اليوم قررت الدنيا أن تلعب معي لعبة البوكر والتي يخضع كل طرف من أطرافها لتنفيذ حكم الطرف الآخر عليه
شريطة ألا ينسحب هذا الطرف أثناء اللعبة ومهما كان الحكم فعليه التنفيذ ..
الوقت : الساعة الثانية عشر بعد منتصف الليل . وهذا لا يهم ..
المهم ان اللعبة ستبدأ وقلب كل واحد منا يسمعه الآخر من رجفة الموقف ..
الخوف الصادر سببه ما يكنه كل طرف من حقد غليظ على الطرف الآخر ..
مع إني أشك في قلب الدنيا
لا يوجد حكام حضروا هذه اللعبة سوى الليل الذي استخرج قوانينه المعادية ليكون لزاماً علي أنا فقط إتباعها
[align=center]من قوانينه الحادة : [/align]
أنه لا يحق لي أن أرقص حينما أتقدم على الدنيا
ونسي أنها قد أذاقتني مُر البكاء مراراً وتكراراً .
أيضاً : لا يحق لي فتح البوم الصور والذي أستمد منه طاقاتي وحيويتي
حينما أنظر إلى صورتها ونسي أن الدنيا قد غيبتها عني .
وأيضاً لا يحق لي طلب فترة راحة وحتى إن طلبت الدنيا راحتها فعلي في هذا الوقت
أن أميط أذاها وخربشتها التي خلفتها في هذه اللعبة .
قانون آخر يقول : علي أن أخوض اللعبة وأنا أقف على ساق واحدة
وساقي الثانية يتوجب عليها أن تخرج من المباراة
لم أسمع قرار مثل هذا موجه للدنيا بل أنها تجلس
في عرشها المذهب لتستمتع باللعبة .
علي أن أتجرد من كل معاني الحياء التي تربيت عليها
كي أدخل هذه المنافسة في البداية لم أقبل ولكنني ..
( قبلت ذلك كي أخرج برأس الدنيا وأهديه لمن رحلوا ..وبالجسد لأهديه ولمن تسببت لهم بالمتاعب )
وضعت شاشة سينمائية كبيرة جداً خلف الدنيا مهمتها عرض ذكرياتي المؤلمة
( القصد من ذلك تشتيت أفكاري من اللعبة )
وخلفي وضعت شاشة لا أعرف ما محتواها
ولكن متيقن أن الدنيا تعيش لحظات ممتعة أثناء اللعب
بدأت اللعبة ... ويحتد التنافس في جو يشوبه الظلم لما وجدته من قوانين ظالمة ( لا يهم )
دائما تعلمت أن البداية متعبة وأنه لا بد من الصبر فدوام الحال من المحال ..
.
.
اطمئنوا فلن أخذلكم .. وإشراقة الشمس قريبة