حقاً لكَ خروج ..
صبيحةُ كلّ مساءٍ
أتجهَّزُ
أزيّتُ سيفى بالليمونِ
أزوّدُ قربتى بالنبيذِ
، وأخرجُ
إلى أربعِ جهاتٍ تنادينى
أين أنا من هدأتكم ؟
بعيدُ ..
أين أنا من طُمأنينتكم ؟
بعيدُ ..
.. هذه الأرضُ / مأواىَ
هذا التفرُّدُ / منفاىَ
قولوا عنى ما شئتم
قولوا جُنَّ
قولوا مُسَّ
قولوا ما شئتم
سفّهونى
فأنا خرجتُ منكم
، والسيفُ الذى كيفتُه مبارزةَ الطواحينِ
بات دينى ..
إنى أرى مالا ترونَ
أراهم
يتخفونَ
كلُّ واحدٍ تلبسُه طاحونةْ
يهطلونَ ..
إنى أرى قرونهم
ناتئةً من جنوبهم !
، وذيولَهم
مخيطةً بألسنتهم !
أراهم
بيْد أن رفيقى لا يصدقنى
لا يصدقُ
فيما وراء التلِّ
من صفِّ الشياطينِ
لأننى كلما عُدت – منهكاً –
كان يسُّبُ مُخيلتى
ويبكينى .!
حقاً لك خروج ..
هاهو يتخفى
لكنّى انتظرتُه
خُذ هذى
طعنتُه
يهرولُ !
وراءَه ..
خُذ
يكبو
يختفى !!
، ثم يأتى دائرياً
خُذ ..
يجثو مستنجداً بالرُّخِّ
يسقطان
،، ويأتى مجدداً
خُذ ..
مستنجداً
خذوا ..
يفرونَ !!
لىَ أن أظلَّ هاهنا
هذه المبارزةُ / مسعاىَ
هذه الأبحوثةُ / معناىَ :
أنا أم الشيطان ؟؟
أنا
من كل تاريخٍ شردتُ
لتاريخى :
كل طاحونةٍ شيطان
كل شيطانٍ طاحونة
هذا يقينى
، واستنزافُ الشيطانِ يكفينى ..