أحسنت أخي دانيال يون...
لي مداخلة مماثلة لطرحك ..
قصيدة " أغيب " من أروع القصائد التي أنشدها الشيخ مشاري بن راشد العفاسي .. وهي تحمل مشاعر صادقة يبوح بها العبد لربه حيث يناجيه فيبثه شكواه ويطلب عفوه ..
قال الشاعرالبرعي
أغـيـبُ وذو اللـطـائـفِ لا يـغيـبُ .. وأرجـوهُ رجاءً لا يخيـبُ
وأسـألـهُ السلامـة َ مـنْ زمـانٍ .. بـليـتُ بـهِ نـوائبـهْ تـشيـبُ
وأنـزلُ حـاجتـي فـي كـلِّ حـالٍ .. إلى مـنْ تـطمـئنُّ بهِ الـقلوبُ
ولا أرجـو سـواهُ إذا دهـاني .. زمـانُ الجورِ والجارُ المـريبُ
فـكـمْ للهِ مـنْ تـدبيرِ أمـرٍ .. طـوتهُ عـنِ المـشاهـدة ِ الغيـوبُ
وكـمْ في الغيبِ منْ تيسيرِ عسرٍ .. ومنْ تفريجِ نائبـة ٍ تنـوبُ
ومـنْ كـرمٍ ومـنْ لطـفٍ خـفـيٍّ .. ومـنْ فـرجٍ تـزولُ بهِ الكروبُ
ومـالـيَ غـيرُ بـابِ اللـهِ بـابٌ .. ولا مـولـى سـواهُ ولا حبيـبُ
كــريــمٌ منـعـمٌ بـرٌّ لـطـيفٌ .. جميـلُ الـستـرِ لـلـداعـي مجيـبُ
حـليـمٌ لا يـعـاجـلُ بالـخطـايـا .. رحـيـمٌ غـيـثُ رحـمـتهِ يصوبُ
فيـا ملـكَ الملـوكِ أقـلْ عثـاري .. فإنـي عنكَ أنأتـنـي الذنـوبُ
وأمرضني الهوى لهوانِ حظي .. ولكنْ ليسَ غيركَ لي طبيبُ
وعاندني الزمانُ وقلَ صبري .. وضاقَ بعبدكَ البلدُ الرحيبُ
فآمنْ روعتي واكبتْ حسوداً .. يعاملني الصداقة َ وهوَ ذيبُ
وعـدِّ الـنائبــاتِ إلـى عـدوى .. فـإنَّ النائبـاتِ لهـا نيـوبُ
وآنسني بأولادي وأهلي .. فقدْ يستوحشُ الرجلُ الغريبُ
ولـي شـجـنٌ بأطـفـالٍ صغـارٍ .. أكـادُ إذا ذكـرتهـمُ أذوبُ
ولكنـي نبـذتُ زمـامَ أمـري .. لمـنْ تـدبيرهُ فينـا عجيبُ
هـوالرحمنُ حولي واعتصامـي .. بـهِ وإليهِ مبتهـلاً أنيـبُ
إلهـي أنتَ تعلمُ كيفَ حالـي .. فهـلْ يا سيدي فـرجٌ قريـبُ
وكـم مُـتَـمَـلِّـقٍ يَخَفِي عِنَادِي .. وأنتَ على سريرتهِ رقيبُ
وحافرِ حفرة ٍ لي هار فيها .. وسهمُ البغي يدري منْ يصيبُ
وممتنعِ القوى مستضعفٍ لي .. قصمتَ قواهُ عني يا حسيبُ
وذي عصبية ٍ بالمكرِ يسعى .. إلي َّ سعـى بهِ يـومٌ عـصيبٌ
فـيا ديانَ يـومِ الـدينِ فـرجْ .. هموماً في الـفؤادِ لـها دبيبُ
وصلْ حبلي بحبلِ رضاكَ وانظرْ .. إلي َّ وتبْ علي َّعسى أنوبُ
وراعي حمايتي وتولى نصري.. وشدَّ عرايَّ إن عرتِ الخطوبُ
وأفـنِ عـدايَ واقـرن نـجـم حـظـي .. بسعدٍ ما لطالـعـهِ غروبُ
وأَلْـهِمنِي لِذِكـركَ طـولَ عُمرِي .. فـإنَ بـذكـركَ الدنيـا تطـيـبُ
وقلْ عـبـدُ الـرحـيـمِ ومـنْ يليـهِ .. لـهمْ في ريفِ رأفتنا نصيبُ
فـظـنّي فـيـكَ يا ســيـدي جـمـيلٌ .. ومرعـى ذودُ آمالي خصيبُ
وصـلِّ عـلـى الـنبـيِّ وآلـهِ مـا .. تـرنــمَ فـي الأراكِ العنـدلـيـبِ