أختي الفاضلة .. صدى الحرمان
مرحباً بعودتكِ مجدداً
وعذراً لتأخري بسبب ظروف طارئة ..
..
"لا تأخذ الحياة بجدية فإنك لن تخرج منها على قيد الحياة" هل أنت ممن يرفعوا هذا الشعار؟
لا أعتقد .. فهذا يعني أن للحياة أبخس الأثمان التي لا يـُـندم على الافراط بها .. !!
* مارأيك بوضع الأدب والشعر في الانترنت وهل وجود المواقع فتح مجال للنشر أفضل من دور النشر ذات التكاليف الباهظة؟
رأيي أن هذا أروع ما في هذه الشبكة العنكبوتية .. فقد اتاحت هذه المواقع الفرصة لنا للظهور بما لم يجد مساحة نور في حياتنا العملية ..
وبالنسبة لدور النشر .. فما ينشر عن طريقها يكون له فرصة أكثر إتساعا بالظهور .. ولكن سهولة تصفح هذه المواقع تجعلني افضل دوما التواجد على هذه الصفحات بدلا من تلك التكاليف الباهظة التي اشرتي اليها .. !!
* ماهو الكتاب الذي بين يديك الآن وكتاب وددت أن لاتصل للصفحةالأخيرة؟
بين يدي : " مملكة الصمت " بقلم د . ناديا خوست .. وهو عبارة عن مجموعة قصص قصيرة نوعاً ما ..
أما عن الشعور بالندم عند الوصول لنهاية كتاب فهو شعور لم يعتريني سوى مرة واحدة في حياتي ولم يكن كتاباً .. إنما كان نصاً قرأتهُ هنا في احضان الدرر .. وندمي لم يكن لعدم جودة النص .. بالعكس فقد كان نصاً من أروع ما قرأت في حياتي .. ولكن نهايته لم تكن كما كنت أحب أن تكون .. وعذراً لأني اتحفظ على ذكر عنوان النص وكاتبه منعاً للإحراج ..
*تخصصك هل يصب في مجال الأدب؟
تخصصي بعيد تماماً عن مجال الأدب .. وإن كان الأدب شامل للحياة بكل محتوياتها .. !!
*لمن تكتب؟وماهي طقوسك في الكتابة؟
أكتب لنفسي قبل الكل .. ارضاءاً لنوع من النرجسية .. واحياناً لا تهمني جودة ما أكتب ولا مدى الاتقان الذي يفوح منه .. بقدر ما يهمني نجاحي في تجسيد فكرة أو احساس ما يجتاحني استفزازاً لقلمي .. !!
أما طقوسي في الكتابة فما من ابسط منها .. و أكثر العوامل المحفزة للكتابة عندي هي الغضب .. والتخمة الناتجة عن القراءة لغيري ..
* ماذا تعني لك درة الصالون الأدبي والفلسفي؟
هي أكثر درة تغمرني بالألفة والاطمئنان .. فقد وجدت فيها كل ما كان ينقصني لأدمن متابعتها والتواجد فيها .. لذا فهي كحجرة نومي الرئيسية في هذا المنزل .. !!
* متى آخر دمعة ذرفتها ؟
منذ زمن قريب .. وكانت دمعة مجهولة المذاق .. حيث لم استطعم فيها سوى علامات الاستفهام .. !!
* هل ندمت على شئ ولم يفارقك الندم عليه؟
ندمت .. لندمي .. !!
ولم يفارقني هذا الشعور .. لأني أنا من فارقـهُ .. !!
* أين يقع الحب في قلب وقلم سلطويةقلم؟
حيث لا يـُشعر به إلا بعد الاحتراق .. تماماً كدفء الحطب .. !!
رأسان في جسد واحد ومصير واحد ... لكن لا يملكون حق النظر في عيون بعض مباشرة؟؟
إلى أي مدى الوضع صعب ؟
تماماً كصعوبة مواجهة الضمير وحامله .. بالرغم من احتواءهما في جسدٍ واحد ..
وبالرغم من وحدوية المصير المترتب عن نتائج هذه المواجهة ..
فلكليهما .. رأس يتضخم على حدا .. !!
*صفحة بيضاء أمامك تنتظر شئ من حروفك لـل...
وطن:
كم أتمنى أن تكون .. اسم على مسمى .. !!
لسلطوية قلم:
ما أجمل السراب .. حين يفوق الحقيقة صدقاً .. !!
لأعضاء وعضوات الدرر:
شكراً .. فما كان لسلطوية قلم أن يكون بلاكم ..
* سؤال أخير ماذا يعني لك هذا اللقاء؟
هذا اللقاء بالإضافة لكونه أروع ما حدث لي هنا بينكم .. فهو يمثل بطاقة شخصية لي .. من بين السطور .. فاتمنى أن أكون قد أتقنت إخفائها .. !!
..
اختي الفاضلة ..
لم أنزعج لأي من هذه الأسئلة ..
وصدري لا يزال به متسع للمزيد ..