هل ستسألوني عنه؟!
سأخبركم أنه أحبُّ إلى قلبي من نفسي..
أنه أطهرُ و أصدقُ من عرفت..
أنه الأنقى في زمن الشوائب..
هو الملاكُ في زمن الشياطين!
هو صفحةٌ من البياض .. لم تلوثها بعدُ أيُّ بقعةٍ من سواد..
هو البراءةُ خالصةً..
و يكفيني أنه البراءةُ في زمن الخبثِ والمكائد و الحقد الدفين !
هو حبيبُ قلبي..
ويكفيني أنه ملكَ قلبي.. في حين عجزَ غيره عن ذلك !
لم يملكْ قلبي بابتسامةٍ زائفة .. أو مجاملة زائلة..
أو بتنميقِ و زخرفة الكلام ..أو “صنع” الشِّعر من الحطام..
أونسج الوعود الكاذبة..!!
إنما بالروح الطاهرة !
يظنون أن الروحَ لا تُرى بالعين .. لا تُسمعُ بالأذن.. ولا تُلمسُ باليد..
أقول لهم أنتم مخطئون..
فأنا أراها واضحةَ المعالم في وجه صاحبها !!
فإما طيبةً .. و إما خبيثة !
أسمعها في قولهِ.. في نبرةِ صوته.. في كل حرفٍ ينطقه..
و ألمسها في فعلهِ.. في كرمِ نفسه..
أوااااه.. ما أصعبَ شُحَّ النفس !!
..
حبيبي طاهرٌ نقي .. و “شقي”
مشاغبٌ يعبثُ هنا و هناك..
يعبّرُ عن حبهِ بأن يشدَّ شعري..
يمسك ثيابي.. يضربني على وجهي..
ما أجملَ هذا الحب الصارخ..!
حبيبي.. لا يعرفُ المجاملةَ أبداً..
يطالبُ بحقوقهِ بكل عنفوان..
لا يلجأ إلى “السياسة” قطعاً !!
إذا جاع بكى..
إذا توجعَ بكى..
إذا نعسَ بكى..
وإذا أهملتَــه وتجاهلتَ وجودَه.. أيضاً بكى..!
..
حبيبي حينما ينام ..
تفتحُ الدنيا باباً للحبِّ و الوئام.. يرتعُ فوق أجفانه المسدلة..
وتعلنُ كلُّ الحروب السلامْ..
أما قلبي..
فيعلنُ حتماً الإستسلام !
..
حبيبي بدأ يحبو.. شيئاً فشيئاً..
يقاومُ.. بأربعَــتـِه..
ينهض و يتعثر..
يرفعُ رأسه .. ينظرُ إلى أمه..
يبتسمُ .. آآآآهٍ لو رأيتم ابتسامة حبيبي..
لأدمنتموها.. كما الهيرويين !
حفظكَ اللهُ يا حبيبي..
من كل عينٍ.. من كل شرٍ.. من كل سوء..
..
حبيبي.. اسمه كنان..
كـ دُرّةٍ مكنونةٍ في قلبي..
كــ قطعةٍ نادرةِ الوجود.. خبأتُها في روحي..
غلفتها بالحب والحنان..
..
حبيبي.. بعيدٌ الآنْ..
أشتاقهُ أشتاقهُ أشتاقه..
حتى آخر رمقٍ في فمي.. ووريدٍ في قلبي.. أشتاقه!
حبيبي.. إني بانتظارك..
سأحضرُ لكَ كثيراً من اللُّعب..
وسنمضي وقتنا بالشغب..
سأنتظرك..
حتى تشدَّ شعري.. وتعضَّ يدي.. وتخربَ أشيائي..
سأنتظرك..
لأغني لكَ أغنية النوم..
وتنامَ في سريري ..
ونتدثر معاً بلحافٍ واحد..
سأنتظركَ يا حبيبي..
فلا تطل الغياب..
فبعدكَ عن روحي.. عذابٌ عذابْ ..!
بقلم: أريـــج رشـــيد
30/1/2010