أذكر أنك كنت وطني المكتمل...
وحلمي الكبير..
وطفولتي الهاربة مني بكل برائتها
وأنني كنت أنثاك العاشقة...
كل ماتضورت شوقا إليك أنبتت قصيدة في شفاه الليل..!
ُتراقص بها أوردة القلق إلى أن تأتي إليها ماسحا كل انكسارات الانتظار وخيبات الحلم!
أذكر أني كنت صغيرتك المدللة..
طفلة تعلمت بين يديك كيف تصنع من نبضك أوراق ملونة..
وترسم ملامحك بجرأة على جدران بيتها ...
لتأتيك نبضا لا ينتعل سوى الفرح ...!
أذكر...ذات حلم...
أنني كنت سقائك الدائم......
وسحاب يحط على صدرك كل سحر..
و رحمة قلت عنها ذات ليلة أنها لا توجد إلا في صدور الامهات...!
وكيف أنك كنت....
قطرة مطر على شفاهي العطشى..
ورعشة انتظار شاركني الليل لذتها ...
وقلق عاشقة ترتب شوقها بفتنة....
لتبعثره على صدرك العاري الا من حبها!
أذكر أنني ...
كنت مشاغبة لدرجة البكاء...
وعاشقة حد الاستفزاز..
غجرية كمدينتك الغارقة في الضباب...
و صعبة التشكيل ككل الوزارات العربية..!!
وكنت أنت رجلي الاوحد ....
ونبضي الاجمل...
وقيدي الاطهر....
تغيب....
فيتقرح بعضي ولا يضمد جرحي
إلا حين تنبت مطراً في شفاهي....
وتهمس بأنك على قرب مني... بقبلة!
لأنتشي فرحاً وأُزهر في صدرك أنثاك العاشقة!
سقيتك كثيراً من أمنياتي...
وتعهدتك بالعشق....
ولم تنبت في نفسي سوى الوجع
وحلم ظننته قاب قوسين أو أدنى من حضني!
لأرى النهاية تقرصني من شفاهك....
وصلواتك تعلو في محرابها....
ولا شئ سواها ...يعيد تشكيل نبضك!!
و أنا العاشقة الراسبة مع مرتبة البكاء.....
لا املك سوى الانحناء إلا تحت قلبك...
أنتظر شئ من رذاذ حبك!!
وعهد رسمته في عيناك بأن رحاب لك وليس لسواك.....!!
للأسف
كنت أملك نافذة جميلة لا تطل إلا على ملامحك...
نسيتها مفتوحة ذات حزن...
فغابت حتى ابتسامتك عنها!
وماعادت تحمل لي سوى صدأ....
ذاكرة...
لحب بلا أحشاء!!
*
*
رغدي...
لم أجد مكان آمن أحفظ فيه نصي سوى هنا...
فقد خفت عليه أن تطاله يداي وتمسحه من ذاكرة جهازي كعادتي هذه الايام...!
هي مجرد بعثرة كانت حروفك سبب في ترتيبها ...
فلكِ ولقلبكِ الحبيب كل الود
ولا تطيلي الغياب