لازلت هنا بانتظار المزيد .....
- الإهدائات >> | |
إضافه إهداء |
لازلت هنا بانتظار المزيد .....
[align=center] الإنسان هو الحيوان الوحيد الذي يخجل لأنه يفعل ما يخجل[/align]
وأنا أيضا يا ابن العميد ..
أنتظر على نفس رصيف الوصول
الموت .. نهايتنا نحن الشعراء
إن نصمت تقتلنا الغصة والأحزان
إن نتكلم يدهمنا سيف السلطــــان
الكريمة / رشا ، تستغلين كثيراً هيام ! لا أريد أن أقول تلعبين بمشاعرها الأنثوية بإقدام ! ، وإن كان هذا الظاهر ، ولكن سأسمح لنفسي بوصف ذلك وصف آخر ، مثلاً يمكنني القول ، بأنك تجعلين هيام نوتة ، وتستمرين بعزف مشاعر تقطر أنوثة !
أجاثا كريستي الكاتبة الإنجليزية التي أبهرتني رغم أن أحد أصدقائي المساكين قال لي يوماً : بأنني متخلف حيث أهتم بقصص بوليسية ، نيابة عن الأدب الوجودي مثلاً ! ، لكن ظلت أجاثا كريستي وحدها بالنسبة لي قد تفوقت على رجال كثر رغم شهرتهم وكتبهم واختصاصاتهم ! والسبب الكافي بالنسبة لضميري :ـ أنها قدرت الأحساس ، وأحترمت المشاعر كما لا يصنع أغلب البشر ! وجعلت الخير دائماً هو المنتصر رغم القسوة والمغامرة !
لا تبتعد هذه الصورة ـ حتى الآن ـ مني ! لأسجل إعتراف أن الأنثى حين تكتب فهي مختلفة ، بلا أدنى شك ، أوليس كذلك ابن حنبل !
سامي عبدالباري
اسجل هنا اعجابي الشديد بـ ( أجاثا كريستي ) فقد تعلمت منها الكثير
واعتقد ان هناك من سينضم الى مجموعتنا قريبا
_____________
طبعا بعد اذن اختنا الغالية رشا
ما شاء الله
تعالى يا هيام
هناك صالون أدبى ثقافى على صفحتكِ المتواضعة
للأسف لم أقرأ كثيرا لأجاثا كريستى
لكن ما قرأته أثبت عقلية قادرة على خوض ذلك المجال العنيف نوعا - جرائم ومغامرات وما إلى ذلك - هذا النمط الغريب إلى حد ما على قلم أنثوى
شكرا لك أخى سامى
الكلمات لن تصف سعادتى بمتابعتك الواعية
أتمنى أن تتابع معنا للنهاية
شكرا لك
تحيتى
(11)
دقائق واشتعلت النيران
وصبت السماء غضبها
وانطلقت الصواعق
واشتد هزيم الرعد
وعوت الرياح
وعلمت أنها غضبة العاصفة
فالأفعى لم تصدق أن الأمير المسالم قد تمرد وقرر عدم التنازل عن مملكته برغم أنه قد انتوى ذلك مسبقا
كانت ثورتها أعتى وأشد من كل مرة
وتوعدها ازداد قسوة وإيلاما
والقناع الجميل يسيل ويسيل ويكشف عن أبشع مسخ رأيته فى كوابيسك
وانفتح الباب عنها وهى تندفع منه كعادتها
قبل أن تتوقف أمامى وتنظر بحقد لابتسامة النصر التى ارتسمت على شفتى
أشارت باصبعها الرفيع الذى يعلوه اظفر طويل مطلى بلون الدم إلىّ وللحظة ظننت الصواعق ستنطلق منه نحوى وهى تقول
- أنتِ .. أنتِ من جعلته يفعل هذا
- عما تتحدثين بالضبط؟
- لا تتخابثي علىّ أيتها الحقيرة .. لا أعرف كيف فعلتى ذلك ولكنى متأكدة منه .. كنا سنسوى كل شىء اليوم فما الذى دفعه لتغيير رأيه فجأة فور دخوله إلى هنا؟
- أعتقد أن السيد يعرف مصلحته جيدا وليس فى حاجة لاستشارة أحد بشأنها
صرخت فى ثورة
- أنا أعرف ما أقول , وأنتِ لا يمكنك خداعى
- أنا لا أخدع أحد .. فطباع الأفاعى تلك لا تناسبنى
- أيتها الـــ ........
- ناديــــــــــن .. قلت لكِ كفى عن ذلك
التفت لأميرى النبيل وهو يقف بكبرياء أمامها وعينيه تحمل نذيرا بالويل
ألقت نظرة احتقار علىّ وهى تشير لى بإصبعها فى حركة ازدراء واضحة ومطت شفتها السفلى متخذة أقوى وضع اشمئزاز ممكن وهى تقول
- هذه .. تلك الحشرة القبيحة .. تفعل كل هذا من أجلها .. تتحدانى أنا وتدافع عنها .. لا بد وأنك قد جننت تماما
- أنا لا أسمح لكِ باهانتها .. إنها أكثر نبلا ووفاء منكِ
- ماذا تقول؟
- أقول الحقيقة .. كفاكِ تعاليا على البشر كما لو كنتِ لست منهم .. لقد ضقت ذرعا بكِ وبغروركِ ووقاحتكِ التى لا حد لها
شهقت فى ذهول وهى تردد
- نبيل .. ماذا تقول ..
أجابها فى انفعال
- أقول ما كان يجب أن يقال منذ زمن .. لقد تماديتِ كثيرا .. واستغللتِ حبى لكِ أبشع استغلال .. لكنى رأيت وجهكِ الحقيقى .. وهو قبيح بما يكفى لينزع كل ذرة حب لكِ فى قلبى .. لقد انتهى كل شىء
قالت فى ثورة
- قبيح .. وجهى أنا قبيح .. لابد وأن أصابك العمى ..
وأطلقت ضحكة عصبية وهى تشير لى قائلة
- فلتنظر هنا لترى القبح فى أكمل صوره
هنا التمع الغضب فى عينيه وهو يجذبها من ذراعها ويقول
- قلت لكِ ألا تحاولى إهانتها قط ولتعلمى أننى أفضل النظر لوجهها الذى هو لدى أجمل من وجهكِ هذا
أخرستها جملته وأخرستنى أيضا فلم أتوقع منه هذا الإطراء المبالغ فيه
صرخت هى فى ثورة
- كيف تجرؤ أن تقول لى هذا .. أنسيت أننى زوجتك
- لم تعودى كذلك
- ماذا تعنى؟
أطلق تنهيدة صغيرة وهو يقول
- لقد أنهيت كل شىء هذا الصباح ..
سقط فكها السفلى فى بلاهة وهى تردد
- مستحيل .. مستحيل أن تفعل هذا .. أنت تحبنى بجنون
- الجنون هو أن أستمر فى الحياة معكِ .. نادين أنتِ مريضة بحق .. ويجب أن تُعالجى من عشقكِ المفرط لذاتكِ .. أنا لم أعد قادرا على تحمل المزيد
وهنا بدا كما لو أنه قد استنفذ طاقته بالكامل فأسند كفيه إلى مكتبى وقد أطرق برأسه صامتا
بينما ظلت هى تنظر له بذهول للحظات .. قبل أن تستعيد طبيعتها المتنمرة وتوجه سهام عينيها إلىّ وهى تقول
- أنتِ .. ستدفعين الثمن .. ستدفعينه غاليا
واندفعت خارج المكتب
وظللت والأمير كتمثالين من الشمع
وكلا منا يدور فى عالمه الخاص تتقاذفه الأفكار
أفقت أنا أولا .. ونظرت له بامتنان وأن أردد بصوت مبحوح
- شكرا لك
نظر لى بعد فترة وقال
- بل أنا من أشكركِ .. لقد منعتينى من ارتكاب أكبر حماقة فى حياتى لم أكن لأسامح نفسى عليها .. يبدو أن الحزن قد سيطر علىّ حتى أفقدنى صوابى
- هل أنت حزين من أجلها
- لا لقد استنفدت رصيد مشاعرى لها منذ زمن .. لقد فعلت الصواب
- لم أكن أتمنى أن تصل الأمور إلى هذا التعقيد
- بالعكس لقد انحلت ببساطة ربما كنت بحاجة لمعونة صديق
- هل أنا هذا الصديق
- بل أكثر منه
- شكرا لك
- وداعا يا هيام
- وداعا
الوداع
بقيت الكلمة متجمدة فى سقف الحجرة بعد رحيله وظللت أنظر لها فى تعاسة وهى تتلاشىء ببطء
هل حقا لن أرى الأمير بعد اليوم؟
هل حُرمت الدخول لمملكة النور للأبد؟
تذكرت الحلم
وتذكرت الحاجز الذى كان يفصلنى عن الأمير
كنت حمقاء حين ظننت أن بامكانى العبور إليه
كنت حمقاء حين ظننت الحلم سيتحقق يوما
كنت حمقاء حين ظننت نفسى إحدى أميرات الأساطير
فلن تأتى الجنية الطيبة .. ولن تهبنى فستان حريرى ولا حذاء من بلور .. ولن تلحق سندريلا بحفل الأمير
ستبقى هنا
تبكى وترتجف
وترتجف وتبكى
وقد أُغلق كتاب الحواديت
الوداع أيها الأمير
الوداع يا حلمى الجميل
[justify]ههههههههه
حسناً يا ابن العميد .. ها أنا قد انضممت ..
أعلم أنك تقصدني بهذا التلويح الطريف ، حيث أنك تعلم حجم جيداً علاقتي بـ أجاثا كريستي .. خاصة أننا قد سهرنا حتى فجر أول أمس نتجاذب أطراف الحديث فيما يخص ذكريات تلك الفترة من الحياة ..
العزيزة رشا ..
لأنك جميلة ، وتقدمين الجميل دائماً .. فقد تحولت صفحتك لمزار طيب يجمع ما أعتقدهم أطيب من بمنتديات الدرر كي يقدموا قراءة ووصفاً لما تكتبين وما تقدمين ..
ويبدو أن العزيز سامي قد أثيرت حورياته النقدية الجميلة هو الآخر عندما شعرت أنه جذب ذراعي جذباً ليدخلني مرة أخرى لهذه الصفحات .. لك الله يا سامي .. فبالفعل رشا تقدم كتابة أنثوية بحتة وهو ما أشرت له سلفاً باسم (الكتابة النوعية) .. والمقصود بالنوعية الانتماء إلى النوع .. هناك العديد من صور الكتابات النوعية .. فهناك من يعتبر الكتابات الأدبية للسود في أمريكا هي أحد أشكال الكتابة النوعية حيث يغلب عليها خطوط معينة من حيث التشكيل الفني ومفردات اللغة وتناول موضوعات تكاد تكون منبثقة من تاريخهم المرتبط بفترات العبودية القديمة ..
وهناك من يعتبر كتابات الأنثى (السردية في الأغلب) هي من قبيل الكتابة النوعية بالأساس طبقاً للانتماء لنوع الجنس هنا .. والعديد من أشكال الكتابة يمكن أن نطلق عليها نفس التعبير التنظيري ..
و ............
كفاية ..
حسناً رشا .. يبدو أنك شخصية مثيرة للجدل وتقدمين ما هو مثير للأصدقاء ..
سعدت جداً جداً فهذه الدعوة الغير مباشرة من العزيزين سامي وابن العميد .. وأحسدهما على دهائهما الطيب في استدراجي مرة أخرى لهذه الصفحة ..
دمتم أصدقائي دوماً بكل الخير ..[/justify]
شكرا لك أخى سامى
أتمنى أن نحظى بآرائك دوما
تحيتى
(12)
لملم الصيف حاجاته ورحل آخذا معه الحر والرطوبة وكل ما ينغص علينا حياتنا به .. وجاء الخريف ذلك الكهل الحزين الهادئ يمشى بتؤدة وقد سقطت أوراق الأشجار عند قدميه وهبت نسمات باردة لطيفة تطير عباءته من على كتفيه وهو يتفقد مملكته الرمادية الحزينة
لكم أحب الخريف انه يعزف أنشودة الحزن فى قلبى وأسمع ترانيمها فى السماء
ربما تراه كئيبا .. ولا ترى أن السماء الرمادية بهيجة المنظر
ربما تفضل الصيف .. ذلك الصاخب المشاغب الذى لا هم له سوى مضايقة البشر بحرارته ولزوجته وأنفاسه الثقيلة
أو الشتاء .. ذلك الجبار العاتى الذى يبعث الرجفة فى القلوب والأبدان
أو الربيع .. ذلك الرومانسى الحالم الذى يتوسد الزهور ويتنفس شذاها
لكن الخريف ذلك الصامت الهادئ أقربهم لى
فهو يشبهنى يمر بك مرور الكرام وقد لا تشعر به أبدا
أقول أن الحياة وكالعادة عادت لرتابتها
وقد نهرت نفسى مرارا إذ ضبطتها تحاول الحلم من جديد
وقد استعدت توازن نفسى بعد وقت طويل من فقدانى إياه
وبدا أن المياة الراكدة قد عادت لطبيعتها
أوراق وقضايا ووجوه تعسة
وبدا كما لو أن الكون يضيق بهؤلاء الحمقى الذين يتنازعون على الفتات
ويتقاتلون على كل ما هو زائل
حتى زملاء العمل الذين يبشون فى وجوه بعضهم البعض ثم ينسلون الواحد تلو الآخر ليدسون الدسائس لبعضهم عند الأستاذ كامل مدعين أنه التنافس الشريف
تبا لهم, والحق أن الأستاذ يعرف كيف يتصرف معهم كما يتصرف الأب مع حفنة من أبناءه المشاغبين
أما أنا فلم يعد يسرى عنى سوى كوب الماء
نعم كوب الماء الذى رشف منه الأمير مرات ومرات
لقد احتفظت به فى درج مكتبى ورفضت أن يشرب منه أحد هؤلاء الأوغاد
والحق أننى شعرت بامتنان الكوب لذلك فلم يعد يتعرض لأنفاسهم الكريهة وأصوات رشفهم المقززة
لن أحرم الكوب العزيز ذكرياته السعيدة مع الأمير النبيل
ترى أين هو الآن؟
ماذا يفعل؟
ماذا فعلت به العاصفة؟
هل هو بخير؟
تحسست كوب الماء العزيز نصف الممتلئ وعقلى يرحل بعيدا
حين سمعت عزف القيثارة وتغريد البلبل
غريب هذا الحلم الذى له صوت ورائحة
رائحة زهور تمايلت لتهبك شذاها
و ...........
يا إلهى
انتفضت من فوق مقعدى أنظر للكيان الماثل أمامى ويبتسم
الغالية رشا محمود
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
كم أنا سعيد بعودتكِ من جديد لإمتاعنا بإبداعاتك القصصية وذلك بعد انقطاع طويل بسبب ظروف نعلمها ونقدرها فالحمد لله على ذلك .
فكم نحن بشوق شديد للاستمتاع بما تكتبين كما عودتنا عليها في السابق بأطروحاتك المتميزة والتي تدل على أسلوبك الذي يدخل القلوب لاختلافه وتفرده عما تعودنا عليه من بعض كتاب القصص ممن لا هم لهم إلا البحث عن الكسب المادي .
حقيقة بعد تواجد هؤلاء الكتاب المتميزين والمختصين وهم الأخوة الأعزاء ( ابن حنبل ـ وسامي عبدالباري ) فإنه لا مكان لي هنا إلا كمتذوق متابع من بعيد والاستمتاع بهذا الحوار والنقد الهادف من الجميع .
إلا أنني أتمنى لكِ التوفيق والنجاح وأعيد وأكرر أتمنى من المولى عز وجل أن يسخر لنا من يتولى نقد جميع ما قمتِ بطرحه هنا من قصص طويلة أم قصيرة أو قصص الأطفال حتى يتسنى لنا طباعتها ونشرها للتعريف بدرر سطرتها أنامل درة متميزة محبة لهذا الصرح الشامخ وليكون ذلك أقل ما نستطيع تقديمه لها على هذا الإبداع والتميز والمحبة للدرر وأهلها .
أيتها الغالية رشا
واصلي الكتابة ونوعي بها وإن كنت أرى أن العالم العربي والإسلامي ينقصه الكثير من الاهتمام بما يهم أطفاله والذي هم عماد المستقبل فأتمنى أن تكوني من أول المهتمين في إثراء مكتبة الطفل القصصية فإني أتوقع لكِ نجاحاً أكبر فيه وفقك الله وحفظك بحفظه .
قصة رائعة وتستحق الخمسة نجوم مع استغرابي بعدم تقييمها من متابعيها رغم إعجابهم بها !!
دمتِ بخير
اللهم إن لنا أخوان وأخوات في هذا المنتدىمنهم من غاب عنا لأي سببومنهم من هو غائب حاضرومنهم من هو مستمر حتى الآنشاركونا بعلمهم .. وخبراتهم .. وتجاربهمناقشونا ونصحونا وعاتبوناواسونا في أحزاننا وشاركونا أفراحنانتمنى لهم الخير والسعادة أينما كانوا
وندعو لهم بظهر الغيب أينما حلوا
اللهم احفظهم وأغفر لهم وأنزل عليهم رحماتك أحياءً وأمواتاً
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)