[ALIGN=CENTER]


" سيدتي الصديقة "
.

هكذا فجأة .. بلغة نسيان عفيف
تركتيني أصطدم بوجه الهراء الذي لطمني البارحه !
هكذا طابت كل الوجوه لكِ إلا أنا !
وتشعبت كل اهتماماتكِ عداي !
تركتينـــــي
أنثر كل مافي جعبتي قهراً على شواطئ العين
..

أتعرفين عمّ كنتُ أبحث ؟!
كنت أبحث عنكِ بالتحديد ..
ذلك التغافل الفاضح الذي فيكِ
لايتوافق مع ماتحت جلدي من انهيار ..
كيف تنهالين على رقمي بالنسيان ؟
قلمي يملؤه العتب ..
وقلبي يملؤه الغضب ..
أشياءً بسيطة
أحداثاً بسيطة ..
تقلب رأس يومي على عقب !
وأنا بين الشقوق ..
أبحث عنكِ .

..

يهرب الفزع لأوصالي ..
لقد رأيت يا صديقتي " السعاده " محمولة على جنازة !
ورصاصة الصباح السامة .. أصابت حبيبة في مقتل !
وجهنم تلوك بأسنانها حقلاً من زهور الربيع!
شاهدتُ كل هذا وحدي ..
قطفتُ من الدمع زخات .. وزخات ..
قضمت أصابعي بهدوء وحسرة ..
بعد قلة حيلتي
في وجودك معي ..!
..

تأكدي ..
أنني أحْرَص منكِ على جمال مساءاتكِ ..
أفرح حتى نخاعي حين تكثر السعادة عليكِ .. كالأحلام
تأسرني بسمة مستميته مع كل غفوة حب تغفينها وتنسيني !
تنسيني ؟؟
آه ياويلي ..
إن كانت سعادتكِ .. ستنسيكِ إياي!!
..

أكوام من قرف المساء ..
وهالات من عدم الرغبة في العيش
والهواء مطرود ٌ من فوق أكتافي
كان الهلع بجسدي ناضجاً مدركاً لضخامة المسافات بيننا
أخيـــــــراً
انتهت آخر مفردات البكاء
ونمت .
..

أنا هنا لأثبت
حبي لكِ ..
انتمائي لكِ ..
واحتمائي بوجهكِ ..
لستُ هنا لأدق بابكِ !
..

رغـد




[/ALIGN]