[align=center]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستحضرني كثيراً العنوان .. فأستحضرت قلبي على عجلٍ
وقد شعرت بأنه متنفس لي .. فكثيراً من العقائد هنا امشي
وامضي على نهجها ..
رائعة عندما تتألقين أشراقه الخير والامل .. ومبدعة ايما ابداع..
فهنا بالذات كان الخير كثير .. والفائدة جمة .. لمن اراد أن
يرتوي من خلاصتها ومضمونها ..
أخيتي الطيبة ..
تستوقفني مواقف ولحظات اشعر كثيراً بهذه الثقة في
الله .. ومع أن الكثييرين عندما أتكلم بهذا الخصوص ليس
تكفيراً منهم لا معاذ الله ولكني أشعر بنوع من الاستهزاء
من نظراتهم او تقبلهم لكلامي ..
فأنا واحدة من الناس الذين يثقون جداً وبدون حدود بالله
وبكل ما يحصل لي وبكل ما اود بثه لله سبحانه وتعالى
ومع ان الوضع يكون شبه مستحيل ولكن لجوءي لله
وأستحلافه بكل عمل عملته لوجهه الكريم ولو كان مثقال ذزة
بأن يكف عني ذاك أو تلك أو ان ييسر لي امر مستحيل لو فكرت
من ناحية المنطق تنفيذه .. فأجدني أتوكل عليه وأفعل ما بجهدي
وكلي ثقة بالله أنه منتهي على ما اريده عليه..
وهذا بحد ذاته فضل ومنة من الله سبحانه وتعالى عليَ...
اذاً نظرتي ورأيي بأن ...
@ الثقة بالله مسلك شديد وعمل رشيد وهو ميزة تميز بها
المؤمن الصادق العارف بربه جلا وعلا لأن الواثق بربه قد
عرفه بصفاته وأسمائه فهو الرب سبحانه العليم القدير
ونافذة المشيئة ...
@ والثقة بالله تعني تعلق القلب به مع فعل الأسباب الشرعية ..
الثقة بالله تعنى نزع الثقة بالمخلوق مهما كأنه مركزه أو نفوذ
أمره ...
@ الثقة بالله طمأنينة بالنفس وراحة في الضمير وعلو في
الهمة وتجرد من المخلوقين ...
@ الثقة بالله تعني تحسين السلوك ولزوم جادة الخير وترك
روغان الثعالب في الالتزام لأن الله مع الذين اتقوا والذين
هم محسنون ...
@ الثقة بالله تعني الوثوق في تفريج الله للهموم وكشف الكروب....
ومن هنا استحضرتني قصة قد أبكتني يوماً من الايام ..
استسمحك بوضعها هنا فتكون منها الرؤية بكيفية الثقة بالله..
جريج العابد يُتهم بالزنا فيقول : أين الصبي ؟؟
ثم يسير إليه بخطي ملئها الثقة بالله وأنه سيبري ساحته
من هذا الاتهام فيأتي للصبي فيقول له مخاطباً :ولك أن
تتخيل أنه يخاطب مولود صغير فماذا عساه أن يقول ولكنها
الثقة بالله – يقول له من أبوك ؟ فينطق الله الغلام فيقول :
الراعي . ..!!
الله أكبر ... إنها الثقة العظيمة بالمولى سبحانه وتعالى..
وهل لنا أن نثق بسواه ...!!
وهلا وعيناها وغرسناه في نفوسنا في زمنٍ أصبحت الثقة في
أعداءنا أعظم من نفوسنا فضلاً عن ربنا..!!!
.
.
.
أصدقكِ القول أشراقتي الحبيبة ..
بأني كنت كـ الطفلة هاهنا .. وقد أبكاني حبي لله وكم وكم
من المرات ثقتي به ما خابت وما خيب ظني يوماً.. وكنت بئس
العبدة وما وفيته ذرةً من حقه ..
اللهم عاملني برحمتك ومنتك لا بعملي يا رب العالمين..
.
.
جزاكِ المولى كل الخير يا أبنة الخير ..
/
عابده[/align]