مذ نشأت وأنا أعتقد أن المعلومات التي يكتسبها الأنسان (مع اختلاف على طرق الاكتساب ونسبه الموزعة مابين السمع والبصر وبقية الحواس الخمس )
منذ ذلك الحين وأنا أعتقد أن تلكم المعلومات -وإن كانت بسيطة- فأنا أستطيع عن طريق الربط والتحليل والاستنتاج وقرن معلومة بأخرى وعن طريق الاستنباط وتتبع الدلائل والقرائن والقياس ...-وماإلى ذلك من عمليات عقلية ذهنية إدراكية- أستطيع إضافة كمية أخرى لابأس بها من المعلومات لأصل وفي النهاية لقناعات ومجموعة ثوابت ومعتقدات عن كل أمر لي علاقة به بشكل أو بآخر ..
ومذ نشأت وأنا أسمع المقربين مني يتحدثون يتناقشون يتجادلون وأحياناًيصلون لشاطٍ يلتقون عليه وأحياناً تأخذهم الريح كل مأخذ ويصبحوا مابين قائلٍ يابني أركب معنا.. وبين قائل ساوي إ لى جبل....!!!!
وأعترف أن هناك الكثير الكثير الكثير من المعلومات الخاطئة والتي اكتسبتها أو أُكسبتها بحسن نية أو بضدها ..
عن كثيرٍ من الأمور...فأصبحت كلما تحصلت على معلومة (ماخلا قال الله وماصح عن رسوله الكريم عليه من الله أفضل الصلاة وأتم التسليم)
وكنت كلما تحصلت على معلومة لاأنقلها إلى خانة الاعتقاد والجزم قبل أن أفكر فيها وأقارن بينها وبين مالدي من معلومات مشابهة لها أو قريبة منها أو تقاس عليها وأعرضها على موازين العقل والمنطق والفكر (وفي نفس الوقت أنا أحاول أن أنمي كل أساليب الحكم السليم على الأمور بمنهجية تبدأ بتعلم أصول دين الله وماعند السلف الصالح وأسس التفكير السليم) ..فإذا ماثبت عندي أحقية نقلها إلى تلك الخانة-خانة الاعتقاد والجزم والتصديق بشقيه السلبي والايجابي- إذا ماثبت عندي ذلك نقلتها وأنا مرتاح لها وتركت طريقاً للعودة مفتوحاً لإخراجها إذا ماثبت عندي فيما بعد أنها مجرد معلومة خاطئة مضللة لاتستحق أن تستقر بتلكم الخانة الخطيرة والتي تتحكم فيما بعد بتصرفاتي وأفعالي وتعاملي مع كل شيء حولي وردود أفعالي......
وما ألقاني في اليم مكتوفاً وقال لي أياك أياك أن تبتل بالماء هو:
أنني وفي الفترة الأخيرة فقدت القدرة على الحكم على الأشياء وأنا مطمئن على الرغم من وفرة مصادر المعلومات وسهولة الوصول إليها
ففي أمور كثيرة أحجم عن الحديث عنها فضلاً عن أبداء الرأي فيها فكم مرة حكمت على أمرٍ بعد بحث وتحليل وجمع للمعلومات ثم اكتشف في النهاية أن حكمي كان ساذجاً خاطئاً !!!!!
ولعل مابلغني من معلومات استندت عليها في اصدار الحكم كانت معلومات خاطئة(أنا دائماً أفكر في قوله صلى الله عليه وسلم عن الفتن أنها تجعل الحليم حيرانا والحليم هنا هو الشخص العاقل الذكي المتمرس المتمرن الواعي الحكيم البعيد النظر المتريث !! فما الذي يجعل عقلاً بهذه الصفات حيرانا لايعلم أي حكم يصدر ؟؟!!! في نظري السبب في غياب المعلومات الموثوق بها والتي يمكن الاعتماد عليها في استصدار الحكم على أمر ما فوسائل نقل المعلومات اصبح كل منها يُغني على ليلاه!!!!!! هكذا أعتقد..)
الأمثلة على ذلك كثيرة... لاحصر لها ..
وأنا أريد بهذا الحديث أمرين ..
الأول:
دعوة مفتوحة للجميع لمراجعة أفكاره ومعتقداته وقناعاته ومعلوماته بعد عزل ماهو مستقى من قال الله وقال الرسول واستنباطات أهل العلم الثقات.
حتى من كان على غير مذهب أهل السنة والجماعة فليراجع ماهو عليه لأن الأمر خطير جداً وبالذات إذا ماكان يتعلق بالله عز وجل ودينه العظيم..
حتى لغير المسلمين ...لكل الناس ...
والله كم قناعة كانت عندي ماصمدت كثيراً أمام البحث المنطقي والتحليل الواعي السليم...
ولكم لاحظت كثيراً من الناس ينافح عن مايعتقده ويؤمن به منافحة شديدة لايقبل معها لاالتغيير ولاالتعديل ولاالنقاش ثم يكتشف بعد فترة أنه كان مخطئاً (ولات حين مندم) !!!!!!!!!
ولايأخذنا الكبر والغرور والطيش والنزق والعناد والعزة بالأثم بعيداً عن ذلك ونصبح كأبليس لعنه الله عندما فعل فعلته الشنعاء عندما أمره الله بالسجود لآدم......
الثاني :
أن نفتح المجال وهنا في هذه الدرة العظيمة- إن أذنت لنا سيدتي وتاج رأسي وفخر الدرر وقلبه الصافي الصادق الحنون عابده لله بذلك- أن نفتح المجال لمن أراد أن ينفعنا بما لديه من معلومات حول أمر ما عن طريق النقاش الهادي المنضبط حول موضوع ما مختار..
ومن الضوابط المقترحة -إن اتسع صدركم- :
1_ أن يتم اختيار الموضوع المراد النقاش فيه بعيداً عن المواضيع المعتقدية والمذهبية والسياسية والشعبوية والعنصرية والخاصة ..
2- أن يحترم جميع أطراف النقاش أنفسهم أولاً ثم أن يحترموا من يناقشون فلا داع لذكر أسماء أو حكومات أو شعوب أو دول أو موسسات أو حوادث معروفة لأشخاص بعينهم أو انتقاد عادات أو تقاليد تُفهِم القاريء من المقصود بها..
3_ التعميم في الحديث والبعد عن التخصيص أو التجريح أو الاستهزاء بفكر الآخر ومعتقداته وقناعته مهما كانت بل أطرح كل مالديك من معلومات حول هذا الموضوع دون قراءة ماكتبه أي شخص قبلك..
4_ البعد عن ذكر أمور تخل بقوانين الدرر من قريب أوبعيد
5_ الاعتقاد الجازم بأن اختلاف الرأي لايفسد للود قضية ..
وبعد ذلك تقوم عابده لله مشكورة -هي أو من ترشحه لذلك فرداً أو جماعة- بتلخيص الردود حول الموضوع وإقصاء نقاط الاتفاق ووضع نقاط الاختلاف على طاولة البحث لبحثها والنقاش حولها بنفس الضوابط السابقة ..
وماتبقى من نقاط الاختلاف تُعرض على أهل الاختصاص الثقات عن طريق كل من يستطيع ذلك لإبداء الرأي حولها ..
وفي النهاية تعاد كتابة الموضوع بعد النقاش كرأي موحد للدررين مع الأشارة لما تبقى من نقاط الاختلاف بقول (وإن كان البعض يرى )..
هذه الطريقة ستقرب كثيراً بين وجهات النظر وسنكتشف أن نقاط الاختلاف بيننا محدودة معدودة وستضيء لنا مناطق مظلمة من عقولنا -أوعقلي أنا بالتحديد-
وسنصدر عن نظرة شاملة كاملة بعيون كثيرة وآذان أكثر وعقول أكثر ...
واقترح تسمية الفكرة مائدة الدرر المستديرة
وأن يطرح أي عضو أي موضوع للنقاش فإن اندرج تحت تلكم الضوابط وضع على طاولة النقاش وإلا يتم اختيار موضوع غيره ..
مثلاً من المواضيع:
علاقتنا مع الآخر..
الطلاق
انحراف الأبناء
الاسراف
السمنة
إساءة استخدام المخترعات الحديثة
الفضائيات مالها وماعليها
....إلخ إلخ ..(طبعاً هذا ماهو موضوع) ( استخف دمي)
فما رأيكم؟؟
...ياشيييييييييييييييييييييييي يييييييييييييييييييييييييييييخ حل نقشوا سرة أبليس يامروح يعني ماتبغى تبطل تتفاصح أنت ووجهك مائدة نقاش مستديرة يامستدير ظهر ابليس ..
هيا طير طير يعني الولد اللي راح يسوي انقلاب فكري
والله لو تنقلع وتروح أحسن للجميع (بس بالله كيف تناسق الألوان ..طول عمرك فنان ياواد ياأحمد....)