كنت وصديقي الذي لايقل عني شقاوة في الفصل وقبل الأختبار قلنا للذي يحتل المرتبة الأولى دائماً وخاصة في مادة الرياضيات قلنا له أسمع ياعبدالرحمن..الله يذكره بالخير..
أسمعنا جيدا حاول أن تنتهي من أسئلتك بسرعة البرق حتى يتسنى لك أن تتفرغ لنا أو نبادلك الأوراق لتحل لنا على رواقة ودون أن يشعر الأستاذ ...
المهم
بدأ الأختبار ..وطالعنا الأسئلة كلها وكانت جميعها الأسئلة توأم في الصعوبة ,علما أن التؤمه هنا في فهمنا واستيعابنا وليس في الأسئلة ....
أي أننا لم نحضر جيداً للأختبار ولهذا تتؤمة أفهامنا ومداركنا أنا وصديقي الشقي ..
مر على الأختبار حوالي نصف ساعة أو ساعة إلا ربع ولازالت أوراقنا ناصعة البياض إذ أنها أوراقنا لاتحمل الغل أو الحقد ولذا وجب عليها الحفاظ على نصاعة بياضها
أستغليت عدم تركيز الأستاذ علينا وقمت بسحب ورقة عبدالرحمن من على طاولته ووضعت له ورقتي وبسرعة البرق دون أن يشعر الأستاذ..
يا الله لو رأيتم كيف كان وجه أخينا عبدالرحمن ساعتها...خفت عليه أن يموت هلعاً..
قلت له لاتضع وقتك أملأ ورقتي حقدا وغلاً فقد مللت نصاع بياضها
وبالفعل كتب لي مايعادل النصاعة والبياض غِلاً وحقدا بنسبة مؤية يتساوى فيها البياض والغل...وقال خذ ورقتك واعطني ورقتي ودون ان يشعر الأستاذ....
طبعا بصوت خافت وشحوب..ولا أظنها تخفى عليكم هذه الأصوات
وفعلت ذلك وما أن اعطيته ورقته حتى حاول أخذها منه صديق الشقي وقال له افعل لي مثلما فعلت للمتمرد.....
إلا أن الحظ لم يسعف صديقي إذ أن محاولته باءت بالفشل الذريع حيث لفت الأستاذ وهما أي صديقي وعبدالرحمن وهما ماسكا على الورقة ولأن وجهيهما جاءت في وجه الأستاذ,,, شد صديقي الورقة بقوة حتى انشطرت نصفين واخذ منهما الورقة وقال لهما أتغِشا ؟؟؟؟
قاطعه صديقي الشقي وبسرعة البرق وببديهية قائل له عبدالرحمن اخذ ورقتي قبل أن اكتب عليها حتى اسمي وكتب عليها أسمه ولا اظن هذا يرضيك يا استاذي....
جن جنون عبدالرحمن حتى بكى بكاء له حشرجات صوتية ...
فقمت أنا قبل أن ينكشف الموقف ويطهروا ورقتي مما لعق بها من غلٍ وحقد,,, وسلمت ورقتي للأستاذ وقلت له دائما عبدالرحمن يأخذ أوراق الاخرين ويبكي ...
((طبعا الموقف هذا ليس جميل مني ولكنها مرحلة طيش وكنت أظن أني أقف مع صديقي الشقي لمَ له من مكانة في القلب ))
..
خالص تحياتي![]()