ما أروع أن يتحدث الشخص بما في مكنونات نفسه
وما اجمل من أن يبث صدق وجدانه
ويكون بطوع من عقله وقلبه
ولكن كيف يشعر بأنه تعرض لخيانة ما ..........؟
نعم خيانة من أقرب شئ له
تعاهدنا على كتمان السر ومرت سنوات طويلة على هذا العهد
ولكن حدث زلزال هز كل شئ
حرك قلبي من مكانه وأصبت بقشعريرة في جميع خلاياي
كيف يكون شعوري وأنا أفكر في ذلك العهد المبتور ؟
أصبحت أبكي بلا دموع
وأئن بلا صوت
فقد تغير كل شئ
وصارت يدي تكتب كل ما يدور بخاطري
لقد خانتني
ولا اعرف لماذا تغير العهد وأصبح جزء من ماضي
توسلت إليها بأن لا تكتب , وكلفت قلبي بأن يقنعها , وعقلي فقد السيطرة عليها . أصبحت شئ متمرد جامح قوة عجيبة أصابتها ولا تدري إني مصدر قوتها تتحرك بحركات عشوائية بالنسبة لي .. ولكن هي تعرف ماذا تريد ولماذا تفعل ذلك ......!!!! وأنا لا اعرف فهل تراها أصيبت بالجنون؟؟؟؟
[ALIGN=LEFT]نفسي[/ALIGN]
فكرت أن أرد عليك بصمت
وأترك هواجسك تأخذ منك ما أخذت
فكثير من الصمت بلاغة
ولكن فضلت أن أتحدث معك وأوضح لك كل شئ
فأنا لم أخنك أبدا ولا أجرؤ على ذلك مهما قدر الله لي بأن أكون
ولكني رأيت قلبك الذي تتحدثين عنه مختلف
ذرات الصدأ تنثر نفسها عليه شئ أصيب بتكتلات كبيره وأجزاء كثيرة من قلبك أصبحت مثقوبة فهلا تخبريني لما كل هذا؟ عنادك كان أقوى منك ومن عقلك وقلبك .. ولكن لم يكن أقوى مني
فأنا قويه ومع ذلك القلم أبدو أقوى
فكلما اختفى رأس قلمي إستعنت بإظفري حتى يكون ذو رأس حاد يتحمل كل ما أكتبه على أوراقك الخضراء فهل تذكرينها؟
كنت لك الخادم المطيع في تلك الأيام واكتب لك كل ما يزعجك ويفرحك ولكنك بترت مصدر راحتك وأصبحت أنا مسجونة بين أدمع ساخنة ولفافات من مناديل ورقيه
دعيني أسأل عقلك أيضا ماذا حدث له
فقد توازن الأمور وأصبح يدور .. به تتكون كلماته من نقطة سوداء وتتلوها حروف هوجاء
إنقلبت معاجمة وتفككت تعابيره
أصبح وكأنه لا شئ في الرحى يدور
غضبتي مني وأنا أبحث لك عن الحلول
سخرت مني وأنا أخاف الواقع المجهول
فقد كانت عيناك شمسي في النهار
وقلبك طاقتي في الأسحار
فأنا مازلت مدينة لك بإعتذار .....
فإمسحي تلك الأفكار
إعذريني
[ALIGN=LEFT]يدك[/ALIGN]