[align=center]
*أعتقد أننا بحاجة إلى البراءة كي نكتب
//بسمك اللهم//
.
,
.
أعتقد بأننا بحاجة إلى البراءة كي نعيش، كي نقتص من ذاكرتنا المعلقة على طرف مقصلة صدئة. إلى صفعة على خد كل من سول لنا بأن الحياة حلم وردي لا تغيب شمسها..لنستيقظ في مقبرة تعج بالأحياء الذين يبتهلون الله ليقشع عنهم هذا الضيق الأبدي.
قيل " الغفران هو فقدان الأمل بأن يكون الماضي أفضل ".
أردت أن أقفز بعد الماضي لأصل إلى نفسي المنشطرة إلى ثلاثة أجزاء. أردت أن أجمع صرخاتي المتوارية في واجهات المحلات.. أعمدة الشوارع.. أوراق الشجر اليابسة.. و أرحل.. أن أكمل طلاء سياج أحلامي بعيداً عن هنا !! و أصنع لوناً رائعاً لغيابي.
كانت أسوأ من تلك التي تظهر في كوابيسي لتقص علي مستقبلي الضال، و لكني و مع هذا سلمتها كفي، لـ تقص علي شيئاً من ذاك المجهول. عيناها الصفراويتان بدت لي كـ نافذة عليةٍ مهجورة لم تُفتح أبداً. وخزني صوتها و كأنه خنجرُ غجري أتقن التصويب. " ستموتين قريباً " !!
هناك في ذاك المكان البارد الذي يتسع لشخص واحد فقط.. لن أكترث لشيء. ولا حتى لأظافري المهملة، جميل !! لن أشعر بالبرد و لن أسمع صوت غربانٍ تؤرق ما بقي من نومي. لن أضطر لأحضن كل شيء بشغف المرة الأخيرة..
مخيف أن ألون كلامها الشاحب كي لا أموت به. و هي تلك التي بدت على يديها
إحصائيات لأخطاء لا مرئية. لا أريد أن يظهر على جسدي عدد خساراتي الماضية.. و لا القادمة مثلها. بدأت كفي تختنق بين يدها و سبابتها التي تحاول مسح خطوط يدي و رسم قدرٍ آخر عله يهرب من الموت.
صرخت بالبراءة التي نحتاجها لنعيش " لا أحد يهرب من الموت "
قررَت هي بأنها تستطيع أن تصنع لي سرداباً خفياً لا يمر من خلاله الموت. سيُغمض عينيه كلما مر من عندي، و أبقى أنا في الظلام بعينين مغمضتين كي لا أراه.
أو لطريقة أكثر أماناً ...
سأقطعُ كفك من عند المعصم. و أعطيك قدراً لا يقرأ الموت فيه موعده.
بل سأرحل إليه.. و إن خفت سأظل أقرع الباب كثيراً حتى يفتحوا لي و يعيدوني من الموت..
هدوووء
لم أكمل دعائي
.
,
.
// أحيى ...و أموت//
*باولو كويلو
إســـراء عثمان
16/3/2005
[/align]