عديدة هي أشكال الحب وكثيرة مصطلحاته... والتي لها مدلولات مختلفة يسعى المحبون من خلالها إلى رفع قيمة الحب إلى منازل خياليه
...وثمة أشكال غريبة من الهوى تصل إلى حد التطرف في غرابتها ولاسيما عندما يتناهى إلى أسماعنا مصطلح يلفت الانتباه، ويحتاج إلى وقفة
إنه مصطلح الحب من أجل الحب فقط أو ما يسميه الغربيون (الحب الأفلاطوني)
ونتساءل عن سبب شيوع هذا الضرب من الحب في مجتمعاتنا الشرقية ذات الصبغة الأخلاقية المحافظة،
فنجد أن السبب قد يكمن وراء الظروف الاقتصادية الصعبة التي ترفع من سن الزواج عند الفتاة إلى الثلاثين و عند الرجل إلى 35 سنة في اغلب الاحــيان ..وفي حالات نادره وقليله ... لازواج
والبعض فقط يتهرب من الحيــاه اليوميه عبر خيال عاطفي الي الحــب الأفلاطوني وان حرم منه .فانه يبحث عنه
يتميز هذا الحب بشوق واحترام من الطــرفين ..الرجل والمرأه
فنلاحظ دائما عبــاره اعجاب لقصيده غراميه يذكر فيها شئ من ضرب لخيال او المبالغه عن شعور او موقف غرامي مؤثر ..وربما لوهله او اكــثر .. يتمني ان يعيش مثل هذا الحب
هذا هو الحب من أجل الحــب
ولكن هل يعتبر الحب من أجل الحب، البديل المناسب والحل الأمثل للهروب من الواقع أو للتهرب من مسؤولية الزواج ؟ ..ام انه عبث ؟؟ ام ان هذا الحب لايجب ان يكون في مجتمعاتنا ابدا
اذا كانت الاجابه بنعم ... وانه البديل المناسب والمؤقت مع وعود مستقبليه للزواج والارتباط وتشكيل أسرة.....
فإن هذا سيولد لدى الطرفين حالة من عدم الاستقرار والرضا
وسيغيب الإحساس بالاطمئنان ليحل محله القلق والخوف
مما يؤثر على توازن حياة المحب...
في هذه الحاله من عدم الاستقــرار ...وانعدام الــرضا ...والاحساس بالقلق والخوف والضعف
هل يعد هذا حب؟؟؟
اتمني المشاركه
