فتحت عيناي على إشراقة الشمس تأملت الأشياء من حولي فعلمت أنني مازلت على قيد الحياة
نهضت من فراشي وجففت الماء على وجهي تحشرت داخل ملابسي ودخلت الى الشارع.
ليتجاوزني المارة كل ماعلي فعله أن أرفع قدمي تلو الأخرى لكن بشرط أن لا أنزلها في المكان السابق وهكذا كان.
على يساري أصطفت مجموعة من الأشجار بشكل متناسق يحيط بها أحجار مرصوفة فعلمت أنني أسير على الرصيف.
وصلت الى سيارتي واستأذنتها بأن وضعت المفتاح في المكان المخصص تطاولت أعناق أقفال الأبواب لتستطلع من المستأذن فلما رأتني أذنت لي بالدخول.
أدرت محرك السيارة متوجها الى العمل .....على الزجاج وضعت مرآة من خلالها أنظر أمامي لأرى مايدور خلفي!!!
لحظة أريد كتابة الجزء السابق
((أنظر أمامي لأرى مايدور خلفي))فهل اذا نظرت خلفي أرى مايدور أمامي؟؟؟
في الطريق ضوء أحمر يأمرنا بالوقوف.وضوء أخضر يأمرنا بالمسيرلماذا يخترع البشر مزيدا من الحكام هل هو ناتج لأدماننا العبودية ومن يخالفهم يكون مصيره الموت وان كان الحاكم مجرد ضوء؟؟
وصلت الى عملي سريعا ولكن بمراجعة سريعة لكيفية الوصول أجد أنني ركبت سيارتي وجلست خلف مقود السيارة ووصلت سريعا
المعروف أن الجلوس حالة (سكون) فكيف أصل سريعا أسرع مما لو كنت ماشيا على قدمي والمشي(حركة)؟؟
على مكتبي مجموعة من الأوراق او بمعنى آخر العمل عبارة عن(أوراق)فلماذا يتأفف المراجعين اذا رأوني أتصفح جريدة اليست الجريدة مصنوعة من الورق؟؟
الساعة تشير الى الثانية والنصف ظهرا ..حاكم جديد يأمرنا بمغادرة العمل
في طريق عودتي وقفت لأشتري بعض الأغراض،أعطيت البائع ورقة فأعطاني اياها بالإضافة الى ثمانية أوراق.
التجارة عملية حسابية أعطيته ورقة فأعطاني ثمانية أوراق صحيح أنها مختلفة في الشكل لكن يظل عددها ثمانية.
يالسعادتي فقد أمتلئت محفظتي..لاشك بأنني سأصبح تاجرا يشار اليه بالبنان.
للوصول الى منزلي كل ماعلي فعله أن أنبع الخط الأسود المرسوم على الأرض والذي يشوهه بعض الخطوط البيضاء المتقطعه.
أوقفت سيارتي امام المنزل وخرجت من الشارع.
جلست على الكرسي..صوت قادم من احدى زوايا المجلس ..صوت متقطع يحمل نفس الرنين صادر من على تلك الطاولة ..انه جهاز الهاتف وهذا يعني بأن هناك شخص يطلبني.
أنهيت المكامة وعدت الى مكاني فقد كانت أمي تطمئن على صحتي كما هي حنون تلك الأم.
هي وان كانت أمي الا يحق لي بتسميتها (زوجة أبي)؟؟وما الخطأفي ذلك!!!
مر بعض الوقت حتى تكرر نفس الصوت من نفس المكان وبنفس النغمة ومن نفس الجهاز اذا بديهيا بأن الشخص الذي يطلبني هو أمي تريد أن تطمئن على صحتي.
عدت الى مكاني وعلامات الأستغراب تعلو وجهي كيف يكون المتصل زميلي في العمل ولا تكون أمي!!!!!
قضيت بعض حوائجي نظرت الى الساعة فوجدتها تشير الى الواحدة والنصف فجرا.. هنا أمر مستتر تقديره حان وقت النوم
فتوجهت الى فراشي.
من عادتي قبل النوم أن أطفئ النور قبل المنام فأنا لا أستطيع النوم الا اذا خيم الظلام على المكان.
الى أن يحين الغد وأرى هل مازلت على قيد الحياة ام لا اقول لكم



تصبحون على خير.



لحظة....
باطفائي للنور الا يخيم الظلام!!!
فلماذا أغلق عيناي قبل المنام؟؟؟؟؟