ثمــــــــــرات الدعاء...الآولــى
ثمـــــرات الدعـــاء...الثمــره الأولــى
ثمرات الدعاء...1\الذكـر, 2\الاستغفـار, 3\الصبـــر, 4\التسبيـح.
أولا....الذكــر:
وهو أعلى المراتب إذ يستوجب ذكر الرب-عز شـأنه-لعبده الـذاكـر. جاء في ذلك صراحه التنـزيل قوله تعالى(فاذكروني اذكركم) ومن ثمراته أن تطمئن القلوب,وإذا أطـمـأنت القلوب هـدأت النفوس وبـرئ سقمهـا (الذين إذا فعلوا فاحشه أو ظلموا انفسهم ذكروا الله فاستغفـروا لذنوبم ومن يغفر الذنوب الا الله).
ومن ثمراته أنه يمنع الغفله والنسيان في قوله سبحانه(واذكر ربك إذا نسيت) ومن ثمراته أيضـاً أنه يكون سـلاحـاً ينتـصر به المظـلومون(إلا الذين آمنـوا وعملوا الصالحـات وذكروا الله كثيـراً وانتصروا من بعد ماظلمـوا) ومن ثمراته أنه أكبر ناهـ عن الفحشاء والمنكـر (إن الصلاه تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر) والمعنـى:أي أن الصلاه وهي عبـاده بدنيه تنهي عن الفحشـء والمنكـر. فإن"لا اله الا الله" في النهـي والمنع أكبر فإذا لزم العبـد ذكر ربه,اجتنب الزنـا وهو المسمـى بالفحشـاء, فينتهـي بذكر الله عن أكبر آفـه وأبشع داء.
وكذلك ينهـاه ذكره عن المنكـر وهو كل قبيح أنكره الشرع وحرم الخبائث.وفي اجتنـاب الفحشاء والمنكر أكبر نفـع وأفضـل دواء,فانظر إلى شفاء ربك كيف جعل ذكره دواء للذاكرين ينالون به خيري الدنيـا والدين.فأكثر ذكر ربك وداوم عليه تكن من الفائـزين(ولذكر الله أكبر) وإذا اقترن الذكر مع التسبيح فإنه يستوجب صلاة الرب سبحانه وملائكته على عباده الذاكرين المسبحين (يـا أيهـا الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيراً, وسبحوه بكره وأصيلاً,هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمـات إلى النور وكـان بالمؤمنيـن رحيـمـا)وصلاة الرب تعنـي مغفرته للذاكرين والمسبحين وصلاة الملائكته تعنـي الاستغفار لهم.
ولقد نهى الله نبيه صلى الله عليه وسلم من طاعة أصحاب الغفله في قوله سبحانه (ولاتطع من اغفلنـا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطـاً)
وقد تـوعد سبحانه من يعرض عن ذكرهـ بالمعيشه الضنكه في الدنيا وبالعمى يوم القيامه( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشه ضنكـا ونحشره يوم القيامه أعمى) وقد اشترط الحق تعالى ذكره كثيراً للإنتصار على الأعداء.
وكذلك الفلاح والفوز والرشاد في قوله عز وشـأنه: (يـا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئه فاثبتوا واذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون) وقوله سبحانه (فإذا قُضيت الصلاه فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون) وكفى بالذكر فخراً أن الله تعالى يكون مع عبده الذاكر, كما جاء في الحديث القدسي. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن الله تعالى (أنـا مع عبدي ماذكرني وتحركت بي شفيـاه), وقال النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه عن الله تعالى (أنـا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي, وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه, وإن تقرب إليه بـاعـاً, وإن أتـاني يمشـي أتيت إليه هرولـه)
ومن ثمـرات الذكر أن الملائكة تحف الذاكرين, والرحمـة تغشاهم والسكيـنه تنزل عليهم,وينالون ذكر الله تعالى لهم في الملأ الأعلى.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يقعد قوم يذكرون الله تعالى إلا حفتهم الملائكـه, وغشيتهم الرحمـه, ونـزلت عليهم السكينه, وذكرهم الله تعالى فيمن عنده) وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( افضل الذكر لا اله الا الله, وافضل الدعـاء الحمدلله).
ومن ثمرات الذكر ايضـاً أن تفتح أبواب الجنـات لأهله, قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من قال لا اله الا الله مخلصـاً بها قلبه دخل الجنه) وقوله صلى الله عليه وسلم: (ماقال عبد لا اله الا الله قط مخلصـاً إلا فتحت له أبواب السماء حتى تفضي إلى العرش ما اجتنبت الكبائـر).
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ليبعثـن الله أقوامـاً يوم القيـامه في وجوههم النور على منابر اللؤلؤ يغبطهم الناس,ليسوا بأنبياء ولا شهداء, قال: فجثا أعرابي على ركبتيه فقال:يارسول الله, حلهم لنـا نعرفهم. قال: هم المتحابون في الله, من قبائل شتى, وبلاد شتى, مجتمعون على ذكر الله يذكرونه)
وجاء في الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم: ( ليس على أهل لا اله الا الله وحشـة في الموت ولا في القبور ولا في النشور , كـأني انظر اليهم عند الصيحه ينفضون رؤوسهم يقولون:الحمدلله الذي اذهب عنـا الحزن)
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (ليس يتحسر أهل الجنه على شيء إلا على ساعة مرت بهم لم يذكروا الله عز وجل فيهـا)
وقـال صلى الله عليه وسلم: (ليس من عبد يقول لا اله الا الله مائه مره إلا بعثه الله تعـالى يوم القيـامه ووجهه كالقمـر ليلة البدر. ولا يرفع لأحد يومئذ عمل أفضل من عمله إلا من قال مثل قوله أو زاد)
وقال صلى الله عليه وسلم: (من قال لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قديـر عشر مرات كانت له عدل أربع رقاب من ولد اسماعيـل).