من الصعب جدا أن تعيش وحيدا, والأصعب من هذا أن تكون مكروها من جميع الناس, وأصعب من هذا وذاك أن يكون الكل أعداءك حتى أقرب الناس إليك
أن تكون محاطا بأسوار الخوف, والقلق والعذاب
الخوف من أن تخطو خطوة غير محسوبة, فيشمت بك أعداؤك
الخوف من أن تخطئ خطأ غير مقصود فتكون فرصة لأعداؤك للإنقضاض على أشلاءك كما تنقض الذئاب على الفريسة
الخوف من النجاح اجتنابا للحسد البغيض وعراقيله الشائكة التي تقف كجدار من الفولاذ أمام نجاحك, الخوف ايضا من الوقوف "مكانك سر", فتطاردك ضحكاتهم الساخرة وكلماتهم الجارحة حتى باب حجرة نومك, و..و...
فتعيش حياتك اسير القلق والعذاب والحيرة, يلازمك الخوف في كل مكان, ويصاحبك التردد في كل خطواتك
وتبقى الحقيقة الوحيدة تضيء ظلام الخوف والوحدة, وهي أنك انسان ناجح, بلغت قمة المجد, بجهدك وعرقك ...وبدموعك
فالإنسان الفاشل لا أعداء له, فلامجد يحسد عليه, ولا نجاح يثير غيرة المحيطين به, ولا ميدان هو فارسه الأوحد يحصد من خلاله حب أو كراهية الناس
عندها يجب أن تتأكد من صدق كلمات الحكمة المأثورة وهي :"رضا الناس غاية لا تدرك"
فمهما فعلت لن تستطيع أن ترضي جميع الناس, ولابد أن تبقى جماعة منهم حاقدة حاسدة غيورة
لذلك عزيزي ....ابتسم......فلا شيء يهم دامك متعلق بالأمل (املي وأملك عبادة الله حقاً)
حكمة في شعر:
إذا كنت في قوم غريبا.............عاملهم بفعل يستطاب
ولا تحزن إذا فاهو بفحش..........غريب الدار تنبحه الكلاب
الإعتذار اليتيم:
"حينما يصدر منك خطأ ما..لاتتردد في اظهار الإعتذار ولكن إياك أن تفعلها أكثر من مرة, فقد يضعك تكرار اعتذارك في موقف الضعيف, ما قد يؤدي إلى اعتقاد الطرف الآخر أنه في موقف القوي, خاصة إن كان من النوع الذي يفتقر الحس الإنساني وذا شخصية غير ناضجة اجتماعيا, فيطالبك بما ليس عندك الآن وفورا"
مفردات ومعاني:
الضمير: صوت يقول لنا أن هناك من يرانا
الصمت: أرخص أنواع الحكمة
التحيز: وضع الوقائع في كفة الميزان...ووضع الجسم في الكفة الأخرى
عوارض الخوف من الإنتقاد
ضعف الشخصية
عقدة النقص
نقص روح المبادرة, نقص في استغلال الفرص المناسبة لتحقيق التقدم الذاتي
الخوف من التعبير عن الآراء
عدم الثقة بالآراء الذاتية
تردد في السلوك العام
نقص في الطموح
نقص في القدرة على توكيد الذات وإبراز أهميتها
بطء في الوصول إلى قرار
سهولة التأثر بالآخرين
استراحة شعرية حكيمة
آه ..ما أقسى الجدار
عندما ينهض في وجه الشروق
ربما ننفق كل العمر كي نثقب ثغرة
ليمر النور للأجيال مرة
ربما....
لو لم يكن هذا الجدار...
ما عرفنا قيمة الضوء الطليق
الإرادة:
قيل لنابليون بونابرت يوما :
إن جبال الألب الشاهقة تمنعك من التقدم
فقال:
يجب أن تزول من الأرض
سأل الممكن المستحيل: أين تقيم
فأجاب المستحيل: في أحلام العاجز
لامستحيل....فكل ما يستطيعه غيرك...يجب أن تستطيعه أنت
طرق لإستمالة الناس إلى طريقة تفكيرك:
· ابدأ احترامك لآراء الآخرين....ولا تخبر إنسانا أنه مخطئ
· أبدا الحديث بطريقة ودية
· استدرج الشخص الآخر لقول نعم في الحال
· لدى الصينين قول مأثور يحفل بحكمة الشرق: "من يخطو بلطف يسر طويلا"
· لا تنتقد أو تشجب أو تتذمر
استراحة قلبية:
إن كنت خائف ....فلا تتكلم
فإني اشم الصوت قبل مجيئه
وأشم...رائحة الكلام
استراحة حكيمة
مشاركة الآخرين في مشاكلهم:
"وسيلة تكشف فيها أن مآسيهم أكبر من مآسيك بكثير"
الكاذب: يكفيه عذابا أنه.....لايصدق شيئا
النجاح والفشل....اجمل ما في الحياة
التصرف أثناء الغضب....كالإبحار أثناء العاصفة
رحم الله امرء أهدى إلي عيوبي
"عمر بن الخطاب رضي الله عنه"
الخطأ هو الوسيلة الوحيدة الذي يجعلك محط اهتمام الآخرين
"هنالك دائما أشياء ينبغي اثباتها لأنفسنا"
ألهذا الحد يعذبنا الشك؟؟!!!
الفشل ...شبح يطارد ضعيف الإرادة
كل ما في الدنيا من انجازات....كانت مجرد أفكار في رؤوس معظمهم
بعضنا يخالط الناس ولا يختلط بهم
ويقترب منهم ولا يتقرب إليهم
لا ينجح من كان كثير التردد
كم من أشياء تسعدنا.....ولكننا غضضنا الطرف عنها.....لأنها لا تكلفنا شيء
أعجبني شعر للإمام الشافعي رحمه الله:
مافي المقام لذي عقل وذي أدب
من راحة فدع الأوطان واغترب
سافر تجد عوضا عمن تفارقه
وانصب, فإن لذيذ العيش في النصب
إني رأيت وقوف الماء يفسده
إن ساح طاب وإن لم يجر لم يطب
والأسد لولا فراق الأرض ما افترست
والسهم لولا فراق القوس لم يصب
والشمس لو وقفت في الفلك دائمة
لملها الناس من عجم ومن عرب
والتبر كالترب ملقى في اماكنه
والعود في أرضه نوع من الحطب
فإن تغرب هذا عز مطلبه
وإن تغرب ذاك عز كالذهب
قصيدة, يحث الناس فيها على الترحال, على التغيير, على رؤية الجديد كل يوم, فالثبات في مكان واحد يجمد الفكر. (اعجبتني القصيدة)
وأنا مرآة نفسي أعلق على القصيدة: كلما وجهت عقلي للجديد, كلما فتحت أبوابا كنت أتخيلها
كلما زرت أماكن جديدة, عرفت ما لا أستطيع معرفته وأنا جلوس في البيت
كلما تعرفت على اناس آخرين, كلما تكشفت لي نفسيات جديدة, وكل ذلك أعطاني المهارة لأتعامل مع الآخرين, أعطاني الإرادة لأتصرف بشكل أفضل ومختلف, لا تدور في فلك واحد, أنت بذلك تقتل مهاراتك, تضيق معالم فكرك, أنت تمنع نفسك أن تكتشف ذاتك, لأنك لا تستطيع أكتشاف ذاتك في مكان واحد ولدت فيه. سافر إلى العالم, فبقدر ما تريد العالم, هو أيضا يريدك
وأيضا:
عندما تتعرف على اشخاص أكثر
عندما تتعرف على عادات أكثر
عندما تتعرف على بيئات مختلفة
سيتضح لك مدى صغر بيئتك التي نشأت فيها
سيتضح أن بيئتك ليست هي كل شيء
سيتضح لك أن الحياة كلها ليست ما حصل لك في بيتك أو في مدرستك
أنت لست كما تعتقد نفسك, ضعيفا مهملا, ستكتشف فيك مواهب ما عرفتها
فالعيش في بيئة واحدة تكشف فقط وجه واحد من نفسيتك
وأنت في الحقيقة تملك أكثر من وجه من المواهب, أكثر من وجه للتعامل
من بعض قراءاتي:
نصائح أب لأبنه المسافر:
· لاتجعل لأفكارك لسانا
· ولا تضع فكرة طائشة موضع التنفيذ
· وإن كان لك أصدقاء, امتحن ولاءهم, ثم قربهم منك بأطواق من الفولاذ
· ولا ترهق كفك بمصافحة كل فتى غر تصادفه
· أعر أذنك لكل إنسان, ولكن لا تمنح صوتك إلا لقة
· أستمع إلى رأي كل فرد, لكن احتفظ برأيك لنفسك
· ارتد الغالي من الثياب بقدر ما يخولك مالك , لكن من دون بهرج
· لتكن ثيابك فاخرة لا صارخة, فالزي كثيرا ما يفصح عن صاحبه
· كن صادق مع نفسك
فيتبع ذلك كما يتبع الليل النهار أنك لن تكون زائفا مع أحد
كلمات إيمانية
يانفس توبي فإن الموت قد حانا
واعصي الهوى فالهوى مازال فتانا
أما ترين المنايا كيف تلقطنا لقطا وتلحق أخرانا بأولانا
في كل يوم لنا ميتا نشيعه
نرى بمصرعه آثار موتانا
يا نفس مالي وللأموال أتركاها خلفي وأخرج من دنياي عريانا
ما بالنا نتعامى عن مصائرنا
فننسى بغفلتنا من ليس ينسانا
أين الملوك وأبناء الملوك ومن كانت تخر له الأذقان إذعانا
صاحت بهم حادثات الدهر فانقلبوا مستبدلين من الأوطان أوطانا
خلوا مدائن كان العز مفرشها
واستفرشوا حفرا غبرا وقيعانا
ياراكضا في ميادين الهوى مرحا ورافلا ثياب الغي نشوانا
مضى الزمان وولى العمر في لعب
يكفيك ما قد مضى...قد كان ما كانا
أقوال في الثقة:
إن الثقة تفتح قلب الإنسان للحياة, وتدفعه لأن يأتي أعمالا تبدو لغيره خارقة, مع أنها في نظره ليست أكثر من إمكاناته الحقيقية
من وثق بنفسه, غير محتاج إلى مدح غيره إياه
ومن طلب الثناء: فقد دل على ارتيابه في قيمة نفسه
إذا ألغيت الخوف من عقلك وقلبك
كسبت الثقة التي لا بد منها لحياة منتصرة
وعاونت على خلق الثقة لدى الآخرين
وبفضل الإيمان والشكر تستطيع أن تجعل الخوف في اجازة دائمة
ليت هؤلاء الذي تعوزهم الثقة بأنفسهم يقرؤون سير الأبطال والخالدين ممن ارتفعوا بأنفسهم من حالة الضعف المنتاهي التي لا يعرفهم فيها أحد, ولا يحس بقدرهم إنسان....إلى حالة من القوة والشهرة جعلتهم ملء الأسماع والأبصار
من أدب التعامل مع الغير
لا تصحح للآخرين أخطاءهم , وإن استدعى الأمر ذلك لا تبالغ فيه, فأي شخص يريد أن يشعر بأنه الأفضل.
تخيل نفسك بدلا عنه...فما هو شعورك إذا جعلك الشخص الآخر تشعر بأنه مخطئ؟؟
لذا....لاأحد يرضى أن يشعر بأنه مخطئ
من تكبر....فقد أخبر عن نذالة نفسه
ومن تواضع....فقد أخبر عن كرم طبعه
قبل الختام
لا تسمح لأي كان أن يسرق أحلامك
اتبع ما يمليه عليك قلبك
مهما يكن الأمر
وأخيرا
أختم الزاوية بأحلى ما قرأت من الكلام:
قال أحدهم:
لا أبالي لأن لسيدي مزرعة في مكان كذا..
فقال له المؤمن الفقير:
وأنا لا أبالي.....لأن لسيدي ملك السماوات والأرض
وبعون الله, أرجو لي ولكم الإستفادة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته