السلام عليك أخي الكريم ghali..
بالمناسبة اخي Veteranانت في ايدي امينه فلا تبالي بشىء بعد اليوم
تسلم طال عمرك..أشعر بأمان ما بعده أمان.. ولن يشهد على زواجي إلا أنت..
أما عن الحديث الذي ذكرته أخي الكريم, فهو في البخاري وغيره, ولا غبار على صحته وثبوته.
وفي نظري أن هذا الحديث إنما هو تحذير للنساء أكثر من كونه ذما لهن, فكأنه عليه الصلاة والسلام يقول: احذرن معشر النساء أن تقعن في هذه الخصلة الذميمة – وهي نكران إحسان الزوج-, وإلا كان ذلك سببا لدخولكن النار.
وهل معنى الحديث: أن كل النساء سيكفرن العشير؟ إن أجبنا بنعم, فمعناه – بناء على الحديث- أن كل النساء سيدخلن النار, ومعلوم أن هذا غير صحيح. فإذن هناك من النساء من سيلتزم بهذا التحذير ويتجنب هذا الأمر, وعليه: فلا يصح الاستدلال بهذا الحديث على أن كل النساء سيكفرن عشرة أزواجهن.
وحتى لو قلنا أن كل النساء سيقعن في هذا الأمر, فإن باب التوبة مفتوح, والله يغفر ذنوب من تاب إن أتى بشروط التوبة المعروفة, ولا يصح أن يذم إنسان على أمر قد تاب منه.
ثم إن من الرجال أيضا من يكفر عشرة زوجته وإحسانها له سنين طوالا, وهذا واقع ومعروف؛ فليس إذن أمرا خاصا بالنساء.
ما أريد قوله: أنه ليس كل النساء سيقعن في هذا الأمر, وحتى لو قلنا بذلك, فإن منهن من سيتوب من ذلك - وإلا كان كل النساء سيدخلن النار, وكما سبق هذا غير صحيح-, ومن تاب من الذنب فلا يصح ذمه.
أما بالنسبة لنفس الدراسة, فلا أرى ما يدعو إلى رفضها. نعم, الأصل هو عدم صحة ما فيها حتى يثبت لنا ما توصلت إليه - أو على الأقل يغلب على ظننا-, وهذا قد يكون بعلمنا بتمكن الباحث, أو أنه اتبع الأسلوب العلمي الصحيح في بحثه..الخ.
ولكن حتى لو قلنا بثبوتها, فإنها ذكرت صراحة أن نسبة عنف النساء تجاه أزواجهن النصف فقط, إذن ليس هذا حال كل النساء. ثم هو في قطر واحد, وقد تزيد هذه النسبة أو تنقص في أقطار أخرى. ثم هل عنف النساء هذا هو من طبيعتهن؟ أستطيع أن أقول: لا, وإلا لكان هذا أمرا معروفا عنهن على مر الأزمان, وليس هذا هو الحال, بل هو أمر طارئ على بعض النساء في هذه الأيام؛ نظرا لتغيرات اجتماعية معروفة للكل.
الخلاصة: أني لا أرى في الدراسة - إن صحت- قدحا في النساء عموما.
لا تنسى تجيب الشاهد الثاني أخي الكريم..
شكرا, والسلام عليك.