وها هو على فراشه يتقلب في تلك الليلة ولعلها آخر ليلة يعيش فيها معنى الحرمان وكيف يأتيه النوم وغدا لقاءه بالتي أحبها وتمنى ملاقاتها طول شبابه ...ها هيا اللحظات تمر عليه كالسنين ااااااااااااه ودمعة تسقط من عينيه وترتسم على ثغره بسمة شوق وفرح ، بسمة وداع لأيام الشقاء والتعاسة يخاطب نفسه أمعقول أن ألاقي حبيبتي بعد طول الزمن!!!!!! ما أجملها ماأحلى عطرها ما أروع صوتها ضميني إليك حبيبتي إقبليني خادما عندك أعطيني وردة من زهرك ........ عيونك!! إنها جد جميلة أحسست فيها بالأمان وشعرت فيها معنى الحنان ولاقيت من اجلها كل امتهان أنا ياحبيبتي ما أحببت مثلك أي إنسان ......كل ذلك كان يدور في خلد ذلك الشاب من احاسيس ومشاعر لم تغمض عيناه من طول فكره بمعشوقته لم يذق للراحة طعم في حياته ....ليل طويل يمر عليه يعد دقائقه وثوانيه ياترى كيف يكون اللقاء ....ودموعه تسيل أشوقا أم وداعا أم حنينا أم خيالا... شعوره كان مضطرب في تلك الليلة بأحاسيس مرهفة وخيالات واسعة , وتغمض عيناه ويخيل له أنه سمع صوتها فيقوم ملبيا وإذا السكون مخيما على تلك الديار آآآآآآآآآه وينام ساعة ويقوم على آذان الفجر فيصلي ثم يلبس أحسن ملابسه ويتطيب بأزهى العطور ويذهب على قدميه يمشي في تلك الصحراء ويتخيلها من وجده أنها بساتين جميلة لاتلوموه إنه الشوق والتوق لأغلى حبيبه .......ويرى بعينيه الطريق الذي وصفوه له أنه يوصل إليها سريعا ..فيصيح الله أكبر آخذاً سيفه ليضرب من إذا قتلوه اوصلوه بإذن ربه لها , نسى عندها معنى الأحزان جاءه سهم في قلبه فأرداه على ظهره ليذوق آخر الآلام .......وترتسم على ثغره إبتسامة آخيرة علها أن تكون ملاقاة الجنان