| - الإهدائات >> | |
| إضافه إهداء |
[ALIGN=CENTER]
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
إخوتي ، أخواتي..
لكل من أمسك قلمه وسطّر به حرفا.
لمن أدمى الورق، وعزف على أوتار الكلمات.
لمن أبحروا في فراغ النفس الممتلئة، وجنباتها المكتظة بالشوق والألم.
اكتبوا ، اكتبوا ، اكتبوا ...
أنتقي لكم من بين كنوزي درر ..
ألقي بين أيديكم وقفات تجرأ أصحابها على فضح القلم ... ففضحهم.
لمن أحب خبايا النفس...
أهدي لكم خباياهم..
و خبايانا...
Petals[/B][/ALIGN][/COLOR][/ALIGN]
You are wrong to think that (I) don't take it personally[/indent]After all, it's about (ME) and how (I) look at it
[ALIGN=CENTER] تلك الصغيرة
بقلم: داليا متوكل محمد
مجلة الشرق الأوسط . العدد ( 487 ) 25 - 31 أكتوبر 1995 م
في ذلك اليوم الممطر وقفت أمام باب المدرسة محتضنه حقيبتها بين ذراعيها في حنو.. ابتل شعرها الأسود الجميل وكذلك ملابسها. كانت بين حين وآخر تنظر إلى ساعتها، فقد تأخر السائق وهذه أول مرة.
تنهدت بيأس ورفعت حقيبتها فوق رأسها وركضت إلى الرصيف الآخر، ضاربة بحذائها الجلدي برك الماء الصغيرة التي تكونت بسبب المطر.
عندما وصلت إلى الرصيف نظرت إلى ساعتها مرة أخرى.
- " لماذا تأخر " همست بانزعاج..
التفتت يمينا ويسارا، ثم خطر ببالها أن تقطع المسافة سيرا على الأقدام.
صحيح أن السائق لم يتأخر كثيرا، لكنها ترى انه كذلك، وربما لأنهل بحاجة إلى أن تنفرد بنفسها ولو دقائق.
كانت تسير ببطء، توقفت فجأة وصرخت " أحبه!!"
لكن صرختها ضاعت مع زمجرة رعد قوية... واصلت سيرها وهي تفكر، لقد كانت دائما ليست كغيرها من الفتيات، لا في مستوى معيشتها الميسورة، ولا في تربيتها المرفهة.. وعندما أحبت لم تكن أيضا كغيرها.
كانت تنظر بسخرية إلى صديقاتها وكل واحدة تصف حبيبها - الشاب - تسريحته، ملابسه، سيارته، والأغاني الشبابية التي يسمعها و... و ... و... لكن حبيبها مختلف.. فقد كان مميزا.
هل لأنه يكبرها بأربعة وعشرين عاما؟!!! ربما.. هي في السادسة عشر وهو في الأربعين.. يا له من فارق....
لكنها تعشقه رغم ذلك... تعشق صوته الأجش مثلما تعشق ذلك الشيب الذي تسلل إلى شعره.
توقفت عن السير وقد تغيرت ملامحها... فقد تذكرت أعز صديقاتها، وهي تضحك منها ومن الشخص الذي تحبه.
- إنه أكبر منك..
- لهذا أحبه..
- لو كنت فقيرة لقلت انك بحاجه إلى المال.
- حتى إذا كنت فقيرة أو كان هو غنيا.. سأحبه.
- ربما كنت ترين فيه صورة أبيك لهذا تحبينه.
وهنا صرخت قائلة:
- لا أنت تعرفين كم يحبني والدي وكيف يغدق علي عطفه وحنانه، أنا لا أحبه كأبي.
صمتت صديقتها ثم نظرت إليها قائلة:
اسمعي... إنها أمور تحدث للفتيات في هذه الفترة من أعمارنا و ...
قاطعتها بضيق:
- توقفي عن معاملتي كتلميذة .. ألا تفهمين؟!! أنا أحبه..
كان هدير المطر يزداد فواصلت سيرها وكلمات رفيقتها ترن بأذنيها حادة وقوية خاصة عندما قالت لها:
- على الأقل ، ربما يموت قبل أن تبلغي سن الرشد.
سدت أذنيها بشدة وهي تهمس بحزن:
- تبا لك... لن تكوني صديقتي بعد الآن.
تنبهرأته. وصلت للمنزل و...
لقد رأته ... بعينه.... يترجل من سيارته.
فاتخذت قرارا مفاجئا، ستصارحه بحبها .. وليحدث ما يحدث ..نادت عليه، ثم ركضت إليه مسرعة.. فالتفت إليها، لكنه ما لبث أن صرخ جازعا:
- انتبهي !!
نظرت إلى الجهة اليسرى فإذا بشاحنة فقد سائقها السيطرة عليها تسير باتجاهها...
وحدث ما حدث... لقد ماتت الصغيرة. [/ALIGN]
بيتلز الشقية...
مرحبا بك في أمواج القصة .. وعمقها القائم..في جوف الروح
تحية لنقلك ...ولصاحبة القصة....
بودي لو بمقدورك..احضارهـــا....
أشكرك من الأعماق على أمتاعي.. واصلي لطفاً بواقي الخبايا
وحتى ذلك الوقت... من روميو لكِ أصدق التحايا
(ويالله قدامي على الدرة الانجليزية...)
[ALIGN=CENTER]رائع بيتلز[/ALIGN]
مالذي خلط الألوان في أُعيننــا؟
[ALIGN=CENTER]روميو... العاشق.
قد أبحرت في أمواج القصة ما أغرقتني بحورها دهرا.. ثم قذفتني للشاطئ.
أدميت حتى الجفاف..
فجف بحري، وجف قلمي، وماصرت أملك منه إلا الذكريات.
تحية لمن تعطشت روحه للقلم.
وأبقاها روية للأبد.
بودي أيضا لو أحضر تلك الصغيرة.
بودي.
لكني لا أملك منها إلا روح على ورق.
Petals[/ALIGN]
[ALIGN=CENTER]
زخـــات المطــر
أشكر لك مرورك.
Petals[/ALIGN]
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
ضوابط المشاركة
