ففي عام 496 للهجرة قتل رجل من الإسماعيلية الواعظ أبو المظفر أبن الخجندي بالري, وكان أبن المظفر هذا يعظ الناس في الجامع ولما انتهى من درسه ونزل من على كرسيه وثب عليه ذلك الإسماعيلي الخبيث وقتله , ثم قُتِل الإسماعيلي على الفور , وكان أبو المظفر هذا عالماً فاضلاً وفقيهاً شافعياً وكان الوزير نظام الملك يزوره ويعظمه.
كذلك من الوعاظ الذين قتلوا بيد الإسماعيلية الواعظ أبن جعفر المشاط وهو من شيوخ الشافعية , قتل رحمه الله بنفس الطريقة التي قتل بها شيخه الخجندي , فكان رحمه الله يدّرس بالري ويعظ الناس, فلما نزل من على كرسيه أتاه إسماعيلي خبيث فطعنه بسكين وقتله رحمة الله عليه.
ومن القضاة الذين اغتيلوا أيضاً بيد الإسماعيلية أبو العلاء صاعد أبن محمد النيسابوري والذي هجم عليه إسماعيلي وهو بجامع أصبهان فقتله.
كذلك اغتالت الإسماعيلية في شهر صفر من عام 502 قاضي أصبهان عبيد الله أبن علي الخطيبي وكان رحمه الله قد فضح أمر الإسماعيلية وكشف عن كثير من أفكارها الباطلة فأصبح هذا القاضي حذراً من هؤلاء الغدارين, ولكن لا يغني حذر من قدر حيث جاءه رجل من الإسماعيلية قاصداً القاضي الخطيبي في يوم الجمعة فدخل بينه وبين أصحابه, ثم هجم عليه ذلك الإسماعيلي وقتله رحمة الله عليه.
كذلك أخواني في الله من القضاة الذين اغتالتهم الإسماعيلية القاضي صاعد أبن محمد أبن عبدالرحمن أبو العلاء قاضي نيسابور , حيث اغتالوه يوم عيد الفطر في جامع أصبهان حيث وثب عليه رجل إسماعيلي وطعنه بسكين فقتله رحمة الله عليه.