كان الصحابة رضوان الله عليهم إذا سمعوا ( يا أيها الذين آمنوا .. ) تركوا ما بأيديهم وأطرقوا رؤوسهم خاشعين متشوقين إلى نداء الله .. ولسان حالهم يقول .. لننظر ما يقول لنا ربنا فإنما هو خير نؤمر به أو شر ننهى عنه .. وهنا بإذن الله .. سنحاول معاً أن ننظر بقلوبنا ما يقول لنا ربنا عسى أن تأتمر قلوبنا لما أمرنا الله به وتنتهي عما نهانا عنه ..
و أبدأ بقول الله تعالى :
( يا ايها الذين امنوا استعينوا بالصبر والصلاة ان الله مع الصابرين )
فما أحوجنا إخوتي إلى الإستعانة بالصبر في زمن صار فيه القابض على دينه كالقابض على الجمر .. فهذا لا صبر له على طاعه وهذا يجزع لخطب ألم به .. وهذا لا يكف عن التشكي من سوء الأحوال ..وهذا وهذا .. و
المرء رهن مصائب لا تنقضي .. ... .. حتى يوسد جسمه في رَمْسِهِ
فمؤجَّلٌ يلقى الردى في غيره .. ... .. ومعجَّل يلقى الردى في نفسهِ
فأين هم عن أمر الله تعالى بالإستعانة بالصبر والصلاة .. أين هم من (الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون ) ؟! .. أين هم من ( أرحنا بالصلاة يا بلال ) ؟!
أحبتي في الله ..
فليكن الصبر لنا رفيقاً إذا نزل البلاء
ولنهرع إلى الصلاة إذا ضاقت بنا الأرجاء
فالله سبحانه وتعالى يقول :
(وما يلقاها الا الذين صبروا وما يلقاها الا ذو حظ عظيم )
وأسأل الله العلي العظيم أن يجعلنا من الصابرين المصلين ..
.. خالص الود ..
زاد الركب