[align=justify]۞ مطالعة الأطفال حسب المراحل العمرية ۞

إن للوالدين تأثيراً كبيراً على انشداد أبنائهم نحو الكتاب، فالطفل يولد ومعه غريزة طلب العلم وحبّه .. ومسؤولية الوالدين تجاه الغرائز المعنوية التي ينفرد عن الحيوان فيها مثل غريزة طلب العلم، كالفلاح الذي يرعى زرعه حتى ينمو ويتجذر .. وإنّ التقصير أو الإهمال في هذا الجانب في الصغر يدفعه إلى ممارسات لا تحمد عقباها في الكبر. إن الانشداد بالكتاب والرغبة في المطالعة تأتي من خلال رعاية الوالدين لغريزة طلب العلم الناشئة عند الطفل في مرحلة الطفولة الأولى .. وهي كما يلي بالتدريج:

من 2 إلى 4 سنوات من العمر
من الضروري أن توفر الأم لطفلها كتاباً يحتوي على الصور المختلفة والملونة، وتجلس معه بعض الوقت كل يوم وبيدها الكتاب وتؤشر معه على العلامات البارزة في الصورة، هذه قطة، وهذا بيت، وهذا طفل، وهذه أمّه، وهكذا في كل يوم، وعلى الأم أن تعتبر هذا العمل جزء من واجباتها المنزلية.

من 4 إلى 6 سنوات من العمر
ينبغي على الوالدين توفير أنواع أخرى من الكتب للطفل في هذه المرحلة فالكتاب مثل الألعاب يختلف مع تقدم العمر، وفي هذه المرحلة يحتاج الطفل إلى الكتاب الذي يحوي على القصص المصورة، فهو في هذا العمر بإمكانه أن يربط بين الأشياء الموجودة في الصورة وبين أحداثها المتعاقبة، وهنا ينبغي على الأم أن تجلس معه لتحكي له عن الصورة والشخصيات التي فيها ثم تنتقل معه من حدث إلى آخر من خلال الصور .. فهذا رجل مريض، وهؤلاء أبناؤه متحيرون لا يعرفون كيف يخلّصون من الألم .. وهذه سيارة الإسعاف نقلته الى المستشفى، وهذا طبيب مهمته مداواة الناس .. فرحوا الأبناء وضحكوا وشكروا الطبيب حين شفى أباهم من مرضه.

توجيهات عامة
مادام الأطفال يعكسون واقع والديهم وسلوكهم، لذا من الضروري أن يمتلك الآباء بعض الكتب التي يقرءون فيها ويحافظون عليها من التلف بحيث يلحظ الأطفال في هذا العمر اهتمام والديهم بالكتب وبالخصوص الأم التي تقضي مع الطفل وقتاً أكبر، عليها أن تمتلك بعض الكتب وتبدي اهتمامها بها، مثل أن تشد انتباهه إلى صورة معينة موجودة في كتابها الذي بين يديها.
[/align]