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل ذات يوم من العالية . حتى إذا مر بمسجد بني معاوية ، دخل فركع فيه ركعتين . وصلينا معه . ودعا ربه طويلا . ثم انصرف إلينا . فقال صلى الله عليه وسلم "سألت ربي ثلاثا . فأعطاني ثنتين ومنعني واحدة . سألت ربي أن لا يهلك أمتي بالسنة فأعطانيها . وسألته أن لا يهلك أمتي بالغرق فأعطانيها . وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعنيها" . وفي رواية : أنه أقبل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في طائفة من أصحابه . فمر بمسجد بني معاوية ) . رواه مسلم .

    الصورة الرابع عشرة ..
    أن النبي صلى الله عليه وسلم كان عند أضاة بني غفار . قال فأتاه جبريل عليه السلام . فقال : إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على حرف . فقال "أسأل الله معافاته ومغفرته . وإن أمتي لا تطيق ذلك" . ثم أتاه الثانية . فقال : إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على حرفين . فقال "أسأل الله معافاته ومغفرته . وإن أمتي لا تطيق ذلك" . ثم جاءه الثالثة فقال : إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على ثلاثة أحرف . فقال "أسأل الله معافاته ومغفرته . وإن أمتي لا تطيق ذلك" . ثم جاءه الرابعة فقال : إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على سبعة أحرف . فأيما حرف قرءوا عليه ، فقد أصابوا .رواه مسلم

    الكاتب : محمد السمان خطيب جامع الجهيمي بالرياض.
    المصدر: طريق الايمان

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. معجزات رسول الله الباهره للعقول....!!!
    بواسطة ابو دعاء في المنتدى الــدرة الإسـلاميـة
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 12-11-2005, 07:57 PM
  2. درري في رمضـان 21/9/1425هـ ابوفهد
    بواسطة ابوفهد في المنتدى الــدرة الإسـلاميـة
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 09-11-2004, 10:40 PM
  3. وقفة في فن الدعوة....!!!
    بواسطة ابو دعاء في المنتدى الــدرة الإسـلاميـة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 22-11-2003, 05:19 PM
  4. أشـــــــــراط الساعة (1)
    بواسطة الأصيـــــــــل في المنتدى اســتراحـة الــدرر
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 16-10-2003, 07:07 PM
  5. التوازن النفسي والسلوكي في شخصية رسول الله صلى الله عليه وسلم...!!!
    بواسطة ابو دعاء في المنتدى الــدرة الإسـلاميـة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 15-10-2003, 07:22 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة واحة الدرر 1432هـ - 2011م
كل ما يكتب في هذا المنتدى يمثل وجهة نظر كاتبها الشخصية فقط