][ دخلتك علينا بستين حمار ][
[align=center]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أُمسيتم خيراً أحبتــي
أيــامٌ قـلائـــل ونـــعـــايش الـــذكــرى الثانية لـ مــقـــتل الـرئيس العراقي السابق
صـدام حسين وما زالت ذكرى فجر ذلك اليوم .( فجر أول أيام عيد الاضحى ).
حيــن اقتادوه وحيداً مكبلاً لـ تنفيذ حكم الإعدام شنقاً صادراً عن محكمة الإحتلال
والتي وُصفت من قِبل المحايديــن المُتتبعيــن لجلساتها على شاشات التلفزة
بأنها مهزلة القرن ..!
أعـود لأعايش تلك اللحظات الحزينـة التي آلمـت وأبكـت الكثيرين في
كثيرٍ من بلاد العالم بعضهم ممن كان يخالـــفه الرأي في البعـض أو
الكثيــر من تصرفـاته وأفكـاره ..!
كذلك جميعــنا يعلمُ بأن تلك الدقائق قد كانت لحظات نصرٍ وظفر ..!
إنها ساعة الثأر للكثيرين ممن أحسوا أو عايشوا سنوات قهرٍ وظلم وغبن
في أنفسهم وأهليهــم واموالهـم _ وها قد حانت لحـظة القصــاص لهم ولو
بالمشاهدة عبر أجهزة التلفزة ..!
وهؤلاء وهؤلاء وأنا وأنتم عشنا تلك الدقائق المفزوعة والمخيفة والتي روعت
أنفس كل مـن شاهدها فكيف بمن عايشها واقعاً ملموساً تمشي به خطواته إلى
موقع إزهاق روحه ولم يتبقى من عمره إلا ثوانٍ تتناقص مع كل خطوة يتقدم بها
نحو حبـل المشنقـة ومع كل خطوةٍ الى الأمام كنـت أرى ثباتاً في خطواته فـاق ثبات
الجلاديـن حوله .!
وعلى الرغم من استفزازهم له بالشتم والسخرية إلا أنه ما ضعف ولا استكان بل
ظل محتفظاً برباطة جأشه وقوة شخصيته وكأنه هو الذي يقودهم إلى مصـارعهم ..!
حقاً لـقد كان رجلاً شجاعاً أبهــر كل من شاهـده بمن فيهم أعدائه .!
نُفذ الحكم وإنتهى كل شيئ , ومن ثم أدلى كلٌ بدلوه __ هذا يرثي
وذاك يهجو وآخــرون بيـن وبيـن .!
هنــا أتسائل :
هـل صدام حسين من فعل ذلك بنفسه وبإبنيه وحفيده ومن قبل ذلك
ملايين العراقيين الذين قُتلوا وشردوا خارج وطنهــم ..؟
أم أن المحتـل الذي عاث فساداً على أرض العـراق مُمزقاً وحـدته وجعـل الكثير من
أهله شيعاً كان منذ زمنٍ بعيـد قد وجـد في صدام حسيـن ضــالتـه فمهد له إعتلاء عرش
السلطة وأمـــده بالقوة والعتاد والمديح حتى أفقـــده عقــله وبصيرته وجــعله لا يـرى
إلا ما يـرى ولا يسـمع إلا صــوته هـــو ..؟
تُرى هل جعـلوا صـدام إكلينيكياً كما وصفه الاطباء والإستشاريون النفسيـون يعـاني
من مرض جـنون العظمة ذو شخصيـة مضـطربة تميل الى السيطـرة وفـرض الرأي
والإستعراض والظهـور بشكلٍ أكبر من الواقع _ إضافةً الى الشك الدائم في تصرفات
الآخريــن وولائهــم له وبالتالـي فإن مجموعـة تلك الإضطرابات في شخصيتـه جعلتــها
أكثر ميـولاً إلى الــحدة والضــعف تجاه بعض المواقف التي لا تستوجب ذلك ولربما قد
تُحدث تلك الإضطرابات في شخصية صاحبها ردات فعلٍ غيـر متوقعة في مواقف أخـرى ..!
فهل ما شاهدناه ساعـة تنفيذ حـكم الإعـدام لم يـكن
سوى إضطراب نفســي ولا شيئ غيــر ذلك ..؟
علماً بأن معظم ما ورد في تحليـــل شخصيـة الرئيس السابق صــدام حسين جاء
ما يدعمه من خلال التسجيلات التي تم بثها على شاشات القنوات الفضائية بعـد
سقوط النظـام العراقـي السابق ..!
واذا فكرنا قليلاً _ أليس كل ما سبق كذلك ينطبق تماماً على شخصيـة المحتل
إضافةً إلى صفــاتٍ أخرى بحاجة مقالاتٍ ومقالات نســـردها لوصـف بعضـــاً
من مزايا ذلك المحتل الذي لم نـرى له مثيــلاً من قبل ..!
ايـــه ___ هانت يا شعب العـراق , فهاهو المحتل تعهــد لكم بالإنسـحـاب
الكامل من أرضكم مع نهاية العام 2011 وكأني بهم حال وصـولهم الى ديـاهرهم
وإستقبال ذووهم لهم بكلمات المواساة التي واست بها تلك الزوجة زوجها حينما
ضاع حماره
.( ما تزعلــش دا انته دخلتك عليــنا بـستين حمــار ).
.
.
عابده في 24 / 11 / 1429
الموافق 22 / 11 / 2008
[/align]
رد مع اقتباس
•:*¨`*:• 
