بدايه "
غريب !!
قديما ...
كنت أسمع صديقاتي يتحدثن عن الحب ..
وكل واحده منهن تسأل الأخرى " هل تُحبي ؟"
وكنت أرى أخي يٌحب !
ويكتب قصائد ورسائل عشق "مُلتهبه !"
كُنت صغيره !
قلبي لاتسكنه سوى أمي الحنونه .. وأبي الغائب
وإشتياقي لايكون إلا ... لـ" حٌضن والدي ..."
فكنت أظن أن الحب " هوايه "
ولكن عندما أحببته وجدت أن الحب ماهو إلا "
" أسوأ عادهـ "
بعد خطوتين .. من البدايه:
عجيب !!
ماعدت أٌدلل نفسي كما كنت ذات أيام مضت ..
نسيت ذاتي وانصهرت كليا به ..
كشمعه تذوب .... في ظٌلمة ليل حالك ...
أعلنت التمرد على حٌضن أمي ...
ولم أعد أثقل كاهلها بتحمل مسئولياتي ...
صرت اصطنع أعذارا لأبي ......
لم أعد أعاتبه على إنشغاله !
ولا أغضب لأنه لم يُخبرني بأحد أسفاره ...
أغراني بالــ " النضوج معه "..
في المُنتصف:
لم يحدثني يوما كعاشقِ وعاشقه ...
ولم يقل لي أبدا " أحبك " بشفتيه ..
ولكنه كان يرددها دوما بعينيه .....
تعلقت بـ " شغفه بي " ..
أحببت " لذة هيمانه "
كان رائعا .....
مفتون بي رغم خجله .......!
هديه :
أهدانى ذات عشيه: ...
"" مٌذهله ماهي بس قصة حسن
رغم إن الحسن فيها بحد ذاته مُشكله ""
زادني غرورا ولكن ليس بي إنما به ...
زادني حُبا ..
وغراما وإفتتانا ....
!!
وأخيرا .. إليه :
متى تقلها ... أخبرني ...
تمر ساعات لٌقيانا وأنت صامت .. لاتتحدث ..
لاتنطق بأي شئ ....
تبتسم عندما ترى عينيّ ..
فأدرك بحدس الأنثى الذي لايخيب أبدا ..
أنك فرِح بي لدرجة الهذيان !
تنطق إسمي بُحرقه ...
تتابعني في أي شئ .. همساتي وإلتفاتاتي
تحصي على حتى عدد كلماتي ..!
تُحدثهم طويلا عني ..
تٌدثرني بقصائد مدح .. تُخبرهم أنني أقرب
إليك حتى من أنفاسك ...
وبأنني الأنثى الوحيده بحياتك ...
أقرب إليك حتى من أختك " الوحيده"
وبأنك أقرب إلي من أخي " الوحيد "
ألغيت كل النساء من قاموسك ..
حتى الأقرباء !
وألغيت كل الذكور من قاموسي ..
حتى الأقرباء !
تثق كثيرا بأنني أحبك .........
كما تُحبني أنت ولكن من دون أن تنطقها ..
رغم أنهم بـ " نطقوها بإسمك "
لم تٌعاتبني يوما ولكنك كنت شديدا في إيلامي ..
على كل شئ قد أفعله ولا يُعجبك ....
على كل من تشكّ في هويته ...
ولكن فقط بنظراتك ... !
كما كُنت تتفنن في " إسعادي "
ولكن عندما أقترب منك .. تتعمد إبعادي !
تبحث عن أعذار ..
تدعي إنشغالك بعدة أشياء !
تقف .. تُعدّل هيئتك ..
وترحل مرفوع الرأس ..
وكأنك تحديت نفسك ونهيتها عن لحظة
ضعف !
فإلى متى سيدي ...
الٌعمر يسرقنا .... إلى متى ..
هل تفتقد إلى شجاعة الرجل الشرقي في إعلان
.. حبه !!..
أم تحسب لكل شئ حولنا .. حساب !
سئمت سيدي من صمتك ...
فأنا في حبّك غدوت كزهرة تذبل ..
لم تجد من يسقيها .. ولا من يعتني بها ..
.. ويحميها !!..
تعبت حد الإنهاك ..
كل ليله أطالع صورك المرميه في أدراج مكتبتي ..
أتأمل خطّك !
ولكن لا أجدك معي !!
تتعلل بالقدر ..
بأشياء أخرى لا أفهمها ..
وبأنني لست لك ... ولكنك كنت دوما لي !
ولكن إلى متى ؟!
سئمت من هذا الواقع ..
الكل يشعر بنا إلا " سوانا "
الكل يفهمنا ..
يلمحون إسمك الصريح في أول قائمة أرقامي ..
يقرأون رسائلك ..
وكيف كنت تسأل عني في مرضي !
وكيف كنت تتبعني !
لا ينبسون ببنت شفه ...
فهم يعلمون .. ولكن متى يعترف بنا " هذا الواقع"
متى يا " أغرب قصة عشتها في حياتي " ؟!
التوقيع :
تلك المفتونه " سلافه "
..